القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الدُّمَيْنَة الكل
المجموع : 86
وَفِى الجِيرةِ الغادِينَ مِن بَطنِ وَجرَةٍ
وَفِى الجِيرةِ الغادِينَ مِن بَطنِ وَجرَةٍ / غَزالٌ أَحَمُّ المُقَلَتينِ رَبيبُ
فَلاَ تَحسَبِى أَنَّ الغَرِيبَ الذِى نَأى / وَلكِنَّ مَن تَنأَينَ عَنهُ غَرِيبُ
خَليلىَّ ما يُغني التَّداني مِنَ النَّوَى
خَليلىَّ ما يُغني التَّداني مِنَ النَّوَى / ومُنيةُ نَفسٍ عِندَ مَن لاَ ينالُها
وَإِشرافَى الأَيفاعَ فى رَونَقِ الضُّحَى / وَرَقرَاقُ عيني دَمعها وانهمالُها
نَظَرتُ بمُفضَى سَيلِ حُرشَينِ والضُّحَى / يلوذُ بأطرَافِ المَخارمِ آلُهَا
بدائمةِ الأَحزانِ أَنفَدَ دَمعَهَا / مُصَاحَبَةُ الإِخوَانِ ثُمَّ زِيالُهَا
فلمّا عَداها اليَأسُ أَن تُؤنِسَ الحِمَى / حِمَى البَينِ خَلَّى عَبرَةَ العَينِ جالُهَا
فيا لَيتَ شِعرى هَل تَغَيَّرَ بَعدَنا / مَغانٍ تَعَفَّت أَم كَعَهدى ظِلاَلُهَا
وهل حُرِّمت تلكَ المِياهُ عَلى فتىً / سواىَ وَهَل خِيطَت بِرَنقٍ ثِمالُها
فقالت لنا مِن بَعضِ قَولٍ تقولُهُ / ومُستَمَعٌ عِندِى لَعَمرى مَقالُها
تَحَدَّثَ نِسوَانٌ بِمالكَ عِندَنا / أحاديثَ غَشمٍ يُستَقَلُّ احتمالُهضا
تَصُدُّ ولم تَملَكَ إِلاّ مَخافةً / عليكَ التى لم تَدرِ كيفَ احتيالُهَا
وَكَيفَ تَميلُ حِينَ تَعلمُ بالَّذى / تَحَدَّثَ عنهُ فى هَوانا رجالُهَا
أَرَى غَدرَ ليلى يا خَليلىَّ حامِلي
أَرَى غَدرَ ليلى يا خَليلىَّ حامِلي / عَلَى غَدرَةٍ ما كانَ قلبى يُطيقُها
لَقَد غَدَرَت إِنّا إِلى اللهِ بَعدَما / وَفَينَا وَكُنّا كُلَّ يَومِ نَشوقُها
أَلاَ يا حَماماتِ اللِّوَى عُدنَ عَودَةً
أَلاَ يا حَماماتِ اللِّوَى عُدنَ عَودَةً / فإِنّى إِلَى أَصوَاتِكُنَّ حَزينُ
فَعُدنَ فَلمّا عُدنَ كِدنَ يُمِتنَني / وَكِدتُ بأَسرارِى لَهُنَّ أُبينُ
وعُدنَ بِقَرقَارِ الهَديرِ كأَنَّمَا / شَرِبنَ حُمَيّا أو بِهِنَّ جُنونُ
وَلَم تَرَ عَينى قَبلَهُنَّ حَمائماً / بَكَينَ وَلَم تَدمَع لَهُنَّ عُيونُ
فَكُنَّ حَمامَاتٍ جَميعاً بِنِعمةٍ / فَأَصبَحنَ شَتى ما لَهُنَّ قَرِينُ
فَأَصبَحنَ قَد فُرِّقنَ غَيرَ حَمامةٍ / لَها عِندَ عَهدٍ بالحمامِ رَنينُ
إِذا ما سُهَيلٌ أَبرَزتهُ غَمَامَةٌ
إِذا ما سُهَيلٌ أَبرَزتهُ غَمَامَةٌ / عَلَى مَنكِبٍ مِن جانِبِ الطُّورِ يَلمَحُ
دَعا بَعضُنا بَعضاً فَبِتنا كأَنَّنا / رَأَينا حَبِيباً كانَ يَنأَى وَينزَحُ
وَذلكَ أَنّا واثِقُونَ بِقُربِكُم / وأَنَّ النَّوَى عَمّا قَليلٍ تَزَحزَحُ
أَلاَ حَيِّيا الأطلالَ بالجَرعِ العُفرِ
أَلاَ حَيِّيا الأطلالَ بالجَرعِ العُفرِ / سَقاهُنَّ رِيّاً صَوبُ ذِى نَضَدٍ غَمرِ
مُسيلُ الرُّيا واهِى الكُلَى سَبِطُ الذُّرا / أَهلّةُ نَضّاخِ النّدَى سابِغ القَطرِ
وَإِن كُنَّ قد هَيَّجنَ شوقَي بَعدَمَا / تَدَاوَيتُ مِن حُبّى أُمَيمَةَ بالهَجرِ
اُمَيمُ لَقَد طالَ التَّنائِى وَإِنّما / أُدَارِى النَّوَى عن نَقضِ مِرّاتشها الشَّزرِ
ألاَ يا خَليلىَّ اتبعانى لِتُؤجَرا / ولَن تَكسِبا خَيراً مِنَ الحَمدِ والأجرِ
فقالا اتَّقِ اللهَ العَلِىَّ فإِنَّما / تُصَلّيكَ أَسبَابُ الهَوى وَهَجَ الجَمرِ
فقلتُ أطيعانى فليسَ عليكما / حِسابى إِذا لاَقَيتُ ربّى ولاوِزرِى
عَلىَّ الَّذِى أَجنى وليسَ عليكما / وربّىَ أَولى بالتَّجَاوُزِ وَالغَفرِ
أَتُحرِقُنى يا رَبَّ إِن عُجتُ عَوجَةً / عَلَى رَخصَةِ الأطرافِ طَيِّبةِ النَّشرِ
ضِناكِ مَلاثِ المِرطِ مَمكورةِ الحَشا / بَعِيدَةِ مَهوَى القُرطِ مَهضومَةِ الخَصر
وَأنذُرُ للرَّحمنِ مَا دُمتِ أَيِّماً / وَهَل أنتَ يا رَبَّ العُلاَ مُوجِبٌ نَذرِى
صِياماً وَحَجّاً ثُمَّ بُدناً أقودُها / أُوَافي بها يومَ الذَّبائحِ والنَّحرِ
فإِنّى لَفى شَكٍّ وَمَامِن عَمايَةٍ
فإِنّى لَفى شَكٍّ وَمَامِن عَمايَةٍ / مِنَ الشَّكِّ إِلاّ سَوفَ يُجلى صَريمُها
يَهيجُ عليَّ الشَّوقَ صَوتُ حمامَةٍ / مُطَوَّقةٍ يُردي المُحِبَّ نَئيُمها
وَلَو لَم تَهِجهُ هَيَّجَتهُ مُخيلةٌ / يَرَاهَا ببَقعَاءِ الفَلاَ مَن يَشِيمها
مَضًت غَربةٌ قَد شَطَّتِ الدّارُ غَربةً / بتَيماءَ تَبدو بالنَّهَارِ نُجومُها
فَوَاللهِ ما أَدرِى إِذَا ما حَمِدتُهَا / علاَمَ وَلاَ فِى أَىِّ ذَنبٍ أَلُومُها
نَأت وَنأَينا ثُمَّ لَم نَدرِ مُذ نأَت / أَتَقطَعُ أَسبابَ الهوَى أَم تُدِيمها
أَلاَ يا لَقَومٍ لِلأَسَى وَالتَّذكُّرِ
أَلاَ يا لَقَومٍ لِلأَسَى وَالتَّذكُّرِ / وَعَينٍ قَذَى إِنسانِها أُمُّ جَعفَرِ
فَلَم تَر عَينِي مِثلَ قَلبِىَ لَم يَطِر / وَلا كَضُلوعٍ تَحتَهُ لَم تَكَسَّر
أَلاَ أَيُّها الرَّكبُ الذِينَ دَلِيلُهُم
أَلاَ أَيُّها الرَّكبُ الذِينَ دَلِيلُهُم / سُهَيلٌ أَمَا مِنكُم عَلَىَّ دَلِيلُ
أَلِمُّوا بِأَهلِ الأَبرَقَينِ فَسَلِّمُوا / وَذاكَ لأَهلِ الأَبرَقينِ قَليلُ
مَلِلتُ بِصَنعاءَ الأحاديثَ وَالمُنَى
مَلِلتُ بِصَنعاءَ الأحاديثَ وَالمُنَى / وَأَبغَضتُ قَصراً فَوقَ قصرٍ مُشَيَّدَا
وَأبغضتُ أَصوَاتاُ بها أَعجَمِيَّةً / وَزُرقاً لراياتِ الإِمارةِ ذُوَّدَا
وَذاكَ الَّذِى يَدعُو بلَيلٍ صَباحَهُ / كَفَى بالهُمُومِ الطّارقاتِ مُسَهّدَا
فيارَبَّ أَدعوكَ العَشِيَّةَ مُخلِصاً / إِلَيكَ مُنيباً تَائِباً مُتَعَبِّدَا
لتَغفِرَ لي إن كُنتُ أَسرَفتُ أَو رَمَى / بيَ الجَهلُ مَرمىً غَيرُهُ كانَ أَرشَدَا
أَما وَالَّذِى حَجَّت لَهُ العِيسُ وَارتَمى
أَما وَالَّذِى حَجَّت لَهُ العِيسُ وَارتَمى / لِرِضوانِهِ شَعثٌ طَوِيلٌ ذَمِيلُهَا
لَئِن دائراتُ الدَّهرِ يَوماً أَدَرنَ لِى / عَلَى أُمِّ عَمرٍو نَوبةً لا أُقِيلُهَا
وَلَمّا أَبَى إِلاّ جِماحاً فُؤَادُهُ
وَلَمّا أَبَى إِلاّ جِماحاً فُؤَادُهُ / وَلَم يَسلُ عَن لَيلَى بِمَالٍ وَلاَ أهلِ
تَسَلَّى بِأُخرَى غَيرِهَا فإِذَا الّتى / تَسَلَّى بِهَا تَغرِى بِلَيلَى وَلاَ تُسلِى
شَفى النَّفسَ أَسيَافٌ بأيمانِ فِتيَةٍ
شَفى النَّفسَ أَسيَافٌ بأيمانِ فِتيَةٍ / منَ الفِزرِ جَالَت فِى عُقَيلٍ ذُكُورُها
مُجَرَّبةُ الأَيَّامِ قد أكثَرُوا بها / قِراعَ الأَعَادِى فَهيَ ثُلمٌ صُدُورُها
كأنَّ مَدَبَّ النَّملِ فوقَ مُتونِها / إذا لم تُصَبَّغ من دماءٍ نُميرُها
يَرِدنَهُمُ بيضاً ويَصدُرنَ منهمُ / كامطاءِ نخلٍ تمَّمتها شُهورُها
بأيدى بنى عمّى كأنَّ وجُوهَهُم / مَصَابِيحُ شُبَّت لِلبَريَّةِ نُورُها
دَعَا حَازِماً حُبُّ الشِّوَاءِ فَساقَهُ / لِمَأثُورَةٍ عُلَّت بسُمّ غُرُورُها
تَلاَفى بِغَوثِ اللهِ ثُمَّ بأُمِّهِ / حُشَاشَةَ نَفسٍ غَابَ عَنهَا نَصِيرُها
أعَينَىَّ ما لِى لاَ أَبِيتُ ببَلدَةٍ
أعَينَىَّ ما لِى لاَ أَبِيتُ ببَلدَةٍ / مِنَ الأَرضِ إِلاَّ كانَ دَمعِى قِرَاكما
أعَينَىَّ أَغنَى أُمَّ ذِى الوَدعِ عنكما / بَنُونَ وَمَالٌ فانظُرا مَا غِناكما
أَلاَ قَد أَرَى وَاللهِ اَن قَد قَذِيتُما / بِمَن لاَ يُبالِى أَن يَطُولَ قَذَاكما
أَعَينَىَّ مَهلاً أَجمِلا الصَّبرَ تَحظَيا / فَقَد خِفتُ مِن طُولِ البُكاءِ عَماكما
لَكَ الخَيرُ إن واعَدتَ حَمَّاءَ فَالقَها
لَكَ الخَيرُ إن واعَدتَ حَمَّاءَ فَالقَها / نَهاراً ولا تُدلِج إِذا اللَّيلُ أَظلَما
فَإنَّكَ لا تَدرِى أَبيضاءَ طَفلَةً / تُعانِقُ أَم لَيثاً مِنَ القَومِ قَشعَما
فَلَمّا سَرَى عَن ساعِدَى وَلِحيَتِى / وَأَيقَنَ أَنِّى لَستُ حمّاءَ جَمجَمَا
مَرَى الدَّمعَ مِن عَينَيكَ دارٌ مُحِيلَةٌ
مَرَى الدَّمعَ مِن عَينَيكَ دارٌ مُحِيلَةٌ / بِفَيضِ الحَشا تَسفِي عَلَيها دَبُورُها
عَهِدتُ بِها سِرباً أُمَيمَةُ فِيهِمُ / وَلَم يَدعُ بِالبَينِ المُشِتِّ أَمِيرُهَا
وَقَفتُ فَأَقرَأتُ السَّلامَ فَلَم تُبنِ / جَواباً وَلَم تُعرِب لِمَن يَستَحِيرُهَا
فَحَمِّل نَوَاها عَنسَلاً شَمَّرِيَّةً / يُشَدُّ عَلَى مِثلِ السَّفِينَةِ كُورُها
شَدَدتُ عَلَيها الرَّحلَ لَمَّا تَكَبَّرَت / عَلَى الفَحلِ أَو أَبدَى اللِّقاحَ خُطُورُها
إذَا هِىَ خَافَت خَفقَةَ السَّوطِ لَم تَزَل / كَأَنَّ بِها لَمّاتِ جِنٍّ تُطِيرُهَا
أُمَيمُ احفِظى نَقضَ القُوَى إِن تَذَمَّرَت / كٍلابُ العِدَى دُونِى وَهرَّ عَقُورُهَا
وَلَن يَنقُضَ الهِجرَانُ عَقداً عَقَدتُهُ / إِذا مَلَّ مِن نَقضِ القُوَى مَن يُغِيرُهَا
أُمَيمُ أَما الدُّنيا بِعائِدةٍ لَنا / كَما قَد مَضَى أَم كَيفَ يُرجَى كرُورُهَا
خَليلىَّ زُورا بي أُمَيمَةَ فَاجْلُوا
خَليلىَّ زُورا بي أُمَيمَةَ فَاجْلُوا / بها بَصَري أو غَمرَةً عن فؤادِيَا
فإلاّ تَزُورا بي أُمَيمَةَ تَعلَما / غَداةَ غَدٍ أَن لاَ أخَا لكما بِيَا
أَلا يا قطاتَيْ سِدرَةِ الماءِ بَلِّغَا / أُمَيمَةَ عنّى وَاحفَظا قِيلَهَا لِيَا
بآيةِ أَلاّ تُحجَبا وَالَّذِي لَهُ / حُجِبتُ وحاجاتي إِليها كَما هِيا
أَمِن طَلَلٍ بالجِزعِ قَوِّ المَعَارِفِ
أَمِن طَلَلٍ بالجِزعِ قَوِّ المَعَارِفِ / خَلاَ بَعدَ أَيّامِ المُحِبِّ المُسَاعِفِ
تَأَبَّدَ وَاستَنَّت بِهِ دُرُجُ الحَصَى / يَمُرنَ بِدِقٍّ مِن حَطِيمِ السَّوَائِفِ
هَدَاهُنَّ هَيجُ النَّظمِ حَتّى استَلَبنَهُ / غَيَايَةَ حَنّانٍ مِنَ الصَّيفِ دَالِفِ
هِجَانُ الذُّرَى وَاهِى العُرَا مُتَبَطِّحٌ / بِوَعثِ الرُّبَا ذُو هَيدَبٍ مُتَرَادِفِ
مُلِحٌ بِبَرقٍ مُستَطِيرٍ كَأَنَّهُ / صَفِيحٌ بأَيدِى مَأزِقٍ مُتَسَايفِ
فَلَم يَبقَ مِن أََبياتِها غَيرُ مَسجِدٍ / وَمُستَوقَدٍ كالبَوِّ بَينَ العَوَاطِفِ
وَشَامٍ وَآنآءٍ حَنَاهَا مُبَادِرٌ / لأَعضَادِهَا شَدّاً عَرُوضُ الصّوَائِفِ
حَنَنتَ لِذكرَى مِن أُمَيمَةً وَانثَنَى / لَها مِن تَبارِيحِ الهَوَى كُلُّ سَالِفِ
كَما حَنَّ مَجمُوعُ الوَظِيفَينِ آنَسَت / لَهُ العَينُ أُخرَى المُطلقَاتِ الأَلاَئِفِ
رَجِيعَ الّذِى قَد كُنتَ تَلقَى مِنَ الهَوَى / عَلَى عَهدِ لَمَّاتِ المُحَبِّ المُسَاعِفِ
إِذِ الخَلقُ مِنهَا يَملأُ العَينَ عَبرَةً / وَفى الدِّلِّ مُنقَادٌ لَها كلُّ وَاصِفِ
وَفِى الطَّوقِ مَنهَا جِيدُ أَدماءَ تَرتَعِى / مِنَ النَّبتِ بَينَ المُنتَضَى وَالجَفَاجِفِ
نَوَاعِمَ أَوراقِ المَصِيفِ وَتَرتَوى / بأَملَحَ مِن أَعطانِ هِرجَابَ نَاطِفِ
وَتَرمِى بِعَينَى جُؤذَرٍ مُتَنَصِّبٍ / كَنضورِ أَقَاحِى المَحلِ بَينَ الأَحاقِفِ
وَريّا بُعَيدَ النَّومِ لَو رُوِّحت بِهَا / مَدانِيفُ لاَرتَاحَت قُلُوبُ المَدانِفِ
كَرَيّا خُزامَى خَالَطَتها لَطِيمَةٌ / مِنَ المِسكِ فى نَسمٍ مِنَ اللَّيلِ زَاحِفِ
فَوَدَّ الفَتَى حَتّى كأَنَّ فُؤَادَهُ / عَمِيدٌ بِمَطرُورٍ مَضَى غَيرَ شَاعِفِ
وكُنّا نَجُذُّ الحَبلَ مِنهَا إِذَا نأَى / بِها بَعضُ حَولاَتِ الدِّيَارِ القَواذِفِ
بِمُستَعجِلاَتٍ لُحَّقٍ لاَ قَوَاطِفٍ / بأَيدٍ وَلا الأَيدِى لَها بالقَواطِفِ
مُعَقرَبَةِ الأَنسَاءِ لُزَّت فُرُوعُها / إِلَى مِثلِ أَقرَاء الصُّفِىِّ الزّحَالِفِ
إلى مُجفَرَاتِ الطَّىِّ يَغتَالُ حَزمُها / قُوَى الحَبلِ مِن أَنسَاعِهَا وَالسَّفائِفِ
شِدادِ الذَّفَارَى وَاللَّهازِمِ أَشرَفَت / جَماجِمُهَا فَوقَ اللُّحِىِّ الرَّواجِفِ
إِذا القَومُ شَدُّوا بَعدَ ما كَمَّلُوا السُّرَى / نصادرُها بِاللاّمِعات التَّنائفِ
بِرَمّاحةِ الأَنضادِ قَمّاصَةِ الصُّوَى / تُداوِى المَطايا مِن مِراحِ العَجارِفِ
وَخَدنَ بِهِم حتّى كأَنَّ ثِيابَهُم / تَزَعزَعُ مِن لَفَّ الرِّياحِ العَواصِفِ
بِشُعثٍ يُجَلِّى عَنهُمُ غابرَ السُّرَى / لها مِن أَحَادِيثِ الكِرامِ الطّرائف
إِذا سَفَرُوا بضعدَ التَّهَجُّرِ وَالسُّرَى / جَلَوا عَن عِرابِ السَّنِّ بِيضَ الصَّحائِفِ
رِقاقُ المَبانِى فَوقَهُنَّ طَيَالِسٌ / عَلَى قُمُصِ القُوهِىِّ فَوقَ الزَّخارِفِ
حَشايا وَأَرمِيميَّةً وقَواتِراً / مُقَسَّمَةَ الأَلباسِ حِنوَ الكَتائِفِ
إِذا كَمّلُوها حَمّلُوها وَحُمِّلَت / غَطارِفَ شُمًّا بَينَ شُمٍّ غَطارِفِ
بَهالِيلُ هَضَّامُونَ فِى الحَمدِ والنَّدَى / لَدَى الخَوفِ أَو باطَنتَهُم غَيرَ خائِفِ
وَخَثعَمُ قَومِى ما مِنَ النّاسِ مَعشَرٌ / أَعَمُّ نَدًى مِنهُم وَأَنجَى لِخائِفِ
وَأَفدَى لِمَغلُولٍ وَأَوفَى بِذِمَّةٍ / وَأَوقَى لِضَيمٍ عَن نَقِيلٍ مُحالِفِ
وَأَجبَرُ لِلمَولَى إِذا رَقَّ عَظمُهُ / وَأَسرَعُ غَوثاً يَومَ هَيجاً لِهاتِفِ
إِذا حارَبَوا شَدُّوا عَلَى ثَروَةِ العِدَى / جِهاراً وَلَم يَغزُوا فضرُودَ الخَوالِفِ
فَإن يُسأَلُوا المعرًوفَ لا يَبخَلُوا بِهِ / وَلَم يَدفَعُوا طُلاّبَهُ بِالحَسائِفِ
وَبِتنَا فُوَيقَ الحَىِّ لا نَحَن مِنهُمُ
وَبِتنَا فُوَيقَ الحَىِّ لا نَحَن مِنهُمُ / وَلا نَحنُ بِالأعدَاءِ مُختَلِطانِ
وباتَ يَقينا ساقِطَ الطَّلِّ وَالنَّدَى / مِنَ اللَّيلِ بُردا يَمنَةٍ عَطِرانِ
نَذُوذُ بِذِكرِ اللهِ عَنَّا غَوَى الصِّبا / إِذا كانَ قَلبانا بِنا يَرِدانِ
وَنَصدُرُ عَن رِىِّ العَفافِ ورُبَّما / نَقَعنا غَلِيلَ الحُبِّ بِالرَّشَفَانِ
أَرَدتِ لِكَيما تَجمعِينا ثَلاثَةً
أَرَدتِ لِكَيما تَجمعِينا ثَلاثَةً / أَخِى وَابنَ عَمِّى ضَلَّةً مِن ضَلالِكِ
أَرَدتِ بِأَن نَرضَى ويَتفَّقِ الهَوَى / عَلى الشِّركِ كَلاَّ لا تَظُنِّى كَذلِكِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025