المجموع : 108
وَبَينَ الصَفا وَالمروَتَين ذكرتكُم
وَبَينَ الصَفا وَالمروَتَين ذكرتكُم / بِمُختَلَف ما بَينَ ساع وَموجف
وَعِندَ طوافي قد ذَكَرتُكَ ذكرة / هِيَ المَوتُ بَل كادَت عَلى المَوتِ تَضعُف
وَنَحنُ منَعنا يَوم أَول نِساءَنا
وَنَحنُ منَعنا يَوم أَول نِساءَنا / وَيضوم أُفيّ وَالاسنة ترعُفُ
هتوف الضُحى وَرقاء يذكرك الهَوى
هتوف الضُحى وَرقاء يذكرك الهَوى / بكاها هَديلاً شجوها حينَ تَهتف
فَظَلَّ لها لدن من الاثل مورق
فَظَلَّ لها لدن من الاثل مورق / إِذا زَعزَعتُهُ سكبَة يتغيف
وَلا إِنَّني ناسيكَ بِاللَيلِ ما بَكت
وَلا إِنَّني ناسيكَ بِاللَيلِ ما بَكت / عَلى فنن وَرقاء ظلَّت تُهَتِّف
لعمرك إنَّ البَيتَ بِالقبلِ الَّذي
لعمرك إنَّ البَيتَ بِالقبلِ الَّذي / مَرَرت وَلم المم عَلَيهِم لسائِق
كَأَنّي إِذا لَم القَ لَيلى معلق / بِشَيئَين اهفو بَينَ سَهل وَحالِق
عَلى إِنَّني لَو شِئت هاجَت صَبابَتي / عَليَّ رسوم عيّ منها المَناطِق
لعمرك اِن الحُبَّ يا ام مالِك / بِقَلبي يَراني اللَهُ منكَ للاحق
وَبِالجَزع من أَعلى الثنية مَنزِل / رَحيبُ الفَضا صَدري بِهِ مُتَضايِق
وَان مُروري لا اكلم أَهله / امرُّ مِن المَوتِ الَّذي أَنا ذائِق
وَماذا عَسى الواشونَ أَن يَتَحَّدثوا / سِوى أَن يَقولوا إِنَّني لَكَ عاشِق
أَجل صدق الواشون أَنتَ حَبيبَة / إِلَيَّ وَان لَم تصف مِنكَ الخَلائِق
يَضُم عَليّ اللَيلِ أَطرافَ حبِّها / كَما ضَمَّ أَطراف القَميصِ البَنائِق
امستقبلني نَفح الصِبا ثُمَّ شائِقي / بِبَرد ثَنايا ام حسان شائِق
كَأَن عَلى أَنيابِها الخَمر شابها / بِماءِ النَدى من آخر اللَيلِ غابِق
وَما ذُقتُهُ إِلّا بِعَيني تَفرسا / كَما شيم من أَعلى السَحابَةِ بارِق
تَأوني طيف الخَيالِ المؤرِق
تَأوني طيف الخَيالِ المؤرِق / هدوا فَهب الآلف المتشَوِّق
مروعاً فَلَمّا لَم أَجِد غَيرَ فِتيَة / نِيام وَاكوار لَدَيهُن اينق
تَمَنَّيتُ إِن اللَيلِ حولَ وَإِنَّني / وَزينَب طول الحول لا نتفَرَّق
فَهَل تَصقبن الدار ام هَل رَهينا / مراح بِنُعمى من لَدَيها فَمطلق
أضرَّ بِها التَهجيرُ حَتّى كَأَنَّها
أضرَّ بِها التَهجيرُ حَتّى كَأَنَّها / أكبّ عَلَيها جازَر مُتَعَرِّق
دَعَون الهَوى ثُمَّ اِرتَمَينَ قُلوبنا
دَعَون الهَوى ثُمَّ اِرتَمَينَ قُلوبنا / بأعين أعداءِ وَهن صَديق
إِذا المالُ لَم يوجِب عَلَيكَ عَطاءُهُ
إِذا المالُ لَم يوجِب عَلَيكَ عَطاءُهُ / صَنيعَة تَقوى أَو صَديق توامقه
بَخلت وَبَعض البُخل حزم وَقُوَّة / فَلَم يَفتَلِذكَ المالُ إِلّا حَقائِقُه
إِذا ما بِساطُ اللَهوِ مُدَّ وَقُرِّبَت
إِذا ما بِساطُ اللَهوِ مُدَّ وَقُرِّبَت / لِلَذّاتِهِ اِنماطه وَنمارِقه
كَسيت وَلَم املك سَواداً وَتَحتَهُ
كَسيت وَلَم املك سَواداً وَتَحتَهُ / قَميصُ من القوهي بيض بنائِقه
وَما ضَرَّ أَثوابي سَوادي وَإِنَّني / لكا لمسك لا يَسلو عَن المِسكِ ذائِقه
وَلا خَير في وُدِّ امرىء مُتَكارِه / عَلَيكَ وَلا في صاحِبِ لا تُوافِقُه
إِذا المَرءُ لَم يَبذُل من الوُدِّ مِثلُهُ / بِعاقِبَة فَاِعلَم بِأَنَّني مُفارِقُه
فَان شِئتَ فَاِرفُضهُ فَلا خَير عِندَهُ / وَإِن شِئتَ فَاِجعَلهُ خَليلا تصادِقه
حلت بُساقاً وَالبطاح فَلَم تَرم
حلت بُساقاً وَالبطاح فَلَم تَرم / بِطاحَكَ لما ان حَميت ذماركا
فَساءَت الالى وَلّوا عَنِ الاِمر بَعدَما / أَرادوا عَلَيهِ فَاِعلَمنَ اِقتِسارَكا
اللَبين يا لَيلى جَمالك تُرحل
اللَبين يا لَيلى جَمالك تُرحل / لِيَقطَع مِنّا البَين ما كانَ يؤصل
تَعللنا بِالوَعدِ لَيلى وَتَنثَني / بِمَوعودِها حَتّى يَموتُ المعلل
أمن ذِكر لَيلى قَد تَعاوَدَني التِبل
أمن ذِكر لَيلى قَد تَعاوَدَني التِبل / عَلى حينِ شاب الرَأسِ وَاِستَوسَق العَقل
لعمرك ما أَدري عَلى ان حُبَّها / يَزيد عَلى ما كانَ عِندي لَها قَبل
أثابَ اليَّ الحِلمُ فَاِزدَدت عَولَة / ثَنَتني لَها أم لا يُفارِقُني الجَهل
وَمن حب سَلمى راشِح لَيسَ بارِحي
وَمن حب سَلمى راشِح لَيسَ بارِحي / وَطِفل أَرجيه وَلا يرشح الطِفل
بَدَأن بِنا وَاِبنِ اللَيالي كَأَنَّهُ
بَدَأن بِنا وَاِبنِ اللَيالي كَأَنَّهُ / حُسام جَلَت عَنهُ العُيون صَقيل
فَما زِلت افني كل يَوم شَبابه / إِلى أَن أَتَتكَ العيس وَهو ضَئيل
لعلَّك باكِ ان تَغنت حمامَة
لعلَّك باكِ ان تَغنت حمامَة / يَميد بِها غُصن من الريحِ مائِل
من الوَرق يَدعوها إِلى شُجوها الضحى / فَتَبكي وَتَبكي حينَ تَدنو الاِصائِل
سَقى أَهلُ مَثوانا بِبيسان وابل ال
سَقى أَهلُ مَثوانا بِبيسان وابل ال / رَبيع وَصوب الديمة المتهلل
عَفا سَرَبُ الحَبلِ الدَميتُ المحلَّلُ
عَفا سَرَبُ الحَبلِ الدَميتُ المحلَّلُ / فَفَرشُ الجُبيلِ بَعدَنا فَالمشلَّلُ
فَذو سلم فَالصَفحُ الا مَنازِلا / بِهِ من مَغانيها حَديثٌ وَمحوِلُ