القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ نُباتَة المِصْري الكل
المجموع : 385
عاش وصلاً وغيره مات صدّا
عاش وصلاً وغيره مات صدّا / مستهامٌ لسلوةِ ما تصدَّى
بأبي زائرٌ وقد شرعَ الإص / باحُ يطوي من الدجنة برْدا
ونسيم الصّبا على الأفقِ يُذكي / سحراً من مجامر الزهرِ ندَّا
يا رعى الله سفحَ نعمانَ سفحاً / وسقى الله عهد نعمان عهدا
ومهاة تعدّ نعمان داراً / واللوى والعقيقَ صدغاً وخدَّا
مشتهاة اللقا كما تشتهى الدن / يا وإن أتعب النفوس وأكدى
يتثنى الأراكُ زهراً فينبي / إنَّ في ثغرها مداماً وشهدا
ومن الجوهر الصغير يتيماً / لم يدع للهوى لرائيه رشدا
ما علمنا من قبله في تصاني / ف الهوى إنَّ لابن بسَّام عقدا
كيراعِ الوزيرِ جوداً وبأساً / حين تذكو في الحالتين وتندى
الوزير الذي نهى الخطب عنا / فتعدَّى عنا ولم يتعدى
يتقي جانب التقيّ وتخشى الإن / سُ والجن من سليمان حدا
أوفر العالمين عزًّا وعزماً / وهو أوفى العباد نسكاً وزهدا
طالع يجتلي به الملكُ بدراً / ووقور يحبه الملك أُحدا
ومهيبٌ لو يلمح الدّمَ لم يخ / رج من العرق حين يفصد فصدا
وحليمٌ قد راقه الحلم حتى / كاد مخطي الذنوب يذنب عمدا
وجواد لو رام فيض الغوادي / أن يحاكيه عُدّ ذلك فردا
ورئيس كما تريد المعالي / لا كمن آده المسيرُ فردَّا
وبليغ تنضد المدح فيه / وهو أبهى منه وأنضر نهدا
يرتجى سيبه ويخشى ذكاه / فيرجى نقداً ويحذَرُ نقدا
خطبته وزارةٌ وجدته / في اكتساب العلى أجدَّ وأجدى
ورأت صَلْصَلاً بفضل علاه / شهدت في الورى صحابٌ وأعدا
ولعمري لقد دعته وزيراً / منتهى معشرٍ لعلياهُ مبدا
فكفى الجانبين مصراً وشاماً / وأفاض العينينِ عدلاً ورِفدا
ومشى في الورى على نهج حقٍّ / مستبين الهدى وساد وأسدى
وارتدى فيهم رداءً من الع / زِّ وأما حسودُه فترَدَّى
أيها الحاسد المعذب فيه / جئت شيئاً من الشقاوَة إدَّا
كيف ناوَيت سيداً كلما زا / دَ عِداةً يزيده الله مجدا
إن يكن في العفاة ابسط كفًّا / فهو في المكرماتِ أبسط زندا
خاف خلاَّقه فخيف إلى أن / ضمَّ من عدلهِ ظباءً وأسدا
وأبادَ الطغاةَ بأساً ورعباً / وأعاد الجميل فينا وأبدَى
واحداً في مراتبِ الفضلِ تلقى / حول أبوبهِ من الخلقِ جندا
يرحم الجمع دون مغناه جمعاً / مستميراً ويتبع الرفد رفدا
ما ثنى الجاهَ عن ذليلٍ ولا أع / طى لذي حاجةٍ عطاء وأكدى
مسعد الرأيِ ذابحٌ للأعادِي / فهو مهما خبرتهُ كانَ سعدا
ليس فيه عيبٌ يعدُّ سوى أنَّ / أياديهِ تجعلُ الحرَّ عبدا
يمَّم الشام بعد إقتار وقت / لم تجد فيه للمناجح قصدا
كم بعثنا إلى الدواوين طرساً / خائباً كاده الزمان فكدا
طال تردَادُهُ إلى القومِ حتَّى / لو بعثناه وحدَه لَتَهدَّى
فغدا الآنَ ذلك العسرُ يسراً / بحقيقٍ وذلكَ المنعُ رِفدا
وسرى المال من شآمٍ ومصرٍ / كعمومِ السحابِ قرباً وبعدا
عزماتُ تحفها بركاتٌ / مثلها منه للممالكِ تهدى
ويراعٌ من حدِّه ونداه / كادَ بينَ السيوف أن يتحدَّى
قلمٌ أخضرُ المرابع لا غرْ / وَ إذا كانَ عيش راجيه رغدا
حملته أيدي الوزير فخلنا / بارِقاً في سحابةٍ قد تبدَّى
يا وزيراً يهدي الثناءَ سناه / ولهاه إلى المقاصدِ تهدى
شكرَتك الرُّواةُ عنِّي بعزِّ / قاطعات السرى آكاماً ووهدا
ذاكراتٌ جميلَ صنعك عندِي / بقوافٍ بها الركائب تحدى
سائرات في الأفقِ بين الجواري / والجواري في حسنها كالعبدا
كلُّ معنًى كالنجمِ أو كلّ بيتٍ / هو أهدى في الأفقِ من أن يهدى
هاكها تخلد الثنا بمعانٍ / تتركُ الضدّ بالأشعَّة خلدا
هكذا ينبتُ الصنيعُ نباتاً / وكذا تحصد المعادي حصدا
عشْ بظلِّ الحبا وأنت المرجى / وتبيدُ العدى وأنت المفدَّى
ملئَ البيتُ من يديك نوالاً / فملأنا أبيات مدحك حمدا
تنهدت لمَّا أذكرتني النواهدُ
تنهدت لمَّا أذكرتني النواهدُ / زمان الصبى والعيش ريَّان مائد
وغيداء أمَّا عيبها فهو ردفها / ثقيلٌ وأمَّا ثغرها فهو بارد
بأغزال شعري في بديع صفاتها / ومدح رئيس الشام تسري القصائد
رئيسٌ وفَى حقّ المعالي فحبذا / مهيبٌ وهوبٌ شاملُ الجود زاهد
له قلمٌ في صدرِ محراب درجه / لباريه في كلِّ المقاصد ماجد
كريم الورى يا ابن الكرام إذا انتمى / ليهنك عيدٌ للسعودِ معاود
كذا ألف عيدٍ شرف اسمك زينهُ / وهنئتِ الدنيا بأنكَ خالد
ألا في سبيل الله فرع كتابةٍ
ألا في سبيل الله فرع كتابةٍ / ثنتهُ المنايا وهو ريان مائد
وكوكب فضل قدرُه قد سما به / إلى أن بكى حزناً عليه عطارد
ودينار وجهٍ غاله صرف دهره / سريعاً كأن الصرف للباس ناقد
وعيشك يا يحيى لو أنك تفتدي / لهنئتِ الدُّنيا بأنكَ خالدُ
وما صامتٌ يمضي ويرجع حائراً
وما صامتٌ يمضي ويرجع حائراً / ويقضي على أوصاله الوصلُ والصدُّ
كأنَّ الأسى آلى عليه أليةً / فما فيه إلا النفس والعظم والجلد
وأحرفه خمسٌ على أنَّ شطره / ثلاثةُ أخماسِ الحروف التي تبدو
أمولايَ شمس الدّين دمت مهنئاً
أمولايَ شمس الدّين دمت مهنئاً / ودمتَ كريماً شاهدَ الذكر سائدا
نرى الفضل يفنى عن أناسٍ وإنما / لك الفضلُ يحيى يا ابن جعفر خالدا
أتيتك يا أزكى البرية جامعاً
أتيتك يا أزكى البرية جامعاً / لأمرين في يومٍ من الدهر وافد
هنًى وعزاً لا عتبَ فيه لأنني / أهني بعشرٍ إذ أعزِّي بواحد
سقى الله جسماً منكِ أودى به الضنى
سقى الله جسماً منكِ أودى به الضنى / فأودى بعينيّ البكى والتسهد
وقد كان مسلولاً يهيّج حسرتي / فكيف به تحت الثرى وهو مغمد
برغم العدى إنا فقدناك أوحداً
برغم العدى إنا فقدناك أوحداً / إذا اجتمعت أرباب فضل وسؤدد
دعتك المنايا فاقتفيت سبيلها / وتلك سبيلٌ لست فيها بأوحد
مضيت وقد كانت لمن أنت عنده
مضيت وقد كانت لمن أنت عنده / مصائدُ نرجو نفعها ونطارد
فأصبح يبكي والمجرّ الذي خلا / ومثلك من تبكي عليه المقاود
عسى لعليل الجسم طيفك عائد
عسى لعليل الجسم طيفك عائد / كريم اللّقا والمكرمات عوائد
لقد حجَّ فيَّ الطيف بالوصل مرة / فهل هو في حجِّ الوصال معاوِدُ
ألا إنني في الحبِّ يا ظبيةَ النقا / كما في العلا بن القيس إني واحد
شريف مسماه الممدّح واسمه / وشائدُ بيت المدح والمنح سائد
تهنّ به حجّ القبول ودعوة / عليها لأنوار القبول شواهد
تقول لهاتيك المناسكِ مرحباً / بكم يا بني مخزومَ حين تشاهد
لقد شرَّفت ناسٌ وبادت وإنما / لكم شرفٌ في سائرِ الناسِ خالد
بقيت بقا الأيامِ للفضل خالداً
بقيت بقا الأيامِ للفضل خالداً / وهنّ الورى في العلم والجود واحدا
ولا عدم الحالَ الضعيفُ موافياً / لديك بأنواعِ اللهى وعوائدا
ولا زلتَ بالأقلامِ والحلمِ زائداً / تظلّ بها عن حوزة الدين ذائدا
وحقك لو جاءَ الغمامُ بشامةٍ / يساجل كفيك الندى جاء واردا
ولو أنَّ فيضَ النيلِ باراك في العطا / بمصرَ لما استحلت له الناس زائدا
برغمي بنات الرُّوم حزناً رقابها
برغمي بنات الرُّوم حزناً رقابها / وحالُ الهوى بالشيب والهمّ فاسد
تبكّي عليهنَّ البطاريقُ في الدّجى / وهنَّ لدينا ملقيات كواسد
أما والصبى إني أعفّ بفقده / وإنَّ ضجيع الجود مني لماجد
إليك أخا العلياء دعوةَ لائذٍ
إليك أخا العلياء دعوةَ لائذٍ / بمعروفك والمعروف قد راح واغتدى
نباتيّ حمد ذا بنينٌ وذا أب / جميعاً يرجِّي من أياديك موعدا
فقل في نباتٍ أصله وفروعه / مواثل ترجو من سحائبك الندى
لك الله ما أزكى وأشرف همة
لك الله ما أزكى وأشرف همة / وأحمد صنعاً حيث تتلى المحامد
لعمري لقد خلدتها شرفية / تضيء وتبقى حين تبلى الفراقد
وأنت الذي قرت برؤيته العلى / وهنئت الدنيا بأنك خالد
أيا ملكاً من بعض أوصاف مجده
أيا ملكاً من بعض أوصاف مجده / كريم السجايا عادل الحكم زاهد
تهنّ بعيد النحر وابق ممتعاً / بأمثاله ما طاف بالبيت وافد
تقلدنا فيه قلائد أنعمٍ / وفي النحر أولى ما تكون القلائد
وأدهم رهوال بقرية أربد
وأدهم رهوال بقرية أربد / شلت له الأحمالَ بالرجل واليد
وفارقته أبكي عليه حقيقةً / بكاءَ لبيد يومَ فرقة أربد
نبيُّ الهدى في موقف الحشر شافعي
نبيُّ الهدى في موقف الحشر شافعي / وهذا الأميرُ اليومَ في العام منجد
فيا فوز آمالي وفوزي إذا غدا / شفيعيَ في هذا وهذا محمد
رعى الله من جاورت في مصر بابه
رعى الله من جاورت في مصر بابه / فقابلني بالمالِ والجاهِ والودّ
هو العلم الفرد الذي شاع فضلُه / فبشراكمُ يا جيرةَ العلم الفرد
فديتك سيفيّ اللواحظ كاتباً
فديتك سيفيّ اللواحظ كاتباً / ومثلك من يفدى ومثلي من يفدي
بنانك بالقبطيّ في اللوح كاتبٌ / ولحظك في الأكباد يكتب بالهندي
يقول الإمام الفاضل ابن دريهم
يقول الإمام الفاضل ابن دريهم / عدمنا على المعلوم خلاًّ مساعدا
بديوان عشر الشام هل بالتقى أخ / فقلت ولا تلقى من العشرِ واحدا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025