المجموع : 70
أَلا مُبلغ عَني الخَلائق أَنَّني
أَلا مُبلغ عَني الخَلائق أَنَّني / شَهِدت بِأَن اللَه لا شَكَ واحد
وَأَن النَبي الهاشمي مُحَمَداً / رَسولٌ لَهُ مِن مُعجز الآي شاهد
إَلَيكَ أَميناً قَد نظمت قَلائِداً
إَلَيكَ أَميناً قَد نظمت قَلائِداً / بِها الدُر في جيد الحُسين تَقَلَدا
فَلا تَحتَقر مثلي لرقة حالَتي / فَمَحمود قَد هادى الأَمين مُحمَدا
إِذا طالَ ليلي مد همي تَسهدي
إِذا طالَ ليلي مد همي تَسهدي / كَأَن بِهِ صُبحي لِبعدك مَفقود
فَما السَهد إِلّا في هَواك مُحَبب / وَما الشَوق إِلّا في بُعادك مَحمود
لَئن أَرجف الأَعداء لا در درهم
لَئن أَرجف الأَعداء لا در درهم / إِذا اِنشَقَ هَذا البُند عَن كُلِ سُؤدد
فَقَد جَهَلوا ما لَو دروه لأَصبَحَت / قُلوبَهُم مِن خَفقة لَيسَ تَهتَدي
فَإِن اِنشقاق البند لِلنَصر آية / كَما اِنشَقَ بَدر قَبلَها لمحمد
بِطالع أَسرار الحُروف مَسَرّة
بِطالع أَسرار الحُروف مَسَرّة / وَسَعد وَإِقبال بِما رُمت أَقبلا
فَبادر لَما تَرجوه فَالخَير وارد / وَفَألك بِالبُشرى أَتاكَ مفصلا
فَقَد يَبلغ الآمال في الناس مَن غَدا / عَلى اللَه في كُل الأُمور معوّلا
جَوابك يا هَذا بِهِ السَعد مخبر / وَعَن كَوكَب الأَفراح سَعدَك قَد جَلا
فَإِن تَجعَل التَقوى شِعارك دائِماً / ظَفَرت بِما تَرجو مِن المَجد وَالعُلى
وَعاقبة الأَمر المُراد حَميدة / فَكثن بِالنَبيّ المُصطَفى مُتَوَسِلا
جَواب الَّذي أَضمَرَت جاءَ موضحاً / بِسرّ حُروف أَن سَعدك قَد عَلا
وَوافتك أَفراح بِحُسن عَواقب / وَيُسر بِلا عُسر أَتى وَتسهلا
وَقَد يَنجَح المَطلوب بِالخَير إِن تَكُن / عَلى اللَه فيما تَرتَجي مُتَوَكِلا
عَواقب ما أَضمَرَت خير فَكُن إِذاً / بِتَقوى إِله العالمين مسربلا
وَكُن سالِكاً في مَنهَج الحَق وَاِتَبع / سَبيل الهُدى لا تَترُك الحَق مهملا
لتبلغ ما أَملتهُ مِن مَسَرة / بِطالعها سَعد السُعود تَهَللا
أَرى الصَبر مفتاح الأُمور فَكُن بِهِ / إِلى الخَير فيما تَبتَغيهِ محصّلا
فَلا الوَقت مَسعود وَلا السَعد طالع / وَفي كُل ما تَرجو أَرى الصَبر أَجمَلا
وَإِن الَّذي أَضمَرت هَذا جَوابهُ / فَمَهلاً وَإِلّا صارَ أَمرك مشكلا
رويدك لا تعجل لَما أَنتَ طالب / فَما خابَ بَينَ الناس شَهم تَمَهلا
وَكُن صابِراً فَالوَقت لَيسَ بِصالح / لَما رمت لَكن إِن صَبَرت تَحصلا
فَأَمرك مَمزوج وَلَيسَ بِثابت / لَهُ طالع ما دمت مِنهُ مقلقلا
مُرادك مَقرون بِأَنحَس طالع / أَرى خَيره شَراً مِن السَعد قَد خَلا
عَواقبهُ مَذمومة وَمآله / بِعَكس الَّذي أَملَت مِنهُ تبدلا
فَلا تَتَبع أَهواء نَفسك وَاِعتمد / مَقالي وَاكفف عَنهُ تَبلغ مَأملا
أَيا خَير مَن جَلا شُموس هُدى إِذا
أَيا خَير مَن جَلا شُموس هُدى إِذا / ضَلَلنا وَيا تاج الفَخار وَمَن جَلا
إِذا كانَ حَكمي في الثَقيل لِقاؤه / حرام فَما فَتواك أن يَك قَد حلا
إِذا اِرتَفَعت بِالنَحو أَعلام علمنا
إِذا اِرتَفَعت بِالنَحو أَعلام علمنا / جَعَلنا جَواب الشَرط حَذف العَمائم
لِيَعلم مَن بِالنَصب يَرفع نَفسه / بِأن حُروف الخَفض غَير الجَوازم
وَيَعلم مَن أَعياه تَصريف اسمه / بِأَنا صَرفناه كَصَرف الدَراهم
نَصبنا عَلى حال مِن العلم وَالعُلى / وَكُنا عَلى التَمييز أَهل المَكارم
لِأَنا رَأينا كُل ثَور معمم / يكلف قرنيه بِنَطح النَعائم
يَجُر مِن الأَذلال فَضل كِسائِهِ / كَأَن الكسائي عِندَهُ غَير عالم
إِذا نَظَر الكراس حرك رَأسه / وَصاحَ أَزيد قامَ أَم غَير قائم
وَقالَ المُنادي اسم شَرط مُضارع / وَظَرف زَمان نَحو جاءَ ابن آدم
وَإِن حُروف الجَر مَهما وَكَيفَما / وَإِن لَم في قَول بَعض الأَكارم
وَجمعكَ لِلتَكسير اسم إِشارة / كَقَولك نامَ الشَيخ فَوقَ السَلالم
وَلَو كانَ مَصفوعاً عَلى أُم رَأسه / تَجَنَب دَعواه اِجتِناب المآثم
سَيَظهر نور العلم كَالشَمس في الضُحى / وَيَمحي ظَلام الجَهل مَحو المَظالم
وَنَنظُر أَهل الجَهل في جَمع قلة / وَننظمهم في سلك خرس البَهائم
إِذا ما ذكرت اللَه فَاِزددت نعمة
إِذا ما ذكرت اللَه فَاِزددت نعمة / شَكَرت لَهُ فازددتَ فَضلاً وَأَنعما
وَإِن خفت مِن ذَنبي فَمنّ بِعَفوه / نَجَوت مَع الهادي فَمَنّ وَأَنعَما
حَضَرنا وَقَد غبتم وَعدنا وَعدتم
حَضَرنا وَقَد غبتم وَعدنا وَعدتم / وَما ضَرَكُم أَنّا مرضنا وَعدتم
وَما القَصد إِلا أَن يَطول بَقاؤكم / عَلى كُل حال وَالسلام وَدمتم
قَضَن وَهِيَ تَدعو فالق الحَبّ وَالنَوى
قَضَن وَهِيَ تَدعو فالق الحَبّ وَالنَوى / بِقَلب كَئيب دَقهُ الحُبّ وَالنَوى
فَكَيف نَعزي الشَيخ في الفرس الَّتي / بِهِ طَوَت الأَسفار صَبراً عَلى الطَوى
وَكانت بِهِ تَجري مَع الريح خفة / وَأَشبعها جَرياً فَعاشَت عَلى الهَوى
وَكانتَ لِتَقواها تَزول مِن الهَوى / فَتَمشي حَياء وَهِيَ تَعثر في النَوى
وَإِن حملت مالا تطيق لضعفها / تَعوج مِنها الظَهر وَالذَنب اِستوى
هَوَت فَوقَ تَل عمرت وَهِيَ تَحتَهُ / فَكَيفَ هَوَت وَالتَلُ مِن فَوقِها هَوى
قَضَت وَهِيَ ما ذاقَت شَعيراً لزهدها / فَما شَعَرَت إِلّا وَعرقوبها التوى
أَلا أَيُّها الخل الَّذي طالَ حُزنه / عَلَيها وَفي أَحشائِهِ التَهب الجَوى
فَعش أَنتَ وَاسلم وَالحَمير كَثيرة / وَمثلك مَعدوم النَظير لَما حَوى