المجموع : 61
أمن أجل سارٍ في دجى الليل لامع
أمن أجل سارٍ في دجى الليل لامع / جفوت جذار البين لين المضاجع
علام تخاف البين والبين راحةٌ / إذا كان قرب الدار ليس بنافع
إذا لم تزل ممن تحب مروعاً / بغدرٍ فإن الهجر ليس برائع
أيا قلب لا تجزع من البين واصطبر
أيا قلب لا تجزع من البين واصطبر / فلست لما يقضي عليك بدافع
توكل على الرحمان إن كنت مؤمناً / يجرك ودعني من نحوس الطوالع
فكل الذي قد قدر اللَه واقعٌ / وما لم يقدره فليس بواقع
إذا ازداد رعياً للهوى زدته هوىً
إذا ازداد رعياً للهوى زدته هوىً / وضني به مقدار هذين يضعف
قفوه فأني زائدٌ في تخوفي / ولا حظ ل في أن يزول التخوف
فلا يتشاغل عاذلٌ بنصيحتي / فمثلي على إرشاده لا يوقف
ولا يرث لي في ذلتي وتواضعي / بهذا الذل أزهى وأشرف
يعيرني الواشي بأن لست مدنفاً
يعيرني الواشي بأن لست مدنفاً / كما هو من فرط الصبابة مدنف
فيا كاشحاً قد جاء في زي ناصحٍ / تشاغل بغيري لست ممن يعرف
ولا تلحني فيمن أحب فإنني / أضن به مما تظن وأشغف
سلوه فإني لا أكلم واشياً / أيدري بمن يلحي وفيمن يعنف
أصول به تيهاً عليه فمن رأى
أصول به تيهاً عليه فمن رأى / من الناس قبلي عاشقاً يتصلف
إذا خفت منه الغدر أبدى توافياً / يزول به خفي ويبقى التخوف
أرقت لبرقٍ من تهامة خافقٍ
أرقت لبرقٍ من تهامة خافقٍ / كأن سنا إيماضه قلب عاشق
يلوح فازداد اشتياقاً وما أرى / يشوقني لولاك من ضوء بارق
متى تدن لا يملك لي الشوق لوعةً / وأن تنأ عني فالتوهم شائقي
فرأيك في عبدٍ إليك مفره / لتنعشه بالوصل قبل العوائق
لجرمي عقابٌ والتجاوز ممكنٌ
لجرمي عقابٌ والتجاوز ممكنٌ / وأولاهما من صح صدقه
فإن لم تجاوز حسب ما تستحقه / فلا تتجاوز حسب ما أستحقه
تخير من الإخوان من شئت واتخذ
تخير من الإخوان من شئت واتخذ / خليلاً فإني ما أريد خليلا
أتوب إليك اليوم من كل توبةٍ / فقد هنت في عيني وكنت جليلا
إذا لم يجد ألفي عن الغدر مذهباً / وجدت إلى حسن العزاء سبيلا
فواللَه لا أرضيت داعية الهوى / إليك ولا أغضبت فيك عذولا
إلى اللَه أشكو من بداني بوصله
إلى اللَه أشكو من بداني بوصله / فلما حوى قلبي براه ببخله
سآجر نفسي عن تقاضيه راضياً / إلى أن أراه ساخطاً بعد فعله
وآخذ منه العفو ما دام باخلاً / وأنهى لساني أن يعود لعذله
فرب اعتذارٍ قد تمنيت أنني / خرست وأني لم أخاطب بمثله
كفى حزناً ألا أعاين بقعةً
كفى حزناً ألا أعاين بقعةً / من الأرض إلا زدت شوقاً إليكم
وأني متى ما طاب لي خفض عيشةٍ / تذكرت أياماً مضت لي لديكم
فنغص تذكاري لها طيب عيشتي / فقلت سيفني ذا فيأسي عليكم
إذا اشتد ما ألقاه هون علتي
إذا اشتد ما ألقاه هون علتي / رضاي بأن تحيا سليماً وأسقما
فيا من يزيل الخوف عني وفاؤه / بعهدي ومن لولاه لم أمس مغرما
أكان جميلاً أن تراني مهملاً / وتسكت عن أمري ونهيي تبرما
سأرعاك أن أكرمتني أو أهنتني / وحسبك نبلاً أن تهين وتكرما
وأني لأستحيي من اللَه أن أرى / ظلوماً لألفي أو أرى متظلما
سآخذ من نفسي لنفسك حقها / وأصفح أن لم ترع عهدي تكرما
وما بي نفسي وحدها غير أنني / أصون خليلي أن يجور ويظلما
ولو قيل لي اختر نيله أو صلاحه / لآثرت أن يعصى هواي ويسلما
وقد كنت أولى بي من الشوق والهوى / وقد كنت أمضي في الضمير متمما
فما لي قد أبعدت حتى كأنني / عدوٌّ وقد كنت الحبيب المقدما
وقد كنت لا أرضى من النيل بالرضا
وقد كنت لا أرضى من النيل بالرضا / وأقبل ما فوق الرضا متلوما
فلما تفرقنا وشطت بنا النوى / قنعت بطيفٍ منك يأتي مسلما
فساعفني وهناً خيالك في الكرى / فزار وحيا ثم قام فسلما
بنفسي وأهلي من خيالٍ ألم بي / فداوى سقامي ثم بان فأسقما
فوا حسرتا لم أدر أنى أهتدى لنا / ولم أدر إذ ولى إلى أين يمما
رعاه ضمان اللَه في كل حالةٍ / وإن ذرفت عيني لفرقته دما
أَخوكَ الَّذي أمسى بذكرك مغرما
أَخوكَ الَّذي أمسى بذكرك مغرما / يتوب إليك اليوم مما تقدما
فإن لم تصله رغبةً في وصاله / ولم تك مشتاقاً فصله تكرما
فقد والذي عافاك مما أبتلي به / تندم لو أرضاك أن يتندما
وباللَه ما كان الصدود الذي مضى / ملالاً ولا كان الجفاء تجهما
فلا تحر بن بالغدر من صد مكرهاً / وأظهر إعراضاً وأبدى تجهما
فلم يلهه عنك السلو وإنما / تأخر لما لم يجد متقدما
هبوني أخفيت الذي بي من الهوى
هبوني أخفيت الذي بي من الهوى / ألم يك عن ما بي ضمير مترجما
وما زلت أستحيي من الناس أن أرى / ظلوماً لألفي أو أرى متظلما
وباللَه ما حلت الغداة عن الذي / عهدت ولكن كنت إذا ذاك منعما
وقد ذاب قلبي اليوم شوقاً وصبوةً / إليك وما ترثي لقلبي منهما
فلا تتعجب أن تظلمت محوجاً / فقد حان للمظلوم أن يتظلما
كأن رقيباً منك يرعى خواطري
كأن رقيباً منك يرعى خواطري / وآخر يرعى ناظري ولساني
فما عاينت عيناي بعدك منظراً / يسوءك إلا قلت قد رمقاني
ولا بدرت من في بعدك مزحةٌ / لغيرك إلا قلت قد سمعاني
ولا خطرت من ذكر غيرك خطرةٌ / على القلب إلا عرجا بعنان
إذا ما تسلى الغابرون عن الهوى / بشرب مدامٍ أو سماع قيان
وجدت الذي سلي سواي يشوقني / إلى قربكم حتى أمل مكاني
وفتيان صدقٍ قد سئمت لقاءهم / وعففت طرفي عنهم ولساني
وما الزهد أسلى عنهم غير أنني / أراك على الكل الجهات تراني
وتزعم للواشين أني فاسدٌ
وتزعم للواشين أني فاسدٌ / عليك وأني لست مما عهدتني
وما فسدت لي يشهد اللَه نية / ولكنما استفسدتني فأتهمتني
غدرت بعهدي عامداً وأخفتني / فخفت ولو آمنتني لأتمنتني
إلى اللَه أشكو لا إليك فطالما / شكوت الذي ألقى إليك فزدتني
نصيحة يوم المهرجان هديةٌ
نصيحة يوم المهرجان هديةٌ / لمثلك يا مولاي فرض على مثلي
فإن أهد روحي أهد ما أنت ربه / وإن أهد مالي فهو مالك من قبلي
وقد كنت أهديت الجفاء تجلداً / عليك فأهديت الرجوع إلى الوصل
وما علم الرحمن مني خيانةً / لعهدك لا في حال جد ولا هزل
فرأيك في أمر الهدية راشداً / لتحيي قلبي أو تجيز على قتلي
سقى اللَه أياماً لنا وليالياً
سقى اللَه أياماً لنا وليالياً / لهن بأكفاف الشباب ملاعب
إذ العيش غض والزمان بعزة / وشاهد أوقات المحبين غائب
وإني لأدري أن في الصبر راحةً
وإني لأدري أن في الصبر راحةً / ولكن إنفاقي علي من الصبر
فلا تطف نار الشوق بالشوق طالباً / سلواً فإن الجمر يسعر بالجمر
لكل امرئٍ ضيفٌ يسر بقربه
لكل امرئٍ ضيفٌ يسر بقربه / وما لي سوى الأحزان والهم من ضيف
له مقلةٌ ترمي القلوب بأسهم / أشد من الضرب المدارك بالسيف
يقول خليلي كيف صبرك بعدنا / فقلت وهل صبر فأسأل عن كيف