القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : العَرْجيّ الكل
المجموع : 3
خَلِيلَيَّ عُوجا حَيِّيا اليَومَ زَينَبا
خَلِيلَيَّ عُوجا حَيِّيا اليَومَ زَينَبا / وَلا تَترُكاني صاحِبَيَّ وَتَذهَبا
إِذا ما قَضَينا ذاتَ نَفسٍ مَريضَةٍ / إِلَيها وَقَرَّت بشالهَوى العَينُ فَاِركَبا
فَإِنَّكُما إِن تَدعُواني لِمثلِها / إِلى حاجَةٍ فَاستَيقِنا لا تُؤَنَّبا
أَقُولُ لِواشٍ سالَني وَهوَ شامِتٌ / سَعى بَينَنّا بِالصَرمِ حيناً وَأَجلَبا
سُؤال امرئٍ يُبدى لَنا النُصحَ ظاهِراً / يَجُنُّ خِلالَ النُصحِ غِشّاً مُغَيَّبا
عَلى العَهد لَيلى كَالبَريِّ وَقَد بَدا / لَنا لاهَداهُ اللَهُ ما كانَ سَبَّبا
بَغاني لَدَيها بَعدَ ما خِلتُ أَنَّهُ / لَهُ الوَيلُ عَن بَغيٍ عَلَينا قَد اَضرَبا
فَإِن تَكُ لَيلى قَد جَفَتني وَطاوَعَت / بِعاقِبَةٍ بِيَ مَن وَشى وَتَكَذَّبا
فَقَد باعَدَت نَفساً عَلَيها شَفِيقَةً / وَقَلباً عَصى فيها الحَبيبَ المُقَرَّبا
فَلَستُ وَإِن لَيلى تَوَلَّت بِوُدِّها / وَأَصبَحَ باقي الوَصلِ مِنها تَقَضَّبا
بِمُثنٍ سِوى عُرفٍ عَلَيها وَمُشمِتٍ / وَشاةً بِها حَولي شُهُوداً وَغُيَّبا
عَلى أَنَّني لا بُدَّ أَنّي لَقائِلٌ / وَذُو البَثِّ قَوّالٌ إِذا ما تَعَتَّبا
فَلا مَرحَباً بِالشامِتينَ بِهَجرِها / وَلا زَمَنٍ أَمسى بِها قَد تَقَلَّبا
فَما زالَ بي ما ضَمَّنتِني مِنَ الجَوى / وَسُقمٍ بِهِ أَعيا عَلى مَن تَطَبَّبا
وَكَثرَةِ دَمعِ العَينِ حَتّى لَو أَنَّني / يَراني عَدُوٌّ كاشِحٌ لَتَحَوَّبا
فَذا العَرش أَنس القَلب ما عشت ذِكرها / فَفَد طالَما أَمسي إِلَيها تَحَبَّبا
فَكَم مِن مُشِتٍّ قَد جَمَعتَ بِقُدرَةٍ / وَمُجتَمِعٍ شَعَّبَتهُ فَتَشَعَّبا
تَأَوَّبني طَيفٌ بَعِيدُ التَأَوُّبِ
تَأَوَّبني طَيفٌ بَعِيدُ التَأَوُّبِ / هُدُوّاً وَلَم يَشعُر بِذَلِكَ صاحِبي
تَذَكُّرُ لَيلى إِنَّني خِلتُ ذِكرَها / يَؤُوبُ فُؤادي اللَيلَ مِن كُلِّ جانِبِ
فَقُلتُ أَقعُدَا قَد عِيلَ صَبرُ أَخيكُما / وَكَفكَفتُ دَمعَ العَينِ وَالدَمعُ غالِبي
وَقَد كُنتُ أَرجُو أَن أَييتَ بِراحَةٍ / وَلَم أَدرِ أَنَّ الطَيفَ إِن بِتُّ طالِبي
وَوَاللَهِ لا يُنكا مُحِبُّ بِمثلِها / وَإِن كانَ مَكرُوهاً فِراقُ الحَبائِبِ
وَأُشِربَ جِلدي حُبُّها وَمَشى بِهِ / تَمَشّي حُمَيّا الكَأسِ في جِلدِ شارِبِ
يَدِبُّ هَواها في عِظامي وَحُبُّها / كَما دَبَّ في المَلدُوغِ سَمُّ العَقارِبِ
تَبَدَّت لَنا يَومَ الرَحيلِ كَأَنَّها / أَحَمُّ المَآقي في نِعاجٍ الرَبائِبِ
تَكَفّا وَيَمشينَ الهُوَينا تَأَوُّداً / كَما أَنآدَ غُصنٌ بَلَّهُ ضَربُ هاضِبِ
أَتانا فَلَم نَشعُر بِهِ غَيرَ أَنَّهُ
أَتانا فَلَم نَشعُر بِهِ غَيرَ أَنَّهُ / لَهُ لِحيَةٌ طالَت عَلى حُمُقِ القَلبِ
كَرايَةِ بَيطارٍ بِأَعلى حَدِيدَةٍ / إِذا نُصِبَت لَم تَكسِبِ الحَمدَ بِالنَصبِ
أَتانا عَلى سَغبٍ يَعَرِّضُ بِالقِرى / وَهَل فَوقَ قُرصٍ مِن قِرى صاحِبِ السَغبِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025