المجموع : 27
لَحا اللَهُ مَلِكاً يَحتَويهِ اِبنُ مالِكٍ
لَحا اللَهُ مَلِكاً يَحتَويهِ اِبنُ مالِكٍ / وَعاجَلَهُ في ساحَةِ القَلعَةِ القَلعُ
فَتىً لَستَ تَرجوهُ وَلَستَ تَخافُهُ / كَدودِ الخَلا ما فيهِ ضَرٌّ وَلا نَفعُ
أَما آنَ لِلغَضبانِ أَن يَتَعَطَّفا
أَما آنَ لِلغَضبانِ أَن يَتَعَطَّفا / لَقَد زادَ ظُلماً في القَطيعَةِ وَالجَفا
بِعادٌ وَلا قُربٌ وَسُخطٌ وَلا رِضىً / وَهَجرٌ وَلا وَصلٌ وَعُذرٌ وَلا وَفا
كَفاني غَراماً كَالغَريمِ عَلى النَوى / وَعِندي مِنَ الشَوقِ المُبرَحِ ما كَفى
تَكَدَّرَ عَيشي بَعدَما كانَ صافِياً / وَقَلبُ الَّذي أَهواهُ أَقسى مِنَ الصَفا
فَيا خَدَّهُ لا زِدتَ إِلّا تَلَهُّباً / وَيا قَدَّهُ لا زِدتَ إِلّا تَهَفهُفا
وَيا رِدفَهُ لا زالَ دِعصُكَ مائِلاً / وَيا طَرفَهُ لا زالَ جَفنُكَ مُدنَفا
إِلى كَم أُبيدُ البَيدَ في طَلَبِ الغِنى
إِلى كَم أُبيدُ البَيدَ في طَلَبِ الغِنى / وَأَقرَبُ رِزقي فَوقَ نَجمِ سُهَيلِ
وَقَد وَخَطَ الشَيبُ الشَبابَ كَأَنَّهُ / أَوائِلُ صُبحٍ في أَواخِرِ لَيلِ
بُروقُ الغَوادي أَم بُروقُ المَباسِمِ
بُروقُ الغَوادي أَم بُروقُ المَباسِمِ / أَشاقَكَ وَهناً أَم هَديلَ الحَمائِمِ
كَأَنَّ بِكَ الوَجدَ الَّذي بي مِنَ الأَسى / وَقَد عيلَ صَبري بَينَ واشٍ وَلائِمِ
تُؤَرِّقُ وُرقُ الغوطَتَينِ لَواحِظي / وَيُنحِلُ جِسمي حُبُّ غُزلانَ جاسِمِ
أَأَحبابَنا إِن كُنتُم قَد عَزَمتُمُ / عَلى البُعدِ عَن أَطلالِكُم وَالمَعالِمِ
فَلا تَرسِلوا بَرقاً إِلى غَيرِ ساهِرٍ / وَلا تَبعَثوا طَيفاً إِلى غَيرِ نائِمِ
أَعاذِلُ فيمَن لَستُ أَسلو أَذابَني / فَلَو شِئتُ مِن سَقَمي تَمَنطَقتُ خاتَمي
ذَرِ العَذلَ في تَسكابِ طَرفي لِطَرفِهِ / وَلا تَدخُلَن ما بَينَ ساجٍ وَساجِمِ
سَلا هَل سَلا عَن رَبَّةِ الخالِ وَاللَمى
سَلا هَل سَلا عَن رَبَّةِ الخالِ وَاللَمى / مُحِبٌّ غَدا مِن ظُلمِها مُتَظَلِّما
وَهَل لاحَ بَرقٌ مِن تَبَسُّمِ ثَغرِها / فَاِمطِر إِلّا سُحُبَ أَجفانِهِ دَما
مُهَفهَفَةٌ كَالخَيزَرانَةِ لَينَةٌ / يَزيدُ اِعوِجاجي حينَ زادَت تَقَوُّما
إِذا حادَثَت قابَلتَ دُرّاً مُنَثَّراً / وَإِن ضَحِكَت قَبّلَتُ دُرّاً مُنَظَّما
وَلَمّا وَقَفنا لِلوَداعِ عَشِيَّةً / وَنارَالجَوى لَم تَبدُ إِلّا تَضَرُّما
خَشيتُ عَلى عَيني اليَمينِ مِنَ البُكا / فَأَصبَحَ بَشّاراً وَكُنتُ مُتَمِّما
أَما آنَ أَن تَدنو الدِيارَ بِنازِحٍ / وَهَل نافِعي قَولي بُعَيدَ النَوى أَما
كَأَنَّ قِسِيَّ البَينِ لَم تَرَ في الوَرى / لِأَغرِاضِها إِلّا المُحِبّينَ أَسهُما
جَفاني صَديقي حينَ أَصبَحتُ مُعدِماً
جَفاني صَديقي حينَ أَصبَحتُ مُعدِماً / وَأَخَّرَني دَهري وَكُنتُ مُقَدَّما
وَسافَرتُ جَهلاً فَاِنعَوَرتُ وَإِن أَعُد / إِلى سَفرَةٍ أُخرى قَدِمتُ عَلى العَمى
وَكَم مِن طَبيبٍ قالَ تَبرا أَحبَبتُهُ / كَذَبتَ وَلَو كُنتَ المَسيحَ بنَ مَريَما
يَقولونَ لِمَ أَرخَصتَ شِعرَكَ في الوَرى
يَقولونَ لِمَ أَرخَصتَ شِعرَكَ في الوَرى / فَقُلتُ لَهُم إِذ ماتَ أَهلُ المَكارِمِ
أُجازى عَلى الشِعرِ الشَعيرَ وَإِنَّهُ / كَثيرٌ إِذا اِستَخلَصتُهُ مِن بَهائِمِ