القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : السُّلَيك بن السَّلَكة الكل
المجموع : 5
بَكى صُردٌ لَمّا رَأى الحَيَّ أَعرَضَت
بَكى صُردٌ لَمّا رَأى الحَيَّ أَعرَضَت / مَهامِهُ رَملٍ دونَهُم وَسُهوبُ
وُخَوَّفَهُ رَيبِ الزَمانِ وَفَقرُهُ / بِلادَ عَدُوٍّ حاضِرٍ وَجَدوبُ
وَنَأيٌ بَعيدٌ عَن بِلادِ مُقاعِسٍ / وَإِنَّ مَخاريقَ الأُمورِ تُريبُ
فَقُلتُ لَهُ لا تُبكِ عَينَكَ إِنَّها / قَضيَّةٌ ما يُقضى لَها فَتَنوبُ
سَيَكفيكَ فَقدَ الحَيِّ لَحمُ مَغَرَّضٌ / وَماءُ قُدورٍ في الجِفانِ مَشوبُ
أَلَم تَرَ أَنَّ الدَهرَ لَونانِ لَونُهُ / وَطَورانِ بِشرٌ مَرَّةً وَكَذوبُ
فَما خَيرُ مَن لا يَرتَجي خَيرَ أَوبَةٍ / وَيَخشى عَلَيهِ مِريَةٌ وَحُروبُ
رَدَدتُ عَلَيهِ نَفسَهُ فَكَأَنَّما / تَلاقى عَلَيهِ مِنسَرٌ وَسُروبُ
فَما ذَرَّ قَرنُ الشَمسِ حَتّى رَأَيتُهُ / مُضادَ المَنايا وَالغُبارُ يَثوبُ
وَضارَبتُ عَنهُ القَومَ حَتّى كَأَنَّما / يُصَعِّدُ في آثارِهِم وَيَصوبُ
وَقُلتُ لَهُ خُذ هَجمَةً جَبريَّةً / وَأَهلاً وَلا يَبعُد عَلَيكَ شَروبُ
وَلَيلَةَ جابانٍ كَرَرتُ عَلَيهِمُ / عَلى ساحَةٍ فيها الإِيَابُ حَبيبُ
عَشيَّة كَدَّت بِالحَراميِّ ناقَةٌ / بِحَيِّهَلا يَدعو بِها فَتُجيبُ
فَضارَبتُ أُولَى الخَيلِ حَتّى كَأَنَّما / أُميلَ عَلَيها أَيدَعٌ وَصَبيبُ
يُكَذِّبُني العَمرانِ عَمرُو بنُ جَندَبٍ
يُكَذِّبُني العَمرانِ عَمرُو بنُ جَندَبٍ / وَعَمرُو بنِ سَعدٍ وَالمُكَذِّبُ أَكذَبُ
ثَكِلتُكُما إِن لَم أَكُن قَد رَأَيتُها / كَراديسَ يُهديها إِلى الحَيِّ كَوكَبُ
سَعَيتُ لَعَمري سَعيَ غَيرِ مُعَجَّزٍ / وَلا نَأنَأٍ لَو أَنَّني لا أُكَذِّبُ
كَراديسُ فيها الحَوفَزانُ وَحَولَهُ / فَوارِسُ هَمَّامٍ مَتى يَدعُ يَركَبوا
تَفاقَدتُم هَل أَنكِرَنَّ مُغيرَةً / مَعَ الصُبحِ يَهديهِنَّ أَشقَرُ مُغرِبُ
أَلَمَّ خَيالٌ مِن أُمَيَّةَ بِالرَكبِ
أَلَمَّ خَيالٌ مِن أُمَيَّةَ بِالرَكبِ / وَهُنَّ عِجالٌ عَن نُيالٍ وَعَن نَقبِ
أَمُعتَقِلي رَيبُ المَنونِ وَلَم أَرُع
أَمُعتَقِلي رَيبُ المَنونِ وَلَم أَرُع / عَصافيرَ وادٍ بَينَ جَأشٍ وَمَأرِبِ
وَأَذعَرَ كَلاّباً يَقودُ كِلابَهُ
وَأَذعَرَ كَلاّباً يَقودُ كِلابَهُ / وَمَرجَةُ لَمّا اِقتَبِسها بِمِقنَبِ
يا صاحِبَيَّ أَلا لا حَيَّ بِالوادي / إِلاّ عَبيدٌ وَآمٌ بَينَ أَذوادِ
أَتَنظُرانِ قَليلاً رَيثَ غَفلَتِهِم / أَم تَعدُوانِ فِإِنَّ الريحَ لِلعادي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025