القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : كاظِم الأُزْري الكل
المجموع : 4
هل المجد إلا مرهف الحد أحدب
هل المجد إلا مرهف الحد أحدب / وأتلع موار العنان مكوكب
ومن يدعي العلياء فيما سواهما / تجنبه العلى جدعا لانفك تكذب
وليس يسوس الملك إلا سميذع / طويل الشوى شئن البرائن أغلب
ومن يعشق العلياء لم يمقت الردى / ومر الأسى في المالكية يعذب
ورب هوان يسهل الموت عنده / وينسيك صعب الموت ما هو أصعب
وفي كل شيء لو تقسمت آية / وأعجب ما في الدهر من ليس يعجب
ولم يرصفو العيش من فاته الصبا / فإن القذى في آخر الكأس يرسب
وكم معرب أهواءه وهو معجم / وكم معجم خشناءه وهو معرب
ورب ثناء عند آخر سبة / وأبعد من شانيك من هو أقرب
ولا يصطلي الهيجاء إلا ابن أمها / فما مربض الآساد للعين ملعب
وصمم إذا ما أمكنتك مضارب / الأرب خير كان بالشر يجلب
ولا تحسمن حبل الوداد على النوى / فرب بعيد بالمودة يقرب
ولازم ذوي الاحساب في كل حاجة / إلا كل ما يبدو من الطيب طيب
وما الفضل إلا فضل أحمد عصره / وإن رغمت آناف قوم وكذبوا
وراعت فؤاد الدهر منه بأروع / تناشد غسان فتسمع تغلب
حليم تجلي أوجه الغيب دونما / يراه وهل يبقى مع الشمس غيهب
ويفخر بالطولى من الكوم عرعر / وانجبها لوعد في البدن انخب
ويهتز للعرف اهتزازا كأنه / من البيض سيال الفرند مشطب
فتى طبق الآفاق فضلا ونائلا / فأضحى على الحالين يرجى ويرهب
من القوم جلى فعلهم عن نجارهم / وفعل الفتى عن مضمر الأصل يعرب
ومن عجب في الحال تجني رضاءه / ويوشك تجني السم إن بات يغضب
وخافقة الإعلام تلهب نارها / بدا كوكب منها إذا شال كوكب
رميت بصدر ابن الوجيه فؤادها / فآبت على أعقابها تتكبكب
وجئت بقود يلمع النصر فوقه / ومن خلفه غلب الرقاب تنقب
وكم غارة أردفتها إثر غارة / مواقف فيها رابط الجاش مرعب
إليك أبا الهيجا حثثت أيانقا / بذكرك تحدوها الحداة فتطرب
نجوز بها أجواز كل تنوفة / تظل بها الحرباء للشمس ترهب
وما برح الشوق الملح يزجها / إلى أن ربى للمجد بيت مطنب
ونار قرى للافق تعلو كأنها / بثار من الشوس العميصاء تطلب
فثمت القيت العصا في فنائها / وهل بعد عذب الماء للهيم مطلب
ورحت على رغم ليوم أجرها / مطرزة فوق السماكين تسحب
وغير عجيب إن بلغت بها السها / فبالقرب حكم الشيء للشيء ينسب
وبي نفر قد ادلجوها عشية / فأضحت ببحر الال تطفو وترسب
أجل قوضت بالرغم مني قبابهم / فشرقت والأحداث شيء تغرب
تعلمت أسباب الرضا خوف سخطها / وعلمها حبي لها كيف تغضب
أرى القرب منها وهي تنآى بجانب / وما كنت لولا الحب تنآي واقرب
ويا عز قد عز التواصل بيننا / وطارت بذاك العيش عنقاء مغرب
وإني على ما بي من العزم والنوى / أغالب فيك الشوق والشوق أغلب
فمن لي لو يجدي التمني بزورة / فيأمن مرتاع ويرتاح متعب
سلام على تلك المغاني التي بها / نعمنا وحياها من المزن صيب
إذ الكرخ داري والأحبة جيرتي / وقومي ترضى إن رضيت وتغضب
ليالي أعطتني مقاليدها المنى / وساقية الأقداح تملا وأشرب
فلا تيأسن من نجدة بعد شدة / فلم تر ليلا ليس بالفجر يعقب
أسانح برق من روابي الربائب
أسانح برق من روابي الربائب / بدالك وهنا أم مصابيح راهب
وما هو إلا السيف سل ذبابه / فعادت به الآفاق حمر الذوائب
تصدى لأجفان المحبين سحرة / فشمر عن زندين كاس وسالب
عرضت له امتار ري جوانحي / واي سراب بل غلة شارب
لعمر الهوى لو لم تجانب مودتي / عزيزة ذاك الحي ما ذل جانبي
ولائمة لم تدر فيم تقلبي / وأي نجيب تنتجه نجائبي
تقول انخها واسترح من ركوبها / فجز النواصي دون جز السباسب
هي النفس لا تحمل عليها فإنها / أدق نحولا من خصور الكواعب
ولست لا يماض الأماني بشائم / كما لمعت في الليل نار الحباحب
وما المال إلا قسمة لا تفوتها / ولو أنها نيطت بناب النوائب
ولا تتقاذفك الأماني فإنها / مصاعب لا تعطي العنان لراكب
فقلت أقلي العتب يا أم مالك / فليس المعنى للخلي بصاحب
ذريني أقدها تمضغ اللجم شزبا / محدقة أحداقها للمآرب
ألم تعلمي أني امرؤ غير صابر / لضيم ولا راض بادني المراتب
أكافح خيل الدهر لا متقهقرا / لخطب ولا مستسلما لمحارب
إذا قلدتني سيف حمير أينقي / نحرت به سرح الأماني الكواذب
وسوف لعمري تعلمين بأنني / خفضت من الأيام أعلى المناصب
فتى الخيل يقربها الملوك بصارم / به كتب التأييد محو الكتائب
قضى اللَه أن يأتي بكل عجيبة / لما راق فيه من فرند العجائب
متى أمه العافون حطت رحالهم / بملتطم أمواجه ذي غوارب
إذا اختلفت للماردين طوارق / رمى اللَه منه بالنجوم الثواقب
مجربة في كل حال فعاله / وما الناس إلا تحت طي التجارب
ومن كان من عاداته بذل نفسه / لدى الروع لم يبخل ببذل الرغائب
فتى ترد الفتيان من فتكاته / ورود السواري من حياض المغارب
فتى تلقح الآمال باسم رجائه / لقاح بنات الأكم بابن السحائب
أبو الهندونيات استاذها الذي / يعلمها كيف انفلال المواكب
إذا رنح العود الملوك فإنما / يرنح عطفيه صرير القواضب
من القوم لم تجمح عليهم رئاسة / أولئك أكفاء لتلك المطالب
إذا أزور بأس أو تنمر حادث / فإنك رام كل جزع بثاقب
تظن ملوك الأرض إنك كفؤها / ومن قال إن الشمس كفؤ الكواكب
قرعتهم حتى تركت سيوفهم / مضاربها مفلولة كالضرائب
طلبت العلى حتى اطمأنت نواشز / قضى في هواها طالب بعد طالب
إذا العرب العرباء طالت مناسبا / فإنك منها في صميم المناسب
لعمرك كم أوردتها سورة القنا / وللطعن كاس لا تلذ لشارب
فأطربها ذاك الورود وما درت / أكانت وطيسا أم ندي ملاعب
لقد صلت في سعد السعود بذابح / هو السيف لا ينفل في كف ضارب
إذا انجذبت شوقا إلى قربك العلى / فإنك مغناطيس طبع المناقب
وما طيبات الفعل إلا لأهلها / وأنت بحمد اللَه طيب الأطايب
إذا نحن أوردنا حياضك عيسنا / فلا بد أن يصدرن بجر الحقائب
أرى الدهر خفاق الجوانح كلما / اشرت بذي حدين ماضي المضارب
وكم حجب للملك أو سعت خرقها / بعين سداد لم تكفكف بحاجب
حنانيك بالعيد الذي أنت عيده / ومورده الكاس اللذيذ لشارب
تحييه باليمن الذي يلد المنى / ويقبل بالإقبال من كل جانب
تناهت بك الدنيا سرورا فأرخوا / حوى منك هذا العيد أسنى المطالب
أبي الشعر إلا أن يحل بساحتي
أبي الشعر إلا أن يحل بساحتي / فيأكل من زادي ويشرب من شربي
إذا أنا لم أعبأ به عمر ساعة / توهم هجراني فلاذ إلى جنبي
ولكنني لما رأيت مضاءه / ذمضاء العوالي والمهندة القضب
غزوت به بعض الأعادي فأصبحوا / من الطعن قتلى لا من الطعن والضرب
ومن عادة الأيام إضمار حرها / كما سترت بالقشر جوهرة اللب
وذي مرقد شمس العلى كقبابه
وذي مرقد شمس العلى كقبابه / وجبهة دار الملك دون ترابه
ألم تره مع عظم وسع رحابه / تزاحم تيجان الملوك ببابه
و يكثُرُ في يومِ السلامِ ازدحامها /
بباطنه آيات وحي تنزلت / ورسل وأملاك به قد توسلت
لذاك سلاطين لديه تذللت / إذا ما رأته من بعيد ترجلّت
وإن هي لم تفعل ترجّل هامها /

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025