القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : جَحْظَة البَرْمَكِي الكل
المجموع : 41
رَأَت مِنهُ عَيني مَنظَرَينِ كَما رَأَت
رَأَت مِنهُ عَيني مَنظَرَينِ كَما رَأَت / مِنَ الشَمسِ وَالبَدرِ المُنيرِ عَلى الأَرضِ
عَشِيَّة حَيّاني بوَردٍ كَأَنَّهُ / خُدودٌ أُضيفَت بَعضُهُن إِلى بَعضِ
وَنازَعَني كَأساً كَأَنَّ حُبابَها / دُموعيَ لما صَدَّ عَن مُقلَتي غُمضي
وَراحَ وَفِعلُ الراحِ في حَرَكاتِهِ / كَفِعل نَسيمِ الريحِ بِالغُصُنِ الغَضِّ
دَعاني صَديقٌ لي لِأَكل قَطائِفِ
دَعاني صَديقٌ لي لِأَكل قَطائِفِ / فَأَمعَنتُ فيها آمِناً غَيرَ خائِفِ
فَقالَ وَقَد أَوجَعتُ بِالأَكلِ قَلبَهُ / رُوَيدَكَ مَهلاً فَهيَ إِحدى المَتالِفِ
فَقُلتُ لَهُ ما إِن سَمِعنا بِهالِكٍ / يُنادي عَلَيهِ يا قَتيلَ القَطائِفِ
وَمِن طاعَتي إِيّاهُ أَمطَرَ ناظِري
وَمِن طاعَتي إِيّاهُ أَمطَرَ ناظِري / إِذا هُوَ أَبدى مِن ثَناياهُ لي بَرقا
كَأَن دُموعي تُبصِرُ الوَصلَ هارِباً / فَمن أَجلِهِ تَجري لِتُدرِكُهُ سَبقا
أَقولُ لَها وَالصُبحُ قَد لاحَ ضَوءُهُ
أَقولُ لَها وَالصُبحُ قَد لاحَ ضَوءُهُ / كَما لاحَ ضَوءُ البارِقِ المُتَأَلِّقِ
شَبيهُكِ قَد وافى وَلاحَ اِفتِراقُنا / فَهَل لَكِ في صَوتٍ وَكَأسٍ مُرَوَّقِ
فَقالَت شِفائي في الَّذي قَد ذَكَرتَهُ / وَإِن كُنتَ قَد نَغَّصتَهُ بِالتَفَرُّقِ
أَلا هَل إِلى دَيرِ العَذارى وَنَظرَةٍ
أَلا هَل إِلى دَيرِ العَذارى وَنَظرَةٍ / إِلى الديرِ مِن قَبلِ المَماتِ سَبيلُ
وَهَل لي بِسوقِ القادِسِيَّةِ سَكرَةٌ / تُعَلِّلُ نَفسي وَالنَسيمُ عَليلُ
وَهَل لي بِحاناتِ المَطيرَةِ وَقفَةٌ / أُراعي خُروجَ الزِقِّ وَهوَ حَميلُ
إِلى فِتيَةٍ ما شَتَّتَ العَذلُ شَملَهُم / شِعارُهُ عِندَ الصَباحِ شُمولُ
وَقَد نَطَقَ الناقوسُ بَعدَ سُكوتِهِ / وِشَمعَلَ قِسّيسٌ وَلاحَ فَتيلُ
يُريدُ اِنتِصاباً لِلمُدامِ بِزَعمِهِ / وَيُرعِشُهُ الإِدمانُ فَهوَ يَميلُ
يُغَنّي وَأَسبابُ الصَوابِ تُمِدِّهُ / فَلَيسَ لَهُ فيما يَقولُ عَديلُ
أَلا هَل إِلى شَمِّ الخُزامى وَنَظرَةٍ / إِلى قَرقَرى قَبلَ المَماتِ سَبيلُ
وَثَنّى فَغَنّى وَهوَ يَلمِسُ كَأَسَهُ / وَأَدمُعُهُ في وَجنَتَيهِ تَسيلُ
سَيُعرِضُ عَن ذِكري وَيَنسى مَوَدَّتي / وَيَحدُثُ بَعدي لِلخَليلِ خَليلُ
سَقى اللَهُ عَيشاً لَم يَكُن فيهِ عُلقَةٌ / لِهَمٍّ وَلَم يُنكِر عَلَيهِ عَذولُ
لَعَمرُكَ ما اِستَحمَلتُ صَبراً لِفَقدِهِ / وَكُلُّ اِصطِبارٍ عَن سِواهُ جَميلُ
وَما ليَ حَقٌّ واجِبٌ غَيرَ أَنَّني
وَما ليَ حَقٌّ واجِبٌ غَيرَ أَنَّني / إِلَيكُم بِكُم في حاجَتي أَتَوَسَّلُ
هاتِ اِسقِنيها قَهوَةً بابِلِيَّةً
هاتِ اِسقِنيها قَهوَةً بابِلِيَّةً / تُحاكي شُعاعَ الشَمس بَل هيَ أَفضَلُ
فَقَد نَطَقَ الدُرّاجُ بَعدَ سُكوتِهِ / وَوافى كتابُ الوَردِ إِنِّيَ مُقبِلُ
أَلا هَل إِلى الغُدرانِ وَالشَمسُ طَلعَةٌ
أَلا هَل إِلى الغُدرانِ وَالشَمسُ طَلعَةٌ / سَبيلٌ وَنورُ الخَيرِ مُجتَمِعُ الشَملِ
وَمُستَشرِفٍ لِلعَينِ تَغدو ظِباؤُهُ / صَوائِدَ أَلبابِ الرِجالِ بِلا نَبلِ
إِلى شاطِئِ القاطولِ بِالجانِبِ الَّذي / بِهِ القَصرُ بَينَ القادِسِيَّةِ وَالنَخلِ
إِلى مَجمَعٍ لِلطَيرِ فيهِ رَطانَةٌ / يُطيفُ بِهِ القَناصُ بِالخَيلِ وَالرَجلِ
فَجاءَتهُ مِن عِندِ اليَهودِيِّ أَنَّها / مُشهَّرَةٌ بِالراحِ مَعشوقَةُ الأَهلِ
وَكَم راكِبٍ ظَهرَ الظَلامِ مُغَلَّسٍ / إِلى قَهوَةٍ صَفراءَ مَعدومَةِ المِثلِ
إِذا نَفَذَ الخَمّارُ دَنّاً بِمِبزَلٍ / تَبَيَّنتَ وَجهَ السُكرِ في ذَلِكَ البَزلِ
وَكَم مِن صَريعٍ لا يُديرُ لِسانَهُ / وَمِن ناطِقٍ بِالجَهلِ لَيسَ بِذي جَهلِ
نَرى شَرِسَ الأَخلاقِ مِن بَعدِ شُربِها / جَديراً بِبَذلِ المالِ وَالخُلُقِ السَهلِ
جَمَعتُ بِها شَملَ الخَلاعَةِ بُرهَةً / وَفَرَّقتُ مالاً غَيرَ مُصغٍ إِلى عَذلِ
لَقَد غَنِيَت دَهراً بِقُربي نَفيسَةً / فَكَيفَ تَراها حينَ فارَقَها مِثلي
إِذا ذَكَرَ الناسُ التَطَوُّلَ أَرعَدَت
إِذا ذَكَرَ الناسُ التَطَوُّلَ أَرعَدَت / فَرائِصُهُ خَوفاً لِذِكرِ التَطَوُّلِ
أَلا لَيتَ عَيشاً أَوَّلاً كَرَّ راجِعاً
أَلا لَيتَ عَيشاً أَوَّلاً كَرَّ راجِعاً / وَإِلّا فَعَيشٌ آخَرٌ مثلُ أَوَّلِ
لَنا صاحِبٌ مِن أَبرَع الناسِ في البُخلِ
لَنا صاحِبٌ مِن أَبرَع الناسِ في البُخلِ / وَأَفضَلِهِم فيهِ وَلَيسَ بِذي فَضلِ
دَعاني كَما يَدعو الصَديقُ صَديقَهُ / فَجِئتُ كَما يَأتي إِلى مِثلِهِ مثلي
فَلَمّا جَلَسنا لِلغَداءِ رَأَيتُهُ / يَرى إِنَّما من بَعضِ أَعضائِهِ أَكلي
وَيَغتاظُ أَحياناً وَيَشتُمُ عَبدَهُ / وَأَعلَمُ أَنَّ الغَيظَ وَالشَتمَ مِن أَجلي
أَمُدُّ يَدي سِرّاً لِآكُلَ لُقمَةً / فَيَلحَظُني شَزراً فَأَعبَثُ بِالبَقلِ
إِلى أَن جَنَت كَفّي لحيني جنايَةً / وَذلِكَ أَنَّ الجوعَ أَعدَمَني عَقلي
فَأَهوَت يَميني نَحوَ رِجلِ دَجاجَةٍ / فَجَرَّت كَما جَرَّت يَدي رِجلَها رِجلي
سَلامٌ عَلَيكُم مِن شُيَيخٍ مُقَوَّسٍ
سَلامٌ عَلَيكُم مِن شُيَيخٍ مُقَوَّسٍ / لَهُ جَسَدٌ بالٍ وَعَظمٌ مُحَطَّمٌ
أَلَم يَكُ في حَقِّ الندام وَحُرمة ال / مَدائِحِ أَنِ يُحنى عَلَيهِ وَيُرحَمُ
أَبا حَسَنٍ أَنصِف فَأَنتَ مُحَكَّمٌ / وَلا تَقرَبَنَّ الظُلمَ فَالظُلمُ مُظلِمُ
أَيُصبِحُ مِثلي في جِوارِكَ ضائِعاً / وَحَوضُكَ لِلطُرّاقِ بِالجودِ مُفعَمُ
وَوَاللَهِ ما قَصَّرتُ في شُكرِ نِعمَةٍ / مَنَنتَ بِها قِدماً وَذو العَرشِ يَعلَمُ
وَلَيسَ بِتَزويقِ اللِسانِ وَصَوغِهِ
وَلَيسَ بِتَزويقِ اللِسانِ وَصَوغِهِ / وَلكِنَّهُ قَد خالَطَ اللَحمَ وَالدَما
إِلَيكَ أَبا إِسحاقَ مِنّي رِسالَةً
إِلَيكَ أَبا إِسحاقَ مِنّي رِسالَةً / تَزينُ الفَتى إِن كانَ يَعشَقُ زَينَهُ
لَقَد كُنتُ غَضباناً عَلى الدَهرِ زارِياً / عَلَيهِ فَقَد أَصلَحتَ بَيني وَبَينَهُ
أُحاجيكَ ما قَبرٌ عديمٌ تُرابُهُ
أُحاجيكَ ما قَبرٌ عديمٌ تُرابُهُ / بِهِ مَعشَرٌ مَوتى وَإِن لَم يُكَفَّنوا
سَلَوتُ عنِ التِبيانِ مُدَّةَ قَبرِهِم / فَإِن نُبِشوا يَوماً مِنَ الدَهرِ بَيَّنوا
وَعُدنَ بِقرقارِ الهَديرِ كَأَنَّما
وَعُدنَ بِقرقارِ الهَديرِ كَأَنَّما / شَرِبنَ حُمَيّا أَو بِهِنَّ جُنونُ
فَلَم تَرَ عَيني مِثلَهُنَّ حمائِماً / بَكَينَ وَلَم تَدمَع لَهُنَّ عُيونُ
يَطولُ عَلَيَّ اللَيلُ حَتّى أَمَلَّهُ
يَطولُ عَلَيَّ اللَيلُ حَتّى أَمَلَّهُ / فَأَجلِسَ وَالنُوّامُ في غَفلَةٍ عَنّي
فَلا أَنا بِالراضي مِنَ الدَهرِ فِعلَهُ / وَلا الدَهرُ يَرضى بِالَّذي نالَهُ مِنّي
يَقولونَ زُرنا واقضِ واجِبَ حَقِّنا
يَقولونَ زُرنا واقضِ واجِبَ حَقِّنا / وَقَد أَسقَطَت حالي حُقوقَهُمُ عَنّي
إِذا أَبصَروا حالي وَلَم يَأنَفوا لَها / وَلا لَهُمُ مِنها أَنِفتُ لَهُم مِنّي
تَنَفَّسَ في وَجهي فَكِدتُ أَموتُ
تَنَفَّسَ في وَجهي فَكِدتُ أَموتُ / وَأَعرَضَ عَنّي جانِباً فَحَييتُ
وَنَسّى حَتّى حَسِبتُ بِأَنَّني / وَرَبِّكُما يا صاحِبَيَّ خريتُ
فَإِن لَم أَكُن فَتشتُ حقّاً غُلالَتي / لِأَغسِل عَنها سَلحها فَعميتُ
لَنا صاحِبٌ مِن أَبرَعِ الناسِ في البُخلِ
لَنا صاحِبٌ مِن أَبرَعِ الناسِ في البُخلِ / وَأَفضَلَهم فيهِ وَلَيسَ بِذي فَضلِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025