القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ عُنَيْن الكل
المجموع : 75
لَكَ الفَضلُ مَجدَ الدينِ شَرَّفَت عَبدَكَ ال
لَكَ الفَضلُ مَجدَ الدينِ شَرَّفَت عَبدَكَ ال / غَريبَ بِنَظمٍ لا نَقيسُ بِهِ نَظما
وَسَقَّيتَني مِن بَحرِ فَضلِكَ شُربَةً / مُقَدَّسَةً صِرفاً حَمَتنِيَ أَن أَظما
وَأَلبَستَني بُرداً مِنَ المَجدِ ضافِياً / جَعَلتَ عَلَيهِ مِن صِفاتِكَ لي رَقما
وَأَلغَزتَ لي في حاكِمٍ غَيرِ مُبصِرٍ / وَلَسنا نَرى فَضلاً لَدَيهِ وَلا عِلما
وَتَقبَلُ مِن أَحكامِهِ كُلُّ أُمَّةٍ / وَلا بَخسَ فيهِ لِلأَنامِ وَلا هَضما
وَقُلتَ بِأَنَّ العَينَ تُبطِلُ حُكمَهُ / نعم يَحتَوي عَيناً وَنُمضي لَهُ الحُكما
وَتَنزِلُ فيهِ الشَمسُ في العامِ مَرَّةً / وَتَرحَلُ عَنهُ مِثلَما نَزَلَت حَتما
فَلَو جَعَلوا المُعتَلَّ هاءً وَرَخَّموا / لَكانَ عَلى كُلِّ الوَرى حُكمُهُ حلما
فَلا زِلتَ مَحروسَ الجنابِ مُسَلَّماً / سَنا مَجدِكَ الأَعلى وَجانِبُكَ الأَسمى
أَيا عالِماً فاقَ الأَنامَ بِعِلمِهِ
أَيا عالِماً فاقَ الأَنامَ بِعِلمِهِ / وَأَبدى خَفِيّاتِ الرُموزِ بِفهمِهِ
أَبِن لِيَ ما اسمٌ لَيتَ لي يُمنَ مَن بِهِ / تَسَمّى وَلَو يَوماً مِنَ الدَهرِ بِاسمِهِ
بِتَصحيفِكَ الثاني وَحَذفِكَ ثالِثاً / يَصيرُ حَيّاً يُحيي البِلادَ بِسِجمِهِ
فَإِن تَحذِفِ الحَرفَ الَّذي هُوَ أَوَّلٌ / تُصادِف لَهُ عِشرينَ شبهاً بِجِسمِهِ
فَديتُ فَتىً ما زالَ ثاقِبُ فِكرِهِ
فَديتُ فَتىً ما زالَ ثاقِبُ فِكرِهِ / يُقَلّدُ دراً مِن نَفائِسِ نظمِهِ
فَلا زالَ في كُلِّ الأُمورِ مُظَفَّراً / بِطولِ أَياديهِ وَصادِقِ عَزمِهِ
أَجِدَّكَ ما تَنفَكُّ تُلغِزُ مُشكلاً / تُقَصِّرُ أَلبابُ الوَرى دونَ فهمِهِ
وَقَد ضاعَ مِن أَنفاسِ نظمِكَ نَفحَةٌ / مِنَ المِسكِ فَاجعَلها فِداماً لِختمِهِ
وَلي صاحِبٌ يَغشى الوَغى وَهوَ فارِسٌ
وَلي صاحِبٌ يَغشى الوَغى وَهوَ فارِسٌ / وَيَعجَزُ أَن يَغشى الوَغى وَهوَ راجِلُ
تَفَخَّذَ ظهرَ الأَعوَجِيّ مُحَزَّماً / فَقُلتَ هِلالٌ أَطلَعَتهُ المَنازِلُ
وَلا غُنيَةٌ فيهِ بِغَيرِ أَخٍ لَهُ / شَديدِ القُوى صعبٍ عَلى الخَيلِ باسِلُ
أُسَيمِرُ موشِيُّ العِذارِ كَأَنَّما / يُناطُ بِهِ مِن ساعِديهِ جَداوِلُ
وَرومِيَّةٍ في الدارِ عِندي عَزيزَةٍ
وَرومِيَّةٍ في الدارِ عِندي عَزيزَةٍ / عَلَيَّ تُرَوّيني الحَديثَ بِلا ضَجَر
تَفوتُ القَنا الخَطِّيَّ طولاً وَشَكلُها / يُوازي الغُلامَ الطِفلَ في شدّةِ القِصَر
وَأَحبَبتُ يَوماً أَن أَراها بِحِليَةٍ / فَصُغتُ لَها تاجاً وَلكِنَّهُ حَجَر
وَتركِيةِ الأَنسابِ طوراً أُحِبُّها
وَتركِيةِ الأَنسابِ طوراً أُحِبُّها / فَأكرمُ مَثواها وَأُعنَى بِبِرِّها
أُواصِلُها حَتّي إِذا ما مَلِلتُها / رَأَيتُ لَذيذَ العيشِ في طولِ هَجرِها
خَلفتُ لَها آباءَها وَوَكلتُها / إِلى ناصِحٍ طَبٍّ خَبيرٍ بِسِرِّها
فَجاءَت عَلى ما اِختَرتُ لا الطولُ شانَها / وَلا قالَ فيها الناسُ عَيباً لِقصرِها
وَأَلبَستُها ثَوباً مِنَ الوَشي مُعلَماً / لِإِتمامِ مَعناها وَإِكمالِ فَخرِها
وَما لَيلَةٌ في الدَهرِ إِلّا هَجَرتُها / فَلا وَصلَ حَتّى تَستَنيرَ بِفَجرِها
وَكانَت زَماناً يُستَلذُّ بِبَطنِها / وَلكِنَّني أَلتَذُّ مِنها بِظَهرِها
وَسائِرَة في اللَيلِ لا تَعرِفُ الكَرى
وَسائِرَة في اللَيلِ لا تَعرِفُ الكَرى / تُحَمَّلُ أَعباءً ثِقالاً فَتَصبِرُ
أُتيحَ لَها عَلجٌ عَنيفٌ فَبَزَّها / مَلابِسَها مُستَأجَرٌ لا يُقَصِّرُ
وَأَلبَسَها ثَوباً مِنَ الوَشيِ رائِعاً / وَلَيسَ لَها عَقلٌ فَتُثني وَتَشكُرُ
فَمَن سَرَّهُ تَأنيثُها أَنَّثَ اِسمَها / وَمَن سَرَّهُ التَذكيرُ فَهوَ مُذَكّرُ
وَمَملوكَةٍ عِندي عَزيزٍ نِجارُها
وَمَملوكَةٍ عِندي عَزيزٍ نِجارُها / عَلَيها حُلِيٌّ مِن لُجَينٍ وَمِن تِبرِ
إِذا قابَلَت بَدرَ السَماءِ بِوَجهِها / تَيَقَّنتَ أَنَّ البَدرَ قُوبِلَ بِالبَدرِ
يُؤَثِّرُ فيها الوَهمُ مِن صَلَفٍ بِها / فَمِن أَجلِ هذا لا تَريمُ عَنِ الخِدرِ
تُخَبِّرُني عَنّي بِما لا رَأَيتُهُ / فَتَصدُقَ فيما خَبَّرَت وَهيَ لا تَدري
تُقابِلُ بِالتَقطيبِ إِن قوبِلَت بِهِ / وَإِن قوبِلَت بِالبِشرِ لاقَتهُ بِالبِشرِ
وَما إِخوَةٌ شَتّى النِجارِ فَمِنهُمُ
وَما إِخوَةٌ شَتّى النِجارِ فَمِنهُمُ / نَبيهٌ وَمِنهُم خامِلٌ ما لَهُ ذِكرُ
وَلا عَقلَ يَهديهِم وَلا دينَ عِندَهُم / وَحُكمهُمُ حُكمٌ وَأَمرهُم أَمرُ
عَتادُهُم نَحرُ الصَفايا لِقَومِهِم / إِذا السَنَةُ الشَهباءُ أَخلَفَها القَطرُ
إِذا ما اِنتَدى الساداتُ يَوماً لِحُكمِهِم / تَباشَرَتِ الأَيتامُ وَاِندَفَعَ العُسرُ
وَمِن عجبٍ أَن لَيسَ يَنفذُ حُكمُهُم / عَلى أَحَدٍ إِلّا إِذا ضَمَّهُم قَبرُ
وَأَعجَبُ مِنهُ أَنَّنا بِفِعالِهِ / نُعابُ وَقِدماً كانَ في فِعلِهِ فَخرُ
وَعُوجٍ كَأَمثالِ الأَهِلَّةُ بزَّلٍ
وَعُوجٍ كَأَمثالِ الأَهِلَّةُ بزَّلٍ / دِقاقٍ حَواشيها تماكٍ خُصورُها
عَقَرتُ لِصحبٍ جُوَّعٍ فَرَدَدتُهُم / بِطاناً وَلَمّا تَدمَ مِنها نُحورُها
وَمَملوكَةٍ عِندي حَديثٌ نِتاجُها
وَمَملوكَةٍ عِندي حَديثٌ نِتاجُها / أَتَتني بِمَولودٍ وَما بَلَغَت شَهرا
عَلى أَنَّها بِكرٌ حَصانٌ وَعالِقٌ / وَهذا لَعَمري مُشكلٌ يُتعبُ الفِكرا
وَقَد وَلَدَتها أُمُّها وَهيَ حامِلٌ / فَيا عَجباً إِنّي أَرى أَمرُها نُكرا
وَمُذ نَبَذَتها أُمُّها حَفِيَت بِها / حُنُواً وَضَمَّتها إِلى جَنبِها أُخرى
وَفي جَمعِها نقصٌ وَتَصحيفُ عكسه / يَكونُ لَهُ صيتٌ وَلَيسَ لَهُ ذِكرى
أَلا يا عَفيفَ الدينِ هَل أَنتَ مُخبِري
أَلا يا عَفيفَ الدينِ هَل أَنتَ مُخبِري / بِمُشكِلَةٍ لا يَغمِزُ العَجمُ عودَها
بِمثقلةٍ حَملاً إِذا ما بَناتُها / مَرَتها أَعارَتها الغَواني نُهودَها
كَأَنَّ أَليمَ الهَجرِ أَجرى دُموعَها / فَفاضَت وَأَذكى في حَشاها وَقودَها
تُباري ثِقالَ المُعصِراتِ بِدَرّها / فَما تَرَكَت لِلسّحبِ إِلّا رُعودَها
وَأَعجَبُ ما فيها مِنَ الأَمرِ أَنَّني
وَأَعجَبُ ما فيها مِنَ الأَمرِ أَنَّني / جَعَلتُ غِذاها كُلَّ يَومٍ وُرودَها
أَلا سَقِّياني فَالظَلامُ قَدِ انجَلى
أَلا سَقِّياني فَالظَلامُ قَدِ انجَلى / وَأَبدَت تَباشيرُ الصَباحِ عَمودَها
سُلافاً كَأَنَّ المِسكَ كانَ لِدَنِّها / خِتاماً وَماءَ الوَردِ رَوّى صَعيدَها
لِأُختَينِ صَفراوَينِ أَصبَحتَ واطِئاً
لِأُختَينِ صَفراوَينِ أَصبَحتَ واطِئاً / وَفي جَمعِكَ الأُختَينِ إِثمُكَ وَالعارُ
مَتى تَنفَرِد إِحداهُما فَهيَ دَهرَها / مُقَصّرَةٌ عَمّا تُريدُ وَتَختارُ
كَسا شَعَرٌ وَجهَيهِما وَعَلَيهِما / فُروعٌ بَدَت يَسرَحن وَالخلقُ أَطوارُ
بَقيتَ عَفيفَ الدينِ تُرجى وَتُتَّقى
بَقيتَ عَفيفَ الدينِ تُرجى وَتُتَّقى / وَيَأمَنُ مِن صَرفِ الزَمانِ بِكَ الجارُ
تَغوصُ عَلى دُرِّ الكَلامِ بِحارَهُ / فَتَأخُذُ مِنهُ ما تَشاءُ وَتَختارُ
تُسائِلُ عَن أُختَينِ وَطؤُهُما مَعاً / حَلالٌ وَعَن أُختَينِ دارُهُما دارُ
وَإِحداهُما ملكُ اليَمينِ وَعِتقُها / صَحيحٌ وَما في خَلعِها لِامريءٍ عارُ
أُحاجي وَقَد أَصبَحتُ عَنها بِمَعزِلٍ
أُحاجي وَقَد أَصبَحتُ عَنها بِمَعزِلٍ / وَلَم تُبقِ لِيَ الأَيّامُ عَقلاً وَلا حِسا
بِعُريانَ لَولا الريقُ ما راقَ فِعلُهُ / لَهُ هامَةٌ مَلمومَةٌ ضَخمَةٌ مَلسا
إِذا ما كَسَتهُ أُمُّهُ مِن لِباسِها / أَتَت أُختُهُ فَاستَأصَلَت كُلَّ ما يُكسى
وَأُمُّ الطَّلا الوَحشِيّ تُوصَفُ بِاسمِهِ / إِذا خُطَّ لا تَصحيفَ فيهِ وَلا عَكسا
وَلَو أَنَّ عَيباً يَكرَهُ الناسُ مِثلَهُ / عَلى العَينِ غَشّى عَينَهُ كَشَفَ اللبسا
دَخَلتُ عَلى اِبنِ الشَهرزوريِّ لَيلَةً
دَخَلتُ عَلى اِبنِ الشَهرزوريِّ لَيلَةً / وَقَد أُغلِقَت دونَ الوَزيرِ المَغالِقُ
فَعايَنتُهُ وَلهانَ يَرطلُ فَيشَةً / وَيُنشدُها وَالخَدُّ بِالدَمعِ غارِقُ
وَماذا عَسى الواشونَ أَن يَتَحَدَّثوا / سِوى أَن يَقولوا إِنَّني لَكِ عاشِقُ
نَعَم صدقَ الواشونَ أَنتَ حَبيبَةٌ / إِلَيَّ وَإِن لَم تَصفُ مِنكِ الخَلائِقُ
إِلى لِحيَةِ المَرءِ اللَعينِ اِرتَقَت يَدٌ
إِلى لِحيَةِ المَرءِ اللَعينِ اِرتَقَت يَدٌ / لَها في صُعودِ الحادِثاتِ سُعودُ
وَقَد أَصبَحَت مِثلَ القُرى اللائي أهلكَت / قَديماً فَمِنها قائِمٌ وَحَصيدُ
وَلَيلٍ كَوَجهِ الزاغِ بَرداً وَظُلمَةً
وَلَيلٍ كَوَجهِ الزاغِ بَرداً وَظُلمَةً / وَطولاً كَقرني يونسٍ وَأَبي خَضرِ
عَدِمتُ الكَرى فيهِ وَطولَ هُجودِهِ / كَما عَدمَ العَقل البَها بنُ أَبي اليُسرِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025