المجموع : 85
وَخِيلَت حِراءٌ مِن رَبيعٍ وَصَيِّفٍ
وَخِيلَت حِراءٌ مِن رَبيعٍ وَصَيِّفٍ / نَعامَةَ رَملٍ وافِراً وَمُقَرنَصا
أَبوك غداةَ المَرجِ أَورَثَكَ العُلى
أَبوك غداةَ المَرجِ أَورَثَكَ العُلى / وَخاضَ الوَغى إِذ سالَ بالمَوتِ راهِطُ
وَكانَ امرأً خَوّاضَ كُلِّ كَريهَةٍ
وَكانَ امرأً خَوّاضَ كُلِّ كَريهَةٍ / وَمَري حُروبٍ يَومَ شَرٍّ يُفالِطُه
تَتوق بِعَيني فارك مستطارة
تَتوق بِعَيني فارك مستطارة / رأَت بعلَها غيري فَقامَت تمارِطُه
إِذا أَنتَ لَم تأَخُذ مِن الناسِ عِصمَةً
إِذا أَنتَ لَم تأَخُذ مِن الناسِ عِصمَةً / تُشَدُّ بِها في راحَتَيكَ الأَصابِعُ
شَرِبتَ بِطَرقِ الماءِ حَيثُ وَجَدتَهُ / عَلى كَدَرٍ واِستَعبَدَتكَ المَطامِعُ
وَإِنّي لمِمّا أَلبَسُ الثَوبَ ضَيِّقاً / وَأَتركُ لِبسَ الثَوبِ وَالثَوبُ واسِعُ
وَأَصرِفُ عَن بَعضِ المِياهِ مَطيَّتي / إِذا أَعجَبَت بَعضَ الرِجالِ المَشارِعُ
وَفي اليأسِ عَن بَعضِ المَطامِعِ راحَةٌ
وَفي اليأسِ عَن بَعضِ المَطامِعِ راحَةٌ / وَيا رُبَّ خَيرٍ أَدرَكَتهُ المَطامِعُ
حبيٌّ تَقيٌّ ساكِنُ القَولِ وادِعٌ
حبيٌّ تَقيٌّ ساكِنُ القَولِ وادِعٌ / إِذا لَم يُترَ شَهمٌ إِذا تيرَ مانِعُ
وَلَو وزِنَت رَضوى بِبَعضِ حُلومِهِم
وَلَو وزِنَت رَضوى بِبَعضِ حُلومِهِم / لَشالَت وَلَو زيدَت عَلَيهِ نُضارِعُ
تَذَكَّرتُ سَلمَى وَالنَوى تَستَبيعُها
تَذَكَّرتُ سَلمَى وَالنَوى تَستَبيعُها / وَسَلمى المُنى لَو أَنَّنا نَستَطيعُها
فَكَيفَ إِذا حَلَّت بأكنافِ مُفحِلٍ / وَحَلَّ بوعساءِ الحُلَيفِ تَبيعُها
أَرى الدَهرَ يُنسيني أَحاديثَ جَمَّةً
أَرى الدَهرَ يُنسيني أَحاديثَ جَمَّةً / أَتَت مِن صَديقٍ أَو عَدوٍّ يُشيعُها
وَلَم يُنسِنيها الدَهرُ إِلّا وَذِكرُها / بِحَيثُ تَحَنَّت دونَ نَفسي ضُلوعُها
وَإِن لَم يَكُن مِنها لَنا غَيرُ ذَكرَةٍ / وَقَولٍ لَعَلَّ الدَهرَ يَوماً يُريعُها
فَقَد أَحرَزَت مِنّي فُؤاداً مُتَيَّماً / وَعَيناً عَلَيها لا تَجِفُّ دُموعُها
أَتَنسينَ أَيّامي وَأَيّامَكِ الَّتي / إِذا ذَكَرَتها النَفسُ كادَت تُذيعُها
وَجَدتُكَ مِن قَيسٍ إِذا القَومُ حَصَّلوا
وَجَدتُكَ مِن قَيسٍ إِذا القَومُ حَصَّلوا / مَكانَ نياطِ القَلبِ بَينَ الأَضالِعِ
كَفَتكَ قيادَ القَلبِ أَيّامُ مَثعَرٍ
كَفَتكَ قيادَ القَلبِ أَيّامُ مَثعَرٍ / وَأَيّامُنا إِذ يَجمَعُ الحَيَّ مُخلِفُ
فَقُلتُ لِقَينيَّ ارفَعاها وَحَرِّقا
فَقُلتُ لِقَينيَّ ارفَعاها وَحَرِّقا / لَعَلَّ سَنا ناري بآخَرَ تَهتِفُ
وَقَرَّبَ طاهينا بَلوعاً كَأَنَّها
وَقَرَّبَ طاهينا بَلوعاً كَأَنَّها / لَدى الكَسرِ مَطليُّ المَغابِنِ أَخشَفُ
قِفا ساعَةً واِستَنطِقا الرَسمَ يَنطقِ
قِفا ساعَةً واِستَنطِقا الرَسمَ يَنطقِ / بسوقَةَ أَهوى أَو ببُرقَةِ عَوهَقِ
تَماشَت عَلَيهِ الريحُ حَتّى كَأَنَّهُ / عَصائبُ مَلبوسٍ مِنَ العَصبِ مُخلِقِ
فَإِلّا تواتِ اليَومَ سَلمى فَرُبَّما
فَإِلّا تواتِ اليَومَ سَلمى فَرُبَّما / شَرِبنا بِحَوضِ اللَهوِ غَيرِ المُرَنَّقِ
فَدَعها فَقَد أَعذرَت في ذِكرِ وَصلِها / وَأَجرَيتَ فيها شأوَ غَربٍ وَمَشرِقِ
وَلَكِن لِعَبدِ اللَهِ فاِنطِق بِمَدحَةٍ / تُجبِرُكَ مِن عُسرِ الزَمانِ المُطَبَّقِ
أَخٌ قُلتُ للأدنينِ لَمّا مَدَحتُهُ / هَلُمُّوا وَساري اللَيلِ مِنَ الآنَ فاِطرُقِ
شَديدُ التأنّي في الأُمورِ مُجَرِّبٌ / مَتى يَعرُ أَمرُ القَومِ يَفرِ وَيَخلُقِ
تَرى الخَيرَ يَجري في أَسِرَّةِ وجهِهِ / كَما لألأت في السَيفِ جَريَةُ رَونَقِ
كَريمٌ إِذا ما شاءَ عَدَّ لَهُ أَباً / لَهُ نَسَبٌ فَوقَ السِماكِ المُحَلِّقِ
وَأمّاً لَها فَضلٌ عَلى كُلِّ حُرَّةٍ / مَتى ما تُسابِق بابنِها القَومَ تَسبِقِ
حَلَلتَ مَحَلَّ القَلبِ مِن آلِ هاشِمٍ / فَعُشُّكَ مأوى بيضِها المُتَفَلِّقِ
وَلَم تَكُ بالمُعزى إِلَيها نِصابهُ / لِصاقاً وَلا ذا المَركَبِ المُتَعَلِّقِ
فَمَن مِثلُ عَبدِاللَهِ أَو مِثلُ جَعفَرٍ / وَمِثلُ أَبيكَ الأريَحيِّ المُرَهَّقِ
وَلا بِالَّذي يَدعو أَباً لا يُجيبُهُ
وَلا بِالَّذي يَدعو أَباً لا يُجيبُهُ / كَساقِ ابنِ حُرٍّ وَالحَمامِ المطوّقِ
وَعِرفانَ إِنّي لا أَطيقُ زَيالَها
وَعِرفانَ إِنّي لا أَطيقُ زَيالَها / وَإِنْ أَكثَرَ الواشي عَليَّ وأَسبَلا
سَرى ثَوبَهُ عَنكَ الصِبا المُتَخايِلُ
سَرى ثَوبَهُ عَنكَ الصِبا المُتَخايِلُ / وَوَدَّعَ للبَينِ الخَليطُ المُزايلُ
إِلَيكَ أَميرَ المؤمنينَ تَجاوَزَت / بِنا بيدَ أَجوازِ الفَلاةِ الرَواحِلُ
يَزُرنَ أمرأً لا يُصلحُ القَومَ أَمرُهُ / وَلا يَنتَجي الأدنينَ فيما يُحاوِلُ
إِذا ما أَبى شَيئاً مَضى كالَّذي أَبى / وَإِن قالَ إِنّي فاعِلٌ فَهوَ فاعِلُ
كَريمٌ لَه وَجهانِ وَجهٌ لَدى الرِضا / أَسيلٌ وَوَجهٌ في الكَريهَةِ باسِلُ
وَلَيسَ بِمُعطي العفوِ عَن غَيرِ قُدرَةٍ / وَيَعفو إِذا ما أَمكَنَنَته المَقاتِلُ
لَهُ لَحَظاتٌ عَن حَفافي سَريرِهِ / إِذا كَرَّها فيها عِقابٌ وَنائِلُ
فأمَّ الَّذي آمَنتَ آمِنَةُ الرَدى / وَأُمُّ الّذي حاوَلتَ بالثُكلِ ثاكِلُ
أَتَيناكَ نُزجي حاجَةً وَوَسيلَةً / إِلَيكَ وَقَد تَحظى لَدَيكَ الوَسائِلُ
وَنَذكُرُ وُدّا شَدَّهُ اللَهُ بَينَنا / عَلى الدَهرِ لَم تَدبب إِلَيهِ الغَوائِلُ
فَأُقسِمُ ما أَكبي زِنادَكَ قادِحٌ / وَلا أَكذَبَت فيكَ الرَجاءَ القَوابِلُ
وَلا رَجَّعَت ذا حاجَةٍ عَنكَ علَّةٌ / وَلا عاقَ خَيراً عاجِلا مِنكَ آجِلُ
وَلا لامَ فيكَ الباذِلُ الوَجهَ نَفسَهُ / وَلا اِحتَكَمَت في الجودِ مِنكَ المَباخِلُ
لَهُم طينَةٌ بَيضاءُ مِن آلِ هاشِمٍ / إِذا اسوَدَّ مِن لؤمِ التُرابِ القَبائِلُ
رَأَيتُكَ لَم تَعدِل عَن الحَقِّ مَعدِلاً / سِواهُ وَلَم تَشغَلكَ عَنهُ الشَواغِلُ
عَفا النَعفُ مِن أَسماءَ نَعفُ رَواوَةٍ
عَفا النَعفُ مِن أَسماءَ نَعفُ رَواوَةٍ / فَريمٌ فَهَضبُ المُنتَضى فالسَلائِلُ