القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عبد الغَني النابُلُسي الكل
المجموع : 2
صريح كلامي في الوجود وإيمائي
صريح كلامي في الوجود وإيمائي / سواء وإعلاني هواء وإخفائي
هو البحر عنه لا يزول كلامنا / فعن موجه طوراً وطوراً عن الماء
وكل كلام قد أتى متكلم / به فهو منه عنه في رمز أسماء
صحت أمةٌ من بعد ما سكرت به / فكان بها نوراً أضاء بظلماء
وقامت له في حضرة أقدسية / هي الشمس عنها الكل أمثال أفياء
عليك نديمي بارتشاف كؤوسها / ففي كأسها منها بقية صهباء
وما الكأس إلا أنت والروح خمرها / تحقق تجد في السكر أنواع سراء
وفي عالم الكرم الذي قد تعرشت / عناقيده قف واغتنم فضل نعماء
وخذ منه عنقوداً هو الجسم ثم دع / كثائفه واحفظ لطائف لألاء
ولا تكسر الراووق إن الصفا به / وحلل وركب في أصول وأبناء
إلى أن ترى وجه الزجاجة مشرقاً / وذات الحميا في غلائل بيضاء
فإن هناك الدن دندن فانياً / وجاء الدواء الصرف يذهب بالداء
وأقبلت الحسناء بالراح تنجلي / على يدها يا طيبَ راحٍ وحسناء
سجدنا إليها أي فنينا بحبها / وذلك لما أن أشارت بإيماء
وحاصله أن الجميع ستائر / على وجهها الباقي فعجل بإفناء
إلي الذات سيري في مراتب أسماءِ
إلي الذات سيري في مراتب أسماءِ / بصورة مزج النار فيَّ مع الماءِ
أنا الهيكل المجموع من كل حضرة / مقدسة كالبدر في جنح ظلماء
ألمت بنا ذات البراقع والورى / نيام فأبدت وجهها بعد إخفاء
أماطت وكنا بالعشي لثامَها / فأصبحت الأنوار تشرق للرائي
إذا كانت الأكوان آثار فعلها / نقول تجلت بالدواء وبالداء
ألا إنها غيب الغيوب وإنها / شهادة داني في الشهادة أو نائي
أهان الهوى قوماً بها قد تولعوا / فعزت عليهم حين جاؤوا بأهواء
إشارات أحوالٍ رموز حقائق / لوائح تقريب بدائع إيماء
أبانت عن الغيب المقدس للذي / تعلقه باللام فيها وبالباء
إضافية تبدو فتخفى بنورها / وتبدو فيخفى شاخص خلف أفياء

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025