أَلا هَل أَتى كَعباً عَلى نَأيِ دارِهِم
أَلا هَل أَتى كَعباً عَلى نَأيِ دارِهِم / وَخِذلانِهِم أَنّا سَرَرنا بَني كَعبِ
بِما لَقِيَت مِنّا نُقَيرٌ وَجَمعُها / غَداةَ أَتَينا في كَتائِبِنا الغُلبِ
فَيا لَكَ يَوماً بِالحِمى لا نَرى لَهُ / شَبيهاً وَما في يَومِ شَيبانَ مِن عَتبِ
أَقامَت نُمَيرٌ بِالحِمى غَيرَ رَغبَةٍ / فَكانَ الَّذي نالَت نُمَيرٌ مِنَ النَهبِ
رُؤوسٌ وَأَوصالٌ يُزايِلُ بَينَها / سِباعٌ تَدَلَّت مِن أَبانينَ وَالهَضبِ
لَنا وَقَعاتٌ في نُمَيرَ تَتابَعَت / بِضَيمٍ عَلى ضَيمٍ وَنَكبٍ عَلى نَكبِ
وَقَد عَلِمَت قَيسُ بنُ عَيلانَ كُلُّها / وَلِلحَربِ أَنباءٌ بِأَنّا بَنو الحَربِ
أَلَم تَرَهُم طُرّاً عَلَينا تَحَزَّبوا / وَلَيسَ لَنا إِلّا الرُدَينِيَّ مِن حِزبِ
وَإِنّا لَنَقتادُ الجِيادَ عَلى الوَجى / لِأَعدائِنا مِن لا مُدانٍ وَلا صَقبِ
فَفي أَيِّ فَجٍّ ما رَكَزنا رِماحَنا / مُخوفٍ بِنَصبٍ لِلعِدى حينَ لا نَصبِ