أبلِغ عَديّاً حيثُ صار بها النوَى
أبلِغ عَديّاً حيثُ صار بها النوَى / وليسَ لدهرِ الطالِبينَ فَنَاءُ
كُسَالى إذا لاقيتهُم غيرَ منطقٍ / يُلهَّى به المتبولُ وهو عَناءُ
أُخبِّرُ من لاقيتُ أَن قد وفيتُمُ / ولو شِئتُ قالَ المنبِئونَ أساؤوا
لهُم رَثيةٌ تعلو صَريمة أمرِهم / وللأمرِ يوماً راحةٌ فقَضاءُ
وَإني لراجيكُم علَى بطءِ سَعيِكُم / كما في بُطُونِ الحامِلاتِ رَجاءُ
فَهلا سَعَيتُم سَعيَ عُصبةِ مازنٍ / وَهل كُفَلائي في الوَفاءِ سواءُ
لَهُم أذرُعٌ بادٍ نواشِرُ لَحمِها / وبعضُ الرِّجَالِ في الحرُوبِ غُثَاءُ
كأنَّ دَنانِيراً علَى قَسماتِهم / وَإن كانَ قَد شَفَّ الوُجُوهَ لِقاءُ