القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ حَمْدِيس الكل
المجموع : 114
أبادَ حياتي الموْتُ إن كنتُ ساليا
أبادَ حياتي الموْتُ إن كنتُ ساليا / وأنتَ مقيمٌ في قيودكَ عانيا
وإنْ لمْ أُبارِ المُزْنَ قطراً بأدمعٍ / عليكَ فلا سُقّيتُ منها الغواديا
تعريتُ من قلبي الذي كان ضاحكاً / فما ألْبَسُ الأجفْانَ إلا بواكيا
وما فَرحي يْومَ المَسَرّةِ طائعاً / ولا حَزَني يْومَ المساءَةِ عاصيا
وهل أنا إلّا سائلٌ عنك سامعٌ / أحاديثَ تَبْكي بالنّجيع المعاليا
قيودُكَ صيغتْ من حديدٍ ولم تكنْ / لأهلِ الخطايا منك إلا أياديا
تعينك من غير اقتراحك نعمةٌ / فتقطعُ بالإبراقِ فينا اللياليا
كشفتَ لها ساقاً وكنتَ لكشفها / تَحزّ الهوادي أو تجزّ النواصيا
وقفْنَ ثقالاً لم تُتِحْ لك مشيةً / كأنّك لم تُجرِ الخفاف المذاكيا
قعاقعُ دُهْمٍ أسهرَتْكَ وطالما / أنامتْكَ بِيضٌ أسْمَرَتْكَ الأغانيا
وما كنتُ أخشى أن يقالَ محمدٌ / يميلُ عليه صائبُ الدهر قاسيا
حسامُ كفاحٍ باتَ في السجن مغمَداً / وأصْبَحَ من حَلْيِ الرياسةِ عاريا
وليث حروب فيه أعدوا برقِّه / وقد كان مقداماً على الليث عاديا
فيا جَبَلاً هَدّ الزمانُ هضابَهُ / أما كنتَ بالتمكين في العزّ راسيا
قُصرْتَ ولمّا تقضِ حاجتكَ التي / جرى الدهر فيها راجلاً لك حافيا
وقد يعقلُ الأبطالَ خوْفُ صيالها / ويُحكمُ تثقيفَ الأسودِ ضواريا
أقولُ وإِنّي مُهْطِعٌ خوْفَ صَيْحَةٍ / يُجيبُ بها كلٌّ إلى اللَّه داعيا
أسَيْرَ جبالٍ وانْتشارَ كواكبٍ / دنا من شرُوطِ الحشرِ ما كان آتيا
كأنّكَ لم تجعل قناكَ مَراوداً / تَشُقّ من الليل البهيم مآقيا
ولم تزد الإظلام بالنقع ظلمةً / إذا بَيّضَ الإصباحُ منه حواشيا
ولم تثن ماء البيض بالضرب آجناً / إذا صُبّ في الهيجا على الهام صافيا
ولم تُصْدِرِ الزّرقَ الإلالَ نواهلاً / إذا وَرَدَتْ ماءَ النحور صوافيا
وخيلٍ عليها كلّ رامٍ بنفسه / رضاكَ إذا ما كنتَ بالموت راضيا
وقد لبسوا الغدْرانَ وهي تموّجتْ / دروعاً وسلُّوا المرهفاتِ سواقيا
وكم من طغاةٍ قد أخذْتَ نفوسهمْ / وأبقيتَ منهم في الصدور العواليا
بمعترك بالضرب والطَّعن جُرْدهُ / تمرّ على صرْعى العوادي عواديا
مضى ذاك أيام السرور وأقبلتْ / مناقِضَةً من بعده هي ما هيا
إذِ المُلكُ يمضي فيه أمرك بالهدى / كما أعلمت يمناك في الضرب ماضيا
وإذ أنْتَ محجوبُ السرادق لم يكن / له كلماتُ الدهر إلّا تهانيا
أمرُّ بأبوابِ القصور وأغتدي / لمن بانَ عنها في الضمير مناجيا
وأنشد لا ما كنت فيهنَّ منشداً / ألا حيّ بالزُّرْق الرسوم الخواليا
وأدعو بنيها سّيداً بعد سيّدٍ / ومن بعدهم أصبحتُ همّاً مواليا
وأحداث آثار إذا ما غشيتُها / فَجَرْتُ عليها أدمعي والقوافيا
مضيتَ حميداً كالغمامةِ أقشعَتْ / وقد ألبَسَتْ وَشْيَ الربيع المغانيا
سأُدمي جفوني بالسهاد عقوبةً / إذا وقفت عنك الدموعَ الجواريا
وأمنعُ نفسي من حياةٍ هنيئةٍ / لأنَّكَ حيٌّ تستحقُّ المراثيا
بلى جَرّ أذيالَ الصّبَا فتصابَى
بلى جَرّ أذيالَ الصّبَا فتصابَى / وأوجَفَ خيلاً في الهوَى وركابا
قَصَرْتُ زماني بالشمولِ مُسِنّةً / وبالرّوضِ كهلاً والفتاة كَعابا
وأقصرُ أيام الفتى يومُ لَذّةٍ / صبا ما صبا بالعيش فيه فطابا
لياليَ لا ترمي الرميَّ وإن تُصِبْ / بسهمك خوداً فالشبابُ أصابا
وعصبةِ لهوٍ غادروا الهمّ جانباً / فلم يألفوا إلّا السرورَ جَنَابا
يديرونها راحاً كأنّ بكأسِها / إذا لبستْ درعَ الحَباب حُبابا
تنَافِرُ لمسَ الماءِ وهو يَرُوضُها / كما تَفْرَكُ البكرُ الفَرُوقُ لُعابا
فاحْبِبْ بذاك العَيشِ عيشاً ذكرتُهُ / وبالعصرِ عصراً والصحابِ صحابا
وليلٍ تخوضُ النيّرات ظلامهُ / كأوْجُهِ غَرْقَى يَفْترِقْنَ عُبابا
سريتُ بمحبوك مِنَ القُبِّ كلَّما / دعا شأوَه وهيُ العِنَانِ أجابا
من الجِنِّ فاسْمُ اللّه إما وَضَعْتَهُ / مكانَ قطيعٍ طار عنك وغابا
ترَى ضَحِكَ الإصباحِ فوق جبينهِ / وَقُمّصَ من ليلِ المُحَاقِ إهابا
تخالُ الثريّا رأسَهُ وهو مُلْجَمٌ / إذا الجريُ لم يُلبِسْ طُلاه سِخابا
يحرّفُ بالتأليل أذناً كأنّما / ترى قلماً منها يخطّ كتابا
سما الدّرُّ في أرساغِهِ عن زَبَرْجَدٍ / يغادرُ بالوطءِ الصخورَ ترابا
هو الطِّرفُ فاركبْ منه في ظهرِ طائرٍ / تَنَلْ كلّ ما أعيا عليكَ طلابا
إلى قمرٍ تسري إليه كأنّما / عليه سماءُ اللّه تُغلِقُ بابا
كأنِّيَ سرٌّ في حشا الليلِ داخلٌ / على حَبّةِ القلبِ المصونِ حجابا
فبتُّ مُرَوّىً من مجاجة باردٍ / غذا ذكرُهُ قَلْبَ الغيورِ فَذابا
كأنّ قطافَ اللثم من ثَغْرِ رَوْضِهِ / تَكَسّبَ من طَلّ الغمامِ رضابا
ولم أرَ كالدّنْيا خؤوناً لصاحبٍ / ولا كُمصابي بالشبابِ مُصَابا
فَقَدْتُ الصّبا فابيضّ مُسْوَدّ لمّتي / كأنّ الصّبا للشيب كان خضابا
تخالفَتِ النياتُ يوم تحمّلوا
تخالفَتِ النياتُ يوم تحمّلوا / فركبٌ إلى شرق وركبٌ إلى غربِ
وما قُدّ قَدّ السيرِ بالسيرِ بينهمْ / ولكنّما المنقدّ بينهمُ قلبي
جناحيَ محلولٌ وجيدِيْ مُطَوَّقٌ
جناحيَ محلولٌ وجيدِيْ مُطَوَّقٌ / فَرَوضيَ مطولٌ فما ليَ لا أشْدو
وناهدةٍ لمّا تَنَهَّدْتُ أعْرَضَتْ
وناهدةٍ لمّا تَنَهَّدْتُ أعْرَضَتْ / فراحت وقلبي في ترائبها نَهْدُ
وليثٍ مقيم في غياضٍ منيعَةٍ
وليثٍ مقيم في غياضٍ منيعَةٍ / أميرٍ على الوَحشِ المقيمةِ في القَفْرِ
يُوَسِّدُ شبليه لحومَ فَوَارسٍ / ويقطعُ كاللّصّ السبيلَ على السَّفْرِ
هزبْرٌ له في فيه نارٌ وَشَفْرَةٌ / فما يَشتَوي لحم القتيلِ على الجمرِ
سراجاه عيناهُ إذا أظلمَ الدّجى / فإن باتَ يسري باتتِ الوحش لا تسري
له جبهةٌ مثل المجنّ ومعطسٌ / كأنّ على أرجائه صبغةَ الحبرِ
يصلصلُ رعدٌ من عظيمِ زئيره / ويلمع برقٌ من حماليقهِ الحمرِ
له ذَنَبٌ مُسْتَنْبَطٌ منه سَوْطُهُ / ترَى الأرض منه وهي مضروبة الظهرِ
ويضربُ جنبيه به فَكَأنّما / له فيهما طَبْلٌ يَحُضّ على الكرِّ
ويُضْحك في التعبيس فكّيه عن مدى / نيوبٍ صلابٍ ليس تُهتَمُ بالفِهْرِ
يصولُ بكفّ عرْض شبرين عرْضُها / خناجرُها أمضى من القُضُبِ البترِ
يجرّدُ منها كلّ ظُفْرٍ كأنّهُ / هلالٌ بدا للعين في أوّلِ الشهرِ
تظنّ مزارَ البدرِ عنها يعزني
تظنّ مزارَ البدرِ عنها يعزني / إذا غابَ لم يبعد على عين مُبْصِرِ
وبينَ رحيلي والإِيابِ لحاجِها / من الدهر ما يُبْلي رَتيمَةَ خنصرِ
ولا بُدّ من حملي على النفس خُطّةً / تُعلّقُ وردي في اغترابي بمصدري
وتطرَحني بالعزْم من غيرِ فترَةٍ / سفائنُ بيدٍ في سفائن أبحُرِ
وما هيَ إلا النفسُ تفني حياتَهَا / مُصَرَّفةً في كلّ سعيٍ مُقَدَّرِ
أغَرّكِ تلويحٌ بجسمي وإنّني / لكالسيف يعلو متنه غين جوهرِ
وما هيَ إلا لفحةٌ من هواجرٍ / تخلّصْتُ منها كالنّضار المسجَّرِ
وأنكرتِ إلمامَ المشيبِ بلمّتي / وأيّ صباحٍ في دجى غيرِ مسفرِ
وما كان ذا حذرٍ غرابُ شبيبتي / فلمْ طارَ عن شخصي لشخص مُنفِّرِ
وأبقتْ صروفُ الدهرِ منّي بقيّةً / مذكرةً مثلَ الحسام المذكرِ
وما ضَعضَعتني للحوادثِ نَكْبَةٌ / ولا لان في أيدي الحوادث عُنصري
وحمراءَ لم تسمحْ بها نفسُ بائعٍ / لسومٍ ولم تظفرْ بها يدُ مُشتري
أقامتْ مع الأحقابِ حتى كأنّها / خبيئةُ كسرى أو دفينةُ قيصرِ
فلم يبقَ منها غيرُ جزءٍ كأنّهُ / تَوَهُّمُ معنىً دقّ عن ذهن مُفكرِ
إذا قَهقَهَ الإبريقُ للكأس خِلتَهُ / يرجِّعُ صوتاً من عُقابٍ مُصَرْصرِ
وطافَ بها غَمرُ الوشاحِ كأنّما / يقلّبُ في أجفانه طَرْفَ جؤذرِ
قصرتُ بكلٍّ كلَّ يومٍ لهوتُهُ / ومهما يطبْ يومٌ من العيش يقصُرِ
ولو أنّ عظمي من يراعي ومن دمي
ولو أنّ عظمي من يراعي ومن دمي / مدادي ومن جلدي إلى مجده طِرْسي
وخاطبتَ بالعلياءِ لفظاً منقَّحاً / وخطّطْتُ بالظلماءِ أجنحةَ الشمسِ
لكان حقيراً في عظيمِ الذي له / من الحقّ في نفس الجلال فدع نفسي
ومالكةٍ نفسي ملكتُ بها المنى / وقد شَرّدَتْ عني التوحش بالأنسِ
وقابلتُ منها كلّ معنىً بِعدّهِ / يلوّحُ نفسَ الوهم في دُهمةِ النقْسِ
كأنّيَ في روضٍ أُنَزّهُ ناظري / جليلُ معانيه يدقّ عن الحسِّ
مقلتُ بعيني خطّ ابن مقلةٍ / وَفَضّ على سمعي الفصَاحَةَ من قُسِّ
وخفتُ عليه عينَ سحرٍ تُصيبُهُ / فصَيّرْتُ تعويذي له آيةَ الكرسي
ومشمولةٍ راحٍ كأنّ حبابها
ومشمولةٍ راحٍ كأنّ حبابها / إذا ما بدا في الكأسِ درٌّ مَجوَّفُ
لها من شقيقِ الرّوْضِ لونٌ كأنّما / إذا ما بدا في الكأس منه مُطَرّفُ
سَرَيْتُ على برْقٍ كأنّ ظلامَهُ / إذا احمرّ ليلٌ أسوَد باتَ يرعفُ
لكلّ محِبٍّ نظرَةٌ تَبعثُ الهوَى
لكلّ محِبٍّ نظرَةٌ تَبعثُ الهوَى / ولي نَظرةٌ نحوَ القَتول هي القتلُ
تُرَدَّد بالتكريهِ رُسْلُ نواظري / ومن شيمَ الإِنصافِ أن تكرَم الرّسلُ
ركبتُ نوىً جوّابةَ الأرض لم يعشْ / لراكبها عيسٌ تخبّ ولا رجلُ
أسائلُ عن دارِ السماحِ وأهْلِهِ / ولا دارَ فيها للسماح ولا أهلُ
ولولا ذُرَى ابن القاسمِ الواهب الغنى / لما حُطّ منها عند ذي كَرَم رحلُ
تُخَفَّضُ أقدارُ اللئامِ بلؤمهم / وَقَدْرُ عليّ من مكارِمِهِ يعلو
فتى لم يُفارِقْ كفَّهُ عَقْدُ مِنّةٍ / ولا عِرْضَهُ صونٌ ولا مالهُ بذلُ
له نِعَمٌ تخضَرّ منها مَوَاقِعٌ / ولا سِيَما إن غَيّرَ الأفقَ المحلُ
ورَحبُ جَنابٍ حين ينزلُ للقِرى / وفصلُ خطابٍ حين يجتمع الحفلُ
وَوجهٌ جميلُ الوجه تحسبُ حرّهُ / حساماً له من لحظ سائله صقلُ
مُرَوَّعَةٌ أموالُهُ بعَطَائِهِ / كأنّ جنوناً مَسّها مِنْهُ أو خَبْلُ
وأيّ أمانٍ أو قرارٍ لخائفٍ / على رأسه من كفّ قاتله بصلُ
لقد بَهَرَتْ شهبَ الدراري منيرةً / مآثرُ منكمْ لا يكاثِرُهَا الرّمْلُ
ورثتمْ تراثَ المجدِ من كلّ سيّدٍ / على منكبيه من حقوقِ العلا ثقلُ
فمنْ قَمرٍ يُبقي على الأفق بَعْدَهُ / هلالاً ومن ليث خليفته شبلُ
وأصبحَ منكم في سلا الجور أخرساً / وقام خطيباً بالّذي فيكمُ العدلُ
ملكتُ القوافي إذ توخيتُ مدحكمْ / ويا رُبّ أذوادٍ تَمَلّكها فَحْلُ
ومرتفعٍ في الجذعِ إذ حُطّ قدْرُهُ
ومرتفعٍ في الجذعِ إذ حُطّ قدْرُهُ / أساءَ إليه ظالمٌ وهو مْحسِنُ
كذي غَرَقٍ مَدّ الذراعينِ سابحاً / من الجوّ بحراً عَوْمُهُ ليس يُمكنُ
وتحسبُهُ من جَنّةِ الخلد دانياً / يعانقُ حُوراً لا تراهنّ أعْيُنُ
فعوّضْتُ شيباً من شبابي كأنّني
فعوّضْتُ شيباً من شبابي كأنّني / تَوَلّيتُ عن ظلٍّ برغمي إلى الشمسِ
وقَطْعي بعيشٍ بعد ستّين حجّةً / أرى فيه لَبْساً والتخوّف في اللبسِ
ذنوبيَ تنمي كلّ يومٍ تكسّباً / فيوْمي بها في اليوْم أثقلُ من أمسي
ألا آمنَ الرحمن خوفي بِعَفْوِهِ / فإنّيَ من نفسي أخاف على نفسي
ألا ربّ كأسٍ تقتْضي كلَّ لَذّةٍ
ألا ربّ كأسٍ تقتْضي كلَّ لَذّةٍ / أكلْتُمْ عليها طولَ ليلكمُ لحمي
بلى لو قَدَرْتُمْ لاتخذتم شرابَكُمْ / دمي في كؤوسٍ وهي تُنحتُ من عظمي
سلامٌ عليكم أوقدوا نارَ حَرْبِكُمْ / فإني مفيضٌ ماءَ سَلْميَ من حلمي
فللحم عندي إن أكلتم عواقبٌ / تُقَصّرُ عنهُنّ العواقب للظلمِ
وَلي مِقْوَلٌ قد أطْلَقَتْهُ سَجيّتي / عن الحمدِ لما عَقَلَتْهُ عَنِ الذمِّ
وأخضر لولا آيةٌ ما ركبتُهُ
وأخضر لولا آيةٌ ما ركبتُهُ / وللّه تصريفُ القضاءِ كما شاءَ
أقول حذاراً من ركوب عبابه / أيا ربّ إن الطينَ قد ركبَ الماءَ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025