المجموع : 385
تهنّ تشاريفُ السعود تواصلت
تهنّ تشاريفُ السعود تواصلت / وتدبير ملك الشام والنهي والأمر
لئن بيضت عين المحبين بالهنا / لقد بيضت عين المعادين بالقهر
دُمْ وابقَ للسرِّ الشريف أمينهُ / على السرِّ في كلِّ المقادير والجهر
قدرت على الإحسان سراً وكيف لي
قدرت على الإحسان سراً وكيف لي / بنوح نسيم الشكر أصنعه سرا
فيا حبَّذا البر الذي ليس عيبه / سوى أنني لا أستطيع له شكرا
سأجعل شكري مثل ميت كما تشا / ليعظم رب العالمين لي الأجرا
هنيئاً لك الحجّ الشريف وحبَّذا
هنيئاً لك الحجّ الشريف وحبَّذا / بك الربع مأهول المنازل والدهر
كذا فليعد من عاد مقبول حجة / له الذكر في كل المنازل والأجر
يحنّ اشتياقاً نحو رؤيته الصفا / ويملأ دمعاً بعد فرقته الحجر
وكاتبة في خدها بدموعها
وكاتبة في خدها بدموعها / لبعديَ من شرح الأسى أسطراً حمرا
تقول وظهر العود يخدج للسرى / متى تشتفي بالعود مقلتي العبرى
فقلت املإي خدّيك تبرَ مدامع / إلى أن أرى كفّي قد مُلآ تبرا
فقالت إلى بدر العلى فاركب الدجى / فقلت نعم فاستيقنت بلج المسرى
فطاف على يمنى يديه رجاؤنا / وأقسم أن لا بد أن يبلغ اليسرى
تهنّ بشهر الصوم يا خيرَ صاحبٍ
تهنّ بشهر الصوم يا خيرَ صاحبٍ / صحبنا به الأيامَ واجبةَ الشكر
وعش ذا زمانٍ كله من تنسكٍ / ومن كرمٍ مستقبل الصوم والفطر
مناقب شاعت في الورى علوية / فكلهمُ فيها يشيّع من عذر
تقول الورى إذ بيت شعري مخيّب
تقول الورى إذ بيت شعري مخيّب / وفي بيت غيري من نداك يسار
ألم تر بيت الفقر يجْفى ويجتوى / وبيت الغنى يهدَى له ويزار
ألا رب يوم والظبا حول دارها
ألا رب يوم والظبا حول دارها / تصف على أيدي الكماة وتزهر
وقفت كأني من وراء زجاجة / إلى الدار من فرط الصبابة أنظر
بروحي نديم تشهد الراح أنه
بروحي نديم تشهد الراح أنه / قضى العمر باللذات وهو خبير
تذكر مزج الكأس عند وفاته / فأوصى لها بالثلث وهو كثير
أهم بتسطير الذي أنا واجد
أهم بتسطير الذي أنا واجد / إليك فيمحو دمع عيني أسطارِي
فيا عجباً للدمع بثَّ سرائراً / لغيري ودمعي مانعي بثّ أسراري
بروحي مكفوف اللواحظ لم يدع
بروحي مكفوف اللواحظ لم يدع / سبيلاً إلى صبرٍ يفوز بخيره
سوالفه تغني الورى ختل طرفه / ومن لم يمت بالسيف مات بغيره
أمولايَ شمس الدِّين شكراً لأنعمٍ
أمولايَ شمس الدِّين شكراً لأنعمٍ / هما قطرها حتى اسْتوى ناهضاً شكري
وكانَ نباتي قد ذوى عنه معشرٌ / فأحياه محيي النبت بالشمس والقطر
نسبي لبيتكَ زادني شرفاً / في البدوِ مذكور وفي الحضر
حسب النبات بكلِّ ناحية / شرفاً إذا وصفوه بالخضر
كذا أبداً يا أرفع الناس همة
كذا أبداً يا أرفع الناس همة / غوادي الندى من راحتيك غزار
أقدِّم أطراساً وتمنح أنعماً / فمنِّيَ أوراق ومنك ثمار
تقلَّدت من نعماك في حالِ غربتي
تقلَّدت من نعماك في حالِ غربتي / قلائد شتَّى من نوالٍ ومن شعر
وأسْكنتني بيتاً على البحرِ أرتجي / مكافاته في ألفِ بيتٍ على بحر
أمولايَ نور الدِّين خادمك الذي
أمولايَ نور الدِّين خادمك الذي / تغيَّبتَ عن عينيه لم يكُ مسرورا
إذا غبتَ عنه خافَ في عينهِ العمى / وحسبك أن العين لا تبصر النورا
أمولايَ عندي للثناء قصائد
أمولايَ عندي للثناء قصائد / تريك رياض اللفظ باسمة الزهر
وتشتاق من إحسانك الحلو رسمها / ولا عجب شوق الرياض إلى القطر
وحقّك ما أخرت عنك لجفوةٍ
وحقّك ما أخرت عنك لجفوةٍ / ولكن لوحلٍ عن حيا يتحدر
أعيد به شخصي لأول خلقِهِ / فها أنا من طين وماء مصور
قفا فاعْجبا من هامل الغيث إنه
قفا فاعْجبا من هامل الغيث إنه / لأحسنُ شيءٍ يعجب العين والفكرا
يمدّ على الآفاقِ بيضَ خيوطه / فينسج منها للثرى حلةً خضرا
رأيتك صدرَ الدين غيث مكارم
رأيتك صدرَ الدين غيث مكارم / فعرَّضت آمالي إلى طلب القطر
وأمَّلت أن تجلي عليَّ كنافةٌ / وأحسن ما تجلى الكنافة في صدر
سبتني صفان السكريّ الذي حكى
سبتني صفان السكريّ الذي حكى / بضاعته حتَّى عدمت قراري
مكرّر لفظ في ثنيَّات مبسم / وأحمر خدٍّ في نبات عذار
عجبت لوُصَّاف الذي قد هويته
عجبت لوُصَّاف الذي قد هويته / وليس بمحتاجٍ لوصف مقرر
ببدر ونور البدر واصف نفسه / وحلو وحلو لا يقاس بسكر