القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مُحمّد بنُ داوُد الظّاهِري الكل
المجموع : 61
أمن أجل سارٍ في دجى الليل لامع
أمن أجل سارٍ في دجى الليل لامع / جفوت جذار البين لين المضاجع
علام تخاف البين والبين راحةٌ / إذا كان قرب الدار ليس بنافع
إذا لم تزل ممن تحب مروعاً / بغدرٍ فإن الهجر ليس برائع
أيا قلب لا تجزع من البين واصطبر
أيا قلب لا تجزع من البين واصطبر / فلست لما يقضي عليك بدافع
توكل على الرحمان إن كنت مؤمناً / يجرك ودعني من نحوس الطوالع
فكل الذي قد قدر اللَه واقعٌ / وما لم يقدره فليس بواقع
إذا ازداد رعياً للهوى زدته هوىً
إذا ازداد رعياً للهوى زدته هوىً / وضني به مقدار هذين يضعف
قفوه فأني زائدٌ في تخوفي / ولا حظ ل في أن يزول التخوف
فلا يتشاغل عاذلٌ بنصيحتي / فمثلي على إرشاده لا يوقف
ولا يرث لي في ذلتي وتواضعي / بهذا الذل أزهى وأشرف
يعيرني الواشي بأن لست مدنفاً
يعيرني الواشي بأن لست مدنفاً / كما هو من فرط الصبابة مدنف
فيا كاشحاً قد جاء في زي ناصحٍ / تشاغل بغيري لست ممن يعرف
ولا تلحني فيمن أحب فإنني / أضن به مما تظن وأشغف
سلوه فإني لا أكلم واشياً / أيدري بمن يلحي وفيمن يعنف
أصول به تيهاً عليه فمن رأى
أصول به تيهاً عليه فمن رأى / من الناس قبلي عاشقاً يتصلف
إذا خفت منه الغدر أبدى توافياً / يزول به خفي ويبقى التخوف
أرقت لبرقٍ من تهامة خافقٍ
أرقت لبرقٍ من تهامة خافقٍ / كأن سنا إيماضه قلب عاشق
يلوح فازداد اشتياقاً وما أرى / يشوقني لولاك من ضوء بارق
متى تدن لا يملك لي الشوق لوعةً / وأن تنأ عني فالتوهم شائقي
فرأيك في عبدٍ إليك مفره / لتنعشه بالوصل قبل العوائق
لجرمي عقابٌ والتجاوز ممكنٌ
لجرمي عقابٌ والتجاوز ممكنٌ / وأولاهما من صح صدقه
فإن لم تجاوز حسب ما تستحقه / فلا تتجاوز حسب ما أستحقه
تخير من الإخوان من شئت واتخذ
تخير من الإخوان من شئت واتخذ / خليلاً فإني ما أريد خليلا
أتوب إليك اليوم من كل توبةٍ / فقد هنت في عيني وكنت جليلا
إذا لم يجد ألفي عن الغدر مذهباً / وجدت إلى حسن العزاء سبيلا
فواللَه لا أرضيت داعية الهوى / إليك ولا أغضبت فيك عذولا
إلى اللَه أشكو من بداني بوصله
إلى اللَه أشكو من بداني بوصله / فلما حوى قلبي براه ببخله
سآجر نفسي عن تقاضيه راضياً / إلى أن أراه ساخطاً بعد فعله
وآخذ منه العفو ما دام باخلاً / وأنهى لساني أن يعود لعذله
فرب اعتذارٍ قد تمنيت أنني / خرست وأني لم أخاطب بمثله
كفى حزناً ألا أعاين بقعةً
كفى حزناً ألا أعاين بقعةً / من الأرض إلا زدت شوقاً إليكم
وأني متى ما طاب لي خفض عيشةٍ / تذكرت أياماً مضت لي لديكم
فنغص تذكاري لها طيب عيشتي / فقلت سيفني ذا فيأسي عليكم
إذا اشتد ما ألقاه هون علتي
إذا اشتد ما ألقاه هون علتي / رضاي بأن تحيا سليماً وأسقما
فيا من يزيل الخوف عني وفاؤه / بعهدي ومن لولاه لم أمس مغرما
أكان جميلاً أن تراني مهملاً / وتسكت عن أمري ونهيي تبرما
سأرعاك أن أكرمتني أو أهنتني / وحسبك نبلاً أن تهين وتكرما
وأني لأستحيي من اللَه أن أرى / ظلوماً لألفي أو أرى متظلما
سآخذ من نفسي لنفسك حقها / وأصفح أن لم ترع عهدي تكرما
وما بي نفسي وحدها غير أنني / أصون خليلي أن يجور ويظلما
ولو قيل لي اختر نيله أو صلاحه / لآثرت أن يعصى هواي ويسلما
وقد كنت أولى بي من الشوق والهوى / وقد كنت أمضي في الضمير متمما
فما لي قد أبعدت حتى كأنني / عدوٌّ وقد كنت الحبيب المقدما
وقد كنت لا أرضى من النيل بالرضا
وقد كنت لا أرضى من النيل بالرضا / وأقبل ما فوق الرضا متلوما
فلما تفرقنا وشطت بنا النوى / قنعت بطيفٍ منك يأتي مسلما
فساعفني وهناً خيالك في الكرى / فزار وحيا ثم قام فسلما
بنفسي وأهلي من خيالٍ ألم بي / فداوى سقامي ثم بان فأسقما
فوا حسرتا لم أدر أنى أهتدى لنا / ولم أدر إذ ولى إلى أين يمما
رعاه ضمان اللَه في كل حالةٍ / وإن ذرفت عيني لفرقته دما
أَخوكَ الَّذي أمسى بذكرك مغرما
أَخوكَ الَّذي أمسى بذكرك مغرما / يتوب إليك اليوم مما تقدما
فإن لم تصله رغبةً في وصاله / ولم تك مشتاقاً فصله تكرما
فقد والذي عافاك مما أبتلي به / تندم لو أرضاك أن يتندما
وباللَه ما كان الصدود الذي مضى / ملالاً ولا كان الجفاء تجهما
فلا تحر بن بالغدر من صد مكرهاً / وأظهر إعراضاً وأبدى تجهما
فلم يلهه عنك السلو وإنما / تأخر لما لم يجد متقدما
هبوني أخفيت الذي بي من الهوى
هبوني أخفيت الذي بي من الهوى / ألم يك عن ما بي ضمير مترجما
وما زلت أستحيي من الناس أن أرى / ظلوماً لألفي أو أرى متظلما
وباللَه ما حلت الغداة عن الذي / عهدت ولكن كنت إذا ذاك منعما
وقد ذاب قلبي اليوم شوقاً وصبوةً / إليك وما ترثي لقلبي منهما
فلا تتعجب أن تظلمت محوجاً / فقد حان للمظلوم أن يتظلما
كأن رقيباً منك يرعى خواطري
كأن رقيباً منك يرعى خواطري / وآخر يرعى ناظري ولساني
فما عاينت عيناي بعدك منظراً / يسوءك إلا قلت قد رمقاني
ولا بدرت من في بعدك مزحةٌ / لغيرك إلا قلت قد سمعاني
ولا خطرت من ذكر غيرك خطرةٌ / على القلب إلا عرجا بعنان
إذا ما تسلى الغابرون عن الهوى / بشرب مدامٍ أو سماع قيان
وجدت الذي سلي سواي يشوقني / إلى قربكم حتى أمل مكاني
وفتيان صدقٍ قد سئمت لقاءهم / وعففت طرفي عنهم ولساني
وما الزهد أسلى عنهم غير أنني / أراك على الكل الجهات تراني
وتزعم للواشين أني فاسدٌ
وتزعم للواشين أني فاسدٌ / عليك وأني لست مما عهدتني
وما فسدت لي يشهد اللَه نية / ولكنما استفسدتني فأتهمتني
غدرت بعهدي عامداً وأخفتني / فخفت ولو آمنتني لأتمنتني
إلى اللَه أشكو لا إليك فطالما / شكوت الذي ألقى إليك فزدتني
نصيحة يوم المهرجان هديةٌ
نصيحة يوم المهرجان هديةٌ / لمثلك يا مولاي فرض على مثلي
فإن أهد روحي أهد ما أنت ربه / وإن أهد مالي فهو مالك من قبلي
وقد كنت أهديت الجفاء تجلداً / عليك فأهديت الرجوع إلى الوصل
وما علم الرحمن مني خيانةً / لعهدك لا في حال جد ولا هزل
فرأيك في أمر الهدية راشداً / لتحيي قلبي أو تجيز على قتلي
سقى اللَه أياماً لنا وليالياً
سقى اللَه أياماً لنا وليالياً / لهن بأكفاف الشباب ملاعب
إذ العيش غض والزمان بعزة / وشاهد أوقات المحبين غائب
وإني لأدري أن في الصبر راحةً
وإني لأدري أن في الصبر راحةً / ولكن إنفاقي علي من الصبر
فلا تطف نار الشوق بالشوق طالباً / سلواً فإن الجمر يسعر بالجمر
لكل امرئٍ ضيفٌ يسر بقربه
لكل امرئٍ ضيفٌ يسر بقربه / وما لي سوى الأحزان والهم من ضيف
له مقلةٌ ترمي القلوب بأسهم / أشد من الضرب المدارك بالسيف
يقول خليلي كيف صبرك بعدنا / فقلت وهل صبر فأسأل عن كيف

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025