المجموع : 3
لَئِن ظَهَرت في مُقلةِ الحب حُمرَةٌ
لَئِن ظَهَرت في مُقلةِ الحب حُمرَةٌ / فَما ذاكَ داءٌ يُختشى مِن بَقائِهِ
وَلَكِنَّها سَيفٌ أَصابَت ادَا الهَوى / فَطارَ رَشاشٌ نَحوَها مِن دِمائِهِ
جُنِنت بِها سَوداء لَون وَناظِرٍ
جُنِنت بِها سَوداء لَون وَناظِرٍ / وَيا طالَما كانَ الجُنونُ بِسَوداءِ
وَجَدتُ بِها بَردَ النَعيمِ وَإِن يَكُن / فُؤاديَ مِنها في جَحيمٍ وَلأواءِ
وَشاهَدتُ مَعنى الحُسن فيها مُجَسِّداً / فَاعجب لِمَعنى صارَ جَوهَرَ أَشياءِ
أَطاعنةً مِن قَدِّها بِمثقفٍ / أَصَبتِ وَما أَغنى الفَتى لبسُ حَصداءِ
لَقَد طَعَنت وَالقَلبُ ساهٍ فَما دَرى / أَبالقَدِّ مِنها أَم بِصَعدَةِ سَمراءِ
جُنِنتُ بِها سَوداءَ شعرٍ وَناظِرٍ / وَسَمراءَ لَون تَزدَري كُلَّ بَيضاءِ
وَما كُنتُ أَدري أَنَّ مالِكَ مُهجَتي
وَما كُنتُ أَدري أَنَّ مالِكَ مُهجَتي / يُسَمّى بِمَظلومٍ وَظُلمٌ جَفاؤه
إِلى أَن دَعاني لِلهَوى فَأَجَبته / وَمَن يَكُ مَظلوماً أُجيبَ دُعاؤه