المجموع : 92
ولا مُسِعدٌ الا مسامرةٌ سختْ
ولا مُسِعدٌ الا مسامرةٌ سختْ / بدمعٍ ولم تُفجع ببينٍ ولا هَجرِ
اذا اقتربتْ للموتِ بادرتُ رأسها / بقطعٍ فتستحيي جديداً من العمرِ
حكتنَي في لونٍ وحُزنٍ وحُرقةٍ / وفي بَهرِ بَرْحٍ وفي مدمعٍ هَمرٍ
وأَتعبُ خلقِ اللهِ من ذادَ هَمُّهُ
وأَتعبُ خلقِ اللهِ من ذادَ هَمُّهُ / وقصَّرَ عما تَشتهى النفسُ وُجدَهُ
روتْ عنكَ أَخبارُ المعالى محاسناً
روتْ عنكَ أَخبارُ المعالى محاسناً / كَفَتْ بلسان الحالِ عن أَلْسُنِ الحَمْدِ
فوجهُكَ عن بشرٍ وكفُّكَ عن عَطا / وخَلقكَ عن سهلٍ ورأيكَ عن سعْدِ
أَلا فاسقنى من خمرةٍ لذَّ طعمُها
أَلا فاسقنى من خمرةٍ لذَّ طعمُها / بفيكَ ولا تبخل وقل لى هي الخمرُ
وحُطَّ لِثاماً حَجَّبَ اللثمَ عن فمى / فَلا خيرَ في اللذاتِ من دونها سِترُ
أُناشِدُهُ الرحمنَ في جمع شَملِنَا
أُناشِدُهُ الرحمنَ في جمع شَملِنَا / فيقسِمُ هذا لا يكونُ الى الحَشْرِ
اذا ما غدا مثلَ الحديدِ فؤادُهُ / فوالعصر انَّ الاشقينَ لفي خُسْرِ
أَسيرُ الخَطايا عندَ بابكَ واقفٌ
أَسيرُ الخَطايا عندَ بابكَ واقفٌ / على وجلٍ مما به أَنتَ عارفُ
يخافُ ذنوباً لم يغب عنكَ غيبها / ويرجوكَ فيها فهو راجٍ وخَائفُ
ومن ذا الذي يرجى سِواكَ ويتقي / وما لكَ من فضلِ القضاءِ مخالفُ
فيا سيدي لا تخزني في صَحيفتي / اذا نُشِرتْ يوم الحسابِ الصحائفُ
وكن مُؤنسي في ظلمةِ القبرِ عندما / يصدُّ ذوو وُدي ويجفو الموالفُ
لئن ضاقَ عني عفوكَ الواسعُ الذي / أُرجى لاسرافي فإني لتالفُ
أَشارْت بأَطرافٍ لطافٍ كأَنَّها
أَشارْت بأَطرافٍ لطافٍ كأَنَّها / أَنابيبُ دُرٍّ قُمِّعَتْ بعقيقِ
ودارتْ على الأوتارِ حتى كأَنها / بنانُ طبيبٍ في مجسِّ عُرُوقِ
أَأَغصانُ بانٍ ما أَرى أَم شَمائلُ
أَأَغصانُ بانٍ ما أَرى أَم شَمائلُ / وأَقمارُ تمٍ ما تَضمُ الغَلائِلُ
وبيضٌ رِقاقٌ أم جفونٌ فواترُ / وسمرٌ دِقاقٌ أَم قدودٌ قواتِلُ
وتلك نبالٌ أَم لحاظٌ رواشقٌ / لها هدفٌ مني الحَشَا والمقاتِلُ
بروحي أَفدي شَادِناً قد أَلفتُه / غدوتُ وبي شُغْلٌ من الوجدِ شاغِلُ
أَميرُ جمالٍ والملاحُ جنودُهُ / يجور علينا قدُّه وهو عَادِلُ
له حاجب عن مقلتى حَجَبَ الكرى / وناظره الفتان في القلبِ عامِلُ
رفعتُ غِليه قصةَ الدمعِ شاكياً / فوقَّع يجري فهو في الخدِ سائِلْ
شكوتُ فما أَلَوى وقلت فما صنعى / وجدَّ بقلبي حُبه وهو هَازِلُ
طَويل التواني دَلُّه متواترٌ / مديدُ التجني وافر الحسنِ كامِلُ
أُطارحه بالنحو يوماً تعللاً / فيبدو وللاعرابِ منه دلائِلُ
وَيرفع وصلي وهو مفعول في الهَوى / وينصب هَجري عامداً وهو فاعِلُ
تفقهتُ في عِشقي له مثل ما غدا / خبيراً بأَحكامِ الخلافِ يجادِلُ
فيا مالكي ما ضرَّ لو كنت شافعي / بوصلكَ فافعل بي كما أَنتَ فاعِلُ
فاني حنيفٌ بالهَوى متخبلٌ / بعشقكَ لا أُصغي وانْ قالَ قَائِلُ
وقد كلَّمتْ قلبي سيوفُ لِحَاظِهِ
وقد كلَّمتْ قلبي سيوفُ لِحَاظِهِ / شكوتُ إليها قِصَّتي وهي تبسِمُ
فلم أَرَ بدراً ضاحكاً قبلَ وجهها / ولم تَرَ قبلي ميتاً يتكلمُ
وناعورةٍ قالتْ وقد حَالَ لونُها
وناعورةٍ قالتْ وقد حَالَ لونُها / وأَضلُعُها كادت تُعَدُّ من السُقمِ
أَدور على قلبي لأنّي فقدتُه / وأَما دموعي فهي تَجري على جِسمي
رَأَى وَجهَ من أَهوى عَذُولي فقالَ لي
رَأَى وَجهَ من أَهوى عَذُولي فقالَ لي / أَرى وجهَ من تَهواه صار كَرِيهَا
فَقلتُ له وجهُ الحبيبِ مراية / وأَنتَ تَرى تِمثالَ وجهكَ فيهَا
خَليليَّ انْ قالتْ بثنيةُ مالهُ
خَليليَّ انْ قالتْ بثنيةُ مالهُ / تَخَّلفَ عن وَعْدِي فقولا لهالَهَا
سَهَا وهو مشغولٌ لعظمِ الذي به / ومن باتَ طولَ الليلِ يَرعَى السُّهَاسَها
بثينة تزرى بالغَزالةِ في الضُّحى / اذا برزتْ لم تلقَ يوماً بها بها
بثينةُ اِنْ ماستْ يَلينُ قِوامُها / فانَّ قَضيبَ البانِ في زهوِهَا زَها
وأَبصرتُ طرفاً بالصَّابةِ آسراً / وطرفاً عن السُّلوانِ أَهل النُّهى نَهى
وقالتْ وقد أسرعتُ في السَّيرِ نَحوها / وجبت قِفَالي دونها وسِهَامهَا
مدامةُ ريقٍ عُتِّقَتْ ثم رُوِّقَتْ / فمن لم يهم بالسُّكرِ في صَفوهَافَها