القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو مُسلم البَهْلاني الكل
المجموع : 166
ومما شجاني إنها يوم ودعَت
ومما شجاني إنها يوم ودعَت / شجاها النوى مثلي فنحن شريكان
كأن سقيط الدمع من عبراتنا / على عاتقينا نثر در ومرجان
خذوا حدثوني عن فريق تحملوا / فذكرهم أنسي ورَوحي وريحاني
عسى نفحات اسم الرحيم وروحه
عسى نفحات اسم الرحيم وروحه / تهب على ضري بروح ورحمة
عسى نفحات اسم الرحيم بسبقها / تدارك انقاذي بمحو خطيئتي
عسى نفحات اسم الرحيم حنانها / قريب على قدر العنا والبلية
عسى نفحات اسم الرحيم تحفني / لطائفها بالصالحات وبالتي
عسى نفحات اسم الرحيم وشيكة / تعاجل بالتفريج همي وغمتي
عسى نفحات اسم الرحيم تمدني / بفضل وغفران ولطف وعصمة
عسى نفحات اسم الرحيم تواردت / بعارفة الحسنى على حل عقدتي
عسى نفحات اسم الرحيم تكون لي / على خطة أعيت محالي وقوتي
عسى نفحات اسم الرحيم تنيلني / بوسع ندى يجتاح فقري وعسرتي
عسى نفحات اسم الرحيم تقوم بي / وقد قعدت عني رجالي وأسرتي
عسى نفحات اسم الرحيم تغيثني / فواللّه ما ضاقت بأية فطرة
أحبَّتنا ما البعد شيئاً نُطيقه
أحبَّتنا ما البعد شيئاً نُطيقه / ولكنه من جملة الحكم في الأَزَلْ
أحبتنا البابنا تستطيرها / إليكم علاقات الصفاء ولا تسل
بنا ظمأ اللقيا ونار من الأسى / ولولا التأسي ذابَ من حرها الجبل
مواردكم منا وموردكم ثوى / لديكم وليس الظامئين على أمل
فنزوي من الذكرى ولا ينفع الصدا / إلا هي أذكى في القلوب من الشُعَل
تثير تباريح الجوى غصص النَوى / وتُنكئها الذكرى إذا جرحها اندمل
عسى نسمات الروَح من لطف رَبّنا / تهب بجمع الشمل من بعدها انفصل
وَعَلّ رياض الأنس يخضر سيمها / بماطرة من رحمة الله تنهمل
فتروي العطاش الهيم بعد هيامها / ويدنو إليها الماء للنهل والعَلل
أحبتنا لا يملك المرء أمره / ولا يدفع المقدار ضرب من الحِيَل
نريد قراراً واغتباطاً وألفةً / وذلك شان لا يضاف إلى العِلل
لقد دبر الرحمن أمر عباده / فدع عنك حتى أو متى أو عسى وَهَل
يدبر ما يختار وهي سياسةٌ / وإن ضاق في رأي العيون بها الكَبَلْ
عَلَينا الرضى فيما يجئ به القضا / وأهلاً بما نحسو من الصاب والعَسَل
أزل جهل نفسي يا عليم وزكها
أزل جهل نفسي يا عليم وزكها / بسلطان سراسم العليم وثبت
افض لي علماً يا عليم مقرباً / إليك وقدس يا عليم أنيتي
افض لي من العلم اللداني يا علي / م بحراً وحقق يا عليم حقيقتي
وهب لي نوراً يا عليم مبصرا / بأنوار سراسم العليم بصيرتي
وكشفا سنياً يا عليم مجلياً / بألطاف سراسم العليم كثيفتي
ووهبا عليمياً فيوض انبساطه / تزحزح وهمي يا علمي وظلمتي
بأنوار ما أودعت من سراسمك ال / عليم بأسرار النفوس الزكية
بأرواح ما تلقيه من لطف اسمك ال / عليم بأجسام القلوب الجلية
بعلمك والامداد من فيض اسمك الع / ليم لأهل القرب والصفوية
بينبوع سراسم العليم أمدني / وجل لعقلي كنه كل حقيقة
الهي حققني بتأثير اسمك العلي / م ونور ظاهري وطويتي
تكب على دنياك وهي تبيد
تكب على دنياك وهي تبيد / وتفتقد النائي وأنت فقيد
حريصاً عليها جامعاً لحطامها / وغاية ما نافست فيه نفود
تساور ملحاحاً على نيل فائت / نعم كل ما يرجو الحصاد حصيد
تكالب فيها أهلها وتذودهم / وعمرك لو كنت اعتبرت تذود
ولو أملا أدركته لم تجد له / بقاء ولم تصحبك منه عهود
ولو وافقت أمنية في حصولها / أتتك وفيها للزوال قيود
وتبني بناء طينه نقض دارس / سيدرس يوماً والغرور جديد
ولو كان طيناً لم تخالطه رمة / لميت ولكن رمة وصديد
تعز عن الدنيا وأيقن بأنها / لئيمة طبع في الهبات تعود
وإنك إن تسكن إليها تركتها / وليس بها مما تركت حميد
تمنيك بالآمال وهي شحيحة / وتعطيك لين القول وهي حقود
تخائل حسناً وهي شوهاء غادر / وأنت بها مضنى الفؤاد عميد
تحذلق بالتمويه مكراً وخدعة / ولا شيء مما تدعيه سديد
ولو نلت منها طائلاً كان آفة / تداجي بها مغرورها وتكيد
تدانيك حتى تؤنس الصدق والصفا / وما الشأن إلا صائد ومصيد
ولو صدقت فالصدق في طي كذبها / إذا عاهدت بالوعد فهو وعيد
تكشف في أطوارها عن خلالها / وأنت لما خلف الستار شهيد
وذلك صدق لو تشاء حذرتها / عليه ونصح لو عقلت مفيد
تفطن لها في شعرها فهي شاعر / لها في أساليب النصيح قصيد
ألست تراها ريثما واصلت جفت / وإن أقبلت حيناً تلاه صدود
وفي هذه الحالات تحذير مبصر / وخصم إذا فكرت فيه ودود
إن مجال الخير والشر بينها / مجال اعتبار للعقول مديد
وإن الذي تأتي به من صروفها / صوارف عن تصديقها وسدود
ألا ترعوي والنوح في كل منزل / ومن عشت فيهم فاقد وفقيد
ألا ترعوي والدوراقوت وأهلها / لهم شققت فوق اللحود لحود
ألست ترى الغارات شنت رعالها / عليهن أودى والد ووليد
تمر بك الأيتام والدمع جامد / وآباؤهم تحت التراب جمود
خماص البطون استحوذ الغم والأسى / عليهم فها هم أعظم وجلود
إذا رجعوا نحو المنازل أظلمت / وضاقت عليهم والقلوب وقود
نبا عنهم من كان يحنو عليهم / إلى القرب منهم والمزار بعيد
سبيتم أطفال عليك أعزة / ويفضي بزيد ما عليه يزيد
وتصبح والأطفال والمال تربة / وتدرك ما قدمت وهو عتيد
نرى غاية الدنيا وكيف صروفها / ونحن على رأي الركون ركود
توبخها والذنب لا ريب ذنبنا / وقد أعذرت والطارقات شهود
ونستعقب الآجال والحكم فارغ / فما ثم تنقيص لها ومزيد
خليلي دلاني على جزء خطوة / خطونا ومن بعد المضي تعود
ذا بيدي نحو المنازل إذ خوت / عساها بخبر الظاعنين تجود
إذا لم نجد منها مجيباً فحالها / يخبر أن الظاعنين همود
وإن وجوهاً كالبدور تغيرت / فللدود طرف أحور وخدود
وإن كراماً أيقظوا المجد والعلا / سكون باحشاء القبور رقود
وإن شئتما أن تقنعاني فقررا / لنا وحشة مثل الممات ترود
وإن تعذلاني في نحيب ألفته / فاسكت عنه إنني لجليد
دعاني أسح الدمع سحاً عسى به / لواقد غم في الفؤاد خمود
خليلي ما دمع يزيل كآبة / ولكن قرظ القارظين شديد
خليلي قرظ القارظين أصارني / كما جذ من دوح وحطم عود
خليلي هدَّ الموت أركان دعوتي / فمن لي عمود بعدهم وعميد
أبى حدثان الدهر إلا انتقالهم / وهذا انتقال يقتضيه خلود
إلا أن مقدار الحياة مقدر / عليها وإن طال البقاء حدود
خليلي إن راعت رياض نضارة / فللماء في تلك الرياض وجود
فإن غيض عنها الماء غاضت حياتها / وعادت هشيماً للتراب يعود
فغن نبك أهل العلم نبك حياتنا / عليهم كما بالماء ينضر عود
حنتني عوادي الدهر غماً بفقدهم / على شرعات فتلهن شديد
إلى أن تشظى العود وانجرد اللحا / واصلب عود في الخطوب مؤود
خذا حدثاني عن شموس تساقطت / ببطن الثرى ماذا هناك تريد
نعم كونت تجري إلى مستقرها / وكل الذي يجري مداه ركود
إذا أرسلت شمس شعاعاً من الهدى / دعاها فلبت للخمود صعيد
أكل مراد الموت إن نهارنا / قصير وليل الراحلين مديد
اكفكف دمعي والرزايا تذيعه / فحزني قطين والدموع شريد
إلا كل حي في يد الموت حاصل / فماذا بكاء الفاقدين يفيد
وما ندب الأعمار مثل حدودها / لان نفاذاً يقتضيه وجود
لقد صدعت قلبي صوادع للردى / لهن انحدار بالأسى وصعود
ولا كمصاب القطب يوم تفطرت / قلوب بمعناه لنا وكبود
فذاك لعمري صادع لا تطيقه / جبال ولا يقوى عليه حديد
لقد جاز نزر العمر والعمر بائد / ولكن ما أبقاه ليس يبيد
مضى وله كنزان خير مقدم / وكنز علوم للعباد عتيد
تخلص للعقبى واعقب نافعاً / من العلم يبلي الدهر وهو جديد
هنيئاً مليكا لعلم لاقيت صالحاً / بما خلفه مما تركت يزيد
لقد شقي التغرير منك برفضه / وبادرت للباقي وأنت سعيد
رفضت فضول العيش خشية ذمه / وأنت غني ما حييت حميد
وإن نعيم الدهر والموت حده / نعيم ولو عند الغبي زهيد
ولم تجنح الدنيا إليك لمطمع / ومطمعها فيمن عداك أكيد
ولا قدرت تصطاد عندك لحظة / وقد طفقت للغافلين تصيد
نعم شئتها للحرث فالزرع قد زكى / وباركه الرحمن فهو حصيد
فيا قطب هذا الدين ياغوث ملكه / فديتك ما عن ذا الحمام محيد
تقربت من مولاك قرباً مؤبداً / وادعوك لا تبعد وأنت بعيد
ترحلت فالاسلام مقلة ثاكل / وأوجه أيام السعادة سود
ترحلت لا تبعد وهل لك أوبة / وواحربا اوب اللحيد لحيد
فهلا تركت العيش بعدك صالحاً / وهيهات ما عيش الحزين رغيد
إذا شئت أن أحيا بعيدك عامداً / أردت حياة للحياة تذود
وإني لأدري إن للحي غاية / وإن صدوراً حيث كان ورود
ولكن رفع العلم في موت أهله / وهذا لأشراط القيام شهيد
انقضي على جهل أمانة ربنا / ويرقبها وعد له ووعيد
وهذا مضيق يستحيل سلوكه / وطود تزل الرجل عنه كؤود
فقم سيد العرفان والجهل عامر / وقد لويت فوق القيود قيود
أتتركنا والليل مرخ سدوله / وما بيننا هاد إليه نهود
وإن كنت قد خلفت فينا أشعة / عرا الشمس من اشراقهن خمود
نرى السبعة السيارة امتثلت لها / فهن ركوع حولها وسجود
ولكن ما أثرت في البحر نقطة / وأنت محيط والبحار وفود
أبا يوسف انظر نظرة في مصابنا / فإن مصاب العارفين شديد
من الحسر أن تبقى على الجهل أمة / وليس عليها مرشد ورشيد
ورثت رسول اللّه علماً ودعوة / تسوق على منهاجه وتقود
ولم تأل جهداً في نصيحة دينه / تقارع عنه خصمه وتسود
كسرت على التأويل سلطان بطله / وأنت على الحق المبين مجيد
تثعلبت الأقوال حول حياضه / فقمت وأنت الليث عنه تذود
بسيف من البرهان منصله الهدى / وليس له إلا القران حدود
فقطع أعناق الخلاف وأصبحت / ملوك حجاج البطل وهي عبيد
ودوخت بالبرهان عارضة العدى / فولت لها بالخزي عنك فديد
قفي يا زقاة البطل لا تتفرقي / فليس سواء ثابت وطريد
فدى لامام الدين نفسي وقد طغت / عليَّ من الحزن المقيم جنود
وإني وإن أطريته لمقصر / وحسبي هم في الفؤاد وقيد
وحسبي وفاء من حقوق رثائه / ضمائر مفجوع إليه تعود
وأين مقامي بين أبحر نعته / ولكن دموع سبق ونشيد
عهودي بصبري يقضم الصخر نابه / فقد نسخت تلك العهود عهود
وما كنت أدري أن بعد ابن يوسف / سيلبث رشد أو يعيش جليد
وكنت أخال الأرض بعد هويه / تزلزل أغوار لها ونجود
وكنت أرى الأفلاك بعد فراقه / ستهوي ويعرو السابحات ركود
أما وشموس للمعارف أسفرت / بأسفاره إني به لكميد
وللصبر سلطان على كل نكبة / وصبري فيه لا يقوم مؤود
ولو كان هذا البحر دمعاً أفيضه / نسبت إليه الشح وهو يجود
أرى المزن فيه قلدتني فأسبلت / دموعاً وشقت جيبهن رعود
معاشر أهل الاستقامة هل لكم / عزاء وهل عيش يعد سعيد
علام يضج الشرق والغرب ضجة / به ذعر في دهشة وسمود
وما بال هذا الكون ولهان مطرقاً / كما ضيم بين الأقوياء حريد
أليس أبو الأهوال قد شن غارة / فباء وقطب العارفين فقيد
أليس لأن الحشر والنشر آزف / ولم يبق إلا سائق وشهيد
أئن فرغت أيامنا من محمد / وأصحابه يوم النشور بعيد
لقد آذنتنا صعقة الموت هجمة / ونحن على مهد الغرور رقود
وماذا نرجي بعد موت خيارنا / قعاصاً وأنواع الفساد تزيد
أنرجو بأن نعفى من الموت بعدهم / أو الحشر يلغى والحياة خلود
لقد جد جد الخطب فلننتبه له / ووافى شقي حده وسعيد
وقد صح مصداق الحديث فديننا / غريب كيوم الابتداء وحيد
وأكثر اشراط القيامة وارد / وأوشك للباقي القليل ورود
تيقظ لهذا الشأن يقظة حازم / وآخر في ثني الطريق رصيد
وما هو إلا سكرة الموت بغتة / وذلك أمر كنت منه تحيد
أما في وصايا اللّه أنا سننتهي / وإن حياة تنتهي ستعود
أما هذه الآجال في كل لحظة / بهن على دعوى النذير شهود
أينتقر الأخيار مثنى وموحداً / ويبقى لأشرار العباد محيد
لنا أعين في المدبرات كليلة / ولكن لحظ المقبلات حديد
أتنتظر الأجال منا فراغنا / أم الموت من قبل الحياة بعيد
ومن أعجب الأشياء وادعة النهى / وحرب المنايا عدة وعديد
وأعجب منه لهوها بين مفجع / تولى وآت ليس عنه محيد
فهلا تواعدنا على نصح مبصر / وأعلمنا أن الظنون همود
وأن مصيراً حل فيه قديمنا / يتابعهم للحل فيه جديد
فيا صعقات الحزن كم تتعهدي / قلوباً عليها للغموم غمود
وبئست قلوباً تثبت الحرص والبقا / وليس بها للموت قط جحود
وبئست قلوباً إن الظت بحائل / تنازع فيه وارث ولحود
نلقب ما يغري تلاداً وطارفاً / وما الشأن إلا جندل وصعيد
وبئست قلوباً إن قست وامامها / رفات وهم نسل لنا وجدود
وبئست قلوباً إذ تروح وتغتدي / بأمن ومحياها القصير مكيد
أما في صروف الحادثات مواقف / لفكر لملقي السمع وهو شهيد
تهد المنايا هضبة بعد هضبة / وفي سمعنا للباقيات هديد
ونحن على ما نحن أهداف رميها / ونمرح فيما نشتهي ونريد
هبلتك يا حرب المنايا تركتنا / نذوق مذاق الشهد وهو هبيد
متى فازت الآمال فيما ترومه / بباق وهل هذا الوجود وجود
وهل فقدنا للعارفين بقية / علينا وهل رأي الركون سديد
أبعد مليك الأولياء محمد / يروق نضير أو يلذ رغيد
ألا تلبس الأكوان فيه حدادها / كما نكست للدين فيه بنود
أيثلج صدر أو تغيض مدامع / ويبدىء عقل بعده ويعيد
عزاء بني الاسلام أن مصابكم / عظيم وأن الحزن فيه شديد
ربيع من العرفان أما جنانه / فغلب وأما نفعه فمديد
ذوى واكفهرت واقشعرت رياضه / فهل للجنى والظل بعد شهود
اضم إلى نشج السموات عبرتي / إذا استرجعت غب النشيج تعود
وليس بكاء العالمين مؤيداً / بقاء ولا فوق الحدود يزيد
على سيد لو عاش عاشت حياتنا / وإذ مات ماتت أنفس وجدود
سقى ذاته من ربه صوب رحمة / ولاقاه بين المصطفين خلود
إلا في ربيع الآخر الحزن فاحسبوا / فهذا لتأريخ الوفاة مفيد
مصور أشكال الوجود معدل ال
مصور أشكال الوجود معدل ال / ذوات على ما شئت في أي صورة
الهي زينت الظواهر مطلقاً / وأعطت بالتخصيص نور السريرة
وميزت من بين البهائم خلقنا / وزكيت بالاخلاص نفساً تزكت
وصورت فينا الغي والرشد والهوى / فكل له ميل بحكم المشيئة
وصورت تكميل القوى كل قوة / لما خصها في ذاتها من وظيفة
وصورت عرفان النفوس لربها / فجدت وقامت واستقامت وتمت
وصورت فيها صورة الخوف والرجا / فذابت وطابت واختفت وتجلت
وصورت أشكال المقامات فانتهت / إليك بها سلاكها واستعدت
وصورت حب الحق في أنفس صفت / تجلت له فيه به وتحلت
الهي كما أحسنت صورة ظاهري / فاحسن بحب اللّه باطن صورتي
فإنك لم تنظر إلى حسن صورة / ولكن إلى حسن القلوب المضيئة
ويا عدل في أحكامه وقضائه
ويا عدل في أحكامه وقضائه / وفي خلقه والرزق والفاعلية
الهي كتبت العدل حتماً وسره / إليك ولم يدركه علم الخليفة
الهي لم تجبر على الذنب مذنباً / كما لم تفوضه لخلق الخطيئة
الهي فطرت الكائنات بحكمة / على العدل في الأشباح والصفتية
الهي دبرت الأمور قويمة / على العدل والاحسان تدبير حكمة
الهي ما في الملك مثقال ذرة / من الجور حكماً من جلال الألوهة
الهي ظلم الكون بعض لبعضه / يحال على الاكساب من غير شركة
الهي عبد من عبيدك ظالم / رماني بسهم الظلم منه فاصمت
تخطى خطى العدوان للمكر آمناً / وعينك بالمرصاد من كل خطوة
فيا عدل أوبئة بعدلك أنه / تمادى على الطغيان والاسرية
تعاليت رب الملك اهمال ظالم / ولا رد مظلوم ببابك مخبت
بأسمائك الحسنى دعوتك موقنا
بأسمائك الحسنى دعوتك موقنا / بانجازك الوعد الذي قلت فافعلا
دعوت وما قدمت لي من ذريعة / ولكن بحسن الظن جئت مؤملا
ومن ذا الذي ناجاك يا رب مخلصاً / فما باء بالحظ الوفي معجلا
وأي ملح بالأسامي رددته / وقد عاش في اذكارها متبتلا
وحقك ليس الحجب إلا نفوسنا / وأوصافها تستلزم المنع والقلى
فما بخل المسؤول جل ثناؤه / ولكن أصل المنع منا تأصلا
أزل طبع نفسي واكفني شهواتها / وكن لي بأسرار الأسامي مكملا
ونج وتب واغفر خطيئة ندم / مقر وجد والطف به وتقبلا
ويسر لي اللهم نيل مآربي / بأسرارهم واحلل بها عقدة البلا
الهي ملكني تصاريف فعلها / وأسرار تأثيراتها أملك العلى
ولا يك حظاً عاجلاً لي فضلها / ولكن حظاً عاجلاً ومؤجلا
وصل الهي كل حين على الذي / له مدح التنزيل منك وبجلا
محمد الهادي الأمين وآله / وأصحابه والتابعين ومن تلا
صلاة تحط الوزر عني بفضلها / وتنجح سؤلي مكثراً ومقللا
وترحم تضراعي وطول تبتلى / بأسمائك الحسنى لديك وتقبلا
ومذ مد قولي من قلامس فيضه / خضماً من البحر المحيط تسلسلا
وكان بمكنون العجائب سلما / به يرتقي أهل السلوك إلى العلى
تضمن تأريخاً لحسن كماله / ثلاثة أسماء تحرر جملا
غني علي مع لطيف وعدّه / مليك ووهاب فخذه مفصلا
فتلهج يا اللّه في القصد مخلصاً
فتلهج يا اللّه في القصد مخلصاً / بسر اسمك الذاتيّ قدريَ جللا
أنلني يا رحمن أوسع رحمة / فقد جل خطبي يا رحيم واعضلا
ويا رب أصلح لي عبوديتي أكن / مطيعاً خضوعاً خاشعاً متبتلا
ويا مالكي ملكني النفس والهوى / فلا ينزلا بي من معاصيك منزلا
ويا حي يا قيوم أحي سريرتي / فاشهد قيومية العلم والولا
تول أموري يا ولي مسدداً / لها نحو ما ترضاه لي ومكملا
ويا حق ثبتني على الحق واهدني / ونور يقيني واكشف البطل مجملا
ويا ذا الجلال ارفع مقامي واكسني / باكرامك العزين والنور والعلى
ويا أول اجعلني إلى الخير سابقاً / وكن لي لمرقى السابقين موصلا
وذاتيَ يا قدوس قدس بوارد / من المصدر الأعلى المجيد تسلسلا
واعل إلى أعلى المراقي بمعرج ال / حقيقة قدري يا عليَّ ووصلا
وعظم مقامي يا عظيم معززاً / فحسبي جلالاً أن تكون المجللا
ويا فاطر اجعل فطرتي أبداً على / سبيلك واعصمني فلن أتحولا
تقدست قدساً يا سلام مبرءاً
تقدست قدساً يا سلام مبرءاً / من النقص والآفات محض البراءة
سلمت فما قدس السلام اضافة / لحد ولا اسلابه لشريطة
سلامة ذات الحق قدس لذاته / يشار إليه دون درك الحقيقة
وما مبلغ الادراك إلا سلامة / لوجه السلام الحق في كل حضرة
وليست مقامات الثناء وإن علت / ببالغة تقديسه من طريقة
الهي سلمت الخليقة مبدءاً / بايجادك الامكان بالأبدعية
وسلمتهم من بدئهم لمعادهم / من الظلم في اقدارك الأزلية
وسلمتهم من مطلق السر غير ما / تضمن خيراً وهو عنهم بخفية
أجرني أجرني يا سلام من الأذى / بديني والدنيا بأية وجهة
فما يسلم المخلوق إن لم يكن له / بيمنى السلام الحق نشر السلامة
الهي حققني سلاماً ولقني / سلامك في دار السلام المقيمة
إلى اللّه أشكو وهو منتقم يداً
إلى اللّه أشكو وهو منتقم يداً / عتت وبغت واستعبدت خير أمة
يداً أسفت ذا الانتقام ونازعت / لها الويل حق الكبرياء فشلت
إلى اللّه أشكو فعلها في عياله / وغيرته للحق أعظم غيرة
الهي جهد العبد أن يرفع الدعا / بتوفيقك اللهم عند البلية
وقد حل بالاسلام ما لست راضياً / من الفئة الباغين فوق البسيطة
وكلمتك العليا وأنت بأخذهم / قدير وفي الاملاء أعظم أخذة
فعاجلهم بالأخذ واقصم ظهورهم / فقد أصبح الاسلام منهم بذلة
كما أمعنوا في الظلم واستلأموا له / ولم يرقبوا في مؤمن حق ذمة
فعينك بالمرصاد واللّه غالب / وحزبك منصور وحربك نجدتي
تجل عليهم باسم منتقم وخذ / قواهم بوهن وابتدرهم بسطوة
أبدهم شديد الانتقام وردهم / مرداً وبيلاً بين خزي ولعنة
ببابك يا وهاب أملقت مخفقاً
ببابك يا وهاب أملقت مخفقاً / وأقويت مجهوداً بأسر البلية
ببابك يا وهاب أخلصت رغبتي / وأوردت آمالي وأنزلت بغيتي
عنائي عناء المجهدين وحالتي / بعلمك فاجبر عيلتي وأشف غلتي
مواهبك اللهم من غير حيلة / تواصلها تترى وخير وسيلتي
ووهبك يا وهاب ليس لعارض / وليس لأغراض ولا عوضية
وأنت الجواد الحق لا وهب مطلقاً / من الخلق إلا منك يا ذا العطية
وكيف حصول الوهب ممن ملكته / وليس له في الملك ذرة شركة
ولا ينبغي للوهب من غير مالك / ولا ينبغي للوهب بالسببية
فما الوهب في التحقيق إلا لواهب / غني ملي مالك كل فطرة
الهي هب لي من مواهبك الغنى / عن الخلق في نفسي وفي واجديني
الهي هب لي رحمة لدنية / فكل الغنى في الرحمة اللدنية
ومن على عبد دعاك بنظرة
ومن على عبد دعاك بنظرة / تجلي على الآفاق شمس سعودي
فتشمل من في الأرض حتى أراهم / إلى اللّه أنصاري وفيه جنودي
فاحشد في نصر الاله ودينه / ومن قام بالدين الحنيف حشودي
فأصبح منصوراً مطاعاً مؤيدا / بفتح وتمكين وجاه سعيد
عسى ولعل اللّه يظهر دينه / على كل دين لم يكن بسديد
فتخضر آمالي وتورق منيتي / ويثمر في دوح المكارم عودي
فإنك فعال لما قد تريده / قدير على ما شئت خير مريد
الهي استجب دعوى إليك بعثتها / وقد طال ترجيعي بها ونشيدي
عقود ثناء قد أجدت نظامها / وإن كنت للأشعار غير مجيد
قصدت بها باب المليك ولم تزل / على بابه الآمال خير وفود
وصل وسلم مثل معلوم ما يجري / به القلم الأعلى من الخلق والأمر
بلا أمد يأتي ولا منتهي حصر / على المصطفى الهادي محمد البر
وحاشاك عن ردي وقطع مطامعي
وحاشاك عن ردي وقطع مطامعي / لشؤم جدودي واتضاح جمودي
وإن كان سعِيْ لا يفي بمطالبي / وإن حظوظي عن مناي قيودي
فان بقصدي اللّه تغدو صعابها / وإن عظمت قدراً أذل مقود
ومن يتمسك بالإله تكن له / إذا رامها العنقا أذلَّ مصيد
ولما رأيت الحظ عني نائما / وكان قيامي فيه مثل قعودي
وإن فعالي مثل مالي كلاهما / لدارس دين اللّه غير معيد
وإن لساني مثل كفي كلاهما / لاظهار دين اللّه غير مفيد
وإن حسامي كاليراع كلاهما / لأعداء دين اللّه غير مبيد
ودهري لم يأذن بغير اهانتي / واكرام خصم للاله عنيد
وغاية محصولي المواعيد والمنى / وإن وعود الغدر أي وعود
ولم يبق عندي اليوم إلا تمسكي / بعروة ركن للاله شديد
جمعت همومي وانتجعت بهمتي / إلى باب وهاب الجدود مجيد
إلى باب من يدعوه في الأرض والسما / ومن فينما من سيد ومسود
إلى باب من في كل يوم بحمده / له أي شأن في الأنام جديد
إلى باب خير الناصرين وأكرم ال / فيدين خير الفاتحين ودود
إلى باب وهاب الممالك قالب ال / كراسي قهار لكل عنيد
إلى مالك الملك العظيم اقتداره / إلى من له الأملاك خير عبيد
وقوفاً على أبوابه منه راجياً / قيام حظوظي في العلى وجدودي
فتخرق لي فيه العوائد نفحة / سماوية من مبدئ ومعيد
حظوظاً يقوم الدهر فيها بخدمتي / ويسعى بما لا يشتهيه حسودي
تقوم بتدبير الإله وكيده / لأمر عليه لم أكن بجليد
وتسعى بما يرضي الإله لدينه / إذا ما أمات الحق كل مريد
بها قام من قلبي الأئمة بالهدى / وكانت لرسل الله قبل وجودي
يتم بها النعما على متمماً / قديماً على خير الخلائق صيد
الهِيَ يا منّانُ كم لك منة
الهِيَ يا منّانُ كم لك منة / تلمُّ بها شعثي وتشعب صدعتي
الهي يا منان كم لك منة / جبرت بها كسري وأغنيت عيلتي
وكم مننا أسبغت كفت مطامعي / وسدت وأغنت رب عن كل منة
ولو لم يكن إلا امتنانك بالهدى / وبالعلم والعرفان والتبعية
وعافية المحيا وعافية التقى / ووقفة ايقاني ووقفة دعوتي
وتوفيقك الله لي في مسالكي / إليك واحساني وخوفي ورغبتي
وتوسيعك اللهم لي من رغائب / سعدت بها في غبطة من معيشتي
وردك أعدائي وقطعك سوءهم / ونصرك سلطاني عليهم وحجتي
ومن لي باحصاء امتنانك سيدي / وذلك شأن فوق مقدار قوتي
وشأني اعراض ونأي بجانبي / عن الشكر شأن العبد والبطرية
دعائي عريض وافتقاري لازم / ومنك يا منان طولي وغنيتي
قضت وطراً من سكن أفناء نعمان
قضت وطراً من سكن أفناء نعمان / فشطت بالباب قضين بأشجان
أبانت سرور القلب منها ببينها / وجدت بطي البيد في نشر أحزان
كأن ظلال الأنس لما تقلصت / طوتها بأيديها قلاص كعقبان
وهيج ما بي إنها يوم ودعت / شجاها النوى شجوي فنحن شريكان
كأن سقيط الدمع من عبراتنا / على عاتقينا نثر در ومرجان
فولت بها ما بي وقلبي وقلبها / برائعة التفريق للوجد رهنان
تفدي حياتي والمفداة نفسها / وتقتلني سحراً با دعج فتان
ولما اشمعلت بالظعون مطيها / وضمن منها السجف درة دهقان
بكيت على أثر القطين ولا بكا / مفجعة ثكلى من الفقد مرنان
خليلي والتذكار بادرة الهوى / أهل أدرك الأحباب عهدي وأحباني
وهل علموا أني سليب غزالهم / غداة بدا لي بين بانات عنان
وعهدي بنفسي لا تطير لمزعج / شعاعاً فقد طارت لبارق نعمان
خذا حد ثاني عن فريق تحملوا / فذكرهم أنسي وروحي وريحاني
أعندهم أني منيت ببينهم / فهل أمل يقضي وهل ملتقى دان
خليلي إن الدهر جمع وفرقة / ونشر وطي لا يقر على آن
تمتعت منه بانبساط وبهجة / ورائع حسن من لياليه فتان
ليال سقتنا صفوها ونظامنا / كواكب أصحاب وأقمار اخوان
كخطبي من بين الخميسين إنه / على كبدي مذ فارقتني كيان
لقد كان قدماً سالماً جمع شملنا / فما سامه التكسير إلا الجديدان
نبيلان أما للولي فمنهل / صفي وأما للعدو فمران
لدن سعدت أيامنا بمليدة / أجر بافريقية الشرق أرداني
لعاصمة ترفض نبلاً جباهها / وتهفو بها البشرى لعرف وعرفان
أفات البلاد الفضل أدنى فصولها / وأبهجت القاصي وأسعدت الداني
بها من رجالي عصبة يمنية / طوال الأيادي من ذوائب قحطان
بَهَا ليلُ بَسَّامون في أي خطة / مواقف آمال مشارق ايمان
هم القوم لا يشقى جليسهم بهم / صنائعهم في الدهر كالفلق الثاني
محت آية الأفقار آية فضلهم / وجاءوا على حصر الكمال بسلطان
مساميح وهابون سهل مصاعب / مساعيهم لله سراً كاعلان
أجلت سهامي بين أسهم مجدهم / ففازت وأمجدت العلا بين أقران
وطاردت آمالي فقيدتها بهم / كأن المنى واليمن منهم بايمان
وصافيتهم دهراً فمنوا وآثروا / على غلة والدهر مبتئس عان
وما ظمأ الأحرار إلا لمورد / عليه سجال المجد بالحمد ملان
أولئك هم غير الخطوب مقاعس / قروم سراة الحي من ازدجرنان
حماة الأنوف الحافظون ذمارهم / كرام على العلات شيباً كولدان
كماة أباة الضيم شوس عوايس / إذا كرت الفرسان في رجل خرصان
تجبرت يا جبار في جبريائه
تجبرت يا جبار في جبريائه / فلاحظ للمقهور في الجبرية
تجبرت يا جبار عن نيل حادث / وجدك أعلى أن تنال بوصمة
تجبرت جبار السموات غالباً / على كل شيء من صنوف الخليقة
تجبرت يا جبار قهراً وسطوة / وعدلاً وتصريفاً وتقدير حكمة
تجبرت يا جبار كسر عباده / ومنعش جد العاثر المتشتت
تجبرت جبار القلوب بثبتها / على الفطرة الأولى إذا لم تثبت
تمزق يا جبار شملي وعزني ان / جبار انكساري في قيود بليتي
وافظع يا جبار صدعي وبرحت / بضعفي يا جبار كل رزيئة
وما لم يا جبار شعثى وصدعتي / سواك ولا أشكي سواك شكيتي
ولا قام جبار علي تمردا / فما عاجلته منك أسرع قصمة
فقم لي بجبر الوهن واكسر شدائدي / وكل مريد عارم متعفرت
إلى الملك الأعلى الذي أنا مؤمن
إلى الملك الأعلى الذي أنا مؤمن / بتوحيده في عالمية ذرتي
إلى الملك الأعلى الذي أنا لاهج / بتسبيحه من قبل اظهار نشأتي
إلى الملك الأعلى الذي أنا مخلص / له الدين حباً لا لنار وجنة
إلى الملك الأعلى الذي سبحت له / بأسمائه الأكوان تسبيح فطرة
إلى الملك الأعلى الذي سبحت له / نواصي الملوك القاهرين وخرت
إلى الملك الغلاب ذي السطوة التي / تصاعقت الأملاك منها وذلت
إلى الملك القهار من بجلاله / وقوته مستمسك ضعف قوتي
إلى الملك الوهاب أرفع فاقتي / فإن فيوض الوهب كنزي وغنيتي
إلى الملك المنان أطلب منة / يزكي بها عن منة الخلق عيشتي
إلى الملك الكافي أبث شكايتي / لأكفي هموم الدين والدنيوية
عُبَيدكَ يا تواب جاءك عائذاً
عُبَيدكَ يا تواب جاءك عائذاً / تحمل ذنباً فاعف عما تحملا
وجد بمتاب يا عفو ورحمة / على عبد سوء طالما عنك اغفلا
ببابك يدعو يا بصيراً بحاله / فاوسع له يا واسع الفضل مجزلا
أتيت ذنوباً يا غفور فكن لها / وقد تبت منها يا حليم مبدلا
تعرضت وهناً يا رؤوف لرأفة / تجود بها يا شاكراً متقبلا
وإن أوحشتني يا الهي خطيئتي / فأنس رجائي فيك يا واحد انجلى
فكن راضياً لي يا شكور تنسكي / فطوبى لمن تولي الرضا والتقبلا
وزدني خضوعاً فيك يا متكبراً / إذا حط قدري الناس أعلاه فاعتلى
ويا غافر الذنب اغفر الذنب والخطا / وإن كان وزراً يقصم الظهر مثقلا
ويا قابل التوب اقبل التوبة التي / أتاك بها عبد جنى فتنصلا
وهذا مرامي يا كريم ومقصدي / وما خاب من أم الكريم وأملا
ومن لي بهذا في زمان مضاعة
ومن لي بهذا في زمان مضاعة / به سنن الاسلام بين قرود
ومن لي بأن يرضى الاله لدينه / بتعطيل أحكام ورفض حدود
ومن لي بأن يرضي لأمة أحمد / وقد سامها بالخسف كل كنود
ومن لي بأنصار إلى اللّه وحده / أشداء بأس في الحروب أسود
تباري النعام الربد خيلهم إذا / بحيء على نصر المهيمن نودى
يغاث بهم داع إلى اللّه قد دعا / وخوصم في ذات الاله وعودي
ومن لي بسهم يقطع الهام والطلى / ويفري من الأعداء كل وريد
حسام لدين اللّه واللّه ضارب / بحديه والهيجاء ذات وقود
ولو عارض الشم الجبال بضربة / لناحت على طود أشم فقيد

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025