تجَنّى علينا آلُ مكتومَةَ الذنبا
تجَنّى علينا آلُ مكتومَةَ الذنبا / وكانوا لنا سِلماً فأضحوا لنا حربا
يقولونَ عَزِّ القلبَ بعدَ ذهابهِ / فقُلتُ ألا طوبايَ لَو أنّ لي قلبا
وقالوا تجنّبنا فقُلتُ أبعدَما / غلَبتُم على قلبي بسُلطانكُم غَصبا
غِضابٌ وقد ملّوا وقوفي ببابِهم / ولكِنَّ دُنيا لا ملولاً ولا غَضبى
وقد أرسَلَت في السرّ إنّي بريئَةٌ / ولم ترَ لي فيما تَرى منهُمُ ذنبا
وقالَت لكَ العتبى وعندي لكَ الرضا / وما إن لهُم عندي رضاءٌ ولا عُتبى
ونُبئتُها تلهو إذا اشتَدَّ شوقُها / بشِعري كما تلهو المغَنِّيَةُ الشَربى
فأحبَبتُها حُبّاً يَقِرُّ بعَينها / وحُبّي إذا أحبَبتُ لا يشبِهُ الحُبّا
فَيا حسرَتا نُغِّصتُ قرب ديارِها / فلا زلفَةً منها أُرَجّي ولا قُربا
لقَد شَمِتَ الأعداءُ أن حيلَ بينَها / وبَيني ألا للشامتينَ بنا العُبى