المجموع : 163
أيا حسن أعمى لم يجد حد طرفه
أيا حسن أعمى لم يجد حد طرفه / محب غدا سكران فيه وما صحا
إذا طار قلبٌ بات يرعى خدوده / غدا آمناً من مقلتيه الجوارحا
تعشقته كالغصن والبدر أحورا
تعشقته كالغصن والبدر أحورا / مليحا من الأكراد قد فتن الورى
فلا تنكروا أن أقدم الصب في الهوى / وأردافه قالت لعاشقه ورا
يقولون حاكاه الهلال فلا تزغ
يقولون حاكاه الهلال فلا تزغ / عن الحق واعرف ذاك إن كنت تنصف
فقلت إذا ما صار بدراً مكملا / حكاه ومع هذا عليه تكلف
أسائل عن أرض ألفت ربوعها
أسائل عن أرض ألفت ربوعها / وفيها حبيب نلت منه مرادي
فقالوا متى تظلم جلاها بوجهه / فقلت أنا أدرى بشمس بلادي
يذوب فؤادي عند رؤية وجهه
يذوب فؤادي عند رؤية وجهه / وكم ذاب من شمس النهارِ جليدُ
ويحيى به وجدي وحزني خالدٌ / كما أن دمع المقلتين يزيدُ
فديت حبيبا ضرج الحسن وجهه
فديت حبيبا ضرج الحسن وجهه / فصب على خديه ذوب عقيق
إذا عاين الروض المدبج خده / يقول لنا هذا أخي وشقيقي
تعشقت وضاح المحيا جبينه
تعشقت وضاح المحيا جبينه / به الفجر في أفق السماء تبلجا
لقد قمر الظلماء فهي ذؤابةٌ / ألا هل رأيتم مثله قمر الدجا
يقابل بدر التم منه بطلعةٍ
يقابل بدر التم منه بطلعةٍ / هي البدر لكن حسنها منه اشهر
وفي خده وردٌ وفي الروض مثله / ولكن ما تحت النواظر أنضر
ولما تراءينا الهلال بدا لنا
ولما تراءينا الهلال بدا لنا / محيا حبيبٍ لم يغب قط عن فكري
فقلت عجيبٌ أن يرى البدر هكذا / تماماً ونحن الأن في أول الشهر
أليس عجيباً أن يكون جبينه
أليس عجيباً أن يكون جبينه / صباحاً ولم ينشق غير فؤادي
وأن له طرفاً لنفثة سحره / نفوذٌ ولم تنفع رقائي رقادي
وأن له في جفنه نصف كسرةٍ / وما صح مني فيه غير ودادي
له مقلةٌ قد غادرتني بمهجةٍ
له مقلةٌ قد غادرتني بمهجةٍ / تهيم وأجفان مدامعها تهمي
توفر سقمي أو تصيب مقاتلي / فلا بد لي في ذا وذلك من سهم
غزالٌ من الأتراك ما ضاق لحظه
غزالٌ من الأتراك ما ضاق لحظه / لحظي إلا كي تضيق مذاهبي
كأن الحشا طيرٌ وكاسرُ جفنه / تصيدهُ من هدبه بمخالب
وأحور أحوى فاتن الطرفِ كم غدا
وأحور أحوى فاتن الطرفِ كم غدا / به قلبُ صبٍّ بالجوى يتضرم
كستني ضنى جسمي سهامُ جفونه / فبردُ سقامي في هواه يسهمُ
ولما بكى طرفي وثغرك ضاحكٌ
ولما بكى طرفي وثغرك ضاحكٌ / تعجب منا عند هذا الخلائق
ولم يرضهم من بعد عيني سحائبٌ / ولم يصبهم من بعد ثغرك بارقُ
لها وجنةٌ فيها من الخال نقطةٌ
لها وجنةٌ فيها من الخال نقطةٌ / مداري عليها في الهوى ومدارها
تضوع تحت الخال وجنتها شذاً / لقد أوقدت بالعنبر الورد نارها
بأبي من سبى الورى بمحيا
بأبي من سبى الورى بمحيا / يخجل البدر حسنه حين تما
عمه خاله بحسنٍ بديعٍ / ولقد قل أن ترى الخال عما
له وجنةٌ سبحان منبت وردها
له وجنةٌ سبحان منبت وردها / ليبدي لطيفَ الصنع في ذلك الصبغ
وما شق قلبي غير شعرةِ خدهِ / وما جبرُ ذاك الصدع مني سوى الصدغ
ألم تر أن الحسن قد أمر الذي
ألم تر أن الحسن قد أمر الذي / تعشقته إذ كان وفق اختياره
وألبس ذاك الخد خلعة أطلسٍ / يدورُ عليها قندسٌ من عذاره
رثيت له لما أتاني بكسرةٍ
رثيت له لما أتاني بكسرةٍ / وعارضه قد خط منشورَ ذله
وما استوجبت مرآةُ خديه أنها / يغلفها ذاك العذارُ بجله
أقول له ما كان خدك هكذا
أقول له ما كان خدك هكذا / ولا الصدغ حتى سال في الشفق الدجا
فمن أين كان الحسن من قبل قالي لي / تفتح وردي والعذارُ تخرجا