المجموع : 51
جَمالٌ يَفُوتُ الوهمَ في غايَةِ الفِكرِ
جَمالٌ يَفُوتُ الوهمَ في غايَةِ الفِكرِ / وطَرْفٌ إذا ما فاهَ يَنْطقُ بالسِّحْرِ
وَوجهٌ أَعارَ البَدرَ حُلَّة حاسِدٍ / فَمِنْهُ الَّذِي يسْوَدُّ في صَفْحَةِ البَدْرِ
ورَوضَةِ وَردٍ حُفَّ بالسَّوسَنِ الغَضِّ
ورَوضَةِ وَردٍ حُفَّ بالسَّوسَنِ الغَضِّ / تَحلَّتْ بلونِ السَّامِ وَالذَّهَبِ المَحْضِ
رَأَيْتُ بِهَا بَدْراً على الأَرضِ مَاشياً / وَلَمْ أَرَ بَدراً قَطُّ يمشي على الأرضِ
إلى مِثْلِهِ فَلْتَصبُ إِنْ كُنتَ صَابِياً / فَقدْ كانَ مِنْهُ البَعْضُ يَصْبُو إِلى الْبَعْضِ
وَكُلْ وَرْدَ خَدَّيْهِ ورُمَّانَ صَدْرِهِ / بِمَصٍّ على مَصٍّ وعَضٍّ عَلى عَضّ
وَقُلْ لِلَّذِي أَفْنَى الفُؤادَ بحُبِّهِ / عَلى أَنَّهُ يَجْزي المَحَبَّةَ بالبُغضِ
أَبا مُنْذِرٍ أَفْنَيْتَ فَاسْتَبقِ بَعْضَنا / حَنَانَيْكَ بَعْضُ الشَّرِّ أَهوَنُ مِنْ بَعْضِ
أمِصباحَ هذا الدين بعدَ نبيّنا
أمِصباحَ هذا الدين بعدَ نبيّنا / ومَن نُورهُ في الشرقِ والغربِ ساطعُ
ومَن إنْ مشَى تَرْنو النَّواظِرُ نحوَهُ / ومَن قَولُه تُصغي إليهِ المسامعُ
ومَن إنْ تَوارَى جسمُه عاشَ ذكرُهُ / وكان اسمُه ما خرَّ للَّهِ راكعُ
أتَرضَى لقلبٍ أنتَ فيه مُصوَّرٌ / ومَن هو سَيفٌ في يمينِكَ قاطعُ
بأن يشتكي داءً وأنتَ دَواؤهُ / وأنتَ له بُرْءٌ منَ الداءِ نافعُ
بِكُلِّ رُدَيْنيٍّ كأنَّ سِنانَهُ
بِكُلِّ رُدَيْنيٍّ كأنَّ سِنانَهُ / شِهابٌ بَدا في ظُلمَةِ اللَّيلِ ساطِعُ
تَقاصَرَتِ الآجالُ في طُول مَتْنِه / وعادَتْ بِهِ الآمالُ وَهْيَ فَجائِعُ
وَساءَتْ ظُنُونُ الحَرْبِ في حُسن ظَنِّهِ / فَهُنَّ ظُبَاتٌ لِلقُلوبِ قَوارِعُ
وَذِي شُطَبٍ تَقْضي المَنايا بِحُكمِهِ / وَليْسَ لِماَ تَقْضِي المَنِيَّةُ دافِعُ
فِرَنْدٌ إذا مَا اعْتَنَّ لِلعَيْنِ رَاكِدٌ / وبَرقٌ إِذَا مَا اهْتَزَّ بالكفِّ لامِعُ
يُسَلِّلُ أَرواحَ الكُماةِ انْسِلالُهُ / ويَرتاعُ منهُ المَوتُ والموتُ رائِعُ
إِذا ما التَقَتْ أَمْثالُهُ في وَقيعةٍ / هُنالِكَ ظَنُّ النَّفْسِ بالنَّفْسِ واقِعُ
إذا كُنْتَ تَأْتِي المَرءَ تُعْظمُ حَقَّهُ
إذا كُنْتَ تَأْتِي المَرءَ تُعْظمُ حَقَّهُ / وَيجهَلُ مِنْكَ الحقَّ فالهَجْرُ أَوْسَعُ
وفي النَّاسِ أبدالٌ وَفي الهجْرِ راحَةٌ / وفي النّاسِ عمَّنْ لا يُواتيكَ مَقْنعُ
وَإنَّ امْرأً يَرضَى الهوانَ لِنَفْسِهِ / حَرِيٌّ بِجدعِ الأَنفِ والأَنفُ أَسْنَعُ
بُنَيَّ لئنْ أَعْيا الطَّبِيبَ ابنَ مُسلمٍ
بُنَيَّ لئنْ أَعْيا الطَّبِيبَ ابنَ مُسلمٍ / ضَناكَ وَأعْيا ذا البَيان المُسجَّعِ
لأَبْتَهِلَنْ تحتَ الظَّلامِ بِدَعوَةٍ / متَى يَدْعُها داعٍ إِلى اللَّه يسْمعِ
يُقَلْقِلُ ما بَيْنَ الضُّلوعِ نَشيجُها / لها شافِعٌ مِنْ عَبرَةٍ وَتَضَرُّعِ
إلى فارجِ الكَرْبِ المجيبِ لمَن دَعا / فَزِعتُ بِكَرْبي إِنَّهُ خَيرُ مَفْزَعِ
فَيا خَيرَ مَدْعُوٍّ دَعَوتُكَ فَاْستَمِعْ / وما لِي شَفِيْعٌ غَيْرُ فَضْلِكَ فَاشْفَعِ
فَرَرْتُ مِنَ الفَقْرِ الذي هُو مُدْرِكي
فَرَرْتُ مِنَ الفَقْرِ الذي هُو مُدْرِكي / إِلى بُخْلِ مَحْظورِ النَّوال مَنُوعِ
فَأَعْقَبَني الحِرمانُ غِبَّ مَطامِعي / كذلكَ مَن تَلْقاهُ غَير قَنوعِ
وغيرُ بَديعٍ مَنْعُ ذِي البُخْلِ مالَهُ / كما بَذْلُ أَهْلِ الفَضْلِ غَيرُ بَديعِ
إِذا أَنتَ كَشَّفْتَ الرِّجالَ وَجدتَهُمْ / لأعْرَاضِهِمْ مِن حافِظٍ ومُضيِّعِ
أرقتُ وقلبي عنك ليسَ يُفيقُ
أرقتُ وقلبي عنك ليسَ يُفيقُ / وأسعدتَ أعدائي وأنتَ صديقُ
وصدَّ الخيالُ الواصلي منكَ في الكرى / بصدِّكَ عنِّي فالفؤادُ مَشوقُ
تَعلَّمَ منكَ الهجرَ لما هجَرْتَهُ / فليس له في مُقلتيَّ طريقُ
وتَأبَى عليَّ الصَّبرَ نفسٌ كئيبةٌ / وقلبٌ بأصنافِ الهمومِ رفيقُ
سُهادٌ ودمعٌ بالهمومِ تَوكَّلا / فذا مُوثَقٌ فيها وذاكَ طليقُ
رَشاً لو رآهُ البدرُ يُشرقُ وجهُهُ / لأظلمَ وجهُ البدرِ وهو شَريقُ
دقيقُ فرندِ الحُسنِ أمَّا وشاحُهُ / فيَهْفو وأما حِجلُهُ فيضيقُ
يغضُّ زمانَ الوصلِ لمّا تطلَّعتْ / لوامعُ في رأسي لهنَّ بريقُ
سلامٌ على عهدِ الشبابِ الَّذي مضَى / إذ العيشُ غضٌّ والزمانُ أنيقُ
وإذْ لبناتِ الخِدْرِ نحوي تطلُّعٌ / كما لمعتْ بينَ الغمامِ بروقُ
عطابيلُ كالآرام أمّا وجوهُها / فدُرٌّ ولكنَّ الخدودَ عَقيقُ
سَفَرْنَ قناعَ الحُسنِ عنها فأَشرقتْ / مصابيحُ أبوابِ السماءِ تَروقُ
أشِبْهَ نعاجِ الرَّملِ هل من بقيَّةٍ / ولو سببٌ من وصلكنَّ دَقيقُ
لقد بَتَّ حبلَ الوصلِ وهو وثيقُ / حُسامٌ منَ الهِجْرانِ ليسَ يَليقُ
فلا نَيْلَ إلا أنْ أخالسَ لحظةً / ولا وصلَ إلا أن ينمَّ شَهيقُ
وأن تُبسَطَ الآمالُ في ساحةِ العُلا / رجاءً يداوي الشوقَ وهو يشُوقُ
وإني لأُبدي للوُشاةِ تبسُّماً / وإنسانُ عيني في الدموعِ غريقُ
ولي قَولةٌ في الناسِ لا أَبتغي بها / منَ الناسِ إلا أن يقالَ صديقُ
ألا تَشكرونَ اللَّهَ إذْ قامَ فيكمُ / إمامُ هُدىً في المكرُماتِ عريقُ
وأَحكمَ حكمَ اللَّهِ بينَ عبادهِ / لسانٌ بآياتِ الكتابِ طَليقُ
خلافةُ عبدِ اللَّهِ حجٌّ عنِ الورَى / فلا رَفَثٌ في عصرِها وفسوقُ
إمامُ هدىً أحيا لنا مهجةَ الهُدى / وقد جَشأتْ للموتِ فهيَ تفُوقُ
حقيقٌ بما نالتْ يداهُ منَ العُلا / وما نالَنا منها بهِ فحقيقُ
يُدبِّرُ مُلكَ المَغْربين وإنَّهُ / بتدبيرِ مُلْكِ المشرقينِ خليقُ
تجلَّتْ دياجي الحيفِ عن نورِ عدلهِ / كما ذَرَّ في جنحِ الظَّلامِ شُروقُ
وثقَّفَ سهمَ الدِّينِ بالعدلِ والتُّقَى / فهذا لهُ نصلٌ وذلك فُوقُ
وأعلقَ أسبابَ الهُدى بضميرهِ / فليسَ لهُ إلا بهنَّ عُلوقُ
وما عاقَهُ عنها عوائقُ ملكهِ / وأمثالُه عن مِثلهنَّ تَعوقُ
إذا فُتحتْ جنَّاتُ عَدْنٍ وأُزلفتْ / فأنتَ بها للأنبياءِ رَفيقُ
أَلا بِأبي من قلبه غير مشفِقُ / عليَّ ولي قلبٌ عليهِ شَفيقُ
وإِنِّي لأُبدي لِلوُشاة تَبَسُّماً / وإِنسانُ عَيني في الدُّموع غَريقُ
وَكَم شافهَتني لِلصّبا أَريَحِيَّةٌ / وَمازجَ ريقي لِلأَحِبَّةِ ريقُ
تَريكةُ أُدْحيٍّ ودُرَّةُ غائصِ
تَريكةُ أُدْحيٍّ ودُرَّةُ غائصِ / ودميةُ محرابٍ وظبيةُ قانصِ
هو البدرُ إلّا أنّني كلَّ ليلةٍ / أرى البدرَ مَنْقوصاً وليس بناقصِ
وما رَوضةٌ بالحَزْنِ حاكَ لها النَّدى
وما رَوضةٌ بالحَزْنِ حاكَ لها النَّدى / بُروداً مِنَ الموْشِيِّ حُمرَ الشقائقِ
يُقيمُ الدُّجى أَعناقَها ويُمليها / شُعاعُ الضُّحى المُستَنُّ في كُلِّ شارقِ
إذا ضاحَكَتها الشَّمسُ تَبكي بأعيُنٍ / مُكلَّلةِ الأَجفانِ صُفْرِ الحَمالِقِ
حكَتْ أَرضُها لونَ السَّماءِ وزانَها / نُجومٌ كأمثالِ النُّجومِ الخوافِقِ
بأطيبَ نَشراً من خلائقِهِ الَّتي / لها خَضَعتْ في الحُسنِ زُهرُ الخلائقِ
سَقَوني حِمامي يومَ ساقُوا حُمولَهُمْ
سَقَوني حِمامي يومَ ساقُوا حُمولَهُمْ / فرحتُ وراحُوا بينَ ساقٍ وسائِقِ
وأَخْرسَ لَفظي وهو ليسَ بأَخرسٍ / وأنطقَ دمْعي وهْوَ ليسَ بِناطِقِ
فيا بأَبي تلكَ الدُّموعُ التي هَمَتْ / فدلَّتْ على مَكْنونِ تلكَ العَلائقِ
إذا جالسَ الفِتيانَ أَلفَيتَهُ فتىً
إذا جالسَ الفِتيانَ أَلفَيتَهُ فتىً / وجالسَ كهلَ النّاس أَلفيتَهُ كَهْلا
تحفُّ به جنّاتُ دنيا تَعطَّفتْ
تحفُّ به جنّاتُ دنيا تَعطَّفتْ / لصائغهِ في الحلْي شاتيةً عَطْلى
مُطبَّقَةُ الأفنانِ طيِّبةُ الثَّرى / مُحمَّلةٌ ما لا تُطيقُ لهُ حَمْلا
عناقدُها دُهٌمٌ تَنوَّطُ بينَها / وقد أشرقتْ عُلْواً كما أظلمتْ سُفْلا
كأنَّ بني حامٍ تدلَّتْ خِلالَها / فوافقَ منها شكلُها ذلك الشَّكلا
وإن عُصرتْ مجَّتْ رُضاباً كأنها / جَنَى النَّحلِ من طيبٍ وما تَعرفُ النَّحلا
ومَحجوبةٍ حَجمَ الثُّديِّ نواهدٍ / تميسُ بها الأغصانُ منْأدَّةً ثقْلا
كأنَّ مذاق الطعمِ مِنها وطعمُها / لِثاتُ عذارى ريقُها الشَّهدُ أو أَحلى
تجدَّدتِ الدنيا وأبدتْ جمالَها
تجدَّدتِ الدنيا وأبدتْ جمالَها / وردَّتْ إلينا شمسَها وهِلالَها
عشيَّةَ يومِ السبتِ جاءت بنعمةٍ / منَ اللَّهِ لا يرجو العدوُّ زَوالَها
بها جبر اللَّهُ الكسيرَ من العُلا / وأدركَ منه عشْرةً فأَقالَها
فأشرقتِ الآفاقُ نوراً وبهجةً / ومدَّتْ علينا بالنَّعيمِ ظِلالَها
بتجديدِ عبد اللَّهِ أعظمَ دولةٍ / لمولاهُ عبدِ اللَّه كان أزالَها
ولما تولتْ نضرةُ العيشِ ردَّها / فآلتْ إلى العبدِ القديمِ مَآلها
فتىً نشأتْ من كفِّه ديَمُ النَّدى / فظلَّتْ سِجالُ الرزق تجري خلالَها
ترى الجودَ يجري من فرندِ يمينهِ / كصفحةِ هنديٍّ أرتْكَ صِقالَها
ولو نِيطَ من نجمِ السماءِ فضيلةٌ / لمد إليها الكفَّ حتى ينالَها
بجودِ أميرِ المؤمنين تَنَبّعتْ
بجودِ أميرِ المؤمنين تَنَبّعتْ / عليَّ شعابُ العيشِ وهْيَ حوافلُ
وألبسني ثوبَ الغنى بعد فاقةٍ / فأنضرَ عودي بعدَ إذْ هو ذابلُ
فأَذهلني شُكري له وامتنانُهُ / فعقلي من هذا وذلك ذاهلُ
كريمٌ على العِلَّاتِ جَزلٌ عطاؤهُ
كريمٌ على العِلَّاتِ جَزلٌ عطاؤهُ / يُنيل وإِنْ لم يُعتَمَدْ لنَوالِ
وما الجُودُ مَن يُعطي إذا ما سألتَهُ / ولكنَّ مَن يُعطي بغَيرِ سُؤالِ
وجيشِ كظَهرِ اليمِّ تَنْفُخُهُ الصَّبا
وجيشِ كظَهرِ اليمِّ تَنْفُخُهُ الصَّبا / يَعُبُّ عُبوباً من قَناً وقنابلِ
فتنزلُ أُولاهُ وليسَ بنازلٍ / وترْحلُ أُخراهُ وليسَ براحلِ
ومُعتَركٍ ضَنْكٍ تَعاطَتْ كُماتُهُ / كؤوسَ دِماءٍ من كُلىً ومَفاصلِ
يديرونَها راحاً من الروحِ بينَهم / ببيضٍ رقاقٍ أو بِسُمْرٍ ذَوابِلِ
وتُسمِعُهُم أُمُّ المَنِيَّةِ وسْطَها / غناءَ صَليلِ البيضِ تحتَ المناصلِ
وريَّانَ من ماءِ الشَّبابِ تَهافَتَتْ
وريَّانَ من ماءِ الشَّبابِ تَهافَتَتْ / به نَشَواتٌ مِن صِباً ودَلالِ
كما اهتزَّ بانٌ من أَكاليلِ رَوضةٍ / تُلاعبهُ ريحا صَباً وشمالِ
تَعلَّمَ منهُ الهَجرَ طَيفُ خَيالهِ / هُدُوّاً فما يَلقاهُ طَيفُ خيالِي
وأَعرضَ حتى عادَ يُعرضُ في المُنَى / ويَمنَعُ ذِكراهُ الخُطورَ ببالي
أَتَقتُلني ظُلماً وتجحَدُني قَتلي
أَتَقتُلني ظُلماً وتجحَدُني قَتلي / وقد قامَ مِن عينيكَ لي شاهِدا عَدْلِ
أَطُلَّابَ ذَحلي ليسَ بي غَيرُ شادنٍ / بعينيهِ سِحرٌ فاطْلبوا عنده ذحلي
أغارَ على قلبي فلما أَتيتُهُ / أطالبُهُ فيهِ أَغارَ على عقلي
بنفسي التي ضنَّت بردَّ سَلامِها / ولو سألتْ قَتلي وهبْتُ لها قتلي
إذا جئتُها صدَّتْ حَياءً بوجهِها / فتهجرني هجراً أَلذّ منَ الوصْلِ
وإنْ حَكمتْ جارَتْ عليَّ بحُكمها / ولكنَّ ذاك الجورَ أشهى منَ العَدلِ
كتمتُ الهَوى جَهدي فجرَّدهُ الأَسى / بماءِ البُكا هذا يخُطَّ وذا يُملي
وأحببتُ فيها العذْلَ حُبّاً لذكرِها / فلا شيءَ أَشْهى في فؤادي منَ العَذلِ
أَقولُ لقلبي كلَّما ضامهُ الأَسى / إذا ما أبيتَ العزَّ فاصبرْ على الذُّلِّ
برأيكَ لا رأيي تعرَّضتُ للهوى / وأَمرِكَ لا أَمري وفِعلكَ لا فِعْلي
وجدْتُ الهوى نَصلاً لموتيَ مُغمداً / فجرَّدتُهُ ثمَّ اتَّكيت على النَّصلِ
فإِن كنتُ مقتولاً على غيرِ ريبةٍ / فأنتَ الذي عرَّضتَ نفسكَ للقتلِ
ألا إنَّ إبراهيمَ لجَّةُ ساحلِ
ألا إنَّ إبراهيمَ لجَّةُ ساحلِ / من الجودِ أرسَتْ فوقَ لجَّةِ ساحلِ
فإشبيليةُ الزهراءُ تُزهَى بمجدهِ / وقرمونةُ الغرّاءُ ذاتُ الفضائلِ
إذا ما تحلَّتْ تلك من نورِ وجههِ / غدتْ هذهِ للناسِ في زيِّ عاطلِ
وإنْ حلَّ في هذي توحّشُ هذهِ / فتُهدي برسلٍ نحوَهُ ورسائلِ