القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الرُّومِي الكل
المجموع : 408
وكم عائبٍ قد عابني وهو صادقٌ
وكم عائبٍ قد عابني وهو صادقٌ / وأدبرَ عنّي والذي فيه أَعيَبُ
رماني بسوءٍ لستُ أُعديه صاحبي / ولا هُو ممّا يُستفادُ ويُكسَبُ
وباءَ بسوءٍ فيه يُعديهِ غيرَه / ويجلبُهُ والسوءُ يُعدي ويُجلبُ
وما ذاك إلا ثلبُهُ الناسَ طائعاً / وما بَرِحَ الثُّلَّابُ للناس تُثلَبُ
وكم بين ذي سوءٍ تعدَّاهُ سُوؤُهُ / مُريداً لما يأتيه يبغي ويَشغَبُ
وآخرَ لا يعدوه ما فيه طالبٍ / زوالَ التي تُنعَى عليه وتُندَبُ
أُحذِّرُ أَهلَ الأرضِ حَدَّ ابنِ طالبٍ
أُحذِّرُ أَهلَ الأرضِ حَدَّ ابنِ طالبٍ / فما زال مشحوذاً على من يصاحبُ
وقد جُرِّبتْ منهُ على آلِ مَخْلدٍ / تجاربُ ليستْ مثلهنَّ تجاربُ
أزيرِق مشؤومٌ أحيمرُ قاشِرٌ / لأصحابه نحسٌ على القوم ثاقبُ
وهل أَشْبهَ المرِّيخَ إلا وفعلَهُ / لفعلِ شبيهِ السوءِ شِبهٌ مقاربِ
أعوذ بعزّ اللَّه من أن يضمَّني / وإيّاهُ في الأرض البسيطة جانبُ
شبيهُ قُدارٍ بل قدارٌ شبيهُهُ / وإن قيل كلِّيمٌ وإن قيل كاتبُ
وهل يتمارَى الناسُ في شؤم كاتبٍ / لعينيه لونُ السيفِ والسيفُ قاضبُ
ويُدعَى أَبوه طالباً وكفاكُمُ / به طِيرةً أن المنيّةَ طالبُ
ألا فاهرُبوا من طالبٍ وابنِ طالبٍ / فمِن طالبٍ مثليْهما طارَ هاربُ
أيا شجراً بين الرَّسيس فعاقلٍ
أيا شجراً بين الرَّسيس فعاقلٍ / منحتُك ذمّي صادقاً غيرَ كاذبِ
نَدَيتَ ولم تورق ولستَ بمُثمر / فكن غَرَضاً مستهدَفاً للنوائبِ
فما فيك من ظل لغُلِّ ظهيرةٍ / وما فيك من جدوى لجانٍ وحاطبِ
وفيك على حرمانك الخيرَ كلَّه / من الشوك ما لا وَكْنَ فيه لآئبِ
وأحسب ذاك الشوك لا شك بينه / أَفاعٍ فلا أُسقيتَ صوبَ السحائبِ
على الطائر الميمون والسعدِ فاركبِ
على الطائر الميمون والسعدِ فاركبِ / نجوتَ بإذن اللَّه من كل مَعْطَبِ
وتاب إليك الدهرُ من كل سيِّئٍ / وأعتَبَك المقدارُ ياخيرَ مُعتَبِ
رأى الدهر أنْ لم يهتضم غير نفسهِ / فأقصرَ عمَّا كان غيرَ مؤنَّبِ
بلى قد رماه الناسُ من كلّ جانبٍ / بتأنيبهم إيَّاه رميَ المُحَصَّبِ
ولم ينهَهُ التأنيبُ بل جودُ قادرٍ / رأى أنه منهُ على حدّ مَغضَبِ
وأبصر في إقصارهِ عنك رُشدَهُ / بعاقبةٍ من رأيه المُتعقَّبِ
فكُلْ من ثمارِ العيش أطيبَ مأكلٍ / وَرِدْ من حياض العيش أعذبَ مشربِ
وعش مائةً موفورةً في سعادةٍ / ونعماءَ لا يغتالُها نحسُ كوكبِ
إذا ما رأيتَ الدهرَ بستانَ مشمشٍ
إذا ما رأيتَ الدهرَ بستانَ مشمشٍ / فأيْقِنْ بحقٍّ أنَّهُ لِطَبيبِ
يُغِلُّ له ما لا يُغِلُّ لربهِ / يُغِلّ مريضاً حَمْلُ كلِّ قضيبِ
أما يستديمُ المرءُ نعمةَ ربّهِ
أما يستديمُ المرءُ نعمةَ ربّهِ / بإكرامِ أحرارِ الرجالِ ببابِهِ
ويعلم أنَّ الحمدَ والذمَّ للفتى / حذيَّتُهُ في إذنه وحجابِهِ
عجبتُ لمن لَم يَنوِ خَيراً لزائرٍ / ولا بذلَ ما يبغيه من غَلْقِ بابِهِ
وأعجبُ من هذا إباحَةُ عرضهِ / بصَوْن خَسيسَيْ طُعمهِ وشرابِهِ
على عاقدِ الزُّنارِ تحت قضيبِ
على عاقدِ الزُّنارِ تحت قضيبِ / من البانِ مَيَّادٍ وفوق كثيبِ
سلامُ محبٍّ نازحِ الدارِ شَفَّهُ / وأقرحَ عينيهِ فراقُ حبيبِ
سَمِيٌّ لمن أمسى شبيهاً لوجههِ / قريبٌ هواهُ وهو غيرُ قريبِ
تحكَّمَتِ الأيامُ في ذات بيننا / فقلَّلْنَ منه بالفِراق نصيبي
ولي عَبرةٌ موصولةٌ بنحيبِ / ونفسٌ عليه الدهرَ ذاتُ وجيبِ
وقلبٌ نأى عنهُ السُّلُوُّ فسُقمُهُ / طويلٌ قَدَ اَعْيا طبَّ كلِّ طبيبِ
أحِبَّايَ كم لي نحوكم من تحيّةٍ
أحِبَّايَ كم لي نحوكم من تحيّةٍ / أحَمِّلُها هبَّاتِ كُلِّ جَنوبِ
فلا تتركوا ردَّ السلام إذا جرتْ / شمالٌ على نائي المحلِّ غريبِ
غريبٌ له نفسانِ نفسٌ بواسطٍ / ونفسٌ بسامرَّا بكفِّ حبيبِ
تقسّمتِ الأَسقامُ أعضاءَ جسمِهِ / ففي كلّ عضوٍ مَألفٌ لكئيبِ
وليس بشافيهِ من الجَهْد والضّنى / سوى شَرْبةٍ من ريق غيرِ مُثيبِ
وشَمِّ جنِيِّ الوردِ من وجناتهِ / وأخذٍ لهُ من قُربهِ بنصيبِ
وما قَتلُ بعضِ الحيِّ بعضاً بناهكٍ
وما قَتلُ بعضِ الحيِّ بعضاً بناهكٍ / قُواهُ إذا ما جاء حيٌّ يحاربُهْ
وما لطُم بعضِ الموجِ في البحرِ بعضَه / بمانِعهِ تغريق من هو راكبُهْ
فأما ابنُ بورانَ الذي تذكرونَه
فأما ابنُ بورانَ الذي تذكرونَه / فليس سوى اسمٍ مُفترى مُتكَذَّبِ
ورُبَّ مُسمّىً لا حقيقةَ لاسمهِ / كعِرسٍ وآوى أو كعنقاءِ مُغرِبِ
وقفنا فلولا أننا راضنا الهوى
وقفنا فلولا أننا راضنا الهوى / لهتَّكنا عند الرقيب نحيبُ
وفي دون ما نلقاهُ من ألم الهوى / تُشقُّ جيوبٌ بل تشقُّ قلوبُ
ولما بَصُرنا بالرقيب ولحظهِ / ولحظي على عين الرقيب رقيبُ
صددنا فكلُّ قد طوى تحت صدرِهِ / فؤاداً لهُ بين الضلوع وجيبُ
نبتْ عينها عن عاشقٍ قَبَّحتْ لها
نبتْ عينها عن عاشقٍ قَبَّحتْ لها / محاسنَهُ المسكينَ آثارُ حبِّهِ
فقالت لها أترابها حين أعرضت / بذنبكِ عاقبتِ الفتى لا بذنبِهِ
هواكِ الذي أبلاهُ حتى شنِئْتِهِ / وحتى رأيتِ الموتَ عِدْلاً لقربِهِ
وقد تُسلميهِ للمنيّةِ بعدما / ذهبتِ بحلو العيش منه وعذبِهِ
لعمري لقد عوَّلتَ يوم تحمّلوا
لعمري لقد عوَّلتَ يوم تحمّلوا / على هاطلٍ من دمع عينك ساكبِ
فلم تَبْرُدِ العينانِ بالدَّمع حُرقةً / ولم تُطفئا حرَّ الهوى المتراكبِ
وأبرح شيءٍ فُرقةٌ بعد أُلفةٍ / وفقدُكَ من عُلِّقت بعد التقاربِ
إذا جئتُ أشكو ما بقلبي من الأسى
إذا جئتُ أشكو ما بقلبي من الأسى / إلى مؤنسي أبدى القلى وتغضَّبا
وأظهر لي بعد الوصالِ تجنِّياً / فأصبرُ خوفاً منهُ أن يتجنَّبا
وأكتُمُه وجدي وأُجملُ صبوتي / وأخضع كي يرضى وإن كان مذنبا
وفي القلبِ نارٌ من تخوُّف غدرِهِ / تزيدُ على مرّ الليالي تلهُّبا
وفي أربعٍ منّي خَلَتْ منك أربعٌ
وفي أربعٍ منّي خَلَتْ منك أربعٌ / فلستُ بدارٍ أيَّها هاجَ لي كربي
أوجهُك في عيني أم الريقُ في فمي / أم النطقُ في سَمعي أم الحب في قلبي
وقد كنت ذا حالٍ أطيلُ ادِّكارها
وقد كنت ذا حالٍ أطيلُ ادِّكارها / وإرعاءَها قلبي لأهتزَّ مُعْجبا
فُبدِّلتُ حالاً غير هاتيك غايتي / تناسِيَّ ذكراها لتغرُبَ مغربا
وكنت أُدير الكأس ملأى رَويّةً / لأجذْلَ مسروراً بها ولأَطربا
وكانت مزيداً في سروري ومُتعتي / فأضحتْ مفرّاً من همومي ومَهربا
ولما رأيتُ الدهرَ يؤذنُ صرفُهُ
ولما رأيتُ الدهرَ يؤذنُ صرفُهُ / بتفريق ما بيني وبين الحبائبِ
رجعت إلى نفسي فوطنتُها على / ركوب جميل الصبر عند النوائبِ
ومن صحِبَ الدنيا على جَوْرِ حُكمها / فأيّامُهُ محفوفةٌ بالمصائبِ
فخذ خُلسةً من كلّ يومٍ تعيشُهُ / وكن حذراً من كامناتِ العواقبِ
ودع عنك ذكَر الفألِ والزجر واطَّرح / تَطيُّر جارٍ أو تفاؤلَ صاحبِ
وزهَّدني في الناس معرفتي بهم
وزهَّدني في الناس معرفتي بهم / وطُول اختياري صاحباً بعد صاحبِ
فلم تُرِني الأيامُ خِلّاً يسرُّني / بَواديه إلا ساءني في العواقبِ
ولا صِرتُ أدعوهُ لدفعِ ملمّةٍ / من الدهر إلا كان إحدى النوائبِ
تجنَّتْ فقال الكاشحونَ تجنَّتِ
تجنَّتْ فقال الكاشحونَ تجنَّتِ / وضنَّت فقال الناس ويحك ضَنَّتِ
فقلتُ لهم لا تعجلوا بملامتي / فلم تَأتِ ما قُلْتُمْ ولكن أَدلَّتِ
إذا أنتِ جانبتِ الغداة مسرَّتي / وواليتِ أعدائي فأنتِ عَدُوَّتي
سَتَدْرين كيف الهجرُ لو قد أردتُهُ / وإن كنتِ سؤْلي في الحياة ومُنْيَتي
رأيتُ عبيدَ الله في كلّ ليلةٍ
رأيتُ عبيدَ الله في كلّ ليلةٍ / تبيتُ الأيور العُجْرُ حَشْوَ حقيبتِهْ
هنيئاً له إن البغاءَ بليةٌ / تعجَّلَهَا في عُنفوانِ شَبيبتِهْ
بخيلٌ على إخوانهِ غيرَ أنهُ / يجود على من ناكَهُ بخَريبتِهْ
جبانٌ ولكنَّ استَهُ ذاتُ جرأةٍ / ولو لَقِيتْ عمرو القنا في كتيبتِهْ
هو البحرُ حدِّث عنه كلَّ عجيبةٍ / فليس على المُغتاب وزرٌ بغيبتِهْ
فيا ربنا أكرِمْ أباه بثُكلهِ / ووالله ما يَسْوَى ثوابَ مصيبتِهْ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025