القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : صَلاح الدّين الصَّفَدي الكل
المجموع : 163
شهادته ما ردها غير كافرِ
شهادته ما ردها غير كافرِ / ويقبلها من كان بالحق قاضيا
يقول معاني الطب يا عجبا له / صحيح وقد ضمت حشاه المراقيا
حملت على ضعفي الذي كلماته
حملت على ضعفي الذي كلماته / لهيبتها يصدع الجبل الراسي
تداخل مني البعض في البعض خيفةً / لأن كتاب الله أضحى على راسي
تأنق في شكلي ونفسي صانعي
تأنق في شكلي ونفسي صانعي / فريقي بتطعيمي غدا طيب الطعم
ولي شفةٌ رقت وراق زلالها / فمن أجل ذا تصبو النفوس إلى لثمي
ولكن أخاف البعد ممن ألفته / فأثر عندي خوفه صفرةً الجسم
مليكٌ غدت أسيافه من عدوه
مليكٌ غدت أسيافه من عدوه / به كل يوم في قرى وقراع
له إن دعته للسماح بواعثٌ / تفرد واعٍ إذ تفر دواعي
قريضك مثل الدر والدر لم يزل
قريضك مثل الدر والدر لم يزل / جمال ملوكٍ أو ذوات خدورِ
إذا فاته في الدهر تاجٌ فما له / فوات نحورٍ من فواتن حورِ
فتى إن جرت في الناس أفراسُ سعده
فتى إن جرت في الناس أفراسُ سعده / يشق عليهم أن يشق غبارها
وإن جاد لم يخجل لجود يمينه / سوى السحب لما أن تصوب غزارها
فيرجع راجيه وقد فاز بالغنى / فكل يمين من نداه يسارها
بنفسي حبيباً قبره راح روضةً
بنفسي حبيباً قبره راح روضةً / خمائلها مسروقةٌ من مخائله
رأى أنه لا صبر للناس بعده / فأهدى لهم أنفاسه في شمائله
بنفسي حبيباً كان لين قوامه
بنفسي حبيباً كان لين قوامه / كغصن نقا فوق الكثيب يميلُ
فأصبح تحت الأرض غصناً منعماً / عليه كثيبٌ للتراب مهيلُ
أيا نور عيني صرت في ظلمة اللحد
أيا نور عيني صرت في ظلمة اللحد / وبالغت مع قرب المنازل في البعد
كأنك لم يعطف معاطفك الصبى / كما رنحت ريحُ الصبا مائسَ الرند
ولا بات ذاك الوجه يبسم ثغره / ويفتر عن در تنضد في عقد
لقد ظمئت نفسي لرشف رضابه / وهيهات واسهدي على ذلك الشهد
إذا اسود قلبي فيك من نار حزنه / فما تغسل الأجفانُ مني سوى خدي
وقد صرت أبكي كل شيءٍ بمثله / لأني فرد في الصبابة والوجد
فثغرك أبكيه بأبيض أدمعي / وأحمرها أبكي به خدك الوردي
أتاني كتابٌ منك أذكى جوى الحشا
أتاني كتابٌ منك أذكى جوى الحشا / وإن كان لم يعثر به قط مسمع
فكنت حقيقاً لا كما قال أولا / أبو الطيب الكوفي وهو تصنع
حشاي على جمرٍ ذكى من الجوى / وعيناي في روضٍ من الحسن ترتع
تعجب صحبي حيث سرت ولم يكن
تعجب صحبي حيث سرت ولم يكن / فؤادي معي مع حرقتي وحنيني
فقلت لهم سيروا فإني لم أخف / عليه وقد أودعته لأمين
أمولاي شمس الدين قد كنت أولاً
أمولاي شمس الدين قد كنت أولاً / تحل محل النور في العين بالأمس
فلا بدع أن يسود يومي وليلتي / وقد حجبت عيناي عن طلعة الشمس
بعثت مثالا ما ظفرت بمثله
بعثت مثالا ما ظفرت بمثله / وحسبك من حسنٍ بغير قرين
بضائعه تجلو على نفائسا / ولست على هذا لها بزبون
لأن الذي وشى مطارف حسنها / فتى حاز أشتات الفضائل دوني
أضعت أنا فضلي وأصبح حافظا / وكيف يضيع الفضل عند أمين
وقفت على ما سطرته الأنامل
وقفت على ما سطرته الأنامل / فأصبح لي منه عن الروض شاغلُ
وشاهد طرفي منه نور خمائل / تبدت عليها للشموس مخايل
فمن ألفٍ كالغصن والهمز فوقها / حمامٌ وما غير السطور جداول
كأن نهاراً ساطعاً قد تطلعت / عليه من الليل البهيم أوائلُ
وإلا كأن الصبح ضاع من الدجا / وقد قيدته للظلام سلاسلُ
وإن شئت قل فيه عذارٌ منمنمٌ / بخد أسيلٍ واقفٌ وهو سائِلُ
ألا إن فن النظم يحتاج ربه
ألا إن فن النظم يحتاج ربه / إلى لطف ذوق في مجال مجازه
وكسب علو في علومٍ إذا أتى / إلى بابه ألقت حجاب حجازه
هجرت القوافي حين أوقعت فكرتي
هجرت القوافي حين أوقعت فكرتي / ببحرٍ طويلٍ في العروض عريض
ونعمت طرفي إذ نظرت به إلى / شقائقَ روضٍ لا شقاءِ قريضِ
تجنب إذا عاديت من كان شاعراً
تجنب إذا عاديت من كان شاعراً / فإن كلام الشعرِ شرُّ كلومِ
وكم لبني الآداب إن حاولوا الهجا / مسارحُ لومٍ في مسارِ حلومِ
ألا إن من عانى القريض بطبعه
ألا إن من عانى القريض بطبعه / يقود فأرسله لمن صد واحتشم
ألم تره إن قال شعراً مجانساً / يؤلف ما بين الحروف إذا نظم
وكم من قصيدٍ في علاك زففتها
وكم من قصيدٍ في علاك زففتها / بنظم قريضٍ من علاك الورى صفا
متى ما جلا ألفاظها الغر منشدٌ / على شاعرٍ يصفع قفا نبك في القفا
كأني إذا أنشا وأنشد شعره
كأني إذا أنشا وأنشد شعره / لدى سمرات الحي ناقف حنظل
ويرمي ولا يدري فؤادي ومسمعي / بجلمود صخر حطه السيل من عل

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025