القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الرُّومِي الكل
المجموع : 11
يُهنَّأُ بالإِفطار قومٌ لأنهمْ
يُهنَّأُ بالإِفطار قومٌ لأنهمْ / تأتَّى لهم قبلَ العَشاءِ غَداءُ
وأما عليُّ ذو العلا فلأنهُ / أطاعَ له الإطعامُ كيف يشاءُ
وما فاته في الصومِ فِطْرٌ لأنهٌ / مُدارِسُ علمٍ والدِّارسُ غذاءُ
ولا فاتهُ في الفطر صومٌ لأنهُ / مواصِلُ صومٍ عُقْبَتاهُ سَواءُ
هنيئاً له إفطارُهُ وصيامُهُ / هنيئاً ومن بعد الهناءِ مَراءُ
بحقِّك أمطرتَ الورى وبحقهمْ / لأنهُمُ أرضٌ وأنتَ سماءُ
إذا أنت لم تَحْفل بمدحٍ من امرئٍ
إذا أنت لم تَحْفل بمدحٍ من امرئٍ / فأنصِفْ ولا تَحْفِل له بهجاءِ
وإلا فقد أقررتَ أن مديحَهُ / رَضِيٌّ ولكن لا تفي بجزاءِ
بلى بجزاءِ الشرِّ بالشر ماهرٌ / ولستَ تُجازي مُحسناً ببلاءِ
يدٌ خُلقت للنُّكر لا العُرف سَلْطةٌ / صَؤول على سُؤّالها الضعفاءِ
يقولون ما لا يفعلون مسبّةً
يقولون ما لا يفعلون مسبّةً / من الله مسبوبٌ بها الشعراءُ
وما ذاكَ فيهم وحدَه بل زيادةٌ / يقولون ما لا يفعلُ الأمراءُ
ألا ليت شعري هل تؤخَّرُ حاجتي
ألا ليت شعري هل تؤخَّرُ حاجتي / لأوْلى بشكرٍ منك أو بثناءِ
غرستَ يداً حتى إذا آنَ حملُها / شكتْ منك إغفالاً وطولَ جفاءِ
ثنائيَ لا تُسبَق إليه فإنه / خُلودٌ لما تَبنِي وطولُ بقاءِ
وتَمِّم يداً أَسْديْتَها يَنْمَ شكرُها / غداة غدٍ في الناس أيَّ نَماءِ
لعمري لقد أعطاك محمودَ حمدِه / أميرٌ غدا من سادة الأمراءِ
ويا حسنَ ذاك الحمدِ إن أنت زِنْتَهُ / بحمدِ إمرىءٍ من سادة الشعراءِ
ألا أيها المُطري العلاءَ بن صاعدٍ
ألا أيها المُطري العلاءَ بن صاعدٍ / وشاكِرهُ في نيّةٍ وثَناءِ
شكرتَ امرأً ينْمِي على الشكر عُرْفُهُ / ويأبى على الكفران غيرَ نماءِ
فتى نال غايات الكهولِ وجازها / على جِدّةٍ من سِنِّه وفَتاءِ
كما بهر البَدرُ النجومَ لأربعٍ / وعشر فأمستْ غيرَ ذاتِ ضياءِ
وحَسْبُ أبي عيسى العلاءِ بأنه / يُعَدُّ بديئاً سيّدَ الحكماءِ
وأن أباه الخيرَ طال بقاؤه / يعد بديئاً سيّدَ الوزراءِ
وأن الأمير المُستنيم إليهما / يعد بديئاً سيّدَ الأمراءِ
وأن الخطيب الصادقَ القَولِ فيهما / يعد بديئاً سيّدَ الخطباء
خطيبٌ عَصاه الرمحُ والسيفُ لم يزل / وآباؤُه يُبْلُون خيرَ بلاءِ
كنوزُ غِنىً للمُقْتِرين وإنْ دُعوا / لنائرةٍ كانوا كنوزَ غَناء
وهذي أمورٌ وُفِّقتْ لابن صاعد / أماراتُ جَدٍّ صاعدٍ وبقاءِ
وما زال ممدوحاً بحقٍّ معظَّماً / على ألسن الأشرافِ والعظماءِ
وما يَضع المرءَ الشرِيفَ امتداحُهُ / علاءً ولا يُحذيه غيرُ علاءِ
وهل يضعُ الطودَ المُنيفَ اعترافُه / لناصبِه بالعدلِ تحتَ سماءِ
أتيتُك لم أشفعْ إليك بشافعٍ
أتيتُك لم أشفعْ إليك بشافعٍ / ولو شئتُ كان الناسُ لي شفعاءَ
ولكنَّني وفَّرتُ حمدي بأَسره / عليك ولم أُشرك بك الشركاءَ
نداك مَعينٌ كالذي قد علمتُه / ولو كان غَوْراً لالتمستُ رشاءَ
وهذا شتاء قد أَظلَّ رِوَاقُه / وجارُك جارٌ لا يخافُ شتاءَ
أيا رب لو سويتَ بيني وبينه
أيا رب لو سويتَ بيني وبينه / لَما كان عَدْلاً أن نكونَ سواءَ
فكيف وقد أعليتَه وخَفَضْتَنِي / فكنتُ له أرضاً وكان سماءَ
لَعَمْرُكَ ما أدري إذا ما تنفَّستْ
لَعَمْرُكَ ما أدري إذا ما تنفَّستْ / كُنَيزَةُ ما أنفاسُها من فُسائِها
بها غُلْمَةٌ قد أحرقَتْها بحرِّها / تُبرِّدُها عن نفسها بِغنائِها
لَعَمْرُك ما الدنيا بدارِ إقامةٍ
لَعَمْرُك ما الدنيا بدارِ إقامةٍ / إذا زالَ عن عين البصير غطاؤها
وكيف بقاءُ الناس فيها وإنما / يُنالُ بأسباب الفناء بقاؤها
وما الفقرُ عيباً ما تَجمَّلَ أهلُهُ
وما الفقرُ عيباً ما تَجمَّلَ أهلُهُ / ولم يسألوا إلا مُداواةَ دائِهِ
ولا عيب إلا عيبُ من يملك الغِنى / ويمنعُ أهلَ الفقرِ فضلَ ثرائِهِ
عجِبتُ لعيب العائبينَ فقيرهَم / بأمرٍ قَضاهُ ربُّه من سمائِهِ
وتركِهِمُ عيبَ الغنيِّ ببخله / ولؤمِ مساعيه وسُوءِ بلائِهِ
وأعجَبُ منه المادحونَ أخا الغنى / وليس غِناهُ فيهمُ بغَنائِهِ
ولو أنه أغنَى ووَكَّل نفسه / بجمع فضول المالِ بعد اقتنائِهِ
لَمَا كان أهلُ الحمد من قُربائه / إذا ائتمروا رُشداً ولا بُعدائِهِ
ولا حَمِدَ اللَّهُ الأولى يَحْمَدونه / ولا اعتدَّهم في الناس من أوليائِهِ
أولئك أتباعُ المطامع والمنى / جزاهم مليكُ الناس شرَّ جزائِهِ
بعيبهمُ أهلَ العفافِ ومدْحِهمْ / حريصاً يكُدُّ النفسَ بعد اكتفائِهِ
يؤثّل لا للحمدِ ما هو كاسبٌ / ولا الأجرِ في إصباحه ومسائِهِ
ولكنْ لكنزٍ من لُجينٍ وعَسْجَدٍ / يودُّ فناءَ العُمر قبل فنائِهِ
يقيه ويحميه بصفحة وجهه / ويجعل أيضاً عِرضَه من فدائِهِ
ولو حُظَّ أضحى مالُه من أمامه / وِقاءً وأضحى عِرضُه من ورائِهِ
ولكنْ أبى إلا الخَسَارَ لغَيِّهِ / وما فوق عَيْنَيْ قلبهِ من غطائِهِ
ولو وَزنَ استمتاعَهُ بغَنائِهِ / إذاً ما وفَى استمتاعُهُ بعَنائِهِ
سأمنحُهُ ذمِّي وأختصُّ حِزبَهُ / بأوفَى نصيب من قبيحِ ثنائِهِ
رضيتُ لمن يشقى عقاباً شقاءه / وإن لم أكن أرضى له بشفائِهِ
إذا حُرم الفاني من الخير حَظَّهُ / فَلِمْ يفرح الباقي بطول بقائِهِ
ضَلالاً لمن يسعى إلى غير غايةٍ / ولا يرتجى ناهيهِ عند انتهائِهِ
به تنطوي الآمالُ عند انبساطها
به تنطوي الآمالُ عند انبساطها / وتنبسطُ الأعمارُ بعد انطوائِها
وما تنطوي الآمالُ عنه بخيبةٍ / ولكنْ إلى جدواهُ أقصى انتهائِها
إذا غَلتِ الآمالُ فارْضَ بجودِهِ / فما بعدَه مَعْدى لِسَهْمِ غَلائِها

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025