المجموع : 85
عَفا أَمَجُّ مِن أَهلِهِ فالمُشَلّلُ
عَفا أَمَجُّ مِن أَهلِهِ فالمُشَلّلُ / إِلى البَحرِ لَم يأهَل لَهُ بَعدُ مَنزِلُ
فَأجزاعُ كَفتٍ فاللوى فَقَراضِمٌ / تَناجى بلَيلٍ أَهلُهُ فَتَحَمَّلوا
إِذا لَم يَكُن عند امرىءٍ لي مُعوَّلُ
إِذا لَم يَكُن عند امرىءٍ لي مُعوَّلُ / صفحتُ وَعاتبتُ الَّتي هيَ أَجمَلُ
أَخِفُّ بثقلي ما اِستطعتُ وَإِنَّما / أَدلُّ إِذا ما كانَ لي متدلّلُ
لَرُعتُ بِصَفراءِ السُحالَةِ حُرَّةً
لَرُعتُ بِصَفراءِ السُحالَةِ حُرَّةً / لَها مَرتَعٌ بَينَ النَبيطَينِ مُبقِلُ
أَفي طَلَلٍ قَفرٍ تَحَمَّلَ آهِلُهْ
أَفي طَلَلٍ قَفرٍ تَحَمَّلَ آهِلُهْ / وَقَفتَ وَماءُ العَينِ يَنهَلُّ هامِلُهْ
تُسائِلُ عَن سَلمى سَفاهاً وَقَد نأَت / بِسَلمى نَوىً شَحطٌ فَكَيفَ تُسائِلُهْ
وَتَرجو وَلَم يَنطِق وَلَيسَ بِناطِقٍ / جَواباً مُحيلٌ قَد تَحَمَّل آهِلُهْ
وَنؤيٌ كَخَطِّ النونِ ما إِن تَبينُهُ / عَفتَهُ ذُيولٌ مِن شَمالٍ تُذايلُهْ
فَقُل للسَريِّ الواصِلِ البرِّ ذي النَدى / مَديحاً إِذا ما بُثَّ صُدِّقَ قائِلُهْ
جَوادٌ عَلى العِلّاتِ يَهتَزُّ لِلنَدى / كَما اِهتَزَّ عَضبٌ أَخلَصَتهُ صَياقِلُهْ
نَفى الظُلمَ عَن أَهلِ اليَمامَةِ عدلُهُ / فَعاشوا وَزاحَ الظُلمُ عَنهُم وَباطِلُهْ
وَناموا بأمنٍ بَعدَ خَوفٍ وَشِدَّةٍ / بسيرَةِ عَدلٍ ما تُخافُ غَوائِلُهْ
وَقَد عَلِمَ المَعروفُ أَنَّكَ خِدنُهُ / وَيَعلَمُ هَذا الجوعُ أَنَّكَ قاتِلُهْ
بِكَ اللَهُ أَحيى أَرض حَجرٍ وَغَيرَها / مِن الأَرضِ حَتّى عاشَ بالبَقلِ آكلُهْ
وَأَنتَ تُرَجّى لِلَّذي أَنتَ أَهلُهُ / وَتَنفَعُ ذا القُربى لَدَيكَ وَسائِلُهْ
أَلَم تَرَ أَنَّ القَولَ يَخلُصُ صِدقُهُ
أَلَم تَرَ أَنَّ القَولَ يَخلُصُ صِدقُهُ / وَتأبى فَما تَزَكوا لباغٍ بواطِلُهْ
ذَمَمتُ امرَأً لم يَطبَعِ الذَمُّ عرضَهُ / قَليلاً لَدى تَحصيلِهِ مَن يُشاكِلُهْ
فَما بالحِجازِ مِن فَتىً ذي إِمارَةٍ / وَلا شَرَفٍ إِلّا ابنُ عمرانَ فاضلُهْ
فَتىً لا يَطورُ الذَمُّ ساحَةَ بَيتِهِ / وَتَشقى بِهِ لَيلَ التَمامِ عَواذِلُهْ
مَرَتهُ السَلامَى فاِستَهَلَّ وَلَم تَكُن
مَرَتهُ السَلامَى فاِستَهَلَّ وَلَم تَكُن / لِتَنهَضَ إِلّا بالنَعامَى حَوامِلُهْ
فَلا هُوَ في الدُنيا مُضيعٌ نَصيبَهُ
فَلا هُوَ في الدُنيا مُضيعٌ نَصيبَهُ / وَلا عَرَضُ الدُنيا عَن الدينِ شاغِلُهْ
أَلا إِنَّ سَلمى اليَومَ جَذَّت قُوى الحَبلِ
أَلا إِنَّ سَلمى اليَومَ جَذَّت قُوى الحَبلِ / وَأَرضَت بِنا الأَعداءَ مِن غَيرِ ما دَخلِ
كأَن لَم تُجاوِرنا بأكنافِ مَثعَرٍ / وَأَخزَمَ أَو خَيفِ الحُمَيراءِ ذي النَخلِ
فَإِن تَبكِها يَوماً تَبكِ بَعَولَهٍ / عَلى لُطُفٍ في جَنَبِ سَلمى وَلا بَذلِ
سِوى أَن رأَينَ الشَيبَ أَبيَضَ واضِحاً / كَأَنَّ الَّذي بي لَم يَنَل أَحَداً قَبلي
إِذا ما أَرادَ الأَمرَ ناجَى ضَميرَهُ
إِذا ما أَرادَ الأَمرَ ناجَى ضَميرَهُ / فَناجَى ضَميراً غَيرَ مُختلِفِ العَقلِ
وَلَم يُشرِكِ الأدنين في جُلِّ أَمرِهِ / إِذا اِختَلَفَت بالأضعَفينَ قوى الحَبلِ
وَما الناسُ أَعطَوكَ الخِلافَةَ عُنوَةً
وَما الناسُ أَعطَوكَ الخِلافَةَ عُنوَةً / وَلَكِنَّهُ مَن يُعلِهِ اللَهُ يَستَعلي
لَمّا رأَيتُ الحادِثاتِ كَنَفنَني
لَمّا رأَيتُ الحادِثاتِ كَنَفنَني / وَأَورَثنَني بُؤسى ذَكَرتُ أَبا الحَكَمْ
سَليلَ مُلوكٍ سَبعَةٍ قَد تَتابَعوا / هُم المُصطَفَونَ وَالمُصَفَّونَ بالكَرَمْ
أَرى الناسَ في أَمرٍ سَحيلٍ فَلا تَزَل
أَرى الناسَ في أَمرٍ سَحيلٍ فَلا تَزَل / عَلى حَذَرٍ حَتّى تَرى الأَمرَ مُبرَما
وَأَمسِك بأطرافِ الكَلامِ فَإِنَّهُ / نَجاتُكَ مِمّا خِفتَ أَمراً مُجَمجَما
فَإِنَّكَ لا تَستَطيعُ رَدَّ الَّذي مَضى / إِذا القَولُ عَن زَلااتِهِ فارَقَ الفَما
وَكائِن تَرى مِن وافِرِ العِرضِ صامِتاً / وَآخَرَ أَردى نَفسَهُ أَن تَكَلَّما
إِنّي لَمَيمونٌ جِواراً وَإِنَّني
إِنّي لَمَيمونٌ جِواراً وَإِنَّني / إِذا زَجَرَ الطَيرَ العِدا لَمشومُ
وَإِنّي لمَلآنُ العِنانِ مُناقِلٌ / إِذا ما وَنى يَوماً أَلَفُّ سئومُ
فَوَدَّ رِجالٌ أَنَّ أُمّي تَقَنَّعَت / بِشَيبٍ يُغَشِّي الرأسَ وَهيَ عَقيمُ
أَلا ما لِرَسمِ الدار لا يَتَكَلَّمُ
أَلا ما لِرَسمِ الدار لا يَتَكَلَّمُ / وَقَد عاجَ أَصحابي عَلَيهِ فَسَلَّموا
بِأَخزَمَ أَو بِالمُنحَنى مِن سوَيقَةٍ / أَلا رُبَّما أَهدى لَكَ الشَوقَ أَخزَمُ
وَغَيَّرَها العَصرانِ حَتّى كَأَنَّها / عَلى قِدَمِ الأَيّامِ بُردٌ مُسَهَّمُ
وَمُستَنبِحٍ تَستَكشِطُ الريحُ ثَوبَهُ
وَمُستَنبِحٍ تَستَكشِطُ الريحُ ثَوبَهُ / لِيَسقُطَ عَنهُ وَهوَ بِالثَوبِ مُعصِمُ
عَوى في سَوادِ اللَيلِ بَعدَ اِعتِسافِهِ / لِيَنبحَ كَلبٌ أَو لِيَفزَعَ نُوَّمُ
فَجاوَبَهُ مُستَسمِعُ الصَوتِ لِلقرى / لَهُ مَعَ إِتيانِ المُهِبِّينَ مَطعَمُ
يَكادُ إِذا ما أَبصَرَ الضَيفَ مُقبِلاً / يُكَلِّمُهُ مِن حُبِّهِ وَهوَ أَعجَمُ
وَطارِقِ هَمٍّ قَد قَرَيتُ هِلالَهُ
وَطارِقِ هَمٍّ قَد قَرَيتُ هِلالَهُ / يَخُبُّ إِذا اِعتَلَّ المَطيُّ وَيَرسِمُ
أَتَعذُرُ سَلمى بِالنَوى أَم تَلومُها
أَتَعذُرُ سَلمى بِالنَوى أَم تَلومُها / وَسَلمى قَذى العَينِ الَّتي لا يَريمُها
وَسَلمى الَّتي أَبهَت معيناً بِعَينِهِ / وَلَولا هَوى سَلمى لَقَلَّت سجُومُها
عَفَت دارُها بالرَقمَتَينِ فَأَصبَحَت / سُوَيقَةُ مِنها أَقفَرَت فَنَظيمُها
فَعدنَةُ فالأجراعُ أَجراعُ مَثعَرٍ / وُحوشٌ مَغانيها قِفارٌ حُزومُها
أَجَدَّكَ لا تَغشى لِسَلمى مَحلَّةً / بِسابِسَ تَزقو آخِرَ اللَيلِ بومُها
فَتصرِفُ حَتّى تَسجُمَ العَينُ عَبرَةً / بِها وَهيَ مِهمارٌ وَشيكٌ سُجومُها
أَموتُ إِذا شَطَّت وَأَحيا إِذا دَنَت / وَتَبعَثُ أَحزاني الصِبا وَنَسيمُها
إِذا نَزَلوا الأَرضَ الحَرامَ تَباشَرَت
إِذا نَزَلوا الأَرضَ الحَرامَ تَباشَرَت / بِرؤيتِهِم بطحاؤها وَتُخومُها
وَكانَت أُمورُ الناسِ مُنبِتَةَ القوى
وَكانَت أُمورُ الناسِ مُنبِتَةَ القوى / فَشَدَّ الوَليدُ حينَ قامَ نِظامها
خَليفَةُ حَقٍّ لا خَليفَةُ باطِلٍ / رَمى عَن قَناةِ الدينِ حَتّى أَقامَها
وَكَيفَ وَقَد صاروا عِظاماً وَأَقبُراً
وَكَيفَ وَقَد صاروا عِظاماً وَأَقبُراً / يَصيحُ صَداها بالعَشيِّ وَهامُها
تَفانَوا وَلَم يَبقوا وَكُلُّ قَبيلَةٍ / سَريعٌ إِلى وِردِ الفَناءِ كِرامُها