المجموع : 46
بجامع قيسون فقيه كأنه
بجامع قيسون فقيه كأنه / اذا قام ثور لا يمل خوارا
أفضل تحريم الصلاة لاجله / واصلى عذابا في الجحيم ونارا
عزاءً عسى يجدي الفؤاد عزائيا
عزاءً عسى يجدي الفؤاد عزائيا / وصبرا لعل الصبر يذهب ما بيا
تغيرت الدنيا ولم يبق صاحب / يؤمل فيه يوم نلقى الدواهيا
بنيت لكم ودا سمت شرفاته / فهل كنتم بانبن عندي الاياديا
فلا تطلبوا مني الوداد وانتم / أشد من الأعداءِ عن تنائيا
كلانا غنى عن اخيه حياته / ونحن اذا متنا اشد تغانيا
فلم يبق بين الناس من لو فقدته / أسيت له او كان للجرح آسيا
علي عزيز ان اراك وناظري / يغض من الاشفاق عنك المآقيا
وصعب على قلب رآك مجنه / فلم تك عنه في الكريهة واقيا
سلام على ود قضينا سنيه / ونحن اشد العالمين تدانيا
كان لم اكن يوما بصاحبك الذي / تراه بميثاق المحبة وافيا
هنيئاً لي الجرح الذي شف مهجتي / اذا كنت عنه حين ينغر راضيا
تقربت حتى خلت ان ليس فرقة / وباعدت حتى خلت ان لا تلاقيا
وما انا من غرثى يسوقون مدحهم / اليك اذا ساروا لديك صواديا
فان نهلوا الماء القراح تفرقوا / شتاتاً وقد اسدوا اليك الاهاجيا
ولكنني ممن اذا صنت ودهم / ازاروك قلبا في ودادك صافيا
اجازيك بالمدح الذي أنت اهله / اذا كنت لي بالود والفضل جازيا
أحاجيك ما تبغيه من شرف القتل
أحاجيك ما تبغيه من شرف القتل / ولم يرضه إلا ضعيف أخو جهل
رأيت الفتى يمشي مخافة فقره / الى الحتف اعمى ضل واضحة السبل
يحاول ان يعزي الى الفضل بعدها / وما عد قتل النفس شيئاً من الفضل
اذا طاح من يأس عرفناه ساخراً / باقضية الرحمن في حكمه العدل
عرفناه فليحطم شباة يراعه / فليس الذي يقوى على الضرب بالنصل
وماضاقت الدنيا الغرور وانما / يضيق ضعيف العزم عن طلب الشغل
وما اغبرت الدنيا لمقتل خامل / لبانته حشو الشراسيف بالاكل
نراه فلم نعكف عليه وسبة / اذا نحن بتنا عاكفين على عجل
وشر انتحار ما تكلف ربه / منيته في معرك الضيق والازل
فلا تطلب الدنيا اذا كنت عاجزاً / عن الدأب مفطوراً على الضيم والذل
تلوم بني مصر وتعذل اهلها / وأنت خليق بالملامة والعذل
وتمسي وتضحي رهن كأسك لاهياً / خميصاً من الآداب واللب والعقل
وتبغي فضولاً أن تلقب شاعراً / ولم تك رب السحر والمطرب الجزل
من العار ان تبدو على القوم عالة / بوجه ثقيل الروح والدم والظل
تدب الى اغناهم بقصيدة / تشين الاديب الحر في المجمع الحفل
فان لم يجد كان الجهام بلا حياً / وان جاد رغما بات كالصيب الوبل
زخارف شعر شادها فقر معوز / على جرف هار من الامل المحل
واي قواف تشتري عند كاذب / قد استشفع المعطين بالايم والطفل
وليس له طفل يتوق لوالد / وليس له ايم تحن الى بعل
يغرر بالامجاد حتى يعضهم / اذا ما هم لانوا بانيابه العصل
اذا كنت تبغي ان تجد فكن فتى / طويل نجاد الصدق لا المين والبطل
وان شئت فادرأ في نحوه مهامه / تخب بها خب المعبدة البزل
اذا همّ من يبغي الحياة وجدته / يصول بلا كف ويمشي بلا رجل
وشد من العزم المذلل أينقا / يدوس بها مستدرج الصعب والسهل
وهز قناة الكدح في كف طاعن / فؤاد الليالي في حنادسها العزل
وسار يضيء الداكنات كانه / فرند حسام ضاء من جودة الصقل
ويا ربما بات المجد مملكا / محاطاً باجناد ومقربة قبل
يجالسهم مستأذناً متنصفاً / يشير بما يهوى فيهوون للنعل
فما ضر لو شمرت في فلواتها / الى الرزق تشمير الغزال أو الرأل
هنالك تلفى السعي ينسج نعمة / تجر بها ذيل الفخار على رسل
أيا لعنة اللَه القدير ألا انزلي / على خامل عبأ على الصحب والاهل
عذيريَ من شيخين كلٌّ بلؤمه
عذيريَ من شيخين كلٌّ بلؤمه / على كل سوء للبرية واقع
فهذا لانساب الكرائم واضع / وهذا لأعلام النقائص رافع
أيرضى التنائي طيفك المتأوب
أيرضى التنائي طيفك المتأوب / ولم أدر ما يرضي الخيال ويغضب
أترضين يا مليا ببعدك والنوى / احر من الجمر الذي يتلهب
ركبت المطايا لا اضلك وخدها / كما ضل قلبي والصبابة مركب
رعي اللَه سجفا في الكناس مفوفا / نآي عنه ذياك الاغن المربرب
وقفت وهل يغني وقوفي بدارها / وليس بها الا ابن داية ينعب
اثير بها الاشجان وهي كوامن / واذرى دموعا كالحيا يتصبب
كأن الهوى نار فؤادي فراشها / اذ ما ذكت طار الفؤاد المعذب
بلوت بني الدنيا فعرفني بهم
بلوت بني الدنيا فعرفني بهم / وحكمني فيهم وفيها التدريب
فلم أدرع بالذل شيمة حازم / عن العز والعلياء لا يتنكب
ومن رام في الدنيا المجرة مشرعا / يهون عليه المطلب المتصعب
كذا انا يا نفسي فكوني أبية / ومالك الا مذهب الفضل مذهب