المجموع : 75
أَرى الناسَ لا يَرقى إِلى المَجدِ مِنهُمُ
أَرى الناسَ لا يَرقى إِلى المَجدِ مِنهُمُ / سِوى ناقصٍ أَو ناقِضٍ في الأَضالِعِ
فَمَن شَكَّ فيما قُلتُهُ فَقِياسُهُ / عَلى مَعشَرٍ يَنفونَ شَكَّ المُنازِعِ
سُلَيمانَ وَالجاموسِ وَالصَدرِ وَاِبنِهِ / وَأَصهارِهِم وَالناصِحَينِ وَجامِعِ
تَيَمَّمتُ سَعدَ اللَهِ لِلفَألِ بِاسمِهِ
تَيَمَّمتُ سَعدَ اللَهِ لِلفَألِ بِاسمِهِ / وَقُلتُ كَريمٌ بَينَ موسى وَمَريَمِ
فَأَلفَيتُهُ يَهوى النَدى فَتَرُدُّهُ / عروقٌ إِلى أَخوالِهِ الزرقِ تَنتَمي
إِذا أَيقَظَتهُ نَخوَةٌ عَرَبِيَّةٌ / إِلى المَجدِ قالَت أَرمنيَّتُهُ نَمِ
فَباتَت قَوافي الشِعرِ بَينَ أَضالِعي / تَجيشُ وَأَمواجُ الأَراجيزِ تَرتَمي
أَهمُّ وَيعتاقُ اللِسانَ عَنِ الخَنا / وَعَن ذِكرِهِ بِالسوءِ إِحسانُ مُسلِمِ
فَتىً عَرَبِيُّ الخالِ وَالعَمِّ طاهِرُ ال / أَرومَةِ وَالأَخلاقِ وَالفَرجِ وَالفَمِ
تَيَمَّمتُ سَعدَ اللَهِ لِلفَألِ بِاسمِهِ
تَيَمَّمتُ سَعدَ اللَهِ لِلفَألِ بِاسمِهِ / وَلَم آتِ سَعدَ اللَهِ لَو كانَ لي عَقلُ
وَقُلتُ فَتىً مِن دَوحَةٍ عَرَبِيَّةٍ / تَشابَه مِنها الفرعُ في الطيبِ وَالأصلُ
وَلَم أَدرِ أَنَّ الأَرمَنِيَّةَ ظِئرُهُ / وَفي الأَرمَنِيّاتِ النَجاسَةُ وَالبُخلُ
أَظَلُّ كَمُرتَدّ عَنِ الدينِ عاكِفاً / أُلازِمُهُ مالي سِوى شُغلِهِ شُغلُ
أَروحُ إِلَيهِ بِالسَلامِ وَأَغتَدي / إِلى بابِهِ وَاليَومُ في مَهدِهِ طِفلُ
فَما كُنتُ إِلّا مُستَظِلّاً بِعشبَةٍ / مِنَ الشَوكِ ما فيها جَنىً لي وَلا ظِلُّ
رَأَيتُ سُلَيمانَ الدَعِيَّ مُعَرَّضاً
رَأَيتُ سُلَيمانَ الدَعِيَّ مُعَرَّضاً / لِرَفعِ أَكُفٍّ ما لَها عَنهُ مِن كَفِّ
فَما راحَةٌ إِلّا لَها فيهِ راحَةٌ / كَأَنَّ قَفاهُ مَشهَدُ الكَفِّ لِلكَفِّ
سَأَلتُ السَديدَ الفاضِلِيَّ وَقَد بَدا
سَأَلتُ السَديدَ الفاضِلِيَّ وَقَد بَدا / عَلَيهِ هُزالٌ بَعدَ شِدَّةِ أَسرِهِ
أَكُنتَ مَريضاً قالَ كَلّا وَإِنَّما / تَخَيَّرَني عَبدُ الرَحيمِ لِسِرِّهِ
فَقُلتُ لَهُ إِنَّ القِطَمَّ اِختِيارُهُ / لِأَوضَعِ فَحلٍ مِن تَفاقُمِ أَمرِهِ
وَلَكِنَّهُ حَقٌّ عَلى اللَهِ وَضعُ مَن / تَرافَعَ جَهلاً أَو عَلا فَوقَ قَدرِهِ
وَهَب أَنَّ ما يُعزى إِلَيهِ مُصَدَّقٌ / وَأَنَّكَ قَد أَقرَرتَ فينا بِإِمرِهِ
فَما هذِهِ ما بَينَ ثَديَيكَ قالَ لي / تَقَعُّرُ صَدري مِن مُحَدَّبِ ظَهرِهِ
سَأَلتُ الرَئيسَ اِبنَ المُؤَيَّدِ مَرَّةً
سَأَلتُ الرَئيسَ اِبنَ المُؤَيَّدِ مَرَّةً / مُجِدّاً بِهِ في زِيِّ مَن راحَ يَلعَبُ
بِأَيِّ الخِلالِ المَغربيُّ إِلَيكُمُ / ترَقّى وَما فيهِ خِلالٌ تُحَبَّبُ
فَقالَ وَلَم يُبدِ اِحتِشاماً وَلا حَياً / بِوَجهٍ وَقاحٍ وَهوَ في الضِحكِ يُغربُ
لَهُ فَضلَةٌ في جِسمِهِ عَن إِهابِهِ / تَجيءُ كَما جاءَ الأَتِيُّ وَتَذهَبُ
وَدارِ كَريمٍ بِتُّ فيها عَلى الطَوى
وَدارِ كَريمٍ بِتُّ فيها عَلى الطَوى / خَميصُ الحَشا أَشكو المَجاعَةَ وَالقُرّا
فَلَمّا بَدا ضَوءُ الصَباحِ لِناظِري / خَرَجتُ وَقَد أَوسَعتُ صاحِبَها شَكرا
إِذا ما اِمتَطى الجَوزِيُّ أَعوادَ مِنبَرٍ
إِذا ما اِمتَطى الجَوزِيُّ أَعوادَ مِنبَرٍ / وَظَلَّ يُناغي الفاجِراتِ وَيَستَخذي
فَلا اِمرَأَةٌ إِلّا وَبادٍ وَداقُها / وَلا رَجُلٌ إِلّا وَغُرمولُهُ يمذي
وَلَمّا رَأَينا المغربِيَّ بِخِدمَةِ ال
وَلَمّا رَأَينا المغربِيَّ بِخِدمَةِ ال / مُؤَيَّدِ مِثلَ الراهِبِ المُتَبَتِّلِ
وَأَخلَقَ فيها عُمرَهُ فَكَأَنَّهُ / قِفا نَبكِ مِن ذِكرى حَبيبٍ وَمَنزِلِ
سَأَلناهُ هَل في ظِلِّهِ لَكَ مَرتعٌ / وَهَل عِندَ رَسمٍ دارِسٍ مِن معوَّلِ
فَقالَ أَنا المُسدي إِلَيهِ تَفَضُّلي / وَكَم مِن يَدٍ لي عِندَهُ وَتَطَوُّلِ
أَسُدُّ إِذا اِستَدبَرتُهُ مِنهُ فُرجَةً / بِضافٍ فُوَيقَ الأَرضِ لَيسَ بِأَعزَلِ
وَأَشفي غَليلاً عَزَّ شِفاؤُهُ / بِمُنجَرِدٍ قَيدِ الأَوابِدِ هَيكَلِ
إِذا ما تَمَطّى في حشاهُ بِصُلبِهِ / وَأَردَفَ أَعجازاً وَناءَ بِكَلكَلِ
وَباتَ كَجُذروفِ الوَليدِ أَمَرَّهُ / تَتابُعُ كَفَّيهِ بِخَيطٍ مُوَصَّلِ
وَجادَتهُ أَنواعُ الحَوايا فَأَنزَلَت / عَلَيهِ مِنَ الأَمشاجِ كُلَّ مُنَزَّلِ
بَدا رَأسُهُ بَعدَ العُتُوِّ كَأَنَّهُ / مِنَ السَيلِ وَالغُثاءِ فَلكَةُ مِغزَلِ
كَأَنَّ دَمَ الأَعفاجِ مِن فَوق متنِهِ / عُصارَةُ حِنّاءٍ بِشَيبٍ مُرَجَّلِ
وَلَكِنَّني إِن رُمتُ إِتيانَ عِرسِهِ / تَمَتَّعتُ مِن لَهوٍ بِها غَيرَ مُعجَلِ
وَكَم لَيلَةٍ قَد بِتُّ جَذلانَ بَينَهُ / وَبَينَ هَضيمِ الكَشحِ رَيّا المُخَلخَلِ
مِكَرّ مِفَرّ مُقبِلٍ مُدبِرٍ مَعاً / كَجُلمودِ صَخرٍ حَطَّهُ السَيلُ مِن عَلِ
فَعادى عِداءً بَينَ ثَورٍ وَنَعجَةٍ / دِراكاً وَلَم يُنضَح بِماءٍ فَيُغسَلِ
ظَنَنتُ سُلَيماناً جَواداً يَهِزُّهُ
ظَنَنتُ سُلَيماناً جَواداً يَهِزُّهُ / مَديحي وَتُستَجدى بِسِحري مَواهِبُه
رَأَيتُ لَهُ زِيَّ الكِرامِ فَغَرَّني / كَما غَرَّ آلٌ مَوَّهَتهُ سَباسِبُه
دَخَلتُ عَلَيهِ وَهوَ في صَحنِ دارِهِ / عَلى سُدَّةٍ نُصَّت عَلَيها مَراتِبُه
فَلَمّا رَآني قالَ مَن قيلَ شاعِرٌ / أَتى مادِحاً فَاِزوَرَّ لِلسخطِ جانِبُه
وَأَقبَلَ يَستَكفي وَسَبَّ عَبيدَهُ / وَفاضَت مَآقيهِ وَعَزّاهُ كاتِبُه
فَأَنشَدتُهُ شِعراً تَخَيَّرتُ بَحرَهُ / فَرَقَّت مَعانيهِ وَراقَت مَذاهِبُه
بَديعاً كَرَوضٍ حالَفَتهُ يَدُ الحَيا / فَما أَقلَعَت حَتّى اِستَنارَت كَواكِبُه
وَلازَمتُهُ عامَينِ عاماً مُسَلَّماً / إِلى البابِ أَحياناً وَعاماً أُواظِبُه
وَبالَغتُ في الشَكوى وَعَرَّضتُ بِالهِجا / وَصَرَّحتُ حَتّى أَعجَزَتني مَثالِبُه
فَما كانَ إِلّا صَخرَةً لا تُلينُها الر / رُقاةُ وَطَوداً لا تَميلُ جَوانِبُه
وَأَلَحتُ حَتّى صَرَّحَ الشِعرُ قائِلاً / أَرِحني فَما تَرجو بِميتٍ تُخاطِبُه
وَلا تَغتَرِر مِن بَعدِها بِحَماقَةٍ / وَإِن عَظُمَت قَد يَظلمُ التَيسَ حالِبُه
إِذا المَرءُ لَم يَشرُف بِنَفسٍ كَريمَةٍ / وَأَصلٍ فَما تَعلو بِجاهٍ مَراتِبُه
فَما زادَ قَدرُ القِردِ حينَ اِستَخَصَّهُ / يَزيدُ وَلا حَطَّ الحُسَينَ مَصايِبُه
سَأَرحَلُ عَن بَغدادَ في طَلَبِ الغِنى
سَأَرحَلُ عَن بَغدادَ في طَلَبِ الغِنى /
إِلى بَلدَةٍ فيها الكِلابُ بِحالِها / كِلابٌ وَما ردت
وَجَنَّبَني أَن أَفعَلَ الخَيرَ والِدٌ
وَجَنَّبَني أَن أَفعَلَ الخَيرَ والِدٌ / ضَئيلٌ إِذا ما عُدَّ أَهلُ المناسِبِ
بَعيدٌ عَنِ الحُسنى قَريبٌ مِنَ الخَنا / وَضيعُ مَساعي الخَيرِ جمُّ المَعايِبِ
إِذا رُمتُ أَن أَسمو صُعوداً إِلى العُلى / غَدا عرقُهُ نَحوَ الدَنِيَّةِ جاذِبي
غَريرُ لِحاظٍ ناقِصُ الخَصرِ فاتِنٌ
غَريرُ لِحاظٍ ناقِصُ الخَصرِ فاتِنٌ / تَكمَّلَ إِذ في أَخذِ روحي تَشَطَّرا
هُوَ الغُصنُ لَكِن بِالهَوى فيهِ خاطِري / عَلى خَطرٍ لَمّا مَشى وَتَخَطَّرا
وَقالوا اِصطَبر وَالريقُ في فيهِ سكرٌ / فَقُلتُ بِصَبرٍ لا أُقابِلُ سُكَّرا
عَجِبتُ لَهُ إِذ لاحَ وَاِهتَزَّ عِطفُهُ / لِأَنّي رَأَيتُ الغُصنَ بِالبَدرِ أَثمَرا
فَما الشَمسُ إِلّا وَجنَةٌ مِنهُ أَشرَقَت / نَهاراً وَخَدٌّ فيهِ صَبري تَعَذَّرا
وَما اللَيلُ إِلّا شَعرُهُ وَهوَ مُسبَلٌ / وَلَكِنَّهُ قَد صارَ بِالوَجهِ مُقمِرا
وَما المِسكُ إِلّا نَشرُ فيهِ الَّذي طَوى / أَحاديثَ عَن إِسنادِها الطيبُ عُبَّرا
فِراري وَلا خلفَ الخَطيبِ جَماعَةٌ
فِراري وَلا خلفَ الخَطيبِ جَماعَةٌ / وَمَوتٌ وَلا عَبدُ العَزيزِ طَبيبُ
وَخِلٍّ نَأى عَن صُحبَتي بَعدَ قُربِهِ
وَخِلٍّ نَأى عَن صُحبَتي بَعدَ قُربِهِ / وَقَد كُنتُ أَخشى مِن تَقَلُّبِ قَلبِهِ
وَأَنكَرَني حَتّى كَأَنِّيَ لَم أَكُن / بِمِروَدِ بَطني كاحِلاً عَينَ صُلبِهِ
أَلا لا تَكُن يَوماً بِمَن نِيكَ واثِقاً / فَمَن لَم يَذُد عَن ثَقبِهِ لا تَثِق بِهِ