جزى اللّه أهلَ الخيرِ خير جزاء
جزى اللّه أهلَ الخيرِ خير جزاء / بتَعظيمهم للشرع والعلماءِ
لَقَد عمِلوا خيراً فنالوا سعادة / وفازوا بخيرٍ دائم وهناءِ
لأنّهم قاموا الواجب دينهم / وأدّوا له بالطوع خير أداءِ
رأوا أنّ أهل العلمِ والفضل والتقى / ولاؤهم في اللّه خير ولاءِ
ففي العلم عزّ والتأدّب رفعة / وذو العلم يرقى سامياً بعلاءِ
وَمَن يَقتَبس مِن نورهم يهتدي بهم / فينجو بهِم من شدّة وعناءِ
فما عالم إلّا ومنه مآثرٌ / بها ذِكره يبقى بغير خفاءِ
كما بَقِيَت آثار أكرم عالم / وخير زعيمٍ أعظم الزعماءِ
هو العالم الحبر التقيّ أبو الرضا / وَمَن جلّ قدراً أعظم العلماءِ
لقد كان كهفاً للعروبة ملجأ / ويحمل للإسلام خير لواءِ
فما مات لكن في البريّة ذِكره / يدوم مدى الأيّام ليس بنائي
وجد وللشرع الشريف بسعيهِ / وشدّ له بالعلم خير بناءِ
أقامت رجال الملك حول ضريحهِ / وتتلى له بالفضل خير ثناءِ
له اليوم بالسجّاد فخراً تبرّعت / وتلك سجايا السادة الكرماءِ
فراشَ عليه كلّ شهم وفاضل / تقام لذِكرى سيّد الشهداءِ
ومنّي على روح التقيّ تحيّة / لدى كلّ صبح طالع ومساءِ
فمن سيّد الأطواد لاِبن محمّد / له في جنان الخلد خير حباءِ