القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الحسين الجزّار الكل
المجموع : 52
على المُصطفى المُختار من آل هاشمٍ
على المُصطفى المُختار من آل هاشمٍ / صلاة الذي فينا أقامَ به الشَّرعا
علمنا بحمد اللَه أن نبينا / أجلُّ الورى أصلاً وأزكاهُمُ فرعا
علينا به حصنٌ حصين فحسبُنا / بأنَّا رعايا وهي أضحى لنا يرعى
علِقنا بحَبلٍ من حبالِ محمَّدٍ / أَمنَّا به في ديننا الوَهنَ والصدعا
عقيدتُنا قد أُحكِمت بولايةٍ / دفعنا بها ضرّاً ونلنا بها نفعاً
عَصمنا به من كلِّ شركٍ وربية / فطوبى لمن ألقى إلى قوله السَّمعا
عفا اللَه عنَّا مُذ رجعنا لأمرهِ / ونرجُوا أماناً إذ إلى ربنا الرُّجعى
علمنا له المدحَ الذي راقَ نظمُهُ / مهما رِقَةً قد فاقت الوشي من صنعا
عداهُ لدى الدارين قد خابَ سعيهم / كفى اللَه من ولاه من خيبةٍ المعنى
عكفتُ على مدحي له متيقنا / بدفعِ خطوبٍ لا أطبقُ لها دفعا
غياثُ الوَرى يومَ القيامة أحمَدُ
غياثُ الوَرى يومَ القيامة أحمَدُ / لامته جناتُ عدن تُسوغُ
غياهبُ أهل الشركِ زالت بنورِهِ / وما زال ضوءُ الصُّبح لليل يدمَغُ
غلبنا به الاعداءَ في كل موطنٍ / ولم نخشَ شيطاناً غداوهو ينزغُ
غَنينا بما ابداهُ من وحي رَبِّو / وما هو من حُكم الإله يُبلغُ
غمامُ يديه راحَ يُغنى عن الحيا / فلا يستطيعُ المحل ينمى وينبغُ
غفرتُ ذنوبَ الدَّهر إن زرتُ قَبرَهُ / فطُوبى لوجه في ثراهُ يُمَرَّغُ
غليلي إذ لم آت قبر محمد / يريد وقلبي بالكآبه يلدغ
غوائلُ دهرٍ عاقني عن لقائه / تخاف فوا حزني متى اتفرغ
غوايهُ جهلٍ قد بكيتُ دماً لها / فرُحت وخدِّي من دُمُوعي يُصبغ
غدوتُ بأوزاري وإِن كنتُ مفصِحاً / بَليغاً كأني حين أنطقُ ألثغُ
فضائلُ خير المرسلين عظيمةٌ
فضائلُ خير المرسلين عظيمةٌ / تزيدُ على الزُّهرِ الدراري وتَشرفُ
فسبحان من أعطاهُ من لم يُفز به / سواهُ عطاءً لم يشبهُ تكلُّفُ
فطَلعته كالبدرِ ليلةَ تمِّد / وكالشمس إلا أنها ليس تُكسفُ
فقُل حين يجري وسط نادٍ حديثهُ / لقد هبَّ عَرفُ الرَّوضِ وهوُ مفوَّفُ
فوا حزنا إن لم أصل لجنابه / وللطرف مع بعد إليه تشوفُ
فؤادي لبُعدي عنه فيه تلهب / فمن لي لو شاهدته أتلهف
فيا كبدي ذوبي اشتياقاً لقبره / ويا دمع عيني لا أعتراكَ توقُّفُ
فصفهُ وبالغ في مناقبه بما / أردت وأدرى أنّ وصفَك يضعُفُ
فأيُّ مقالٍ منك يُدرِكُ شأوَه / وما يَستوي ديوانُ شعرٍ ومصحَفُ
فصلى عليك اللَه ما لاحَ بارِقٌ / وما مال غُصنٌ مائسُ العطف هيَفُ
قفوا فاسمعوا منّي مديحَ محمَّد
قفوا فاسمعوا منّي مديحَ محمَّد / فأيُّ دعى فيه أو في وأوفى
قريضي أولى أن يكونَ لمدحه / إذا قيل انِّي جيدُ الشِّعر مُفلقُ
قدومي عليه في القيامه مسلما / يصحح ما أملته ويحقق
قد اخترت رأيا أن اوفر خاطري / عليه وهد الرأي رأي موفق
قصدتُ كريم الخيم للعيب ساترا / فلا القصدُ مردودٌ ولا السعي مخفق
قواعدُ هذا الدِّين قد أُسِّست به / وأعلامه بالنَّصر والفتح تخفقُ
قطعتُ به كيد الأَعادي فحولَنا / بهمَّته سور مدار وخندق
قرانا إذا جئنا القيامة جاهُه / ومن مثلُه يحنو علينا ويُشفقُ
قبيلتُه أزكى الأَنام قَبيلةً / وسؤددُهُ في شأوه ليسَ يُلحَقُ
قُلوبُ مُحبِّيهِ به مُطمئنَّةٌ / ومنها إليه حيثُ كان تشوُّقُ
كفى ما جرى يا عينُ من دَمع حسرةٍ
كفى ما جرى يا عينُ من دَمع حسرةٍ / على عُمُر أذهَبته في سِوَى النُّسك
كتبتُ الذي عندي من الحُزن والأَسى / وهل ينفعُ الكتمانُ من طرقُه يبكي
كرِهتُ حياةً ما بلغتُ بها مُنىً / فعيشي بها في غاية الضِّيق والضَّنك
كفاني رجائي في النبيّ محمد / فلا فرقَ بين الأخذ عندي أو الترك
كريمُ المُحيَّا يفضحُ البدر نورُه / وأوصافُه تُزرى على الدُّرِّ في المسِّلك
كلوُني إلى ما ترتجي من شفاعةٍ / له في غد تمحو الذي كان من إفكي
كأني بنفسي وافقا عند حوضه / وقد ختمت تلكَ الأباريقُ بالمسك
كبرتُ وقد ولَّى الشبابُ ووقته / وإنّي لارجو العفو من مالك المُلك
كما جاء في القرآن يغفر ذنوبنا / إذا شاء كلَّ السيئات سوى الشِّرك
كأن بياضَ الشَّيبِ ثوبٌ إنابَةٍ / لبست له بعد الدُّعابة والضحك
لحَى اللَه أيا ما مضت في بطالة
لحَى اللَه أيا ما مضت في بطالة / وما فزتُ من قبر النبيّ بسُولِ
لقد ضاع عمرٌ لم أكن فيه واصلاً / إلى خير مبعوث وخير رَسُول
لك الخير يا خيرَ النبيينَ كُلهِّم / ومن فضله لم يفتقر لدَليلِ
لبَابُكَ يومَ الخوفِ أعظمُ مأمنٍ / يُسكِّنُ مِنَّا حَرَّ كُلِّ غليلِ
لِجاهِكَ نأوي حين نَخشى جَهنَّما / فجاهُك ذو ظلٍّ هُنَاك ظَليلِ
لَعلَّ زماني أن يبلِّغَني المُنى / فأسعدُ من قبلِ الرَّدى بوصُولي
لعمري لقد أرجُو الوصُولَ ليثربٍ / وحسبي لديها إنني ابنُ سَبيلِ
لهوتُ وقد كانت للهوى دولةٌ / فما دَام ذاك اللهُو غير قليلِ
لبستُ ثياباً للمعَاصي طويلةً / فجرّرتُ منها في الشَّبابِ ذُيُولي
لجأت لعفوِ اللَه سِرّاً وجَهرةً / لأحظى بسترٍ في المَعادِ جَميلِ
متى تبلغُ النفسُ المشوقُ سؤالَها
متى تبلغُ النفسُ المشوقُ سؤالَها / بإنشاد مدحي في أجلِّ مَقَامِ
مَقامِ رسول اللَه حيَّاهُ ربُّه / بكل تَحيَّاتٍ وكلّ سَلامِ
مرامى أنِّي لو بلغتُ لقبرِهِ / فمن لي لو أنِّي بلغتُ مَرامي
محمدٌ المُختارُ من آل هاشمٍ / فقل في كريمِ الأَصلِ نجلِ كِرَامِ
مناقبةُ تُربى على الرَّملِ والحَصَى / وراحتُه أزرَت بكلِّ غَمامِ
محيَّاهُ مثلُ البَدر ليلةَ تمِّهِ / فقد زانَ فيه الأفقَ بدر تمامِ
محلُّ رسولِ اللَه عندَ إلاههِ / عظيمٌ فمن ذا في الفخار كسَامي
مكارمُه تُنسي المكارم كُلها / فأكرم بغيثٍ في المواهب هَامِ
مدائحه أرجو بها الأَمن في غد / فما أختَشي والنارُ ذاتُ ضرامِ
من اللَه أرجو أن أفوزَ بمدحة / تجاه ضريحٍ منه وهُوَ أمامي
هنيئا لعينٍ قد رأت قبر أحمدٍ
هنيئا لعينٍ قد رأت قبر أحمدٍ / وبُشرى لقلب نالَ منه مُناهُ
هو المصطفى المُختارُ من آلِ هاشم / ومن بهَرت زهرَ النُّجُومِ عُلاهُ
هُداهُ الذي قد ردَّنا عن ضلالنا / فيا ويحَ قلبٍ لم يَلجه هواهُ
هل الفخر منسوب لغير محمدٍ / فأقسمُ ما حازَ الفخارَ سواهُ
هدمتُ بمدحي فيه ما شيَّد الهوى / فويلٌ لمن شاد الذنوبَ هواهُ
هربتُ بذنبي قاصداً نحو مدحهِ / وطوبى لمن قدامة ونحاهُ
هبوا أنني حزتُ الكبائِر كلها / أأخشى ولي من قصد أحمدَ جاهُ
هَرقتُ دُموعَ العين مِنّي تأسُّفاً / على عُمرٍ ما كنتَ أعرفَ ما هو
هجرتُ لذيذَ العيشِ مذ هجر الصِّبا / وهل لذةُ الإِنسان غير صِبَاهُ
همومٌ سألتُ اللَه عني كشفَها / وأعظم ما أرجوهُ منه رِضَاهُ
نويت مسيري نحو قبر محمدٍ
نويت مسيري نحو قبر محمدٍ / ليتقِنَ قلبي مدحَه ولساني
نعيبي بحمد اللَه منه موفر / وحسبي عزمي بعد طول هوان
ندمت على التقصير إذ كنت قادرا / على أنني أسعى لكسبِ مكانِ
نوائب دهري عوقتني عن المُنى / وما لي لدفعِ الحادِثات يَدان
نمت حُرقُ الأَشواقِ بين أضَالعي / ولبّيتُ داعي الوجد حينَ دَعاني
نسيمَ الصَّبا أهل لي إلى قبرِ أحمدٍ / وصولٌ فإنَّ البُعدَ عنه شَجَاني
نُزوعي إلى ذاكَ الجَناب ولم أقم / إليه كألفاظٍ بغير مَعاني
نَبذتُ من اللذات ما كنتُ حاملا / إليه لأن العجز عنه نهائي
نهاية سؤلي العفو عما جنيتُه / بجهلي وربّ العالمين يَراني
نفى النومَ عن عينيَّ خوفُ عواقبي / فيا ربِّ جُد لي في غدٍ بأمَانِ
وصلتُ على إنفاق عُمري تأسُّفي
وصلتُ على إنفاق عُمري تأسُّفي / وصولَ منيبٍ تائبِ قطعَ اللَّهوا
وعدت إلى مدح النبي محمدٍ / فأوسعتُ هاتيكَ الذنوب بها مَحوَا
وكنتُ شكوتُ الدّاءَ ما جَنيتُهُ / لربٍّ رَحيمٍ لم يَزل يسمَعُ الشَّكوى
وأخلصتُ في حالِ الدُّعاء لأنَّني / وثقتُ بربٍّ يكشفُ الضّرَّ والبَلوى
وما لي لا أدعُو إلهي مُخلصا / ولي جسدٌ إن باشَر النَّار لا يَقوى
ومدحُ رسولِ اللَه خيرُ ذخيرة / أرجِّي بها من خالقي كرمَ المثوى
وحسبي شبابُ لم أنل منه طائلاً / كأنّي به قد كنتُ أخبطُ في عَشوا
ولم أدّعي أني أنبتُ وأنَّني / لأَسعَد خلقِ اللَه إن صحَّت الدَّعوى
وكأن شبابي في الحقيقة سكرةً / فلما انقضى أصبحتُ أَلتزمُ الصَّحوا
وما حيلتي إِن لم يُدارِك بعفوِهِ / إله كريم طالَما وهبَ العَفوَا
يميناً لقد نلنا بدينِ مُحمدٍ
يميناً لقد نلنا بدينِ مُحمدٍ / رَشَاداً تَحَاشَى أن يُداخِلَه نَثيُّ
يجرّد في الأَعداءِ بِيضَ سُيوفِهِ / فحسبُ عداهُ في الوغَى القتلُ والسَّبيُ
يُقرَّبَنا من خالِق الخَلقِ دينُهُ / ويرشدُنا من قولهِ الأَمرُ والنَّهي
يعمُّ الورَى بالعدلِ والأمنِ شرعَهُ / فليس يخافُ الليثَ في ملكه الظَّبيُ
يصونُ حِمَى الإسلام عن أمرِ ربِّه / بما جاءَ في القرآن إذ هَبط الوَحيُ
يُرى كلُّ ذي نطق لديه مقصّرا / ولا حصرُ يعدو عليه ولا عي
ينابيعُ أسرار الفصاحةِ فُجِّرَت / بمنطقِهِ أو عَمَّ أمتَهُ السَّقي
يُميتُ ويُحيي بُعدُه ودُنُوُّهُ / وما يتساوى في الورى الميتُ والحيُّ
يفوز بجنات القلوب محبه / وملبسه فيها حرير له وشي
يُسلّي فؤادي عن نسيبي مدحُهُ / فلا كان غيلان ولا ذُكِرت مَيُّ
ألا هكذا يبني المدارس من بنى
ألا هكذا يبني المدارس من بنى / ومن يتغالى في الثوابِ وفي الثنا
لقد ظهَرَتْ للظاهر الملك همةٌ / بها اليومَ في الدارين قد بلغَ المنا
تجمَّعَ فيها كلُّ حسن مفرقِ / فراقت قلوباً للأنامِ وأعينا
ومذ جاورت قبرَ الشهيدِ فنفسُهُ الن / فيسَةُ منها في سرورٍ وفي هَنَا
وماهي إلاجنةُ الخلد أ زلفَت / له في غدٍ فاختارَ تعجيلها هُنَا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025