أَلا بِأَبِي مَنْ كَانَ نُوراً مُجَسَّداً
أَلا بِأَبِي مَنْ كَانَ نُوراً مُجَسَّداً / يَفِيضُ عَلَينَا بِالنَّعِيمِ رَواؤُهُ
ثَوَى بُرْهَةً في الأَرْضِ حَتى إِذا قَضَى / لُبانَتَهُ مِنْهَا دَعَتْهُ سَمَاؤُهُ
وَما كانَ إِلَّا كَوْكَباً حَلَّ بِالثَّرَى / لِوَقْتٍ فَلَمَّا تَمَّ شالَ ضِيَاؤُهُ
نَضَا عَنْهُ أَثْوَابَ الْفَنَاءِ وَرَفْرَفَتْ / إِلَى الْفَلَكِ الأَعْلَى بِهِ مُضوَاؤُهُ
فَأَصْبَحَ في لُجٍّ مِنَ النُّورِ سَابِحاً / سَوَاحِلُهُ مَجْهُولَةٌ وَفَضاؤُهُ
تَجَرَّدَ مِنْ غِمْدِ الْحَوادِثِ ناصِعاً / وَمَا السَّيْفُ إِلاَّ أَثْرُهُ ومَضاؤُهُ
فإِنْ يَكُ وَلَّى فَهُوَ باقٍ بِأُفْقِهِ / كَنَجْمٍ يَشُوقُ النّاظِرِينَ بَهَاؤُهُ
وَلَوْلا اعْتِقَادِي أَنَّهُ في حَظِيرَةٍ / مِنَ الْقُدْسِ لاسْتَوْلَى على الْجَفْنِ ماؤُهُ
عَليكَ سَلامٌ مِنْ فُؤادٍ نَزَا بِهِ / إِلَيكَ نِزاعٌ أَعْجَزَ الطِّبَّ داؤُهُ