القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : النّاشِئ الأَصْغَر الكل
المجموع : 4
رجائي بعيدٌ والمماتُ قَريبُ
رجائي بعيدٌ والمماتُ قَريبُ / ويُخطِئُ ظنّي والمَنونُ تُصيبُ
مَتى تَأْخُذونَ الثَّأْرَ مِمَّنْ تأَلّبوا / عَليكُمْ وشَبّوا الحَربَ وَهْيَ ضروبُ
فَذلكَ قَد أَدمى ابنُ مُلْجَمَ شَيبَهُ / فَخرَّ عَلى المِحرابِ وَهْوَ خَضيبُ
وذاكَ تَوَلّى السُّمُّ مِنهُ حُشاشَةً / وَأَنْشَبْنَ أَظفارٌ بِها وَنُيوبُ
وَهذا تَوزَّعْنَ الصَّوارِمُ جِسمَهُ / فَخرَّ على البَيداءِ وَهْوَ تَريبُ
قَتيلٌ عَلى نَهرِ الفُراتِ عَلى ظماً / تَطوفُ بِهِ الأَعداءِ وَهْوَ غَريبُ
كَاَنْ لمْ يَكُنْ رَيحانَةً لِمُحمّدٍ / وَما هُوَ نَجْلٌ لِلوَصِيِّ حَبيبُ
وَلمْ يكُ مِنْ أَهلِ الكِساءِ الأُولى بِهِمْ / يُعاقِبُ جَبّارُ السَّما وَيَتوبُ
أُناسٌ عَلَوْا أَعلى المَعالي منَ العُلى / فَليسَ لهُمْ في العالَمينَ ضَريبُ
إِذا انْتَسَبوا جازوا التَّناهي بِجَدِّهِمْ / فما لهُمُ في الأَكْرَمينَ نَسيبُ
هُمُ البَحرُ أَضحى دُرُّهُ وَعُبابُهُ / فَلَيسَ لهُ مِنْ مُبتَغيهِ رُسوبُ
تَسيرُ بهِ فُلكُ النَّجاةِ وَماؤهُ / لِشُرّابِهِ عَذبُ المَذاقِ شَروبُ
هُمُ البَحرُ يُغني مَنْ غَدا في جِوارِهِ / وِساحِلُهُ سَهلُ المَجالِ رَحيبُ
يَمُدُّ بِلا جَزرٍ عُلومًا وَنائِلًا / إِذا جاءَ مِنهُ المَرْءُ وَهْوَ كَسوبُ
هُمُ سَبَبٌ بينَ العِبادِ وَرَبِّهِم / فَراجيهُمُ في الحَشرِ ليسَ يَخيبُ
حَوَوْا عِلمَ ما قَدْ كانَ أَوْ هُوَ كائِنٌ / وَكُلَّ رَشادٍ يَبتَغيهِ طَلوبُ
هُمُ حَسَناتُ العالَمينَ بِفَضلِهِم / وَهُمْ لِلأَعادي في المَعادِ ذُنوبُ
وَقَدْ حَفِظَتْ غَيبَ العُلومِ صُدورُهُمْ / فَما الغَيبُ عَن تِلكَ الصُّدورِ يَغيبُ
فَإِنْ ظُلِمَتْ أَو قُتِّلَتْ أَوْ تُهُضِّمَتْ / فَما ذاكَ مِن شَأْنِ الزَّمانِ عَجيبُ
وَسَوفَ يُديلُ اللهُ فيهِمْ بِأَوبةٍ / وَكُلٌّ إِلى ذاكَ الزَّمانِ يَؤوبُ
وليلٍ تَوارى النجمُ من طُولِ مُكثهِ
وليلٍ تَوارى النجمُ من طُولِ مُكثهِ / كما ازْوَرَ محبوبٌ لخوف رقيبهِ
كأنّ الثُّرَيا فيه باقةُ نَرجِسٍ / يُحيّى بها ذُو صبوةٍ لحبيبهِ
أَقولُ وَما بي فَوقَ ما أَنا قائِلٌ
أَقولُ وَما بي فَوقَ ما أَنا قائِلٌ / وَلكِنْ لِأَمْرٍ ما تُقادُ النَّجائِبُ
أَفيقوا مِنَ السُّكرِ الذي قَدْ طحا بِكُمْ / فَكَمْ قَدْ صحا مِنْ سَكرَةِ الخَمْرِ شارِبُ
لَئِنْ كايَدَتْ نَصْبًا أُمَيَّةُ هاشِمًا / فَكُلُّهُمُ مِنْ سالِفِ الدَّهْرِ ناصِبُ
فآباؤُهُمْ كادوا بِحَربِ مُحَمَّدٍ / أَبناؤُهُمْ للدّينِ كُلٌّ مُحارِبُ
وَلكِنْ بَني الأَعْمامِ ما بالُهُمْ بَغَوْا / عَلَيهِمْ وَهُمْ في الواشِجاتِ أَقارِبُ
إِلَيكُمْ بَني العبّاسِ عَنّي فَإِنّني / إِلى اللهِ مِنْ مَيْلٍ إِلَيكُمْ لَتائِبُ
تَرَكتُمْ طَريقَ الحَقِّ بَعدَ اتِّضاحِهِ / وَأَقْصَتْكُمُ عَنهُ ظُنونٌ كَواذِبُ
أَتَرْضَونَ أَنْ تُطْوى صَحائِفُ عُصْبَةٍ / كِرامٍ لَهُمْ في السابِقينَ مَناقِبُ
أَلمْ تَعلَموا أَنَّ التُّراثَ تُراثُهُمْ / وَأَنْتُمْ لِذاكَ الإِرثِ مِنْ بَعْدُ غاصِبُ
هُمُ أَظْهَروا الإِسْلامَ بِالسَّيْفِ وَالقَنا / وَهُمْ طُهِّروا فَالرِّجْسُ والإِثمُ ذاهِبُ
سَيَظهَرُ أَهْلُ الحَقِّ بِالحَقِّ عاجِلاً / وَتَمْحَقُكُمْ سُمْرُ القَنا وَالقَواضِبُ
فَلا تَذْكُروا فيهِمْ مَثالِبَ إِنّما / مَناقِبُهُمْ عِندَ العَدُوِّ مَثالِبُ
كَأَنَّ مَشيبي إِذْ يَلوحُ عَقاربٌ
كَأَنَّ مَشيبي إِذْ يَلوحُ عَقاربٌ / وأَقتَلُ ما أَبْصَرْتَ بِيضَ العَقارِبِ
كَأَنَّ الثُّرَيّا عَوْذَةٌ في تَميمَةٍ / وَقَدْ حَلِيَتْ واسْتُودِعَتْ حِرْزَ كاعِبِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025