ألا قُل لرَهطٍ خمسَةٍ أو ثلاثةٍ
ألا قُل لرَهطٍ خمسَةٍ أو ثلاثةٍ / يعدّونَ من أبناء آل المهلّبِ
على باب إسماعيل روحوا وبكّروا / دجاجَ القرى مبثوثةً حول ثعلَبِ
وأثنوا عليه بالجميل فإنَّهُ / يُسِرُّ لكُم حبّا هو الحبُّ واقلبِ
يلين لكم عند اللقاء موارباً / ويخلُفُكم منه بنابٍ ومخلَبِ
ولولا الذي تولونهُ لتكَشَّفَت / سريرَتُهُ عن بغضَةٍ وتعَصُّبِ
أبعدَ بلائي عندَهُ إذ وجَدتهُ / طريحاً كنصلِ القدح لمّا يرَكَّبِ
بهِ صدَأٌ قد عابَهُ فجَلَوتهُ / بِكَفَّيَ حتّي ضوءهُ ضوءُ كوكَبِ
وركّبتُهُ في خوطِ نبعٍ ورشتهُ / بقادِمَتي نسرٍ ومتنٍ معقَّبِ
فما إن أتاني منه إلّا مبوّأٌ / إليّ بنصلٍ كالحريق مذرَّبِ
ففَلَّلتُ منه حدّهُ وترَكتهُ / كهُدبةِ ثوبِ الخزِّ لمّا يهدَّبِ
رضيتُم بأخلاقِ الدنِيِّ وعفتمُ / خلائِقَ ماضيكُم من العمّ والأبِ