القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : لَيْلى الأَخْيَلِيَّة الكل
المجموع : 48
جَزَى اللّهُ خَيْراً والجزاءُ بِكفِّهِ
جَزَى اللّهُ خَيْراً والجزاءُ بِكفِّهِ / فتىً من عُقَيلٍ سادَ غَيْرَ مُكَلَّفِ
فتىً كَانتِ الدُّنْيا تَهُونُ بأَسْرِها / عَلَيْهِ ولا يَنْفَكُّ جَمَّ التَّصَرُّفِ
يَنالُ عَلِيّاتِ الأُمُورِ بهُوْنَةٍ / إذا هيَ أَعْيَتْ كُلَّ خِرْقٍ مُشَرَّفِ
هُوَ الذَّوْبُ بَلْ أُرْيُ الخلايا شَبِيهُهُ / بِدِرْياقَةٍ مِنْ خَمْرِ بَيْسانَ قَرْقَفِ
فَيا تَوْبُ ما في العَيْشِ خَيْرٌ وَلا نَدىً / يُعَدُّ وَقَدْ أَمْسَيْتَ في تُرْبِ نَفْنفِ
وما نِلْتُ مِنْكَ النَّصْفَ حتَّى ارْتَمَت بك / المَنايا بسَهْمٍ صائِبِ الوَقْعِ أعْجَفِ
فَيا ألفَ ألفٍ كُنْتَ حَيّاً مُسلّماً / لألْقاكَ مِثلَ القَسْوَرِ المُتَطَرّفِ
كَما كُنْتَ إذ كنتَ المُنَحَّى من الرّدَى / إذا الخَيْلُ جالَتْ بالقَنا المتقصِّفِ
وكَمْ مِنْ لَهيفٍ مُحجَرٍ قَدْ أجَبْتَهُ / بأَبْيَضَ قَطّاعِ الضريبةِ مُرْهَفِ
فأنْقَذْتَهُ والمَوْت يَحْرقُ نابَهُ / عَلَيْهِ ولَمْ يُطْعَنْ ولَمْ يُتَنَسَّفِ
ألا حييِّا ليلى وقُولا لها هلا
ألا حييِّا ليلى وقُولا لها هلا / فقَدْ ركَبتْ أمراً أغَرَّ مُحَجَّلا
وبرذونة بَلَّ البراذينَ ثَفْرُها / وقد شربَتْ في أوَّلِ الصيفِ أَيِّلا
وقد أكلتْ بقلاً وخيماً نباتُهُ / وقد أنكحَتْ شَرَّ الأخايلِ أَخْيَلا
وكيفَ أهاجي شاعراً رُمْحُهُ استُهُ / خضيبَ البنانِ ما يزالُ مكَحَّلا
دعي عَنْكِ تهجاءَ الرجالِ وأَقْبِلي / على أَذْلَغِيّ يملأ استكِ فَيْشَلا
أَنابغَ لَمْ تَنْبَغْ ولَمْ تَكُ أَوّلا
أَنابغَ لَمْ تَنْبَغْ ولَمْ تَكُ أَوّلا / وكُنْتَ صُنيّاً بَيْنَ صُدَّيْنِ مَجْهَلا
أَنابغَ إنْ تَنْبَغْ بلُؤْمِكَ لا تَجِدْ / لِلُؤْمِكَ إِلاّ وَسْطَ جَعْدَةَ مَجْعَلا
أعَيَّرْتَني داءً بأمّك مِثْلُهُ / وأيُّ جَوادٍ لا يُقالُ لَهُ هلا
ومَا كُنتُ لو قاذفتُ جُلَّ عَشيرتي / لأذْكُرَ قَعْبَي حازِرٍ قَدْ تَثَمَّلا
أَتانِي مِنَ الأنْباءِ أنّ عَشيرَةً / بشَورانَ يَزْجُونَ المطيَّ المُنَعَّلا
يَرُوحُ ويَغْدُو وَفْدُهُمْ بصحِيفَةٍ / لِيَسْتَجْلِدُوا لي ساءَ ذلك مَعْمَلا
على غَيْرِ جُرْمٍ غيرَ أنْ قُلْتُ عمّهم / يَعِيشُ أبوهم في ذُراهُ مغفَّلا
وأعْمى أتاهُ بالحجازِ نَثاهُمُ / وكانَ بأطرافِ الجِبالِ فأسْهَلا
فَجاءَ به أَصْحابُهُ يحملُونَهُ / إلى خَيْرِ حيٍّ آخَرينَ وأَوَّلا
إذا صَدَرَتْ وُرَّادُهم عَنْ حِياضِهِمْ / تُغادِرُ نَهْباً للزكاةِ مُعقَّلا
تساوِرُ سَوَّاراً إلى المَجْدِ والعُلى / وفي ذِمّتي لَئِنْ فَعَلْتَ لَيفْعَلا
بمَجْدٍ إذا المرءُ اللّئيمُ أرادَهُ / هَوى دُونَهُ في مَهْبَلٍ ثم عَضَّلا
وَهَلْ أَنْتَ إنْ كان الهِجاءُ مُحَرَّماً / وفي غيرِهِ فَضْلٌ لمَنْ كان أَفْضَلا
لَنا تامكٌ دون السَّماءِ وأَصْلُهُ / مُقِيمٌ طوالَ الدَّهْرِ لَنْ يتحَلْحَلا
وما كانَ مَجْدٌ في أُناسٍ عَلِمْتُهُ / مِنَ النَّاسِ إلاّ مَجْدُنا كان أَوَّلا
فَلَوْ كُنْتَ إذْ جارَيْتَ جارَيْتَ فانياً / جَرى وَهْوَ قَحْمٌ أَو ثَنِيّاً مُعَيِّلا
لَنِعْمَ الفَتى يا تَوْبَ كُنْتَ إذا الْتَقَتْ
لَنِعْمَ الفَتى يا تَوْبَ كُنْتَ إذا الْتَقَتْ / صُدُورُ الأَعالي واسْتَشالَ الأَسافِلُ
ونِعْمَ الفَتى يا توبَ كُنْتَ ولَمْ تَكُنْ / لتُسْبقَ يوماً كُنْتَ فيه تُحاوِلُ
ونِعْمَ الفَتى يا توبَ كنتَ لخائفٍ / أتاكَ لكي يُحْمى ونِعْمَ المجاملُ
ونِعْمَ الفَتى يا توبَ جاراً وصاحِباً / ونِعْمَ الفَتى يا توبَ حين تُفاضِلُ
لَعَمْري لأَنْتَ المَرْءُ أَبكي لفَقْدِهِ / بِجِدٍّ ولَوْ لامَتْ عَلَيْهِ العَواذِلُ
لَعَمْري لأَنْتَ المَرْءُ أبكي لفَقْدِهِ / ويكْثُرُ تَسْهِيدي لهُ لا أُوائِلُ
لَعَمْري لأنْتَ المَرْءُ أَبْكِي لفَقْدِهِ / ولو لامَ فيه ناقصُ الرأيِ جاهِلُ
لَعَمْري لأَنْتَ المَرْءُ أَبكي لِفَقْدِهِ / إذا كثُرَتْ بالمُلْحمينَ التَّلاتِلُ
أبى لَكَ ذمَّ الناسِ يا توبَ كُلَّما / ذُكِرْتَ أمورٌ مُحْكَماتٌ كوامِلُ
أبى لكَ ذمَّ الناسِ يا توبَ كُلَّما / ذُكِرْتَ سماحٌ حِينَ تأْوِي الأراملُ
فلا يُبْعِدَنْكَ اللّهُ يا تَوْبَ إنَّما / لقِيتَ حِمامَ الموتِ والموتُ عاجِلُ
ولا يُبْعِدَنْك اللّهُ يا تَوْبَ إنّها / كذاكَ المَنايا عاجِلاتٌ وآجِلُ
ولا يُبْعِدَنْكَ اللّهُ يا تَوْبَ والْتَقَتْ / عَلَيْكَ الغوادي المُدْجَناتُ الهواطِلُ
وذِي حاجَةٍ قُلْنا لَهُ لا تَبُحْ بها
وذِي حاجَةٍ قُلْنا لَهُ لا تَبُحْ بها / فَلَيْسَ إليها ما حَيِيتَ سَبِيلُ
لَنا صاحِبٌ لا يَنْبَغي أَنْ نَخُونَهُ / وَأَنْتَ لأَخْرى فارِغٌ وحَليلُ
تَخالُكَ تَهْوى غَيْرَها فكأنّها / لها مِن تَظَنِّيها عَلَيْكَ دَلِيلُ
بَعِيدُ الثَّرى لا يَبْلُغُ القَوْمُ قَعْرَهُ
بَعِيدُ الثَّرى لا يَبْلُغُ القَوْمُ قَعْرَهُ / أَلَدُّ مُلِدٌّ يَغْلِبُ الحقَّ باطِلُهْ
إذا حَلَّ رَكْبٌ في ذُراهُ وظِلِّهِ / لِيَمْنَعَهُمْ ممّا تُخافُ نوازِلُهْ
حَماهُمْ بنَصْلِ السَّيْفِ مِن كلِّ فادحٍ / يَخافُونَهُ حتَّى تموتَ خَصائِلُهْ
مَعاذَ إلهي كانَ واللّهِ سَيِّداً
مَعاذَ إلهي كانَ واللّهِ سَيِّداً / جَواداً عَلى العِلاّتِ جَمّاً نوافِلُهْ
أَغَرَّ خَفاجياً يَرى البُخْلَ سُبَّةً / تَحَلَّبُ كَفّاهُ النَّدى وأَنامِلُهْ
عَفِيفاً بعِيدَ الهمِّ صُلْباً قناتُهُ / جميلاً مُحَيَّاهُ قَلِيلاً غوائِلُهْ
وكانَ إذا ما الضَّيْفُ أرْغى بَعِيرَهُ / لَدَيْهِ أَتاهُ نَيْلُهُ وفَواضِلُهْ
وقَدْ عَلِمَ الجوعُ الذي باتَ سارِياً / عَلى الضَّيفِ والجيرانِ أَنَّكَ قاتلُهْ
وأَنَّكَ رَحْبُ الباعِ يا تَوْبُ بالقِرى / إذا ما لئيمُ القَوْمِ ضاقَتْ منازِلُهْ
يَبِيتُ قَرِيرَ العَيْنِ مَنْ باتَ جارُهُ / ويُضْحي بخَيْرٍ ضَيْفُهُ ومُنازِلُهْ
أَتَتْهُ المَنايا حِينَ تمَّ تَمامُهُ
أَتَتْهُ المَنايا حِينَ تمَّ تَمامُهُ / وأَقْصَرَ عنه كُلُّ قِرْنٍ يُطاولُهْ
وكانَ كليثِ الغابِ يَحْمي عَرِينَهُ / وتَرْضَى بِهِ أَشْبالُهُ وحَلائِلُهْ
غَضُوبٌ حَلِيمٌ حين يُطلَب حِلْمُهُ / وسمٌّ زُعافٌ لا تُصابُ مَقاتِلُهْ
عفا اللّه عنها هل أبيتَنَّ ليلةً
عفا اللّه عنها هل أبيتَنَّ ليلةً / مِنَ الدَّهْرِ لا يَسْرِي إليَّ خيالُها
وعَنْهُ عَفا رَبِّي وأَحْسَنَ حِفْظَهُ
وعَنْهُ عَفا رَبِّي وأَحْسَنَ حِفْظَهُ / عَزِيزٌ علينا حَاجَةٌ لا يَنالُها
لَعَمْرُكَ ما بالموتِ عارٌ على الفتى
لَعَمْرُكَ ما بالموتِ عارٌ على الفتى / إذا ما الفتى لاقى الحِمام كريما
نَحْنُ مَنَعْنا بَيْنَ أسْفَلِ ناعِتٍ
نَحْنُ مَنَعْنا بَيْنَ أسْفَلِ ناعِتٍ / إلى وارِداتٍ بالخَمِيسِ العَرَمْرَمِ
بِحَيٍّ إذا قِيلَ اظْعَنُوا قد أُتِيتُمُ / أقاموا عَلى هَوْلِ الجَنانِ المُرَجَّمِ
تَحَمَّلُ أولاهُمْ مِنَ الدارِ غُدْوَةً / وتُمْسي بِها أُخْراهُمُ لَمْ تُصْرَّمِ
تُشافي رَواياهُم هُبالَةُ بَعْدَما
تُشافي رَواياهُم هُبالَةُ بَعْدَما / وَرَدْنَ وُصُولَ الماءِ بالجَمِّ يَرْتَمِي
أَحَجَّاجُ إنَّ اللّهَ أَعْطاك غايَةً
أَحَجَّاجُ إنَّ اللّهَ أَعْطاك غايَةً / يُقَصِّرُ عنها مَن أَرادَ مَداها
أَحَجَّاجُ لا يُفْلَلْ سِلاحُكَ إنّما ال / مَنايا بِكَفِّ اللّهِ حيثُ يَراها
إذا هَبَطَ الحَجَّاجُ أَرْضاً مَريضةً / تَتَبَّعَ أَقْصى دائِها فَشفاها
شَفاها مِنَ الدّاءِ العُضالِ الذي بِها / غُلامٌ إذا هَزَّ القَناةَ سَقاها
سَقاها دِماءَ المارِقينَ وعَلَّها / إذا جَمحَتْ يَوْماً وَخِيفَ أَذاها
إذا سَمعَ الحجَّاجُ رِزّ كَتِيبةٍ / أَعَدَّ لها قَبْلَ النزولِ قِراها
أَعَدَّ لَها مَصْقُولةً فارِسيَّةً / بأَيْدِي رجالٍ يَحْلُبونَ صُراها
فَمَا وَلَدَ الأَبْكارُ والعَوْنُ مِثْلَهُ / بِنَجْدٍ ولا أَرْضٍ يَجِفُّ ثَراها
أَحَجَّاجُ لا تُعْطِ العُصاةَ مُناهُمُ / ولا اللّهُ يُعْطِي لِلْعُصاةِ مُناها
ولا كَلَّ حَلاَّفٍ تَقَلَّدَ بَيْعَةً / فأَعْظَمَ عَهْدَ اللّهِ ثُمَّ شَراها
جَزى اللّهُ شَرّاً قابضاً بِصَنِيعِهِ
جَزى اللّهُ شَرّاً قابضاً بِصَنِيعِهِ / وكُلّ امْرِىءٍ يُجْزى بما كانَ ساعِيا
دعا قابِضاً والمُرْهَفاتُ يُرِدْنَهُ / فقُبِّحْتَ مَدْعُوّاً ولَبَّيكَ داعِيا
فَلَيْتَ عُبَيْدَ اللّهِ كانَ مَكانَهُ / صَرِيعاً ولَمْ أَسْمَعْ لِتَوْبَةَ ناعِيا
رَمَوْها بأَثْوابٍ خِفافٍ فَلا تَرى
رَمَوْها بأَثْوابٍ خِفافٍ فَلا تَرى / لَها شَبَهاً إلاّ النّعامَ المُنَفّرا
وقائِلةٍ والنعشُ قد فاتَ خطْوَها
وقائِلةٍ والنعشُ قد فاتَ خطْوَها / لِتُدْرِكَه يا لَهْفَ نفسي على صخرِ
ألا ثكِلَتْ أُمُّ الذينَ غَدَوا بِهِ / إلى القَبْرِ ماذا يحملون إلى القبرِ
أَلا لَيْتَ شِعْرِي والخُطُوبُ كَثِيرَةٌ
أَلا لَيْتَ شِعْرِي والخُطُوبُ كَثِيرَةٌ / مَتى رَحْلُ قَيْسٍ مَسْتَقِلٌّ فَراجعُ
بِنَفْسيَ مَنْ لا يَسْتَقِلُّ بِرَحْلِهِ / وَمَنْ هُوَ إن لَمْ يَحْفَظِ اللّهُ ضائِعُ
كَرِيمٌ يَغُضُّ الطَّرْفَ فَضْلَ حَيائِهِ
كَرِيمٌ يَغُضُّ الطَّرْفَ فَضْلَ حَيائِهِ / ويَدْنُو وأَطْرافُ الرّماحِ دَوانِي
وكالسَّيفِ إنْ لايَنْتَهُ لانَ مَتْنُهُ / وحَدَّاهُ إنْ خاشَنْتَهُ خشنانِ
حمامة بطن الواديين ترنمي
حمامة بطن الواديين ترنمي / سَقاكِ من الغُرِّ الغَوادي مَطيرُها
وكنتُ إذا ما جئتُ ليلى تبرْقَعَتْ / فقَدْ رابني منها الغداةَ سفورُها

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025