المجموع : 75
لَكَ الفَضلُ مَجدَ الدينِ شَرَّفَت عَبدَكَ ال
لَكَ الفَضلُ مَجدَ الدينِ شَرَّفَت عَبدَكَ ال / غَريبَ بِنَظمٍ لا نَقيسُ بِهِ نَظما
وَسَقَّيتَني مِن بَحرِ فَضلِكَ شُربَةً / مُقَدَّسَةً صِرفاً حَمَتنِيَ أَن أَظما
وَأَلبَستَني بُرداً مِنَ المَجدِ ضافِياً / جَعَلتَ عَلَيهِ مِن صِفاتِكَ لي رَقما
وَأَلغَزتَ لي في حاكِمٍ غَيرِ مُبصِرٍ / وَلَسنا نَرى فَضلاً لَدَيهِ وَلا عِلما
وَتَقبَلُ مِن أَحكامِهِ كُلُّ أُمَّةٍ / وَلا بَخسَ فيهِ لِلأَنامِ وَلا هَضما
وَقُلتَ بِأَنَّ العَينَ تُبطِلُ حُكمَهُ / نعم يَحتَوي عَيناً وَنُمضي لَهُ الحُكما
وَتَنزِلُ فيهِ الشَمسُ في العامِ مَرَّةً / وَتَرحَلُ عَنهُ مِثلَما نَزَلَت حَتما
فَلَو جَعَلوا المُعتَلَّ هاءً وَرَخَّموا / لَكانَ عَلى كُلِّ الوَرى حُكمُهُ حلما
فَلا زِلتَ مَحروسَ الجنابِ مُسَلَّماً / سَنا مَجدِكَ الأَعلى وَجانِبُكَ الأَسمى
أَيا عالِماً فاقَ الأَنامَ بِعِلمِهِ
أَيا عالِماً فاقَ الأَنامَ بِعِلمِهِ / وَأَبدى خَفِيّاتِ الرُموزِ بِفهمِهِ
أَبِن لِيَ ما اسمٌ لَيتَ لي يُمنَ مَن بِهِ / تَسَمّى وَلَو يَوماً مِنَ الدَهرِ بِاسمِهِ
بِتَصحيفِكَ الثاني وَحَذفِكَ ثالِثاً / يَصيرُ حَيّاً يُحيي البِلادَ بِسِجمِهِ
فَإِن تَحذِفِ الحَرفَ الَّذي هُوَ أَوَّلٌ / تُصادِف لَهُ عِشرينَ شبهاً بِجِسمِهِ
فَديتُ فَتىً ما زالَ ثاقِبُ فِكرِهِ
فَديتُ فَتىً ما زالَ ثاقِبُ فِكرِهِ / يُقَلّدُ دراً مِن نَفائِسِ نظمِهِ
فَلا زالَ في كُلِّ الأُمورِ مُظَفَّراً / بِطولِ أَياديهِ وَصادِقِ عَزمِهِ
أَجِدَّكَ ما تَنفَكُّ تُلغِزُ مُشكلاً / تُقَصِّرُ أَلبابُ الوَرى دونَ فهمِهِ
وَقَد ضاعَ مِن أَنفاسِ نظمِكَ نَفحَةٌ / مِنَ المِسكِ فَاجعَلها فِداماً لِختمِهِ
وَلي صاحِبٌ يَغشى الوَغى وَهوَ فارِسٌ
وَلي صاحِبٌ يَغشى الوَغى وَهوَ فارِسٌ / وَيَعجَزُ أَن يَغشى الوَغى وَهوَ راجِلُ
تَفَخَّذَ ظهرَ الأَعوَجِيّ مُحَزَّماً / فَقُلتَ هِلالٌ أَطلَعَتهُ المَنازِلُ
وَلا غُنيَةٌ فيهِ بِغَيرِ أَخٍ لَهُ / شَديدِ القُوى صعبٍ عَلى الخَيلِ باسِلُ
أُسَيمِرُ موشِيُّ العِذارِ كَأَنَّما / يُناطُ بِهِ مِن ساعِديهِ جَداوِلُ
وَرومِيَّةٍ في الدارِ عِندي عَزيزَةٍ
وَرومِيَّةٍ في الدارِ عِندي عَزيزَةٍ / عَلَيَّ تُرَوّيني الحَديثَ بِلا ضَجَر
تَفوتُ القَنا الخَطِّيَّ طولاً وَشَكلُها / يُوازي الغُلامَ الطِفلَ في شدّةِ القِصَر
وَأَحبَبتُ يَوماً أَن أَراها بِحِليَةٍ / فَصُغتُ لَها تاجاً وَلكِنَّهُ حَجَر
وَتركِيةِ الأَنسابِ طوراً أُحِبُّها
وَتركِيةِ الأَنسابِ طوراً أُحِبُّها / فَأكرمُ مَثواها وَأُعنَى بِبِرِّها
أُواصِلُها حَتّي إِذا ما مَلِلتُها / رَأَيتُ لَذيذَ العيشِ في طولِ هَجرِها
خَلفتُ لَها آباءَها وَوَكلتُها / إِلى ناصِحٍ طَبٍّ خَبيرٍ بِسِرِّها
فَجاءَت عَلى ما اِختَرتُ لا الطولُ شانَها / وَلا قالَ فيها الناسُ عَيباً لِقصرِها
وَأَلبَستُها ثَوباً مِنَ الوَشي مُعلَماً / لِإِتمامِ مَعناها وَإِكمالِ فَخرِها
وَما لَيلَةٌ في الدَهرِ إِلّا هَجَرتُها / فَلا وَصلَ حَتّى تَستَنيرَ بِفَجرِها
وَكانَت زَماناً يُستَلذُّ بِبَطنِها / وَلكِنَّني أَلتَذُّ مِنها بِظَهرِها
وَسائِرَة في اللَيلِ لا تَعرِفُ الكَرى
وَسائِرَة في اللَيلِ لا تَعرِفُ الكَرى / تُحَمَّلُ أَعباءً ثِقالاً فَتَصبِرُ
أُتيحَ لَها عَلجٌ عَنيفٌ فَبَزَّها / مَلابِسَها مُستَأجَرٌ لا يُقَصِّرُ
وَأَلبَسَها ثَوباً مِنَ الوَشيِ رائِعاً / وَلَيسَ لَها عَقلٌ فَتُثني وَتَشكُرُ
فَمَن سَرَّهُ تَأنيثُها أَنَّثَ اِسمَها / وَمَن سَرَّهُ التَذكيرُ فَهوَ مُذَكّرُ
وَمَملوكَةٍ عِندي عَزيزٍ نِجارُها
وَمَملوكَةٍ عِندي عَزيزٍ نِجارُها / عَلَيها حُلِيٌّ مِن لُجَينٍ وَمِن تِبرِ
إِذا قابَلَت بَدرَ السَماءِ بِوَجهِها / تَيَقَّنتَ أَنَّ البَدرَ قُوبِلَ بِالبَدرِ
يُؤَثِّرُ فيها الوَهمُ مِن صَلَفٍ بِها / فَمِن أَجلِ هذا لا تَريمُ عَنِ الخِدرِ
تُخَبِّرُني عَنّي بِما لا رَأَيتُهُ / فَتَصدُقَ فيما خَبَّرَت وَهيَ لا تَدري
تُقابِلُ بِالتَقطيبِ إِن قوبِلَت بِهِ / وَإِن قوبِلَت بِالبِشرِ لاقَتهُ بِالبِشرِ
وَما إِخوَةٌ شَتّى النِجارِ فَمِنهُمُ
وَما إِخوَةٌ شَتّى النِجارِ فَمِنهُمُ / نَبيهٌ وَمِنهُم خامِلٌ ما لَهُ ذِكرُ
وَلا عَقلَ يَهديهِم وَلا دينَ عِندَهُم / وَحُكمهُمُ حُكمٌ وَأَمرهُم أَمرُ
عَتادُهُم نَحرُ الصَفايا لِقَومِهِم / إِذا السَنَةُ الشَهباءُ أَخلَفَها القَطرُ
إِذا ما اِنتَدى الساداتُ يَوماً لِحُكمِهِم / تَباشَرَتِ الأَيتامُ وَاِندَفَعَ العُسرُ
وَمِن عجبٍ أَن لَيسَ يَنفذُ حُكمُهُم / عَلى أَحَدٍ إِلّا إِذا ضَمَّهُم قَبرُ
وَأَعجَبُ مِنهُ أَنَّنا بِفِعالِهِ / نُعابُ وَقِدماً كانَ في فِعلِهِ فَخرُ
وَعُوجٍ كَأَمثالِ الأَهِلَّةُ بزَّلٍ
وَعُوجٍ كَأَمثالِ الأَهِلَّةُ بزَّلٍ / دِقاقٍ حَواشيها تماكٍ خُصورُها
عَقَرتُ لِصحبٍ جُوَّعٍ فَرَدَدتُهُم / بِطاناً وَلَمّا تَدمَ مِنها نُحورُها
وَمَملوكَةٍ عِندي حَديثٌ نِتاجُها
وَمَملوكَةٍ عِندي حَديثٌ نِتاجُها / أَتَتني بِمَولودٍ وَما بَلَغَت شَهرا
عَلى أَنَّها بِكرٌ حَصانٌ وَعالِقٌ / وَهذا لَعَمري مُشكلٌ يُتعبُ الفِكرا
وَقَد وَلَدَتها أُمُّها وَهيَ حامِلٌ / فَيا عَجباً إِنّي أَرى أَمرُها نُكرا
وَمُذ نَبَذَتها أُمُّها حَفِيَت بِها / حُنُواً وَضَمَّتها إِلى جَنبِها أُخرى
وَفي جَمعِها نقصٌ وَتَصحيفُ عكسه / يَكونُ لَهُ صيتٌ وَلَيسَ لَهُ ذِكرى
أَلا يا عَفيفَ الدينِ هَل أَنتَ مُخبِري
أَلا يا عَفيفَ الدينِ هَل أَنتَ مُخبِري / بِمُشكِلَةٍ لا يَغمِزُ العَجمُ عودَها
بِمثقلةٍ حَملاً إِذا ما بَناتُها / مَرَتها أَعارَتها الغَواني نُهودَها
كَأَنَّ أَليمَ الهَجرِ أَجرى دُموعَها / فَفاضَت وَأَذكى في حَشاها وَقودَها
تُباري ثِقالَ المُعصِراتِ بِدَرّها / فَما تَرَكَت لِلسّحبِ إِلّا رُعودَها
وَأَعجَبُ ما فيها مِنَ الأَمرِ أَنَّني
وَأَعجَبُ ما فيها مِنَ الأَمرِ أَنَّني / جَعَلتُ غِذاها كُلَّ يَومٍ وُرودَها
أَلا سَقِّياني فَالظَلامُ قَدِ انجَلى
أَلا سَقِّياني فَالظَلامُ قَدِ انجَلى / وَأَبدَت تَباشيرُ الصَباحِ عَمودَها
سُلافاً كَأَنَّ المِسكَ كانَ لِدَنِّها / خِتاماً وَماءَ الوَردِ رَوّى صَعيدَها
لِأُختَينِ صَفراوَينِ أَصبَحتَ واطِئاً
لِأُختَينِ صَفراوَينِ أَصبَحتَ واطِئاً / وَفي جَمعِكَ الأُختَينِ إِثمُكَ وَالعارُ
مَتى تَنفَرِد إِحداهُما فَهيَ دَهرَها / مُقَصّرَةٌ عَمّا تُريدُ وَتَختارُ
كَسا شَعَرٌ وَجهَيهِما وَعَلَيهِما / فُروعٌ بَدَت يَسرَحن وَالخلقُ أَطوارُ
بَقيتَ عَفيفَ الدينِ تُرجى وَتُتَّقى
بَقيتَ عَفيفَ الدينِ تُرجى وَتُتَّقى / وَيَأمَنُ مِن صَرفِ الزَمانِ بِكَ الجارُ
تَغوصُ عَلى دُرِّ الكَلامِ بِحارَهُ / فَتَأخُذُ مِنهُ ما تَشاءُ وَتَختارُ
تُسائِلُ عَن أُختَينِ وَطؤُهُما مَعاً / حَلالٌ وَعَن أُختَينِ دارُهُما دارُ
وَإِحداهُما ملكُ اليَمينِ وَعِتقُها / صَحيحٌ وَما في خَلعِها لِامريءٍ عارُ
أُحاجي وَقَد أَصبَحتُ عَنها بِمَعزِلٍ
أُحاجي وَقَد أَصبَحتُ عَنها بِمَعزِلٍ / وَلَم تُبقِ لِيَ الأَيّامُ عَقلاً وَلا حِسا
بِعُريانَ لَولا الريقُ ما راقَ فِعلُهُ / لَهُ هامَةٌ مَلمومَةٌ ضَخمَةٌ مَلسا
إِذا ما كَسَتهُ أُمُّهُ مِن لِباسِها / أَتَت أُختُهُ فَاستَأصَلَت كُلَّ ما يُكسى
وَأُمُّ الطَّلا الوَحشِيّ تُوصَفُ بِاسمِهِ / إِذا خُطَّ لا تَصحيفَ فيهِ وَلا عَكسا
وَلَو أَنَّ عَيباً يَكرَهُ الناسُ مِثلَهُ / عَلى العَينِ غَشّى عَينَهُ كَشَفَ اللبسا
دَخَلتُ عَلى اِبنِ الشَهرزوريِّ لَيلَةً
دَخَلتُ عَلى اِبنِ الشَهرزوريِّ لَيلَةً / وَقَد أُغلِقَت دونَ الوَزيرِ المَغالِقُ
فَعايَنتُهُ وَلهانَ يَرطلُ فَيشَةً / وَيُنشدُها وَالخَدُّ بِالدَمعِ غارِقُ
وَماذا عَسى الواشونَ أَن يَتَحَدَّثوا / سِوى أَن يَقولوا إِنَّني لَكِ عاشِقُ
نَعَم صدقَ الواشونَ أَنتَ حَبيبَةٌ / إِلَيَّ وَإِن لَم تَصفُ مِنكِ الخَلائِقُ
إِلى لِحيَةِ المَرءِ اللَعينِ اِرتَقَت يَدٌ
إِلى لِحيَةِ المَرءِ اللَعينِ اِرتَقَت يَدٌ / لَها في صُعودِ الحادِثاتِ سُعودُ
وَقَد أَصبَحَت مِثلَ القُرى اللائي أهلكَت / قَديماً فَمِنها قائِمٌ وَحَصيدُ
وَلَيلٍ كَوَجهِ الزاغِ بَرداً وَظُلمَةً
وَلَيلٍ كَوَجهِ الزاغِ بَرداً وَظُلمَةً / وَطولاً كَقرني يونسٍ وَأَبي خَضرِ
عَدِمتُ الكَرى فيهِ وَطولَ هُجودِهِ / كَما عَدمَ العَقل البَها بنُ أَبي اليُسرِ