المجموع : 57
أأشتم يا مفروس في أن هجوتني
أأشتم يا مفروس في أن هجوتني / بني اسد إن إذاً لظلوم
أجالت حصاهن الذواري وحيضت
أجالت حصاهن الذواري وحيضت / عليهن حيضات السيول الطواحم
وإلا يحلوا السر ما دام منهم
وإلا يحلوا السر ما دام منهم / شريد ولا الخثماء ذات المخارم
ألا يا اسلما يا أيها الطللان
ألا يا اسلما يا أيها الطللان / وإن هجتما عيني على الهملان
وهل دمع عيني اللجوجين راجع / ليالي حل الحي هضب عران
كأن زماناً حله الحي باللوى / لوى ترمذاء لم يكن بزمان
ولم نغن في أيامه أحسن الغنى / وشعبا جميع الشمل متفقان
إذا قلت أنسى ذكر أسماء هيبت / بقلبي دواعي حبها فعصاني
فأن تلحظي حالي وحالك مرة
فأن تلحظي حالي وحالك مرة / بنظرة عين عن هوى النفس تحجب
تري كل يوم مر من بؤس عيشتي / يمر بيوم من نعيمك يحسب
فأن تصبح الأيام شيبن مفرقي
فأن تصبح الأيام شيبن مفرقي / وأذهبن أشجاني وفللن من غربي
فيا رب يوم قد شربت بمشرب / شفيت به غيم الصدى بارد عذب
ومن ليلة قد بتها غير آثم / بساجية الحجلين ريانة القلب
ألم تعلموا أني وإن قل شكركم
ألم تعلموا أني وإن قل شكركم / لأعراضكم واق أحوط وأمدح
وكم سقت في آثاركم من نصيحة / وقد يستفيد الظنة المتنصح
فأوجرته أخرى فأظللت ريشها
فأوجرته أخرى فأظللت ريشها / بحيث يكون اللب والرعب والحق
كبرت ودق العظم مني وعقني بني
كبرت ودق العظم مني وعقني بني / وأجلت عن فراشي القعائد
وأصبحت أعمى لا أرى الشمس بالضحى / تعيرني بين البيوت الولائد
وأكثر هجري أهل بيتي ومنزلي / وبت كأني منهم متباعد
وقد كنت أغدو في رضاهم كأنني / من الطير أقنى ينفض الطل صائد
ولن تلبث الأيام شيئاً طلبته / وسود الليالي المخلدات الجدائد
ذهبن بأسحاق الجواد مع الذي / ببغداد صادته المنايا الصوائد
أعاينت في طول من الأرض أو عرض
أعاينت في طول من الأرض أو عرض / كبغداد داراً إنها جنة الأرض
صفا العيش في بغداد واخضر عوده / وعيش سواها غير صاف ولا غض
تطول بها الأعمار إن غذاءها مريء / وبعض الأرض أمرؤ من بعض
قضى ربها ألا يموت خليفة بها / إنه ما شاء في خلقه يقضي
تنام بها عين الغريب ولن ترى / غريباً بأرض الشام يطمع في غمض
فأن جزيت بغداد منهم بقرضها / فما أسلفت إلا الجميل من القرض
وإن رميت بالهجر منهم وبالقلى / فما أصبحت أهلا لهجر ولا بغض
تشبهت بالأعراب أَهل التعجرف
تشبهت بالأعراب أَهل التعجرف / فدل على فحواك قُبح التكلف
لسان نباطي البيان صرفته / إلى لغة الأعراب لم يتصرف
وشيخك شيخ صالح غير أنه / مليء بتحبير الرداء المفوف
ولا تنس ما قد كان بالأمس حاكه / أبوك وعود الخف لم يتقصف
لئن كنت للأشعار والنحو حافظاً / لقد كان من حفاظ سورة يوسف
ترحل فما بغداد دار إقامة
ترحل فما بغداد دار إقامة / وما عند من أضحى ببغداد طائل
محل ملوك سمنهم في أديمهم / وكلهم عن حلية المجد عاطل
فلا غرو إن شلت يد المجد والعُلى / وقد سماح من رجال ونائل
إذا غضغض البحر الغطامط ماؤه / فليس عظيماً أن تغيض الجداول
ألا أبلغا عني عقيلا رسالة
ألا أبلغا عني عقيلا رسالة / فأنك من حرب علي كريم
أما تذكر الأيام إذ أنت واحد / وإذ كل ذي قربى إليك ذميم
وإذ لا يقيك الناس شيئا تخافه / بأنفسهم إلا الذين تضيم
أترقع وهي الأبعدين ولم يقم / لوهيك بين الأقربين أديم
فأما إذا عضت بك الحرب عضة / فأنك معطوف عليك رحيم
وإما آنست أمناً ورخوة / فأنك للقربى ألد خصوم
جزى الله خيراً والجزاء بكفه
جزى الله خيراً والجزاء بكفه / بني دارم عن كل جان وغارم
هم حملوا رحلي وأدوا أمانتي / إلي وردوا في ريش القوادم
ولا عيب فيهم غير أن أكفهم / لأموالهم مثل السنين الحواطم
وإنهم لا يورثون بنيهم / وإن ورثوا خيراً كنوز الدراهم
وما ضر منسوباً أبوه وأمه / الى دارم ألا يكون لهاشم
وشاهد ما لا رب ما فساسه سياسة
وشاهد ما لا رب ما فساسه سياسة / شهم حازم وابن حازم
أقمت لها العصرين رباً ولم أكن / كمن ضن عن عمرانها بالدراهم
فجاءت تغالي في النبات كأنها / على شط فيض من فيوض الأعاجم
كأن نقيض الليف في سعفاتها / نقيض رحال المبيس فوق العياهم
وما الاصل ما رويت مضروب عرقه / من الماء عن إصلاح فرع بنائم
ألا فاشتروا مني ملوك المخرم
ألا فاشتروا مني ملوك المخرم / أبع حسناً وابني هشام بدرهم
وأعط رجاء بعد ذاك زيادة / وأسمح بدينار بغير تندم
فأن طلبوا مني الزيادة زدتهم / أبا دلف والمستطيل بن أكثم
ألا أيها الباكي أخاه وإنما
ألا أيها الباكي أخاه وإنما / تفرق يوم الفدفد الأخوان
أخي يوم أحجار الثمام بكيته / ولو حم يومي قبله لبكاني
تداعت به أيامه فاخترمنه / وأبقين لي شجوا بكل مكان
فليت الذي يبكي بعثمان غدوة / دعا عند قبري مثلها فنعاني
فلو قسمت في الجن والانس عبرتي / عليه بكى من حرها الثقلان
ولو كانت الأيام تطلب فديه / إليه وصرف الدهر ما ألواني