القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ عَبْد رَبِّه الكل
المجموع : 51
جَمالٌ يَفُوتُ الوهمَ في غايَةِ الفِكرِ
جَمالٌ يَفُوتُ الوهمَ في غايَةِ الفِكرِ / وطَرْفٌ إذا ما فاهَ يَنْطقُ بالسِّحْرِ
وَوجهٌ أَعارَ البَدرَ حُلَّة حاسِدٍ / فَمِنْهُ الَّذِي يسْوَدُّ في صَفْحَةِ البَدْرِ
ورَوضَةِ وَردٍ حُفَّ بالسَّوسَنِ الغَضِّ
ورَوضَةِ وَردٍ حُفَّ بالسَّوسَنِ الغَضِّ / تَحلَّتْ بلونِ السَّامِ وَالذَّهَبِ المَحْضِ
رَأَيْتُ بِهَا بَدْراً على الأَرضِ مَاشياً / وَلَمْ أَرَ بَدراً قَطُّ يمشي على الأرضِ
إلى مِثْلِهِ فَلْتَصبُ إِنْ كُنتَ صَابِياً / فَقدْ كانَ مِنْهُ البَعْضُ يَصْبُو إِلى الْبَعْضِ
وَكُلْ وَرْدَ خَدَّيْهِ ورُمَّانَ صَدْرِهِ / بِمَصٍّ على مَصٍّ وعَضٍّ عَلى عَضّ
وَقُلْ لِلَّذِي أَفْنَى الفُؤادَ بحُبِّهِ / عَلى أَنَّهُ يَجْزي المَحَبَّةَ بالبُغضِ
أَبا مُنْذِرٍ أَفْنَيْتَ فَاسْتَبقِ بَعْضَنا / حَنَانَيْكَ بَعْضُ الشَّرِّ أَهوَنُ مِنْ بَعْضِ
أمِصباحَ هذا الدين بعدَ نبيّنا
أمِصباحَ هذا الدين بعدَ نبيّنا / ومَن نُورهُ في الشرقِ والغربِ ساطعُ
ومَن إنْ مشَى تَرْنو النَّواظِرُ نحوَهُ / ومَن قَولُه تُصغي إليهِ المسامعُ
ومَن إنْ تَوارَى جسمُه عاشَ ذكرُهُ / وكان اسمُه ما خرَّ للَّهِ راكعُ
أتَرضَى لقلبٍ أنتَ فيه مُصوَّرٌ / ومَن هو سَيفٌ في يمينِكَ قاطعُ
بأن يشتكي داءً وأنتَ دَواؤهُ / وأنتَ له بُرْءٌ منَ الداءِ نافعُ
بِكُلِّ رُدَيْنيٍّ كأنَّ سِنانَهُ
بِكُلِّ رُدَيْنيٍّ كأنَّ سِنانَهُ / شِهابٌ بَدا في ظُلمَةِ اللَّيلِ ساطِعُ
تَقاصَرَتِ الآجالُ في طُول مَتْنِه / وعادَتْ بِهِ الآمالُ وَهْيَ فَجائِعُ
وَساءَتْ ظُنُونُ الحَرْبِ في حُسن ظَنِّهِ / فَهُنَّ ظُبَاتٌ لِلقُلوبِ قَوارِعُ
وَذِي شُطَبٍ تَقْضي المَنايا بِحُكمِهِ / وَليْسَ لِماَ تَقْضِي المَنِيَّةُ دافِعُ
فِرَنْدٌ إذا مَا اعْتَنَّ لِلعَيْنِ رَاكِدٌ / وبَرقٌ إِذَا مَا اهْتَزَّ بالكفِّ لامِعُ
يُسَلِّلُ أَرواحَ الكُماةِ انْسِلالُهُ / ويَرتاعُ منهُ المَوتُ والموتُ رائِعُ
إِذا ما التَقَتْ أَمْثالُهُ في وَقيعةٍ / هُنالِكَ ظَنُّ النَّفْسِ بالنَّفْسِ واقِعُ
إذا كُنْتَ تَأْتِي المَرءَ تُعْظمُ حَقَّهُ
إذا كُنْتَ تَأْتِي المَرءَ تُعْظمُ حَقَّهُ / وَيجهَلُ مِنْكَ الحقَّ فالهَجْرُ أَوْسَعُ
وفي النَّاسِ أبدالٌ وَفي الهجْرِ راحَةٌ / وفي النّاسِ عمَّنْ لا يُواتيكَ مَقْنعُ
وَإنَّ امْرأً يَرضَى الهوانَ لِنَفْسِهِ / حَرِيٌّ بِجدعِ الأَنفِ والأَنفُ أَسْنَعُ
بُنَيَّ لئنْ أَعْيا الطَّبِيبَ ابنَ مُسلمٍ
بُنَيَّ لئنْ أَعْيا الطَّبِيبَ ابنَ مُسلمٍ / ضَناكَ وَأعْيا ذا البَيان المُسجَّعِ
لأَبْتَهِلَنْ تحتَ الظَّلامِ بِدَعوَةٍ / متَى يَدْعُها داعٍ إِلى اللَّه يسْمعِ
يُقَلْقِلُ ما بَيْنَ الضُّلوعِ نَشيجُها / لها شافِعٌ مِنْ عَبرَةٍ وَتَضَرُّعِ
إلى فارجِ الكَرْبِ المجيبِ لمَن دَعا / فَزِعتُ بِكَرْبي إِنَّهُ خَيرُ مَفْزَعِ
فَيا خَيرَ مَدْعُوٍّ دَعَوتُكَ فَاْستَمِعْ / وما لِي شَفِيْعٌ غَيْرُ فَضْلِكَ فَاشْفَعِ
فَرَرْتُ مِنَ الفَقْرِ الذي هُو مُدْرِكي
فَرَرْتُ مِنَ الفَقْرِ الذي هُو مُدْرِكي / إِلى بُخْلِ مَحْظورِ النَّوال مَنُوعِ
فَأَعْقَبَني الحِرمانُ غِبَّ مَطامِعي / كذلكَ مَن تَلْقاهُ غَير قَنوعِ
وغيرُ بَديعٍ مَنْعُ ذِي البُخْلِ مالَهُ / كما بَذْلُ أَهْلِ الفَضْلِ غَيرُ بَديعِ
إِذا أَنتَ كَشَّفْتَ الرِّجالَ وَجدتَهُمْ / لأعْرَاضِهِمْ مِن حافِظٍ ومُضيِّعِ
أرقتُ وقلبي عنك ليسَ يُفيقُ
أرقتُ وقلبي عنك ليسَ يُفيقُ / وأسعدتَ أعدائي وأنتَ صديقُ
وصدَّ الخيالُ الواصلي منكَ في الكرى / بصدِّكَ عنِّي فالفؤادُ مَشوقُ
تَعلَّمَ منكَ الهجرَ لما هجَرْتَهُ / فليس له في مُقلتيَّ طريقُ
وتَأبَى عليَّ الصَّبرَ نفسٌ كئيبةٌ / وقلبٌ بأصنافِ الهمومِ رفيقُ
سُهادٌ ودمعٌ بالهمومِ تَوكَّلا / فذا مُوثَقٌ فيها وذاكَ طليقُ
رَشاً لو رآهُ البدرُ يُشرقُ وجهُهُ / لأظلمَ وجهُ البدرِ وهو شَريقُ
دقيقُ فرندِ الحُسنِ أمَّا وشاحُهُ / فيَهْفو وأما حِجلُهُ فيضيقُ
يغضُّ زمانَ الوصلِ لمّا تطلَّعتْ / لوامعُ في رأسي لهنَّ بريقُ
سلامٌ على عهدِ الشبابِ الَّذي مضَى / إذ العيشُ غضٌّ والزمانُ أنيقُ
وإذْ لبناتِ الخِدْرِ نحوي تطلُّعٌ / كما لمعتْ بينَ الغمامِ بروقُ
عطابيلُ كالآرام أمّا وجوهُها / فدُرٌّ ولكنَّ الخدودَ عَقيقُ
سَفَرْنَ قناعَ الحُسنِ عنها فأَشرقتْ / مصابيحُ أبوابِ السماءِ تَروقُ
أشِبْهَ نعاجِ الرَّملِ هل من بقيَّةٍ / ولو سببٌ من وصلكنَّ دَقيقُ
لقد بَتَّ حبلَ الوصلِ وهو وثيقُ / حُسامٌ منَ الهِجْرانِ ليسَ يَليقُ
فلا نَيْلَ إلا أنْ أخالسَ لحظةً / ولا وصلَ إلا أن ينمَّ شَهيقُ
وأن تُبسَطَ الآمالُ في ساحةِ العُلا / رجاءً يداوي الشوقَ وهو يشُوقُ
وإني لأُبدي للوُشاةِ تبسُّماً / وإنسانُ عيني في الدموعِ غريقُ
ولي قَولةٌ في الناسِ لا أَبتغي بها / منَ الناسِ إلا أن يقالَ صديقُ
ألا تَشكرونَ اللَّهَ إذْ قامَ فيكمُ / إمامُ هُدىً في المكرُماتِ عريقُ
وأَحكمَ حكمَ اللَّهِ بينَ عبادهِ / لسانٌ بآياتِ الكتابِ طَليقُ
خلافةُ عبدِ اللَّهِ حجٌّ عنِ الورَى / فلا رَفَثٌ في عصرِها وفسوقُ
إمامُ هدىً أحيا لنا مهجةَ الهُدى / وقد جَشأتْ للموتِ فهيَ تفُوقُ
حقيقٌ بما نالتْ يداهُ منَ العُلا / وما نالَنا منها بهِ فحقيقُ
يُدبِّرُ مُلكَ المَغْربين وإنَّهُ / بتدبيرِ مُلْكِ المشرقينِ خليقُ
تجلَّتْ دياجي الحيفِ عن نورِ عدلهِ / كما ذَرَّ في جنحِ الظَّلامِ شُروقُ
وثقَّفَ سهمَ الدِّينِ بالعدلِ والتُّقَى / فهذا لهُ نصلٌ وذلك فُوقُ
وأعلقَ أسبابَ الهُدى بضميرهِ / فليسَ لهُ إلا بهنَّ عُلوقُ
وما عاقَهُ عنها عوائقُ ملكهِ / وأمثالُه عن مِثلهنَّ تَعوقُ
إذا فُتحتْ جنَّاتُ عَدْنٍ وأُزلفتْ / فأنتَ بها للأنبياءِ رَفيقُ
أَلا بِأبي من قلبه غير مشفِقُ / عليَّ ولي قلبٌ عليهِ شَفيقُ
وإِنِّي لأُبدي لِلوُشاة تَبَسُّماً / وإِنسانُ عَيني في الدُّموع غَريقُ
وَكَم شافهَتني لِلصّبا أَريَحِيَّةٌ / وَمازجَ ريقي لِلأَحِبَّةِ ريقُ
تَريكةُ أُدْحيٍّ ودُرَّةُ غائصِ
تَريكةُ أُدْحيٍّ ودُرَّةُ غائصِ / ودميةُ محرابٍ وظبيةُ قانصِ
هو البدرُ إلّا أنّني كلَّ ليلةٍ / أرى البدرَ مَنْقوصاً وليس بناقصِ
وما رَوضةٌ بالحَزْنِ حاكَ لها النَّدى
وما رَوضةٌ بالحَزْنِ حاكَ لها النَّدى / بُروداً مِنَ الموْشِيِّ حُمرَ الشقائقِ
يُقيمُ الدُّجى أَعناقَها ويُمليها / شُعاعُ الضُّحى المُستَنُّ في كُلِّ شارقِ
إذا ضاحَكَتها الشَّمسُ تَبكي بأعيُنٍ / مُكلَّلةِ الأَجفانِ صُفْرِ الحَمالِقِ
حكَتْ أَرضُها لونَ السَّماءِ وزانَها / نُجومٌ كأمثالِ النُّجومِ الخوافِقِ
بأطيبَ نَشراً من خلائقِهِ الَّتي / لها خَضَعتْ في الحُسنِ زُهرُ الخلائقِ
سَقَوني حِمامي يومَ ساقُوا حُمولَهُمْ
سَقَوني حِمامي يومَ ساقُوا حُمولَهُمْ / فرحتُ وراحُوا بينَ ساقٍ وسائِقِ
وأَخْرسَ لَفظي وهو ليسَ بأَخرسٍ / وأنطقَ دمْعي وهْوَ ليسَ بِناطِقِ
فيا بأَبي تلكَ الدُّموعُ التي هَمَتْ / فدلَّتْ على مَكْنونِ تلكَ العَلائقِ
إذا جالسَ الفِتيانَ أَلفَيتَهُ فتىً
إذا جالسَ الفِتيانَ أَلفَيتَهُ فتىً / وجالسَ كهلَ النّاس أَلفيتَهُ كَهْلا
تحفُّ به جنّاتُ دنيا تَعطَّفتْ
تحفُّ به جنّاتُ دنيا تَعطَّفتْ / لصائغهِ في الحلْي شاتيةً عَطْلى
مُطبَّقَةُ الأفنانِ طيِّبةُ الثَّرى / مُحمَّلةٌ ما لا تُطيقُ لهُ حَمْلا
عناقدُها دُهٌمٌ تَنوَّطُ بينَها / وقد أشرقتْ عُلْواً كما أظلمتْ سُفْلا
كأنَّ بني حامٍ تدلَّتْ خِلالَها / فوافقَ منها شكلُها ذلك الشَّكلا
وإن عُصرتْ مجَّتْ رُضاباً كأنها / جَنَى النَّحلِ من طيبٍ وما تَعرفُ النَّحلا
ومَحجوبةٍ حَجمَ الثُّديِّ نواهدٍ / تميسُ بها الأغصانُ منْأدَّةً ثقْلا
كأنَّ مذاق الطعمِ مِنها وطعمُها / لِثاتُ عذارى ريقُها الشَّهدُ أو أَحلى
تجدَّدتِ الدنيا وأبدتْ جمالَها
تجدَّدتِ الدنيا وأبدتْ جمالَها / وردَّتْ إلينا شمسَها وهِلالَها
عشيَّةَ يومِ السبتِ جاءت بنعمةٍ / منَ اللَّهِ لا يرجو العدوُّ زَوالَها
بها جبر اللَّهُ الكسيرَ من العُلا / وأدركَ منه عشْرةً فأَقالَها
فأشرقتِ الآفاقُ نوراً وبهجةً / ومدَّتْ علينا بالنَّعيمِ ظِلالَها
بتجديدِ عبد اللَّهِ أعظمَ دولةٍ / لمولاهُ عبدِ اللَّه كان أزالَها
ولما تولتْ نضرةُ العيشِ ردَّها / فآلتْ إلى العبدِ القديمِ مَآلها
فتىً نشأتْ من كفِّه ديَمُ النَّدى / فظلَّتْ سِجالُ الرزق تجري خلالَها
ترى الجودَ يجري من فرندِ يمينهِ / كصفحةِ هنديٍّ أرتْكَ صِقالَها
ولو نِيطَ من نجمِ السماءِ فضيلةٌ / لمد إليها الكفَّ حتى ينالَها
بجودِ أميرِ المؤمنين تَنَبّعتْ
بجودِ أميرِ المؤمنين تَنَبّعتْ / عليَّ شعابُ العيشِ وهْيَ حوافلُ
وألبسني ثوبَ الغنى بعد فاقةٍ / فأنضرَ عودي بعدَ إذْ هو ذابلُ
فأَذهلني شُكري له وامتنانُهُ / فعقلي من هذا وذلك ذاهلُ
كريمٌ على العِلَّاتِ جَزلٌ عطاؤهُ
كريمٌ على العِلَّاتِ جَزلٌ عطاؤهُ / يُنيل وإِنْ لم يُعتَمَدْ لنَوالِ
وما الجُودُ مَن يُعطي إذا ما سألتَهُ / ولكنَّ مَن يُعطي بغَيرِ سُؤالِ
وجيشِ كظَهرِ اليمِّ تَنْفُخُهُ الصَّبا
وجيشِ كظَهرِ اليمِّ تَنْفُخُهُ الصَّبا / يَعُبُّ عُبوباً من قَناً وقنابلِ
فتنزلُ أُولاهُ وليسَ بنازلٍ / وترْحلُ أُخراهُ وليسَ براحلِ
ومُعتَركٍ ضَنْكٍ تَعاطَتْ كُماتُهُ / كؤوسَ دِماءٍ من كُلىً ومَفاصلِ
يديرونَها راحاً من الروحِ بينَهم / ببيضٍ رقاقٍ أو بِسُمْرٍ ذَوابِلِ
وتُسمِعُهُم أُمُّ المَنِيَّةِ وسْطَها / غناءَ صَليلِ البيضِ تحتَ المناصلِ
وريَّانَ من ماءِ الشَّبابِ تَهافَتَتْ
وريَّانَ من ماءِ الشَّبابِ تَهافَتَتْ / به نَشَواتٌ مِن صِباً ودَلالِ
كما اهتزَّ بانٌ من أَكاليلِ رَوضةٍ / تُلاعبهُ ريحا صَباً وشمالِ
تَعلَّمَ منهُ الهَجرَ طَيفُ خَيالهِ / هُدُوّاً فما يَلقاهُ طَيفُ خيالِي
وأَعرضَ حتى عادَ يُعرضُ في المُنَى / ويَمنَعُ ذِكراهُ الخُطورَ ببالي
أَتَقتُلني ظُلماً وتجحَدُني قَتلي
أَتَقتُلني ظُلماً وتجحَدُني قَتلي / وقد قامَ مِن عينيكَ لي شاهِدا عَدْلِ
أَطُلَّابَ ذَحلي ليسَ بي غَيرُ شادنٍ / بعينيهِ سِحرٌ فاطْلبوا عنده ذحلي
أغارَ على قلبي فلما أَتيتُهُ / أطالبُهُ فيهِ أَغارَ على عقلي
بنفسي التي ضنَّت بردَّ سَلامِها / ولو سألتْ قَتلي وهبْتُ لها قتلي
إذا جئتُها صدَّتْ حَياءً بوجهِها / فتهجرني هجراً أَلذّ منَ الوصْلِ
وإنْ حَكمتْ جارَتْ عليَّ بحُكمها / ولكنَّ ذاك الجورَ أشهى منَ العَدلِ
كتمتُ الهَوى جَهدي فجرَّدهُ الأَسى / بماءِ البُكا هذا يخُطَّ وذا يُملي
وأحببتُ فيها العذْلَ حُبّاً لذكرِها / فلا شيءَ أَشْهى في فؤادي منَ العَذلِ
أَقولُ لقلبي كلَّما ضامهُ الأَسى / إذا ما أبيتَ العزَّ فاصبرْ على الذُّلِّ
برأيكَ لا رأيي تعرَّضتُ للهوى / وأَمرِكَ لا أَمري وفِعلكَ لا فِعْلي
وجدْتُ الهوى نَصلاً لموتيَ مُغمداً / فجرَّدتُهُ ثمَّ اتَّكيت على النَّصلِ
فإِن كنتُ مقتولاً على غيرِ ريبةٍ / فأنتَ الذي عرَّضتَ نفسكَ للقتلِ
ألا إنَّ إبراهيمَ لجَّةُ ساحلِ
ألا إنَّ إبراهيمَ لجَّةُ ساحلِ / من الجودِ أرسَتْ فوقَ لجَّةِ ساحلِ
فإشبيليةُ الزهراءُ تُزهَى بمجدهِ / وقرمونةُ الغرّاءُ ذاتُ الفضائلِ
إذا ما تحلَّتْ تلك من نورِ وجههِ / غدتْ هذهِ للناسِ في زيِّ عاطلِ
وإنْ حلَّ في هذي توحّشُ هذهِ / فتُهدي برسلٍ نحوَهُ ورسائلِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025