المجموع : 3
فَلَو كانَ ينمى جيد الشعر لانتمى
فَلَو كانَ ينمى جيد الشعر لانتمى / الى شاعر من آل نوح مهذب
وَلَو كانَ ينمى جيد الشعر لانتمى / إِلى مبدع في كل فنِّ ومغرب
إِذا دامَ لا تهوى من الناس صاحباً / فَفي الشمس ما يغنيك عن ضوء كوكب
أُعاتب دهري مذ أَتى بالعجائب
أُعاتب دهري مذ أَتى بالعجائب / وأنى يفيد الدهر قول المعاتب
فَيا بؤس أَيام دهت أَطيب الوَرى / وَذا شأنها بالأَكرمين الأَطايب
ذهبن بمأوى الوافدين اذا بدت / ركائبهم تأَتيه من كل جانب
لَقَد كانَ سوراً آمناً كل خائف / وَبحر سخاء فيضه غير ناضب
وَسَيفاً صَقيلاً لا يفل بمعرك / اذا فلّ عند الروع حدَّ القواضب
سرى نعشه وَالروح قد كان حامِلا / مع الغرّ منه النعش فوق الكواكب
وَلَم تلو مني الصبر كل مصيبة / فها قد لوته اليوم ام المصائب
بِنَفسي من قد أَودع الوجد والأَسى / قلوب الوَرى في شرقها وَالمنارب
وَمَهما كتمت الوجد تبديه اعيني / أَسىً كل عين بالدموع السواكب
وَكادَت تَروي عاطش الأَرض مقلتي / بادمعها لَولا لَهيب ترائبي
فَيا غائباً قد أَودع القلب لوعة / وَجرعني كأس النوى والنوائب
ومن بعده ربع التقى راح مقفرا / غداة خَلَت منه عراص المحارب
أَلا من يعزي الغر من آل هاشم / برزء جليل من أَجل المصائب
دَهى صرفه قلب الهدى فاباده / ومن بعد ذا أَوهى احتكام الشناخب
غداة نعى الاسلام يندب جعفراً / فطبق كل الأَرض صوت النوادب
أَبا صالح صبراً لوقع رزية / وان أَصبحت في الدين ام المصائب
هَل اِبتسمت عن لؤلؤ لم يثقب
هَل اِبتسمت عن لؤلؤ لم يثقب / عشية جالَت بالوشاح المذهب
اذا أَرسلت من جانب الصدغ وفرة / فقل الفت ما بين أَفعى وعقرب
وَمذ فاقَت التشبيه قلت فما أَتَت / بجيد غزال لا ولا عين ربرب
أَتَت من محياها بشمس منيرة / ومن شعرها المسود جاءَت بغيهب
تحارب عَن قدّ وعن لمح ناظر / برمح ردّيني وسيف مجرّب