المجموع : 47
تَثَعلبتَ لَمّا أَن أَتَيتَ بِلادَهُم
تَثَعلبتَ لَمّا أَن أَتَيتَ بِلادَهُم / وَفي أَرضِنا أَنتَ الهُمامُ القَلَمَّسُ
أَلَستَ بِبَغلٍ أُمُّهُ عَرَبيَّةٌ / أَبوهُ حِمارٌ أَدبَرُ الظهرِ يُنخَسُ
وَأَسلَمَني حِلمي فَبِتَ كَأَنَّني
وَأَسلَمَني حِلمي فَبِتَ كَأَنَّني / أَخو حَزَنٍ يُلهيهِ ضَربُ الحَوالِسِ
لَعمرُكَ ما هَذا بِعَيشٍ فَيُبتَغى
لَعمرُكَ ما هَذا بِعَيشٍ فَيُبتَغى / هَنيءٍ وَلا موتٍ يُريحُ سَريعِ
لَعَمري لَقَد جاءَ الكَروَّسُ كاظِماً / عَلى أَمرِ سَوءٍ حينَ شاعَ فَظيعِ
نَعى اسرةَ يَعقوبُ منهم فأقفرت / مَنازلهم مِن رومة فَبَقيعِ
وكلهمُ غَيثٌ إَذا قِحِطَ الوَرى / وَيَعقوبُ منهم للأنامِ رَبيعُ
بَنى دارِمٍ هَل تَعرِفونَ مُحَمَّداً
بَنى دارِمٍ هَل تَعرِفونَ مُحَمَّداً / بِدَعوَتِهِ فيكم إِذا الأَمرُ حُقيقا
وَساميتمُ قَوماً كِراماً بِمَجدِكُم / وَجاءَ سُكَيتاً آخرَ القَومِ مُخفِقاً
فأصلُكَ دُهمانُ بنُ نَصرٍ فردَّهم / وَلا تَكُ وَغداً في تَميمٍ مُعَلَّقا
فانَّ تَميماً لَستَ منهم ولا لهم / أَخاً يابنَ دُهمانٍ فَلا تَكُ أَحمَقا
وَلولا أَبو مَروانَ لاقيتَ وابِلاً / مِن السَوطِ يُنسيكَ الرَحيقَ المُعَتَّقا
أَحينَ علاكَ الشيبُ أَصبحتَ عاهِراً / وَقُلتَ اسقني الصَهباءَ صِرفاً مروَّقا
تركتَ شَرابَ المُسلِمينَ ودينَهُم / وَصاحَبتَ وَغَداً مِن فَزارةَ أَزرَقا
تَبيتانِ مِن شُربَ المُدامَةِ كالَّذي / أُتيحَ له حَبلٌ فَأَضحى مُخَنَّقا
تداركَني بِشرُ بنُ مَروانَ بَعدَما
تداركَني بِشرُ بنُ مَروانَ بَعدَما / تَعاوَت إِلى شِلوى الذَئابُ العَواسِلُ
غِياثُ الضِعافِ المُرملينَ وَعِصمَةُ ال / يَتامى ومن تأوي اليه العَباهِلُ
قَريعُ قُرَيشٍ وَالهُمامُ الَّذي لَهُ / أَقَرَّت بَنو قَحطانَ طُرّاً وَوائِلُ
وَقيسُ بنُ عَيلانَ وَخِندفُ كُلُّها / أَقَرَّت وَجِنُّ الأَرضِ طُرّاً وَخابِلُ
يَداكَ ابنَ مَروان يَدٌ تَقتُلُ العِدا / وَفي يَدِكَ الأُخرى غياثٌ وَنائِلُ
إِذا أَمطَرتَنا منكَ يَوماً سَحابَةٌ / رُوَينا بِما جادَت عَلَينا الأَنامِلُ
فَلا زِلتَ يا بشرَ بنَ مَروانَ سَيِّداً / يَهُلُّ عَلَينا مِنكَ طَلٌّ وَوابِلُ
فَأَنتَ المُصَفّى يابنَ مَروانَ وَالَّذي / تَوافَت اليه بِالعَطاءِ القَبائِلُ
يُرَجُّونَ فَضلَ اللَهِ عند دُعائِكم / إِذا جمعتكم وَالحَجيجَ المنازِلُ
وَلَولا بَنو مَروانَ طاشَت حُلومُنا / وَكُنّا فَراشاً أَحرَقَتها الشَعائِلُ
تُهَدِّدُني عِجلٌ وَما خِلتُ أَنَّني
تُهَدِّدُني عِجلٌ وَما خِلتُ أَنَّني / خَلاةٌ لِعجلٍ وَالصَليبُ لَها بَعلُ
وَما خِلتُني وَالدَهرُ فيهِ عَجائِبٌ / أُعَمَّرُ حَتّى قَد تُهَدِّدُني عِجلُ
وَتُوعدُني بِالقَتل منهم عِصابَةٌ / وَلَيسَ لَهُم في العِزِّ فَرعٌ وَلا أَصلُ
وَعِجلٌ أَسوَدٌ في الرَخاءِ ثَعالِبُ / إِذا التقتِ الأَبطالُ واختلفَ النَبلُ
فان تَلقَنا عِجلٌ هناكَ فَما لَنا / وَلا لهمُ مِ المَوتِ منجىً وَلا وَعلُ
وَقَد عَلِمَ الحَيُّ اليمانونَ أَنَّكُم
وَقَد عَلِمَ الحَيُّ اليمانونَ أَنَّكُم / غَريبونَ فيهم لا فُروعٌ وَلا أَصلُ
يَموتونَ هُزلاً في السنين وَأَنتمُ / يساريعُ مَحياها إِذا نبتَ البَقلُ
فان تَثلِثوا نَربَع وان يَكُ خامِسٌ / يَكُن سادِسٌ حَتّى يُبيركُمُ القَتلُ
وان تَسبَعوا نَثمِن وان يَكُ تاسِعٌ / يَكُن عاشِرٌ حَتّى يَكونَ لَنا الفَضلُ
قَضى اللَهُ أَنَّ النَفسَ بالنَفسِ بَينَنا / وَلَم نَكُ نَرضى أَن نُباوِئَكُم قَبلُ
فان تشربِ الأَرطى دَماً مِن صَديقِنا / فَلا بُدَّ أَن يُسقى دِماءَكمُ النَخلُ
وَنَحنُ قَتَلنا بالمَنيحِ أَخاكُمُ / وَكيعاً وَلا يوفي في الفَرَس البَغلُ
إِذا رَكِبوا الأَعوادَ قالوا فأحسَنوا
إِذا رَكِبوا الأَعوادَ قالوا فأحسَنوا / وَلَكِنَّ حُسنَ القَولِ يُحسنِهُ الفِعلُ
أَلا أبلغ يَزيدَ بنَ الخَليفَةِ أَنَّني
أَلا أبلغ يَزيدَ بنَ الخَليفَةِ أَنَّني / لَقيتُ مِن الظُلمِ الأَغرَّ المحجَّلا
لَقيتُ بقَيّاسٍ مِن الأَمرِ شُقَّةً / وَيَوما بِجَوٍّ كانَ أَعنى وَأَطوَلا
سَليلَ النَصارى سُدتَ عِجلاً وَلَم تَكُن
سَليلَ النَصارى سُدتَ عِجلاً وَلَم تَكُن / لِذَلِكَ أَهلاً أَن تَسودَ بَني عِجلِ
وَلَكِنَّهُم كانوا لِئاماً فَسدتَهم / وَمِثلُكَ مَن سادَ اللِئامَ بِلا عَقلِ
وَكَيفَ بِعِجلٍ إِن دَنا الفِصحُ واعتدَت / عَلَيكَ بَنو عِجلٍ وَمِرجَلُكُم يَغلي
وَعِندَكَ قِسّيسُ النَصارى وَصُلبُها / وَعانيَةٌ صَهباءُ مِثلُ جَنى النَحلِ
أَلَيسَ وَرائي ان بِلادٌ تَجَهَمَّت
أَلَيسَ وَرائي ان بِلادٌ تَجَهَمَّت / سُوَيدُ بنُ مَنجوفٍ وَبِكرُ بنُ وائلِ
حُصونٌ بَراها اللَهُ لَم يُرَ مِثلُها / طِوالٌ أَعاليها شِدادُ الأَسافِلِ
هُمُ أَصبَحوا كَنزي الَّذي لَستُ تارِكاً / وَنَبلي الَّتي أَعدَدتُها لِلمُناضِلِ
أَقولُ أَميرَ المُؤمِنينَ عَصَمتَنا
أَقولُ أَميرَ المُؤمِنينَ عَصَمتَنا / بِبِشرٍ مِن الدَهرِ الكَثيرِ الزلازِلِ
وَأطفأتَ عَنّا نارَ كُلِّ مُنافِقٍ / بِأَبيضَ بُهلولٍ طَويلِ الحَمائِلِ
نَمَتهُ قُرومٌ مِن أَميةَ لِلعُلى / إِذا اِفتَخَرَ الأَقوامُ وَسطَ المَحافِلِ
هُوَ القائِدُ المَيمونُ وَالعِصمَةُ الَّتي / أَتى حَقُّها فينا عَلى كُلِّ باطِلِ
أَقامَ لَنا الدينَ القَويمَ بحلمِهِ / وَرأيٍ لَهُ فَضلٌ عَلى كُلِّ قائِلِ
أَخوك أَميرَ المُؤمِنين وَمَن بِهِ / نُجادُ وَنُسقى صَوبَ أَسحمَ هاطِلِ
إِذا ما سَألنا رفدَهُ هطلت لَنا / سَحابَةُ كفَّيهِ بجَودٍ وَوابِلِ
حَليمٌ عَلى الجُهّالِ مِنّا وَرَحمَةٌ / عَلى كُلِّ حافٍ مِن مَعَدِ وَناعِلِ
أَحابِسَ كَيدِ الفيل عَن بَطنِ مَكَّةٍ
أَحابِسَ كَيدِ الفيل عَن بَطنِ مَكَّةٍ / وَأَنتَ عَلى ما شِئتَ جَمَّ الفَواضِلِ
أَرِحني مِن اللائي إِذا حَلَّ دينُهم / يَمشونَ في الداراتِ مَشيَ الأَرامِلِ
إِذا دَخَلوا قالوا السَلامُ عَلَيكُم / وَغَيرَ السَلام بِالسَلام يُحاوِلُ
أَلينُ إِذا اِشتَدَّ الغَريمُ وَالتَوى / اذا لانَ حَتّى يُدرِكَ الدينَ قابِلي
عَرَضتُ عَلى ذِئبٍ لِيأخُذَ بعض ما / يُحاوِلُهُ قَبلَ اِشتِغالِ الشَواغِلِ
تَثاءَبَ حَتّى قُلتُ داسعُ نفسِهِ / وَأَخرَجَ أَنياباً لَهُ كالمَعاوِلِ
إِن كُنتِ لا تَدرينَ ما المَوتُ فاِنظُري
إِن كُنتِ لا تَدرينَ ما المَوتُ فاِنظُري / الى هانىءٍ في السوقِ وابنِ عقيلِ
إِلى بطَلٍ قَد هَشَّمَ السَيفُ وَجهَهُ / وَآخَرَ يَهوي مِن طمارِ قَتيلِ
أَصابَهُما أَمرُ الأَميرِ فَأَصبَحا / أَحاديثَ من يَسري بِكُلِّ سَبيلِ
تَرى جَسَداً قَد غَيَّرَ المَوتُ لَونَهُ / وَنَضحَ دَمٍ قَد سالَ كُلَّ مسيلِ
فَتى هُوَ أضحيا مِن فَتاةٍ حَييَّةٍ / وَأَقطَعُ من ذي شَفرَتَين صَقيلِ
أَيَركَبُ أَسماءُ الهَماليجَ آمِناً / وَقَد طَلبتَهُ مَذحِجٌ بِذُحولِ
تُطيفُ حَوالَيهِ مُرادٌ وَكلُهُم / عَلى رِقبَةٍ مِن سائِلٍ وَمَسولِ
فان أَنتُم لَم تثأروا بِأَخيكُمُ / فَكونوا بَقايا أُرضيَت بِقَليلِ
الا أَبلغ عُبيدَ اللَهِ عَنّي فإِنَّني
الا أَبلغ عُبيدَ اللَهِ عَنّي فإِنَّني / رَمَيتُ ابنَ عَوذٍ إِذ بَدَت لي مقاتِلُه
عَلى قَفرَةٍ إِذا هابَهُ الوَفدُ كُلُّهُم / وَلَم أَكُ أَشوي القِرنَ حينَ أُناضِلُه
وَكانَ يُماري مِن يَزيدَ بوقعةٍ / فَما زالَ حَتّى اِستَدرَجَتهُ حَبائِلُه
فَتُقصيهِ مِن ميراثِ حَربٍ وَرَهطِهِ / وَآلَ الى ما ورَّثَتهُ أَوائِله
وَأَصبَحَ لَمّا أَسلَمتهُ حِبالهم / كَكَلبِ القِطارِ حُلَّ عَنهُ جَلاجِلُه
أَلَم تَرَ أَنَّ الجودَ أَرسَلَ فاِنتَقى
أَلَم تَرَ أَنَّ الجودَ أَرسَلَ فاِنتَقى / حَليفَ صَفاءٍ وَأَتلى لا يُزايلُه
تَخَيَّرَ أَسماءَ بنَ حِصنٍ فَبُطِّنَت / بِفِعلِ العُلى أَيمانُه وَشَمائِلُه
وَلا مَجدَ إِلّا مَجدُ أَسماءَ لَو جَرى / وَلا جَرى إِلّا جَريُ أَسماءَ فاضِلُه
وَمُحتَمَلٍ ضِغناً لأَسماءَ لَو جَرى / بسَجلَينِ مِن أَسماءَ فارَت أَباجِلُه
عَوى يَستَجيشُ النابِحاتِ وَإِنَّما / بِأَنيابِه صُمُّ الصَفا وَجنادِلُه
وَأَقصَرَ مِن مَجراةِ أَسماء سَعيُهُ / حَسيراً كَما يَلقى مِن التُربِ ناخِلُه
وَفَضَّلَ أَسماء بنَ حِصنٍ عليهم / سَماحَةُ أَسماءَ بن حصنٍ وَنائِلُه
فَمَن مِثلُ أَسماءَ بن حِصنٍ إِذا غَدَت / شآبيبُه أَم أَيُّ شَيءٍ يُعادِلُه
وَكُنتُ إِذا لاقيتُ منهم حَطيطةً / لَقيتُ أَبا حَسّانَ تَندى أَصائِلُه
تَضيَّفُه غَسّانُ يَرجون سَيبَهُ / وَذو يَمَنٍ أَحبوشُهُ وَمَقاوِلُه
فَتىً لا يَزالُ الدَهرَ ما عاشَ مُخصِباً / وَلَو كانَ بالموماةِ تَخدي رَواحِلُه
فَأَصبَحَ ما في الأَرضِ خَلقٌ عَلِمتُهُ / مِن الناسِ إِلّا باعُ أَسماءَ طائِلُه
تَراهُ إِذا ما جِئتَهُ متَهَلِّلاً / كَأَنَّكَ تُعطيهِ الَّذي أَنتَ سائِلُه
وَلَو لَم يَكُن في كَفِّهِ غَيرُ رَوحِهِ / لَجادَ بِها فليتَّقِ اللَهَ سائِلُه
تَرى الجُندَ وَالأَعرابَ يَغشَونَ بابَهُ / كَما وَردت ماءَ الكُلابِ نَواهِلُه
إِذا ما أَتوا أَبوابَهُ قالَ مَرحَباً / لِجوا البابَ حَتّى يَقتُلَ الجوعَ قاتِلُه
تَرى البازلَ البُختيَّ فَوقَ خِوانِه / مقطَّعةً أَعضاؤُهُ وَمَفاصِلُه
إِذا ما أَتوا أَسماءَ كانَ هُوَ الَّذي / تَحلِّبُ كفاهُ النَدى وَأَنامِلُه
تَراهُم كَثيراً حينَ يَغشَونَ بابَهُ / فتسترهم جُدرانُه وَمنازِلُه
وأمطلُه العَصرَينِ حَتّى يَملَّني
وأمطلُه العَصرَينِ حَتّى يَملَّني / وَيَرضى بِنِصفِ الدينِ وَالأَنفُ راغِمُ
أَبى اللَيلُ بالمَرّانِ أَن يَتَصَرَّما
أَبى اللَيلُ بالمَرّانِ أَن يَتَصَرَّما / كَأَنّي أَسومُ العَينَ نَوما مُحَرَّما
وَرُدَّ بثَنيَيهِ كَأَنَّ نُجومَهُ / صُوارٌ تَناهى مِن ارانٍ فَقَوَّما
إِلى اللَهِ أَشكو لا إِلى الناسِ أَنَّني / أَمُصُّ بَناتِ الدرِّ ثَدياً مُصَرَّما
وَسوقَ نِساءٍ يَسلِبونَ ثِيابَها / يُهادونَها هَمدانَ رِقّاً وَخَثعَما
عَلى أَيِّ شيءٍ يا لُؤَيَّ بنَ غالِبٍ / تُجيبونَ من أَجرى عَليَّ وَأَلجَما
وَهاتوا فَقُصُّوا آيَةً تَقرؤونَها / أَحلَّت بِلادي أَن تُباحَ وَتُظلَما
والّا فأقصى اللَهُ بَيني وَبينَكُم / وَوَلّى كَثيرَ اللؤمِ مَن كانَ ألأما
وَقَد شَهِدتَنا مِن ثَقيفٍ رِضاعَةٌ / وَغيَّبَ عَنها الحومَ قُوّامُ زَمزَما
بَنو هاشِمٍ لَو صادَفوكَ تُجِدُّها / مججتَ وَلضم تملك حيازيمكَ الدَما
سَتَعلَمُ ان زَلَّت بِكَ النَعلُ زَلَّةً / وَكُلُّ امرىءٍ لاقي الَّذي كانَ قَدَّما
بِأَنَّكَ قَد ماطَلتَ أَنيابَ حَيَّةٍ / تَزجّي بِعَينيها شُجاعاً وَأَرقَما
وَكَم مِن عَدوٍّ قَد أَرادَ مَساءَتي / بِغَيبٍ وَلَو لاقيتُه لتندَّما
كَثيرُ أُلىّ حَتّى إِذا ما لَقيتُهُ / أَصَرَّ عَلى اثمٍ وان كانَ أَقسَما
وَأَنتُم بَني حامٍ بنِ نوحٍ أَرى لَكُم / شِفاهاً كأَذنابِ المَشاجرِ ورَّما
فان قُلتَ خالي مِن قُرَيشٍ فَلَم أَجِد / مِنَ الناسِ شَرّاً مِن أَبيكَ وألأما
صَغيراً ضَغا في خِرقةٍ فأمضَّهُ / مربّيهِ حَتّى إِذ أهمَّ وأَفطَما
رأى جلدَةً مِن آلِ حامٍ مَتينَة / وَرأساً كأَمثالِ الجَريبِ مُؤَوَّما
وَكُنتُم سَقيطا في ثَقيفٍ مَكانَكُم / بَني العَبد لا توفي دِماؤُكمُ دَما
والّا فأَسلِمهُم إِليَّ أَدَعهُم
والّا فأَسلِمهُم إِليَّ أَدَعهُم / عَلى جَذَعٍ مِن حادِثِ الدَهرِ أَزلَما
وَلَيسَ بِدَهري فِتنَةٌ غَيرَ أَنَّني
وَلَيسَ بِدَهري فِتنَةٌ غَيرَ أَنَّني / أَكَلتُ وَمُلِّكتُ العُتِلَّ المُزَنَّما