القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الخُبْز أَرْزي الكل
المجموع : 69
مؤازرةُ الإخوانِ ذخرٌ من الذخرِ
مؤازرةُ الإخوانِ ذخرٌ من الذخرِ / وللحُرِّ أن يشكو هواه إلى الحرِّ
ومَن لم يُجانب شهوةً لمروءةٍ / كذلك لا يحظى بحمدٍ ولا أجرِ
إذا راح مشهورُ المحاسنِ أو غَدا
إذا راح مشهورُ المحاسنِ أو غَدا / يلين له لحظُ العيونِ الغوامِزِ
فمن لم تفز عيناه منه بنظرةٍ / فليس بخيرٍ في الحياة بفائزِ
إذا ما انتضى سيفَ الملاحة طرفُهُ / ونادى قلوبَ الناس هل من مُبارِزِ
عجزتُ وألقى السلمَ قلبي لطرفِهِ / على أنه عن غيره غير عاجِزِ
فرارُكما بالأمس بغَّضني أمسي
فرارُكما بالأمس بغَّضني أمسي / ولو قلتما لي كان أطيبَ للنفسِ
وما جازَ ما جاوزتماه ولم يكن / ليذهب تلبيسٌ على معدن اللُّبسِ
توحشتما مني لأنسي إليكما / فلم تُنصفاني في التوحُّش من أنسي
ولولا انبساطي لم تكونا انقبضتما / فكافأتُماني في المودة بالعكس
ومن يبخس الإخوانَ بعض حقوقهم / فذاك حقيق أن يكافوه بالبخس
ولولا حيائي منكما كنتُ واصفاً / فعالكما وصفاً يُخلَّد في الطرس
ولكن إذا جيشٌ من الكيد راعني / جثوت له من محكم الصبر في تُرسِ
فقل لحبيبٍ لا أُحب جفاءه / عين الشمس يا مُشبه الشمس
تبدَّت لنا حوراء في صورة الإنسِ
تبدَّت لنا حوراء في صورة الإنسِ / تُشَبَّه شمساً وهي أبهى من الشمسِ
أرى شخصَها أُنساً لغيري فديتُها / وذكري لذاك الشخص في خلوتي أُنسي
بنفسي حبيب سوف يثكلني نفسي
بنفسي حبيب سوف يثكلني نفسي / ويجعل جسمي تحفة اللحد والرَّمسِ
لقد ضاقت الدنيا عَليَّ بأسرها / بإعراضِه عنّي كأنيَ في حَبسِ
جحدتُ الهوى إذ كنتُ مذ جعل الهوى / محاسنَه شمساً نظرتُ الى الشمسِ
لأُسكِنَ قلباً فيه قد صار مأتم / من الشوق إلا أنَّ عينيَّ في عرسِ
بديع مَلاحاتٍ يذوب من اللَّمسِ
بديع مَلاحاتٍ يذوب من اللَّمسِ / تكبَّر أن يُدعى الى صورة الإنسِ
فلما رأته الشمس منه تعجَّبت / وقالت له باللَهِ أنت من الإنسِ
وقالت له ما الاسم قال محمدٌ / فقالت فقِس في الحسن نفسَك مَع نفسي
فأُغضبَ حتى كاد يلطم وجهها / وحَدَّرَ بالكفِّ المليح على الشمسِ
وقال لها غِيبي فإنيَ طالعٌ / على الناسِ بالنور الذي كان بالأمسِ
فؤادي على عهد الحبيب حبيسُ
فؤادي على عهد الحبيب حبيسُ / وبين ضلوعي للحنين رسيسُ
فإن توحش الأيام بيني وبينه / فما لي سوى شوقي إليه أنيسُ
يؤانسني ذكراه في كلِّ خلوةٍ / بلى منه إن غاب الجليس جليسُ
عجبتُ لمن يكفى النفوس عن الهوى / وقَدرُ الهوى عند النفيس نفيسُ
تمكَّنتَ من قلبي وجسمي ومهجتي
تمكَّنتَ من قلبي وجسمي ومهجتي / وعذَّبتَني بالهجر والتيه والصَّلَفْ
وصرَّفتَ عني الصبر فالصبر نائيٌ / وليس لقلبي بعد هجرك مُنصَرَفْ
نسيمُ عبيرٍ في غلالة ماءِ
نسيمُ عبيرٍ في غلالة ماءِ / وتمثال نورٍ في أديم هواءِ
حكى لؤلؤاً رطباً مغشىً بجوهرٍ / مصفَّىً لفرطي رقَّةٍ وصفاءِ
لقد رحم الرحمنُ رقَّةَ جسمِه / فجلله من نورِه برداءِ
برى ملكوت الحسن في جبروته / فمن نورِ نورٍ في ضياءِ ضياءِ
تسربل سربالاً من الحُسن وارتدى / ردائي جمالٍ طُرِّزا ببهاءِ
تحيرتُ فيه لستُ أحسِن وصفَهُ / على أنني من أوصَف الشعراءِ
فلو أنه في عهد يوسف قُطِّعَت / قلوبُ رجالٍ لا أكفُّ نساءِ
يدير إداراتٍ بسيفَي لحاظه / فيقتلنا من غير سفك دماءِ
له حركات تنثر الشكل بينها / إشارات لطفٍ واتِّقاد ذكاءِ
تلألأ كالدرِّ النقيِّ بشاشةً / وشُرِّب خدّاه عقيقَ حياءِ
له غُرَّة من تحت شَعرٍ كأنَّه / تبلُّجُ صبحٍ تحت جنح مساءِ
فأحسبه من حور عينٍ وإنّما / أتى هارباً في خلسة وخفاءِ
فلم أره إلا التَفَتُّ توقُّفاً / لرضوان خوفاً أن يكون ورائي
سيُؤخَذ منّا ليس رضوان تاركاً / على الأرض حوريّاً ربيب سماءِ
تَقَطَّع في فيّ اسمُهُ إذ ذكرتُه / بتقطيع أنفاسي له الصُّعَداءِ
فيا ميمَ مولايَ ويا ظاء ظالمي / ويا فاءَ فوزي ثم راء رجائي
فديتكَ مَن هذي الصفاتُ صفاتُه / من الحُسن لِم يَلقى بقبح لقاءِ
أمِن أجل ذاك الوغد أظهرتَ حشمةً / ومَن ذاك حتى تتّقي وتُرائي
وما أُلفَة الأُلاف عاراً فتُتَّقى / وليس الهوى عيباً لدى الظرفاءِ
تُرى غُيِّرت عن عهدها تربة الهوى / فأخرج بذرُ الوصل زرعَ جفاءِ
تكدَّرت الدنيا عَلَيَّ لأنَّني / تأمَّلتُ تكديراً بماء صفاء
ولم أشتغل عن حُسن وجهك إذ بدا / تقطُّبُه إلا بحُسن عزاءِ
ولمّا رأيتُ الغدرَ زانك في الهوى / رجعتُ وصبري عَبدُ مالكِ رائي
فيا نفس صبراً إن تَعِيشي تُظَفَّري / وإن متِّ وجداً كنتِ في الشهداءِ
فإن حببي مَن يحبُّ تَنَعُّمي / وليس حبيبي مَن يحبُّ شقائي
إذا ما لقيتُ البؤسَ عند أحبَّتي / تُرى عند أعدائي يكون رجائي
ولن يُرتَجى نصرٌ ولا كشف غُلَّةٍ / إذا جاء داءٌ من مكان دواءِ
إلى الماء يسعى مَن يغصُّ بأكلةٍ / فقل أين يسعى من يغصُّ بماءِ
لك العفو عمّا قد مضى ولك الرِّضى / ولي أن تُوَفِّي لي حقوق وفاءِ
تعالَ نكاتم عتبَنا وعتابنا / لنَأمَنَ تخليطاً من الخلطاء
ولا تسقني ماءَ الوصال مُكدَّراً / بتحريضهم دَعني أمت بظَماءِ
وكلّ يجرُّ النارَ حرصاً لقرصه / وكلّ بمكرٍ خادعٌ ودهاءٍ
رضوا من معاصيهم بتشنيع تهمةٍ / فان فات شبعٌ طرمذوا بجُشاءِ
تَسَمّى بأسماء الإخاء معاشرٌ / وما عندهم من ذمَّةٍ لإخاءِ
فلو كان لي قلبانِ عشتُ بواحدٍ
فلو كان لي قلبانِ عشتُ بواحدٍ / وأفردتُ قلباً في هواك يُعَذَّبُ
ولي ألف وجه قد عرفتُ مكانه / ولكن بلا قلبٍ إلى أين أذهبُ
يُعاب الفتى فيما أتى باختياره
يُعاب الفتى فيما أتى باختياره / ولا عيب فيما كان خلقاً مركَّبا
أرى ليَ في شهر الصيام إذا أتى
أرى ليَ في شهر الصيام إذا أتى / لياليَ عَيّارٍ وأيام عابِدِ
أُناسٌ بعلّات الصيام تفرَّجوا / وكانت أُمور باعتلال المساجِدِ
فطوراً على تقبيل نرجسِ ناظرٍ
فطوراً على تقبيل نرجسِ ناظرٍ / وطوراً على تعضيض تفّاحة الخدِّ
بقلبيَ جمرٌ من هواه فإن أكن
بقلبيَ جمرٌ من هواه فإن أكن / شكوتُ فهذا الوجد من ذلك الجمرِ
إذا سألوني عنك مَوَّهت قصَّتي
إذا سألوني عنك مَوَّهت قصَّتي / ولجلجتُ لجلاج الضفادع في البحرِ
وحقِّ الهوى إني أحسُّ من الهوى
وحقِّ الهوى إني أحسُّ من الهوى / على كبدي جمراً وفي أعظمي رَضّا
أقول لنعمانٍ وقد ساق طبُّه
أقول لنعمانٍ وقد ساق طبُّه / نفوساً نفيساتٍ إلى باطن الأرضِ
أبا منذرٍ أفنيتَ فاستبق بعضَنا / حنانيكَ بعضُ الشرِّ أهون من بعضِ
فطوبى لقومٍ أنت فارعُ أصلهم
فطوبى لقومٍ أنت فارعُ أصلهم / وطوباك إذ من أصلهم أنتَ فارعُ
هو الموت مخلوق له الخلق أجمعُ
هو الموت مخلوق له الخلق أجمعُ / فليس له عن أنفُس الناس مقلعُ
شفيعك لو في الروح والمال كلِّه
شفيعك لو في الروح والمال كلِّه / يُشَفَّع لم يكبر له أن يُشَفَّعا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025