المجموع : 37
طَرِبتُ إِلى حَوراءَ آلِفَةِ الخِدرِ
طَرِبتُ إِلى حَوراءَ آلِفَةِ الخِدرِ / هِيَ البَدرُ أَو إِن قُلتُ أَكمَلُ مِن بَدرِ
تُراسِلُني بِاللَحظِ عِندَ لِقائِها / فَتَخلِسُ قَلبي عِندَ ذَلِكَ مِن صَدري
لَهُ الحَمدُ مِن أَموالِهِ وَلَنا الغِنى
لَهُ الحَمدُ مِن أَموالِهِ وَلَنا الغِنى / وَلَيسَ عَلَينا ما يَنوبُ مِنَ الدَهرِ
إِذا ما أَتاهُ السائِلونَ تَوَقَّدَت / عَلَيهِ مَصابيحُ الطَلاقَةِ وَالبِشرِ
لَهُ في ذَوي المَعروفِ نُعمى كَأَنَّها / مَواقِعُ ماءِ المُزنِ في البَلَدِ القَفرِ
عِتاباً كَأَيّامِ الحَياةِ أَعُدُّهُ
عِتاباً كَأَيّامِ الحَياةِ أَعُدُّهُ / لِأَلقى بِهِ بَدرَ السَماءِ إِذا حَضَر
فَإِن أَخَذَت عَيني مَحاسِنَ وَجهِهِ / دُهشتُ لِما أَلقى فَيملكُني الحَصَر
سَلامٌ عَلى الإِسلامِ فَهوَ مُوَدِّع
سَلامٌ عَلى الإِسلامِ فَهوَ مُوَدِّع / إِذا ما مَضى آلُ النَبِيِّ فَوَدَّعوا
فَقَدنا العُلى وَالمَجد عِندَ اِفتِقادِهِم / وَأَضحَت عُروشُ المَكرُماتِ تَضَعضَعُ
أَتَجمَعُ عَينٌ بَينَ نَومٍ وَمَضجَع / وَلِاِبنِ رَسولِ اللَهِ في التُربِ مَضجَعُ
فَقَد أَقفَرَت دارُ النَبِيِّ مُحَمَّدٍ / مِنَ الدينِ وَالإِسلامِ فَالدارُ بَلقَعُ
وَقُتِّلَ آلُ المُصطَفى في خِلالِها / وَبُدِّدَ شَملٌ مِنهُمُ لَيسَ يُجمَعُ
أَلَم تَرَ آلَ المُصطَفى كَيفَ تَصطَفي / نُفوسَهُم أُمُّ المُنونِ فَتَتبَعُ
بَني طاهِرٍ وَاللُؤمُ مِنكُم سَجِيَّةٌ / وَلِلغَدرِ مِنكُم حاسِرٌ وَمُقَنَّعُ
قَواطِعكُم في التُركِ غَير قَواطِعٍ / وَلَكِنَّها في آلِ أَحمَدَ تُقطَعُ
لَكُم كُلَّ يَوم مَشرَبٌ مِن دِمائِهِم / وَغُلَّتُها مِن شُربِها لَيسَ تَنقَعُ
رِماحُكُمُ لِلطالِبيّينَ شُرَّعٌ / وَفيكُم رِماحُ التُركِ بِالقَتلِ شُرَّعُ
لَكُم مَرتَعٌ في دارِ آلِ مُحَمِّدٍ / وَدارُكُم لِلتُركِ وَالجَيشِ مَرتَعُ
أَخِلتُم بِأَنَّ اللَهَ يَرعى حُقوقَكُم / وَحَقُّ رَسولِ اللَهِ فيكُم مُضَيَّعُ
وَأَضحَوا يُرَجّونَ الشَفاعَةَ عِندَهُ / وَلَيسَ لِمَن يَرميهِ بِالوَترِ يَشفَعُ
فَيغلَبُ مَغلوبٌ وَيُقتَلُ قاتِلٌ / وَيُخفَض مَرفوعٌ وَيُدنى المُرَفَّعُ
إِذا كُنتَ تَأتي المَرءَ تُعظِمُ حَقَّهُ
إِذا كُنتَ تَأتي المَرءَ تُعظِمُ حَقَّهُ / وَيَجهَلُ مِنكَ الحَقَّ فَالهَجرُ أَوسَعُ
فَفي الناسِ أَبدالٌ وَفي الهَجرِ راحَةٌ / وَفي الناسِ عَمّا لا يُواتيكَ مَقنعُ
وَإِنَّ اِمرَأً يَرضى الهَوانَ لِنَفسِهِ / حَرِيٌّ بِجَدعِ الأَنفِ وَالجَدعُ أَشنَعُ
فَدَع عَنكَ أَفعالاً يَضُرُّكَ فِعلُها / وَسَهِّل حِجاباً إِذنُهُ لَيسَ يَنفَعُ
مَدَحتُ اِبنَ بَسّامٍ مَديحاً لَوَ اِنَّني
مَدَحتُ اِبنَ بَسّامٍ مَديحاً لَوَ اِنَّني / مَدَحتُ بِهِ صُمَّ الصَفا لَتَصَدَّعا
وَلَو أَنَّني أَدعو الوُحوشَ بِنَفثِهِ / أَنِسنَ وَلَو أَدعو بِهِ الجَدبَ أَمرَعا
بَعَثتُ إِلَيهِ أَربَعاً خِلتُ أَنَّني / بَعَثتُ بِها حُسناً كَواكِبَ أَربَعا
إِذا راحَ مِن دُنياهُ في حُسنِ مَنظَرٍ / رَآهُنَّ قَد أَحسَنَّ في الناسِ مَسمَعا
فَلَم يَجزِني قَولاً جَميلاً بِقَولِها / وَلا هُوَ مَنّاني وَلا هُوَ أَطمَعا
فَعادَت سَليباً عاطِلاً مِن حُلِيِّها / مُضَيَّعَةً بَل رَبُّها عادَ أَضيَعا
وَأَجدَبتُ لَمّا أَن حَلَلتُ جَنابَهُ / وَإِن كانَ شِرباً لِلعُفاةِ وَمَرتَعا
أَتَيتُكَ لَم أَطمَع إِلى غَيرِ مَطمَعٍ
أَتَيتُكَ لَم أَطمَع إِلى غَيرِ مَطمَعٍ / كَريمٍ وَلَم أَفزَع إِلى غَيرِ مَفزَعِ
أَصَبتُ مَكانَ المَدحَ فيكَ وَأَنتَ قَد / أَصَبتَ مَكاناً لِلصَنيعَةِ فَاِصنَعِ
إِذا ما اِلتَقَينا وَالوُشاة بِمَجلِسٍ
إِذا ما اِلتَقَينا وَالوُشاة بِمَجلِسٍ / فَلَيسَ لَنا رُسلٌ سِوى الطَرفِ بِالطَرفِ
فَإِن غَفَلَ الواشونَ فُزتُ بِنَظرَةٍ / وَإِن نَظَروا نَحوي نَظَرتُ إِلى السَقفِ
أُسارِقُ مَولاها السُرورَ بِقُربِها / وَأَهجُرُ أَحياناً وَفي هَجرِهِم حَتفي
وَلَيسَ فَتى الفِتيانِ مَن راحَ وَاِغتَدى
وَلَيسَ فَتى الفِتيانِ مَن راحَ وَاِغتَدى / لِشُربِ صَبوحٍ أَو لِشُربِ غَبوقِ
وَلَكِن فَتى الفِتيانِ مَن راحَ أَو غَدا / لِضُرِّ عَدُوٍّ أَو لِنَفعِ صَديقِ
بَلَغتُ مُرادي وَاِطمَأَنَّت بِيَ النَوى
بَلَغتُ مُرادي وَاِطمَأَنَّت بِيَ النَوى / وَقالَ لي الوَرّادَ أَعشَبتَ فَاِنزِلِ
رَكِبتُ الصِبا حَتّى إِذا ما وَنى الصِبا
رَكِبتُ الصِبا حَتّى إِذا ما وَنى الصِبا / نَزَلتُ مِنَ التَقوى بِأَكرَمِ مَنزِلِ
وَدينُ الفَتى بَينَ التَنَسُّكِ وَالنُّهى / وَدُنيا الفَتى بَينَ الصِبا وَالتَغَزُّلِ
خَلائِقُهُ لِلمَكرُماتِ مَناسِبٌ
خَلائِقُهُ لِلمَكرُماتِ مَناسِبٌ / تَناهى إِلَيهِ كُلُّ مَجدٍ مُؤَثَّلِ
وَتاهَ سَعيدٌ أَن أُعيرَ رِئاسَةً
وَتاهَ سَعيدٌ أَن أُعيرَ رِئاسَةً / وَقُلِّدَ أَمراً كانَ دونَ رِجالِهِ
فَأَدبَرَ عَنّي عِندَ إِقبالِ حَظِّهِ / وَغَيَّرَ حالي عِندَهُ حُسنُ حالِهِ
وَضاقَ عَلى حَقّي بِعَقبِ اِتِّساعِهِ / فَأَوسَعتُهُ عُذراً لِضيقِ اِحتِمالِهِ
فَلَيتَ أَبا عُثمانَ أَمسَكَ تيهَهُ / كَإِمساكِهِ عِندَ الحُقوقِ بِمالِهِ
وَيَزوَرُّ عَنّي كُلَّما جِئتُ زائِراً / كَأَنّيَ قَد شارَكتُهُ في عِيالِهِ
وَمِنّي وِمَنها اِثنانِ قَلبٌ وَمُقلَةٌ
وَمِنّي وِمَنها اِثنانِ قَلبٌ وَمُقلَةٌ / مَريضانِ مَغبوطٌ وَآخَرُ يَرحَمُ
وَطَرفي لَها عَمّا بِقَلبي مِنَ الهَوى / إِذا لَم أُطِق شَكوى إِلَيها مُتَرجِمُ
إِشارَةُ أُفواهٍ وَغَمزُ حَواجِبِ
إِشارَةُ أُفواهٍ وَغَمزُ حَواجِبِ / وَتَكسيرُ أَجفانٍ وَكَفٌّ تُسَلِّمُ
وَأَلسُنُنا مَعقودَةٌ عَن شَكاتِنا / وَأَبصارُنا عَنها الصَباباتُ تفهَمُ
يَعُدّونَ لي مالاً فَهُم يَحسُدونَني
يَعُدّونَ لي مالاً فَهُم يَحسُدونَني / وَذو المالِ قَد يُغرى بِهِ كُلُّ مُعدَمِ
وَلَو حَسِبوا مالي طَريفي وَتالدي / وَقَرضي وَفَرضي لَم يَكُن نِصف دِرهَمِ
بَدَأتَ بِإِحسانٍ وَثَنَّيتَ بِالرِضا
بَدَأتَ بِإِحسانٍ وَثَنَّيتَ بِالرِضا / وَثَلَّثتَ بِالحُسنى وَرَبَّعتَ بِالكَرَم
وَباشَرتَ أَمري وَاِعتَنَيتَ بِحاجَتي / وَأَخَّرتَ لا عَنّي وَقَدَّمتَ لي نَعَم
وَصَدَّقتَ لي ظَنّاً وَأَنجَزتَ مَوعِداً / وَتابَعتَ بِالنُعمى وَما زِلتَ ذا كَرَم
فَإِن نَحنُ كافَأنا فَأَهلٌ لِقصدِنا / وَإِن نَحنُ قَصَّرنا فَما الوُدُّ مُتَّهَم