المجموع : 3
يمينك أندي العارضين سحابا
يمينك أندي العارضين سحابا / وعزمك أمضى الضاربين ذُبابا
وانت أعَمُّ الناس طولا وسؤدداً / وأطيبهم جُرثومة ونِصابا
وأشرَعهم يوم اللقاء أسِنَّةً / وأمرعهم يوم العطاءِ جنابا
شهادة برٍّ لا يُحابي بمثلها / إلا رُبّما كان السحابُ محابي
حللتَ بدار الملكِ ثم قطنتها / كما قطن الليث الغضنفر غابا
وانشبتها بالسمهرية والظبا / طعاناً نفى عنها العدا وضرابا
وفجرت فيها للنضار جداولاً / وسطرن فيخت للسماح كتابا
يقولون إن المزن يحكيك صَوبُهُ / مجاملةً هاقد شهدت وغابا
وكم أزمةٍ عَمَّ البريَة بؤسها / فهل ناب فيها عن نداك منابا
هَمَت ذهبا فيها يَداك عليهم / وضنّت يداه أن تَرُشّ ذهابا
ولو كان للأسياف عزمك ما نبت / ولا ناط بالخصر النجاد قرابا
تغار من المجد المعالي وتنتمي / إلى إسمك صَبّات القلوب طرابا
وما زلت تُرضي الله في نصر دينه / بمألُكَةٍ تُرجى الأسود غضابا
إذا ُطوِيَت كانت وغي وقساطلاً / وإن نُشرت كانت ظُبا وحرابا
وما أنت إلا مطعم النصر أينما / أغرت على نَهبٍ رُزِقتَ نهابا
وكم نِعَمٍ خوّلته لم تشلّه / بخيلٍ ولم توجف عليه ركابا
وأبلج ميمون النقيبة لو دعا / إلى نصره وحش الفلا لأجابا
أجَلُّ ملوك الأرض من ظلّ لاثماً / ترابا علتهُ رجله وركابا
سقى حَلَباً من جود كفك ماطرٌ / إذا لم تَصُب فيه المواطر صابا
علوتهم بالمرهفات كأنما / قددت عليهم بالبروق سحابا
واطلعت سُحبا من بنانك ثَرَّةً / تفيض عليهم نائلاً وعقاباَ
كتبتَ فهلا إذ رددتَ جوابي
كتبتَ فهلا إذ رددتَ جوابي / جعلتَ الرضى عنّي مكان عتابي
لئن كانَ ذنباً أنني لم أزركمُ / لَفَقدي للقياكم أشَدُّ عِقابِ
فديتك ما هذا القلى والتجنب
فديتك ما هذا القلى والتجنب / فإن تك ذا عتب فإني معتّب