له سورة في البشر تقرأ في العلى
له سورة في البشر تقرأ في العلى / وتثبت في صُحفِ العطاء وتكتبُ
إذا ما عليٌ أمطرتك سماؤه / رأيت العلى أنواؤها تتحلب
يُرّجى ويُخشى ضُرَّه وهو نافع / كذا البحر في أزّاته متهيب
يروع ويبدو الانس منه كأنه ال / يهوى لذعه بين الجوانح يعذب
وازهر يبيض الندى منه في الرضا / وتحمر أطراف لاقنا حين يغضب
أميرَ الندى ما للندى عنك مذهب / ولا عنك يوماً للرغائب مرغب
إذا فاخرت بالمكرمات قبيلةٌ / فتغلب ابناء العلى بك تَغلِب
قناة من العلياء أنت سنانها / وتلك أنابيب عليها وأكعب
وخيل كأمثال القنا في لبودها / فإن صهلت فهي اليراع المثقب
وضرب يريك الخيل مج نجيعه / وأشهبها من لون اشقر يخضب