المجموع : 163
شهادته ما ردها غير كافرِ
شهادته ما ردها غير كافرِ / ويقبلها من كان بالحق قاضيا
يقول معاني الطب يا عجبا له / صحيح وقد ضمت حشاه المراقيا
حملت على ضعفي الذي كلماته
حملت على ضعفي الذي كلماته / لهيبتها يصدع الجبل الراسي
تداخل مني البعض في البعض خيفةً / لأن كتاب الله أضحى على راسي
تأنق في شكلي ونفسي صانعي
تأنق في شكلي ونفسي صانعي / فريقي بتطعيمي غدا طيب الطعم
ولي شفةٌ رقت وراق زلالها / فمن أجل ذا تصبو النفوس إلى لثمي
ولكن أخاف البعد ممن ألفته / فأثر عندي خوفه صفرةً الجسم
مليكٌ غدت أسيافه من عدوه
مليكٌ غدت أسيافه من عدوه / به كل يوم في قرى وقراع
له إن دعته للسماح بواعثٌ / تفرد واعٍ إذ تفر دواعي
قريضك مثل الدر والدر لم يزل
قريضك مثل الدر والدر لم يزل / جمال ملوكٍ أو ذوات خدورِ
إذا فاته في الدهر تاجٌ فما له / فوات نحورٍ من فواتن حورِ
فتى إن جرت في الناس أفراسُ سعده
فتى إن جرت في الناس أفراسُ سعده / يشق عليهم أن يشق غبارها
وإن جاد لم يخجل لجود يمينه / سوى السحب لما أن تصوب غزارها
فيرجع راجيه وقد فاز بالغنى / فكل يمين من نداه يسارها
بنفسي حبيباً قبره راح روضةً
بنفسي حبيباً قبره راح روضةً / خمائلها مسروقةٌ من مخائله
رأى أنه لا صبر للناس بعده / فأهدى لهم أنفاسه في شمائله
بنفسي حبيباً كان لين قوامه
بنفسي حبيباً كان لين قوامه / كغصن نقا فوق الكثيب يميلُ
فأصبح تحت الأرض غصناً منعماً / عليه كثيبٌ للتراب مهيلُ
أيا نور عيني صرت في ظلمة اللحد
أيا نور عيني صرت في ظلمة اللحد / وبالغت مع قرب المنازل في البعد
كأنك لم يعطف معاطفك الصبى / كما رنحت ريحُ الصبا مائسَ الرند
ولا بات ذاك الوجه يبسم ثغره / ويفتر عن در تنضد في عقد
لقد ظمئت نفسي لرشف رضابه / وهيهات واسهدي على ذلك الشهد
إذا اسود قلبي فيك من نار حزنه / فما تغسل الأجفانُ مني سوى خدي
وقد صرت أبكي كل شيءٍ بمثله / لأني فرد في الصبابة والوجد
فثغرك أبكيه بأبيض أدمعي / وأحمرها أبكي به خدك الوردي
أتاني كتابٌ منك أذكى جوى الحشا
أتاني كتابٌ منك أذكى جوى الحشا / وإن كان لم يعثر به قط مسمع
فكنت حقيقاً لا كما قال أولا / أبو الطيب الكوفي وهو تصنع
حشاي على جمرٍ ذكى من الجوى / وعيناي في روضٍ من الحسن ترتع
تعجب صحبي حيث سرت ولم يكن
تعجب صحبي حيث سرت ولم يكن / فؤادي معي مع حرقتي وحنيني
فقلت لهم سيروا فإني لم أخف / عليه وقد أودعته لأمين
أمولاي شمس الدين قد كنت أولاً
أمولاي شمس الدين قد كنت أولاً / تحل محل النور في العين بالأمس
فلا بدع أن يسود يومي وليلتي / وقد حجبت عيناي عن طلعة الشمس
بعثت مثالا ما ظفرت بمثله
بعثت مثالا ما ظفرت بمثله / وحسبك من حسنٍ بغير قرين
بضائعه تجلو على نفائسا / ولست على هذا لها بزبون
لأن الذي وشى مطارف حسنها / فتى حاز أشتات الفضائل دوني
أضعت أنا فضلي وأصبح حافظا / وكيف يضيع الفضل عند أمين
وقفت على ما سطرته الأنامل
وقفت على ما سطرته الأنامل / فأصبح لي منه عن الروض شاغلُ
وشاهد طرفي منه نور خمائل / تبدت عليها للشموس مخايل
فمن ألفٍ كالغصن والهمز فوقها / حمامٌ وما غير السطور جداول
كأن نهاراً ساطعاً قد تطلعت / عليه من الليل البهيم أوائلُ
وإلا كأن الصبح ضاع من الدجا / وقد قيدته للظلام سلاسلُ
وإن شئت قل فيه عذارٌ منمنمٌ / بخد أسيلٍ واقفٌ وهو سائِلُ
ألا إن فن النظم يحتاج ربه
ألا إن فن النظم يحتاج ربه / إلى لطف ذوق في مجال مجازه
وكسب علو في علومٍ إذا أتى / إلى بابه ألقت حجاب حجازه
هجرت القوافي حين أوقعت فكرتي
هجرت القوافي حين أوقعت فكرتي / ببحرٍ طويلٍ في العروض عريض
ونعمت طرفي إذ نظرت به إلى / شقائقَ روضٍ لا شقاءِ قريضِ
تجنب إذا عاديت من كان شاعراً
تجنب إذا عاديت من كان شاعراً / فإن كلام الشعرِ شرُّ كلومِ
وكم لبني الآداب إن حاولوا الهجا / مسارحُ لومٍ في مسارِ حلومِ
ألا إن من عانى القريض بطبعه
ألا إن من عانى القريض بطبعه / يقود فأرسله لمن صد واحتشم
ألم تره إن قال شعراً مجانساً / يؤلف ما بين الحروف إذا نظم
وكم من قصيدٍ في علاك زففتها
وكم من قصيدٍ في علاك زففتها / بنظم قريضٍ من علاك الورى صفا
متى ما جلا ألفاظها الغر منشدٌ / على شاعرٍ يصفع قفا نبك في القفا
كأني إذا أنشا وأنشد شعره
كأني إذا أنشا وأنشد شعره / لدى سمرات الحي ناقف حنظل
ويرمي ولا يدري فؤادي ومسمعي / بجلمود صخر حطه السيل من عل