القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : صَلاح الدّين الصَّفَدي الكل
المجموع : 163
أيا حسن أعمى لم يجد حد طرفه
أيا حسن أعمى لم يجد حد طرفه / محب غدا سكران فيه وما صحا
إذا طار قلبٌ بات يرعى خدوده / غدا آمناً من مقلتيه الجوارحا
تعشقته كالغصن والبدر أحورا
تعشقته كالغصن والبدر أحورا / مليحا من الأكراد قد فتن الورى
فلا تنكروا أن أقدم الصب في الهوى / وأردافه قالت لعاشقه ورا
يقولون حاكاه الهلال فلا تزغ
يقولون حاكاه الهلال فلا تزغ / عن الحق واعرف ذاك إن كنت تنصف
فقلت إذا ما صار بدراً مكملا / حكاه ومع هذا عليه تكلف
أسائل عن أرض ألفت ربوعها
أسائل عن أرض ألفت ربوعها / وفيها حبيب نلت منه مرادي
فقالوا متى تظلم جلاها بوجهه / فقلت أنا أدرى بشمس بلادي
يذوب فؤادي عند رؤية وجهه
يذوب فؤادي عند رؤية وجهه / وكم ذاب من شمس النهارِ جليدُ
ويحيى به وجدي وحزني خالدٌ / كما أن دمع المقلتين يزيدُ
فديت حبيبا ضرج الحسن وجهه
فديت حبيبا ضرج الحسن وجهه / فصب على خديه ذوب عقيق
إذا عاين الروض المدبج خده / يقول لنا هذا أخي وشقيقي
تعشقت وضاح المحيا جبينه
تعشقت وضاح المحيا جبينه / به الفجر في أفق السماء تبلجا
لقد قمر الظلماء فهي ذؤابةٌ / ألا هل رأيتم مثله قمر الدجا
يقابل بدر التم منه بطلعةٍ
يقابل بدر التم منه بطلعةٍ / هي البدر لكن حسنها منه اشهر
وفي خده وردٌ وفي الروض مثله / ولكن ما تحت النواظر أنضر
ولما تراءينا الهلال بدا لنا
ولما تراءينا الهلال بدا لنا / محيا حبيبٍ لم يغب قط عن فكري
فقلت عجيبٌ أن يرى البدر هكذا / تماماً ونحن الأن في أول الشهر
أليس عجيباً أن يكون جبينه
أليس عجيباً أن يكون جبينه / صباحاً ولم ينشق غير فؤادي
وأن له طرفاً لنفثة سحره / نفوذٌ ولم تنفع رقائي رقادي
وأن له في جفنه نصف كسرةٍ / وما صح مني فيه غير ودادي
له مقلةٌ قد غادرتني بمهجةٍ
له مقلةٌ قد غادرتني بمهجةٍ / تهيم وأجفان مدامعها تهمي
توفر سقمي أو تصيب مقاتلي / فلا بد لي في ذا وذلك من سهم
غزالٌ من الأتراك ما ضاق لحظه
غزالٌ من الأتراك ما ضاق لحظه / لحظي إلا كي تضيق مذاهبي
كأن الحشا طيرٌ وكاسرُ جفنه / تصيدهُ من هدبه بمخالب
وأحور أحوى فاتن الطرفِ كم غدا
وأحور أحوى فاتن الطرفِ كم غدا / به قلبُ صبٍّ بالجوى يتضرم
كستني ضنى جسمي سهامُ جفونه / فبردُ سقامي في هواه يسهمُ
ولما بكى طرفي وثغرك ضاحكٌ
ولما بكى طرفي وثغرك ضاحكٌ / تعجب منا عند هذا الخلائق
ولم يرضهم من بعد عيني سحائبٌ / ولم يصبهم من بعد ثغرك بارقُ
لها وجنةٌ فيها من الخال نقطةٌ
لها وجنةٌ فيها من الخال نقطةٌ / مداري عليها في الهوى ومدارها
تضوع تحت الخال وجنتها شذاً / لقد أوقدت بالعنبر الورد نارها
بأبي من سبى الورى بمحيا
بأبي من سبى الورى بمحيا / يخجل البدر حسنه حين تما
عمه خاله بحسنٍ بديعٍ / ولقد قل أن ترى الخال عما
له وجنةٌ سبحان منبت وردها
له وجنةٌ سبحان منبت وردها / ليبدي لطيفَ الصنع في ذلك الصبغ
وما شق قلبي غير شعرةِ خدهِ / وما جبرُ ذاك الصدع مني سوى الصدغ
ألم تر أن الحسن قد أمر الذي
ألم تر أن الحسن قد أمر الذي / تعشقته إذ كان وفق اختياره
وألبس ذاك الخد خلعة أطلسٍ / يدورُ عليها قندسٌ من عذاره
رثيت له لما أتاني بكسرةٍ
رثيت له لما أتاني بكسرةٍ / وعارضه قد خط منشورَ ذله
وما استوجبت مرآةُ خديه أنها / يغلفها ذاك العذارُ بجله
أقول له ما كان خدك هكذا
أقول له ما كان خدك هكذا / ولا الصدغ حتى سال في الشفق الدجا
فمن أين كان الحسن من قبل قالي لي / تفتح وردي والعذارُ تخرجا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025