خُذِ الكَأْسَ مِنّي أيُّها الرَّشَأُ الأَحْوى
خُذِ الكَأْسَ مِنّي أيُّها الرَّشَأُ الأَحْوى / وَشِمْ نَظَراً يَصْحو مِنَ المُقْلَةِ النَّشْوى
فَلِلْأَمَدِ الأَدْنى سَمَتْ بِكَ هِمَّةٌ / وَلي هِمَّةٌ تَسْمو إِلى الغايَةِ القُصْوى
أَنا ابْنُ سُراةِ الحَيِّ مِنْ فَرْعِ غالبٍ / أَرى فيهِمُ مِنْ تالدِ المَجْدِ ما أَهْوى
وَأَطْلُبُ أَمْراً حالَ بَيْني وَبَيْنَهُ / زَمانٌ نَباني وَامْتَعَضْتُ مِنَ الشّكْوى
فَيا سَعْدُ ناولني السُّرَيْجِيَّ إِنَّهُ / شَكا ظَمَأً بَرْحاً وقد حان أَنْ يَرْوَى
وَقَرِّبْ جَوادي وَانْشُرِ الدِّرْعَ إِنَّها / إِذا الحَرْبُ حَكَّتْ بَرْكَها بِيَ لا تُطْوى
سَتَعْلَمُ إِنْ قَرَّطْتُ طِرْفِي عِنانَهُ / مَنِ الأَشِرُ الرَّوَّاعُ وَالمَرِسُ الألْوى