القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عُمَر بنُ أَبي رَبِيعة الكل
المجموع : 10
ذَكَرتُكِ يَومَ القَصرِ قَصرِ اِبنِ عامِرٍ
ذَكَرتُكِ يَومَ القَصرِ قَصرِ اِبنِ عامِرٍ / بِخُمٍّ وَهاجَت عَبرَةُ العَينِ تَسكُبُ
فَظِلتُ وَظَلَّت أَينُقٌ بِرِحالِها / ضَوامِرُ يَستَأنينَ أَيّانَ أَركَبُ
أُحَدِّثُ نَفسي وَالأَحاديثُ جَمَّةٌ / وَأَكبَرُ هَمّي وَالأَحاديثِ زَينَبُ
إِذا طَلَعَت شَمسُ النَهارِ ذَكَرتُها / وَأُحدِثُ ذِكراها إِذا الشَمسُ تَغرُبُ
وَإِنَّ لَها دونَ النِساءِ لَصُحبَتي / وَحِفظِيَ وَالأَشعارِ حينَ أُشَبَّبُ
وَإِنَّ الَّذي يَبغي رِضايَ بِذِكرِها / إِلَيَّ وَإِعجابي بِها يَتَحَبَّبُ
إِذا خَلَجَت عَيني أَقولُ لَعَلَّها / لِرُؤيَتِها تَهتاجُ عَيني وَتَضرِبُ
إِذا خَدِرَت رِجلي أَبوحُ بِذِكرِها / لِيَذهَبُ عَن رِجلي الخُدورُ فَيَذهَبُ
يَقولونَ أَنّي لَستُ أَصدُقُكِ الهَوى
يَقولونَ أَنّي لَستُ أَصدُقُكِ الهَوى / وَإِنِّيَ لا أَرعاكِ حينَ أَغيبُ
فَما بالُ طَرفي عَفَّ عَمّا تَساقَطَت / لَهُ أَعيُنٌ مِن مَعشَرٍ وَقُلوبُ
عَشِيَّةَ لا يَستَنكِرُ القَومُ أَن يَرَوا / سَفاهَ حِجىً مِمَّن يُقالُ لَبيبُ
تَرَوَّحَ يَرجو أَن تُحَطَّ ذُنوبُهُ / فَآبَ وَقَد زادَت عَلَيهِ ذُنوبُ
وَما النُسكُ أَسلاني وَلَكِنَّ لِلهَوى / عَلى العَينِ مِنّي وَالفُؤادِ رَقيبُ
خُذي حَدِّثينا يا قُرَيبُ الَّتي بِها
خُذي حَدِّثينا يا قُرَيبُ الَّتي بِها / أَهيمُ فَما تَجزي وَما تَتَحَوَّبُ
أُشَوَّقُ أَن تَنأى بِنائِلَةَ النَوى / وَهَل يَنفَعَنّي قُربُها لَو تَقَرَّبُ
فَإِن تَتَقَرَّب يُسكِنِ القَلبَ قُربُها / كَما النَأيُ مِنها مُحدِثُ الشَوقِ مُنصِبُ
فَهَل تُجزِيَنّي أُمُّ بِشرٍ بِمَوقِفي / عَلى النَخلِ يَومَ البَينِ وَالعَينُ تَسكُبُ
وَإِنّي لَها سِلمٌ مُسالِمُ سِلمِها / عَدُوٌّ لِمَن عادَت بِها الدَهرَ مُعجَبُ
أَبَيني اِبنَةَ التَيميِّ فيمَ تَبَلتِهِ / عَشِيَّةَ لَفَّ الهاجِمينَ المُحَصَّبُ
خُذي العَقلَ أَو مِنّي وَلا تَمثُلي بِهِ / وَفي العَقلِ دونَ القَتلِ لِلوِترِ مَطلَبُ
خَليلَيَّ عَوجا حَيِّيا اليَومَ زَينَبا
خَليلَيَّ عَوجا حَيِّيا اليَومَ زَينَبا / وَلا تَترُكاني صاحِبَيَّ وَتَذهَبا
إِذا ما قَضَينا ذاتَ نَفسٍ مُهِمَّةٍ / إِلَيها وَقَرَّت بِالهَوى العَينُ فَاِركَبا
أَقولُ لِواشٍ سالَني وَهوَ شامِتٌ / سَعى بَينَنا بِالصَرمِ حيناً وَأَجلَبا
سُؤالَ اِمرِئٍ يُبدي لَنا النُصحَ ظاهِراً / يَجِنُّ خِلالَ النُصحِ غِشّاً مُغَيَّبا
عَلى العَهدِ سَلمى كَالبَريءِ وَقَد بَدا / لَنا لا هَداهُ اللَهُ ما كانَ سَبَّبا
نُعاني لَدَيها بَعدَما خِلتُ أَنَّهُ / لَهُ الوَيلُ عَن نَعتي لَدَيها قَد اِضَرَبا
فَإِن تَكُ سَلمى قَد جَفَتني وَطاوَعَت / بِعاقِبَةٍ بي مَن طَغى وَتَكَذَّبا
فَقَد باعَدَت نَفساً عَلَيها شَفيقَةً / وَقَلباً عَصى فيها المُحِبَّ المُقَرَّبا
وَلَستُ وَإِن سَلمى تَوَلَّت بِوُدِّها / وَأَصبَحَ باقي الوُدِّ مِنها تَقَضَّبا
بِمُثنٍ سِوى عُرفٍ عَلَيها فَمُشمِتٍ / عُداةً بِها حَولي شُهوداً وَغُيَّبا
سِوى أَنَّني لا بُدَّ إِن قالَ قائِلٌ / وَذو اللُبِّ قَوّالٌ إِذا ما تَعَتَّبا
فَلا مَرحَباً بِالشامِتينَ بِهَجرِنا / وَلا زَمَنٍ أَضحى بِنا قَد تَقَلَّبا
وَما زالَ بي ما ضَمَّنَتني مِنَ الجَوى / وَمِن سَقَمٍ أَعيا عَلى مَن تَطَبَّبا
وَكَثرَةِ دَمعِ العَينِ حَتّى لَوَ أَنَّني / يَراني عَدُوٌّ شامِتٌ لَتَحَوَّبا
وَآخِرُ عَهدي بِالرَبابِ مَقالُها
وَآخِرُ عَهدي بِالرَبابِ مَقالُها / أَلَستَ تَرى مَن حَولَنا فَتَرَقَّبا
مِنَ الضَوءِ وَالسُمّارُ فيهِم مُكَذِّبٌ / جَريءٌ عَلَينا أَن يَقولَ فَيَكذِبا
فَقُلتُ لَها في اللَهِ وَاللَيلُ ساتِرٌ / فَلا تَشعَبي إِن تُسأَلي العُرفَ مَشعِبا
فَصَدَّت وَقالَت بَل تُريدُ فَضيحَتي / فَأَحبِب إِلى قَلبي بِها مُتَغَضِّبا
وَباتَت تُفاتيني لَعوبٌ كَأَنَّها / مَهاةٌ تُراعي بِالصَرائِمِ رَبرَبا
فَلَمّا تَقَضّى اللَيلُ إِلّا أَقَلَّهُ / وَأَعنَقَ تالي نَجمِهِ فَتَصَوَّبا
وَقالَت تَكَفَّت حانَ مِن عَينِ كاشِحٍ / هُبوبٌ وَأَخشى الصُبحَ أَن يَتَصَوَّبا
فَجِئتُ مَجوداً بِالكَرى باتَ سَرجُهُ / وِساداً لَهُ يَنحاشُ أَن يَتَقَلَّبا
فَقُلتُ لَهُ أَسرِج نُوائِل فَقَد بَدا / تَباشيرُ مَعروفٍ مِنَ الصُبحِ أَشهَبا
فَأَصبَحتُ مِن دارِ الرَبابِ بِبَلدَةٍ / بَعيدٍ وَلَو أَحبَبتُ أَن أَتَقَرَّبا
أَرِقتُ وَلَم يُمسِ الَّذي أَشتَهى قُربا
أَرِقتُ وَلَم يُمسِ الَّذي أَشتَهى قُربا / وَحُمِّلتُ مِن أَسماءَ إِذ نَزَحَت نُصبا
لَعَمرُكِ ما جاوَرتَ غُمدانَ طائِعاً / وَقَصرَ شَعوبٍ أَن أَكونَ بِها صَبّا
وَلَكِنَّ حُمّى أَضرَعَتني ثَلاثَةً / مُجَرَّمَةً ثُمَّ اِستَمَرَّت بِنا غِبّا
وَحَتّى لَوَ أَنَّ الخُلدَ يُعرَضُ إِن مَشَت / إِلى البابِ رِجلي ما نَقَلتُ لَها إِربا
وَمَصرَعَ إِخوانٍ كَأَنَّ أَنينَهُم / أَنينُ مُكاكي فارَقَت بَلَداً خِصباً
فَإِنَّكِ لَو أَبصَرتِ يَومَ سُوَيقَةٍ / مُقامي وَحَبسي العيسَ دامِيَةً حُدبا
إِذاً لَاِقشَعَرَّ الرَأسُ مِنكِ صَبابَةً / وَلَاِستَفرَغَت عَيناكِ مِن عَبرَةٍ سَكبا
أَلَستُ أَرى ذا وُدِّكُم فَأَوَدَّهُ / وَأُكرِمُ إِن لاقَيتُ يَوماً لَكُم كَلبا
أَرى أُمَّ عَبدِ اللَهِ صَدَّت كَأَنَّني / بِما فَعَلَ الواشي جَنَيتُ لَها ذَنبا
فَلا تَسمَعي مِن قَولِ مِن وَدَّ أَنَّني / وَإِيّاكِ نُمسي ما نَحَلُّ بِهِ جَدبا
لَعَمري لَقَد بَيَّنتُ في وَجهِ تُكتَمٍ
لَعَمري لَقَد بَيَّنتُ في وَجهِ تُكتَمٍ / غَداةً تَلاقَينا التَجَهُّمَ وَالغَضَب
بِلا يَدِ سَوءٍ كُنتُ أَزلَلتُ عِندَها / وَلا بِحَديثٍ نُثَّ عَنّي فَيا عَجَب
وَإِنّي لَمَصرومٌ إِذا قالَ كاشِحٌ / فَوافَقَ يَوماً بَعضُ ما قالَ أَو كَذَب
فَمِلآنَ يَثنِ الصَبرُ نَفسِيَ أَو تَمُت / إِذا اِنبَتَّ حَبلٌ مِن حِبالِكِ فَاِنقَضَب
فَما إِن لَنا في أَهلِ مَكَّةَ حاجَةٌ / سِواكِ وَإِن قَضَّيتِ مِن وَصلِنا الأَرَب
وَقَولي لِنِسوانٍ لَحَينَكِ في الهَوى / إِذا عَقلُ إِحداهُنَّ مِن وَصلِنا عَزَب
أَجِئنا الَّذي لَم يَأتِهِ الناسُ قَبلَنا / فَقَبلي مِنَ النِسوانِ وَالناسِ مَن أَحَب
لَقَد أَرسَلَت نُعمٌ إِلَينا أَنِ اِئتِنا
لَقَد أَرسَلَت نُعمٌ إِلَينا أَنِ اِئتِنا / فَأَحبِب بِها مِن مُرسِلٍ مُتَغَضِّبِ
فَأَرسَلتُ أَن لا أَستَطيعُ فَأَرسَلَت / تُؤَكِّدُ أَيمانَ الحَبيبِ المُؤَنِّبِ
فَقُلتُ لِجَنّادٍ خُذِ السَيفَ وَاِشتَمِل / عَلَيهِ بِحَزمٍ وَاِرقَبِ الشَمسَ تَغرُبِ
وَأَسرِج لِيَ الدَهماءَ وَاِذهَب بِمِمطَري / وَلا تُعلِمَن حَيّاً مِنَ الناسِ مَذهَبي
وَمَوعِدُكَ البَطحاءُ مَن بَطنِ يَأجَجٍ / أَوِ الشَعبُ ذو المَمروخِ مِن بَطنِ مُغرِبِ
فَلَمّا اِلتَقَينا سَلَّمَت وَتَبَسَّمَت / وَقالَت كَقَولِ المُعرِضِ المُتَجَنِّبِ
أَمِن أَجلِ واشٍ كاشِحٍ بِنَميمَةِ / مَشى بَينَنا صَدَّقتَهُ لَم تُكَذَّبِ
قَطَعتَ حِبالَ الوَصلِ مِنّا وَمَن يُطِع / بِذي وُدِّهُ قَولَ المُحَرِّشِ يُعتَبِ
فَباتَ وِسادي ثِنيُ كَفٍّ مُخَضَّبٍ / مُعاوِدَ عَذبٍ لَم يُكَدَّر بِمَشرَبِ
إِذا مِلتُ مالَت كَالكَثيبِ رَخيمَةٌ / مُنَعَّمَةً حُسّانَةَ المُتَجَلبَبِ
أَعَبدَةُ ما يَنسى مَوَدَّتَكِ القَلبُ
أَعَبدَةُ ما يَنسى مَوَدَّتَكِ القَلبُ / وَلا هُوَ يُسليهِ رَخاءٌ وَلا كَربُ
وَلا قَولُ واشٍ كاشِحٍ ذي عَداوَةٍ / وَلا بُعدُ دارٍ إِن نَأَيتِ وَلا قُربُ
وَما ذاكِ مِن نُعمى لَدَيكِ أَصابَها / وَلَكِنَّ حُبّاً ما يُقارِبُهُ حُبُّ
فَإِن تَقبَلي يا عَبدَ تَوبَةَ تائِبٍ / يَتُب ثُمَّ لا يُوجَد لَهُ أَبَداً ذَنبُ
أَذِلُّ لَكُم يا عَبدَ فيما هَويتُمُ / وَإِنّي إِذا ما رامَني غَيرَكُم صَعبُ
وَأَعذُلُ نَفسي في الهَوى فَتَعُقَّني / وَيَأصِرُني قَلبٌ بِكُم كَلِفٌ صَبُّ
وَفي الصَبرِ عَمَّن لا يُواتيكَ راحَةٌ / وَلَكِنَّهُ لا صَبرَ عِندي وَلا لُبُّ
وَعَبدَةُ بَيضاءُ المَحاجِرِ طَفلَةٌ / مُنَعَّمَةٌ تُصبى الحَليمَ وَلا تَصبو
قَطوفٌ مِنَ الحورِ الأَوانِسِ بِالضُحى / مَتى تَمشِ قَيسُ الباعَ مِن بُهرِها تَربُ
وَلَستُ بِناسٍ يَومَ قالَت لِأَربَعٍ / نَواعِمَ غُرٍّ كُلُّهُنَّ لَها تِربُ
أَلا لَيتَ شِعري فيمَ كانَ صُدودُهُ / أَعُلِّقَ أُخرى أَم عَلَيَّ بِهِ عَتبُ
خَرَجتُ غَداةَ النَفرِ أَعتَرِضُ الدُمى
خَرَجتُ غَداةَ النَفرِ أَعتَرِضُ الدُمى / فَلَم أَرَ أَحلى مِنكِ في العَينِ وَالقَلبِ
فَوَاللَهِ ما أَدري أَحُسناً رُزِقتَهُ / أَمِ الحُبُّ أَعمى كَالَّذي قيلَ في الحُبِّ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025