المجموع : 385
قدمت كما ترضى السيادة والعلى
قدمت كما ترضى السيادة والعلى / على الشامِ من نعمى يديك سحاب
ولا برحت خدام وصفك ما على / محاسنها للواصفين حجاب
لعزمك يمنٌ والمقاصِدُ مرشدٌ / ورأيك نجحٌ والمقالُ صواب
غدا فيكَ قلبي أحمديّ صبابة
غدا فيكَ قلبي أحمديّ صبابة / فإحراقه بالنار منكَ عجيب
ولحظك سهمٌ لا يردُّ فحبَّذا / للحظك سهمٌ في الحشا ونصيب
ويا عاذِلي إنِّي لنقلك صابرٌ / وإنِّي مقيمٌ ما أقام عسيب
غريب غرام في غريبِ محاسنٍ / وكلُّ غريبٍ للغريب نسيب
مضى بالصبا إيري الذي كنت داعياً
مضى بالصبا إيري الذي كنت داعياً / وكان لما تهواه أيّ مجيب
وكنت إذا أبصرته لك قائماً / نظرتُ إلى ذي لبدتين أريب
وأفلستُ مع هذا المصابِ فيا لها / رزيةُ مالٍ أو فراقُ حبيب
حمى اللهُ شمسَ المكرماتِ من الأذى
حمى اللهُ شمسَ المكرماتِ من الأذى / ولا نظرتْ عينايَ يومَ مغيبه
لقد أبقتِ الأيَّامُ منه لأهلِها / بقيةَ صافي المزْنِ غير مشوبِه
كأنَّ سجاياهُ اللطيفةَ قهوةٌ / حبابُ حميّاها بياضُ مشيبِه
صرَفت إلى البابِ الشهابيّ مقصدِي
صرَفت إلى البابِ الشهابيّ مقصدِي / وحمديَ حتى ليسَ في الناسِ مذهب
فلا منزلٌ للقوم يرصدُ أفقهُ / بفكرِي ولا والله بابٌ مجرَّب
وحسبيَ أن أُدعى نباتيَّ غرسِهِ / فلا طرس إلاَّ وهو بالحمدِ معشب
لأيام مولانا العزيزِ عواطفٌ
لأيام مولانا العزيزِ عواطفٌ / على قاصديهِ من ندًى وثواب
فما مصرُ إلاَّ مثلُ جنَّة ساكنٍ / ندى رِزقهِ يأتي بغير حساب
لك الله ما أزكَى وأشرفَ همَّةً
لك الله ما أزكَى وأشرفَ همَّةً / وأكرمَ نفساً في المكارمِ راغبه
تُسمَّى عطايا الشعرِ جائزةً له / وأنتَ تسميها بفضلك واجبه
بدا كرم الوجه الخصيبيّ بعدما
بدا كرم الوجه الخصيبيّ بعدما / تقضى كريم الدِّين وهو منيب
وما كانَ ذا خصب لعبسة وجهِه / ولكنَّما وجهُ الكريمِ خصيب
بخدَّيك ذا إسمٌ وفعلٌ مصاب
بخدَّيك ذا إسمٌ وفعلٌ مصاب / وخادم حسن لستُ فيه أعاب
وما شئتُ إلاَّ أن أذلُّ عواذِلي / على أنَّ رأيي في هواك صواب
خليليَّ لا نومٌ لنا عندَ من له
خليليَّ لا نومٌ لنا عندَ من له / فُساً زاد حتى شاعَ خطبُ مهبّه
فلا تقربَا هذا النسيمَ فإنَّه / إذا هبَّ كان الموت أيسر خطبه
إذا سألوني عن هوى قد كتمته
إذا سألوني عن هوى قد كتمته / سكتُّ أراعي واشياً ورقيبا
وجاوب عني سائلٌ من مدامعي / فلله دمعاً سائلاً ومجيبا
فديتكَ من ملكٍ يكاتب عبدَهُ
فديتكَ من ملكٍ يكاتب عبدَهُ / بأحرفه اللاَّتي حكتْها الكواكب
ملكتَ بها رقِّي وأنْحلني الأسى / فها أنا ذا عبدٌ رقيقٌ مكاتب
وذي عذلٍ لمَّا رآنيَ عاشقاً
وذي عذلٍ لمَّا رآنيَ عاشقاً / كواعبَ غزلانٍ تدلّ وتطرِب
لحاني فأجرَيت المدامعَ أنهراً / فقلتُ له دعهم يخوضوا ويلعبوا
وأغيدُ يشكو خصرهُ جورَ رِدفه
وأغيدُ يشكو خصرهُ جورَ رِدفه / ويُمسي بليلِ الشعرِ وهوَ يعاتبه
يشَّبع ذا لحماً وذا باتَ جائِعاً / وشبع الفتى لؤمٌ إذا جاعَ صاحبه
أيا دارُ دارَ اليمنُ من كل وجهةٍ
أيا دارُ دارَ اليمنُ من كل وجهةٍ / عليكِ ولا زالَ الهنَا لكِ يُجلب
ولا عدمَ القصَّادُ بابكِ إنَّه / لنجح الرجا بابٌ صحيحٌ مجرَّب
تزوَّج سيف الدِّين حسناءَ ناسبت
تزوَّج سيف الدِّين حسناءَ ناسبت / إليه وأقصت معشراً وأقاربا
ولم تستشر في أمرِها غيرَ نفسها / ولم ترضَ إلاَّ قائمَ السيفِ صاحبا
أقولَ لدَبَّابٍ على المردفي الدّجى
أقولَ لدَبَّابٍ على المردفي الدّجى / تأخر عن الظبي الذي عزَّ جانبا
فقد بثَّ عبدُ الله جندَ انْتقامه / على الليلِ حتَّى ما تدِبُّ عقاربه
تأملت في الحمَّامِ تحتَ مآزرٍ
تأملت في الحمَّامِ تحتَ مآزرٍ / روادفَ غيدٍ ما سناها بغائب
كأنيَ من هذي وهاتيك ناظرٌ / بياضَ العطايا في سوادِ المطالب
أحاولُ صبراً عن هوًى قد ألفته
أحاولُ صبراً عن هوًى قد ألفته / ولا أجدُ الصبرَ المحاولَ يعذُب
وألقي به ثوبَ المشيب مطبقاً / فأغسله بالدمعِ والطبعُ أغلب
فديتكَ غصناً ليس يبرح مثمراً
فديتكَ غصناً ليس يبرح مثمراً / من الحسنِ في الدنيا بكلِّ غريب
تفتَّحَ في وجناتِه الوردُ أحمراً / فيا ليتَ ذاكَ الورد كان نصيبي