المجموع : 135
بِنَفسِي بعيدُ الدّارِ بي مَن فِراقِهِ
بِنَفسِي بعيدُ الدّارِ بي مَن فِراقِهِ / جَوىً لو رآهُ البُعدُ رقَّ ليَ البُعدُ
بِقلبِيَ من شوقٍ إِليهِ ولَوعَةٍ / عليهِ غليلٌ ليسَ يُبرِدِهُ الوِرْدُ
وما بَردُ أَحشائي عَلى ما تَضَمَنَت / منَ الوجدِ إِلّا مثلَما بَرَدَ الزّنْدُ
تَناءَتْ بنَا عن أَرضِ نَجدٍ وأهلِهِ
تَناءَتْ بنَا عن أَرضِ نَجدٍ وأهلِهِ / نَوَى غُربَةٍ كالصّدعِ في الحجَرِ الصّلْدِ
وقَد قِيلَ في اليأسِ الشّفاءُ مِن الهوى / ودَائي الّذي أَقضي بهِ اليأسُ من نَجدِ
بلادٌ بها صاحبتُ شَرْخَ شَبِيبتي / وفارقتُ إِخواني الكِرامَ ذَوِي وُدّي
إذا خطَرتْ منهم على القلبِ خطرَةٌ / تدلَّهتُ حتى ما أُعيدُ ولا أُبْدي
أَقولُ لِعَيني يومَ تودِيعهمْ وقَدْ
أَقولُ لِعَيني يومَ تودِيعهمْ وقَدْ / جَرتْ بنَجيعٍ فَوق خَدَّيَّ مُزِبدِ
خُذي بنَصيبٍ منهُمُ قبل بَيْنِهم / ودونَكِ والدمعَ المخضّبِ في غَدِ
تَناءَوْا وما شطّت بنا عنهمُ الدّارُ
تَناءَوْا وما شطّت بنا عنهمُ الدّارُ / ومالَت بهم عَنّا خُطوبٌ وأقدارُ
همُ جِيرَتي والبعدُ بيني وبينَهم / وأعجبُ شيءٍ بُعدُ مَن هُوَ لي جارُ
لهم مِنّيَ العُتْبى إذا ما تجرّمُوا / وبَذْلُ الرّضا إن أنصفوني أو جارُوا
أجيرةَ قَلبي والّذين هَواهمُ / تَوافقَ إعلانٌ عليه وإسرارُ
تظنّونَ أنّ الصّبرَ يُنجدُ بَعدكم / على بُعدِكُم هَيهاتَ صَبْريَ غَرّارُ
إذا عنّ ذِكراكُم عرَتْنِيَ سَكرةٌ / كأنّي سَقاني البابليَّةَ خَمّارُ
حفِظتُ هَواكُم حِفظَ جَفْنٍ لمُقْلَةٍ / وضاعتْ مودَاتٌ لديكم وأسْرارُ
وعارٌ بِكُم أن تعترِيكُم ملالةٌ / وحاشَى هواكُمْ أن يُدنِّسَه العارُ
أعاتِبُكم أرجو عواطفَ وُدِّكمْ / وفيكُم على ما أوجبَ العتبَ إصرارُ
ومن عجبٍ أنّي أرِقْتُ لراقِدٍ / وألزَمني حفظَ المودّة غدّارُ
أحينَ استَرَقَّ القلبَ واقتادَني الهَوى / وأسلَمَني من حُسن صبريَ أنصارُ
تَصدّى لصدّي واعترتْهُ ملالةٌ / قَضَتْ بِبعادي والملالاتُ أطوارُ
فهلاّ ودمِعي ما اريقَت جِمَامُهُ / وقَلبِيَ لم تُسعَرْ بأرجائِه النّارُ
أطاعَ الهَوى من بَعدِهم وعصَى الصّبرُ
أطاعَ الهَوى من بَعدِهم وعصَى الصّبرُ / فليسَ له نهيٌ عليهِ ولا أَمرُ
وعاودَهُ الوجدُ القديمُ فشَفَّهُ / جَوىً ضاقَ عن كِتمانِهِ الصّدرُ والصبّرُ
كأنَّ النّوى لَم تخْتَرِم غيرَ شَملِه / ولم يَجْرِ إلاّ بالّذي ساءَه القَدْرُ
وهل لِبَني الدّنيا سرورٌ وإنّما / هو العيشُ والْبُؤسَى أو الموتُ والقبرُ
وكلُّ اجتماعٍ مُرصَدٌ لتَفَرِّقٍ / وكلُّ وِصالٍ سوف يَعقُبه هجرُ
وما يدفعُ الخطْبَ المُلِمَّ إذا عرا / سوى الصّبرِ إلاّ أنَّهُ كاسمِهِ صبرُ
أسكَّانَ أكنافِ العواصِم دعوةً / بِفِيَّ بَروداً وهي في كَبِدي جمرُ
لقد أظلمتْ دُنيايَ بعد فِراقِكمْ / فكلُّ زَمانِي ليلةٌ ما لَها فَجْرُ
أُعاتِبُ أيّامِي عليكُمْ ومَالَها / ولا لِلَّيالِي في الّذي بيننا عُذْرُ
لقد صَدَّعَتْ بعد التّفَرّق شَملَنا / كصَدْعِ الصّفا ما إنْ له أبداً جبْرُ
وما زالَ صرفُ الدّهر يسعى بِبَينِنا / فلمّا انقضَى ما بيننا سكَنَ الدّهرُ
فويحَ زمانٍ فرّقتَنا صرُوفُه / أكانَ عليهِ في تَفرُّقِنا نَذْرُ
إذا عنَّ ذِكراكُم نَبا بِيَ مَضجَعي / كأنّ فِراشِي حالَ من دُونِه الجَمْرُ
فأُذهَلُ حتى لا أجيبَ منادِياً / وأُبهتُ لا عُرفٌ لديّ ولا نُكْرُ
وأرمِي فِجاجَ الأرضِ نحوَ بِلادكم / بطرفٍ كليلٍ دمعُه بَعدَكم قَطرُ
أراقَ جِمامَ الدمعِ فيكُم فإن دعَا / بهِ الوجدُ لبّى وهو مُستكرهٌ نَزْرُ
وجَانبَ طِيبَ النّومِ بعد فِراقِكُم / فما تَلتقي منه على سِنَةٍ شُفْرُ
عسَى نظرةٌ منكُم يُميطُ بهَا القَذَى / وهيهاتَ عَرضُ الأرضِ من دِونِكُم سِترُ
وإن وَعَدَتْني باقترابِكُمُ المُنَى / نَهَتْنَي عَنْ تَصدِيقِ موعِدها مصرُ
وكيفَ بكُم والدّهرُ غيرُ مُساعدٍ / ودونَكُمُ الأعداءُ واللّجَجُ الخُضَرُ
مهالكُ لو سَارت بها الريحُ عاقَها ال / وَجَى وثَناها عن تَقَحُّمِها الذُّعرُ
ولم يبقَ إلا ذِكرُ ما كانَ بَينَنا / ولا عَجَبٌ للدّهرِ أن يُدْرَسَ الذّكرُ
وروعةُ شوقٍ تَعتريني إليكُمُ / كما انتَفَضَ العصفورُ بلَّلَهُ القَطْرُ
فيا رَوعتي لا تَسكُنِي بعد بُعدِهِمْ / ويا سلوةَ الأيّامِ موعدُكِ الحَشْرُ
أأحبَابنَا ما أشتكِي بعد بُعدِكُمْ
أأحبَابنَا ما أشتكِي بعد بُعدِكُمْ / سوى أنَّنِي باقٍ ولُبِّيَ حَاضرُ
وما هكذَا يَقضِي وفَائِي وإنّما / جَرَتْ بهواها لا هَوايَ المقادِرُ
وقد كان للبَينِ المُشِتِّ أوائلٌ / وليس له حتّى المماتِ أواخرُ
إلى اللهِ أشكُو فُرقةً دَمِيَتْ لها
إلى اللهِ أشكُو فُرقةً دَمِيَتْ لها / جُفوني وأذكَتْ بالهمومِ ضَميرِي
تَمادَتْ إلى أنْ لاَذَتِ النّفسُ بالمنى / وطارتْ بها الأشواقُ كلَّ مَطِيرِ
لمّا قضَى اللهُ اللّقاءَ تعرَّضَتْ / مساءةُ دهري في طريقِ سُروري
وجَدَّدَ وَجْدِي بعدما كان قد عفَا
وجَدَّدَ وَجْدِي بعدما كان قد عفَا / وراجَعَني حِلمي ووَازَرَني صَبْرِي
هتوفُ الضّحى مفجوعةٌ بأليفِها / تُهَيِّجُ أشجانَ الفؤادِ وما تَدْرِي
ولو أنّها إذْ أعْولَتْ فاضَ دمعُها / لقلتُ هي الخنساءُ تَبكِي على صَخْرِ
ولكنّها لم تُذْرِ دمعاً وأدمُعي / إذا قُرِنت بالقَطر زادت على القَطرِ
ولو أسعَفتني مُقلتَايَ بِقَطْرَةٍ
ولو أسعَفتني مُقلتَايَ بِقَطْرَةٍ / شفَتْ داءَ أحشائي ولو أنَّها قطْرُ
غَرضتُ من الهِجران والشملُ جامعٌ
غَرضتُ من الهِجران والشملُ جامعٌ / ولم يتعمّدْنَا بفُرقَتِنا الدّهرُ
فلمّا تفرّقنا وشطّت بنا النّوَى / تمنّيتُ لو دامَ التّجاوُرُ والهجرُ
أجيرةَ قَلبي إن تَدانَوْا وإن شَطُّوا
أجيرةَ قَلبي إن تَدانَوْا وإن شَطُّوا / ومُنيَةَ نَفسي أنْصَفُونِي أو اشْتَطُّوا
عصَيْتُ اللّواحِي فيكُمُ وأطعتُمُ / مقَالَهُمُ ما هكَذا في الهَوى الشرْطُ
ولو عَلمُوا مقدارَ حَظِّيَ منكُمُ / وهمّي بكم زال التّنافُسُ والغَبْطُ
إذا كانَ حظّي منكُمُ في دنُوِّكُم / صدودٌ وهجرٌ فالّتداني هو الشّحطُ
فيا قلبُ مهلاً لا تُرَعْ إنَّ قُربهمْ / إذا هَجروا مثلُ التّنائي إذا شَطّوا
هَواهُم هَوىً لا البعدُ يُبْلي جَديدَه / لدَيْنا ولا عَالِيهِ بالهجر يَنْحَطُّ
أُحبّهُمُ حُبّي الحياةَ محبّةً / جرتْ في دَمي والرّوحِ فَهي لها خِلْطُ
لهُم من فُؤادِي مَوضعُ السّرِّ والهَوى / فمَحضُ هَواهُم في سُويدائِه وَخْطُ
يُعلّلُني شَوقي بزَوْرةِ طَيفهم / وَجَيْبُ الدُّجَى عن واضحِ الصبحِ مُنْغَطُّ
وَطَرفِي يُراعي النّجْمَ حَيرانَ مِثلَه / إلى أن دَعَاهُ في مغَارِبِهِ الهَبْطُ
عجبتُ له كيفَ اهتَدى لرِحَالنَا / وكم للّوى من دُونِ تَعْرِيْسِنَا سقْطُ
وكيفَ فَرَى عرضَ الفَلاَ من يؤودُه / ويَبهرهُ في جانِب الخِدرِ أن يَخْطُو
فلما استَفَاض الفَجرُ كالبحر وانْبَرت / نُجومُ الدّجى فيهِ تَغُورُ وتَنْغَطُّ
أسِفْتُ على زَوْرٍ أتَانِي به الكَرى / وما زَارَني مُذْ كَان مستيقظاً قَطُّ
إذا مَاسَ خلتُ المسَّ غَالَ عقولَنا / وخَامَرها من سَوْرَةِ الوجدِ إسْفَنْطُ
يَقولُون خُوطٌ أو قَناةٌ قويمةٌ / وما قَدّهُ ما يُنبتُ البانُ والخَطُّ
شبيهةُ أمِّ الخِشْف جِيداً ومُقلَةً / بِجيدِكِ تزدانُ القلائدُ والقُرْطُ
تَروّضَ جَوٌّ جُبْتِهِ وتضوَّعَتْ / رُبىً مَسّها مما تَسرْبَلتِهِ مِرْطُ
حكى وجهُكِ الشمسَ المُنيرةَ في الضّحَى / ولونَ الدّياجِي شَعرُكِ الفاحمُ السّبطُ
فتكْتِ ببَتّاك الحُسامِ إذا هَوَى / على مُفْردٍ ثَنّاهُ في المعرَكِ القَطُّ
وما خلتُ آسادَ الشرى إذْ تَبَهْنَستَ / فرائسَ غِزلانِ الصّرِيمةِ إذ تعطو
فيا عَجَباً من فَاتِرِ الطّرِفِ فاتِنٍ / سَطَا بِكَمِيٍّ لم يزلْ في الوغَى يَسطُو
فأردَاهُ فردُ الحُسن فرداً وإنّه / ليُرهِبُهُ من رَهطِ قَاتِلِه الرّهطُ
أيا ساكني مصرٍ رضَانَا لِبعدِكُم / عن العيشِ والأيّامِ لا تبعدُوا سُخطُ
إذا عنَّ ذكراكُم ظَلِلْتُ كأنّني / غَريقُ بحارٍ ما لِلُجّتِها شَطُّ
وأُلزِمُ كفّي صدعَ قلبٍ أطارَهُ / جوَى الشوقِ لولاَ أن تَدارَكَهُ الضّبطُ
فَهْل لي إليكُم أو لَكُم بعد بُعدِكُم / إيابٌ فقد طَال التّفرقُ والشّطُّ
أراكُم على بعْدِ الديارِ بناظرٍ / لكلّ فراقٍ من مدامِعهِ قِسطُ
إذا عايَنَ التّوديعَ أرسَل لُؤلؤاً / من الدّمعِ لم يَجمعْ فرائِدَهُ اللّقْطُ
وما شَفَّهُ إلا نَوى من يَودُّهُ / وفُرقَةُ أُلاّفٍ هي الميتَة العَبْطُ
فراقٌ أتَى لم تُخبرِ الطير كَونَه / ولاَ رَفعُوا فيه الحدُوجَ ولا حَطّوا
تَلقّتهُ مني سُلطةٌ وصريمةٌ / ومن ليَ أنّي بَعدَ وشْكِ النّوَى سَلْطُ
وما كنتُ أدري أنّ للشّوقِ زَفْرةً / تَزيدُ كما يَنْمِي ويَضطرِمُ السّقطُ
بِرغْمَى أن تُمسِي وتُصبحَ دُونكُم / فَيافٍ لأيدي الجُردِ في وعْرِهَا لَغْطُ
وأن تَنزِلُوا دَارَ القطيعةِ والقِلَى / وجِيرَانُكُم بَعدَ الكرامِ بها القبطُ
إلَى اللهِ أشكُو من جَوىً لم أجدْ لَه
إلَى اللهِ أشكُو من جَوىً لم أجدْ لَه / مسَاغاً ولا طُولُ البكاءِ يُميطُهُ
ومِن حرِّ قَلْبٍ كلّما رُمتُ بَرْدَه / بتَسويفه أذْكَى جواهُ قُنُوطُهُ
أعارَ جُفوني ما يُصعِّدُ من دمٍ / فلما تَقضّى فَاضَ منها عبيطُهُ
ولمّا وقفَنا للوَداعِ عَشيّةً
ولمّا وقفَنا للوَداعِ عَشيّةً / وَطَرفي وقَلبي أدمعٌ وخُفُوقُ
بكيتُ فأضحكتُ الوُشاةَ شَماتَةً / كأنّي سحابٌ والوُشاةُ بروقُ
أأحبَابَنا مَالي إلى الصّبرِ عنكُمُ
أأحبَابَنا مَالي إلى الصّبرِ عنكُمُ / دليلٌ وقد ضَلّتْ عَليّ طَريقُهُ
فَهل نظرةٌ منكُم على بُعد دَارِكُم / يُداوي بها صبُّ الفؤاد مَشُوقُهُ
خَلِيليَّ زُورَا بي رُوَيْقَةَ إنّني
خَلِيليَّ زُورَا بي رُوَيْقَةَ إنّني / إليها على قُربِ الزّيارةِ شَيِّقُ
خَلِيليَّ ما ألتذُّ عيشاً ولاَ لَهُ / إذَا ما نَأت عني رُويقةُ رَوْنَقُ
إذا بَرزتْ بين النّساءِ حَسِبتَها / هي الشّمسُ أو مِن وجهها الشّمسُ تُشرِقُ
تُنَازعُهُم نزْراً عليه سكينَةً / وتُعرضُ عن لَهو الحديثِ وتُطرِقُ
بِنَفْسِي عذولٌ لامَ فيكُمْ فردَّ لي
بِنَفْسِي عذولٌ لامَ فيكُمْ فردَّ لي / بذكرِكُم رَوْحَ الحَياةِ عَذُولُ
لَحَى نَاصِحاً فيكُم فأذكَى صَبَابتي / وتُذكِي الرّياحُ النّارَ وهيَ بَليلُ
أسُوفُ صَعِيدَ الأرضِ إذ وافق اسمُه / صعيداً به أهلُ الحبيب نُزُولُ
وأغْدُو على أُسْوانَ أَسوانَ في الحَشَا / لِبْعديَ عَنها لوعَةٌ وغَليلُ
أأحبَابَنا مُذْ أفْرَدَتْنِيَ مِنكُمُ
أأحبَابَنا مُذْ أفْرَدَتْنِيَ مِنكُمُ / صُروفُ اللّيالِي أفْرَدَتْنِيَ بالهَمِّ
وحُمِّلتُ ثِقَلَ الشوق عنكُم وإنّني / لأضعُفُ عن حَمل التَشَوُّقِ والسّقْمِ
كأنّيَ عَودٌ أوهَن الثِّقلُ صحبَه / فردّوا عليه ثقْلَهُنّ على رَغْمِ
وهاجَ ليَ الشوقَ القديمَ حَمامةٌ
وهاجَ ليَ الشوقَ القديمَ حَمامةٌ / على غُصُنٍ في غَيْضَةٍ تترنّمُ
دعتْ شجوَها محزونةً لم تَفضْ لها / دُمُوعٌ ففاضت أدمُعِي مَزْجُها دمُ
فقلتُ لها إن كنت خنساءَ لوعةً / ووجداً فإنّي في البكاءِ متمّمُ
ومَا بالُه يشكُو الفِراقَ وأينَ مِن
ومَا بالُه يشكُو الفِراقَ وأينَ مِن / قَسَاوتِه شَكوَى الهَوَى وعُتُوِّهِ
ومَا خِلْتُه مَهوَى الهَوى ومَقِيلَهُ / ومَأوى الأسى والبَثِّ عند هُدوِّهِ
تَثُوب إليه في الصّباحِ شُجونُهُ / وَيأْوِي إليه الهَمُّ عندَ هُدوِّهِ
بِنَفْسِيَ مَن أهْدَى إليَّ تَحِيّةً / على بُعدِه وافَتْ بِرَيّا دُنُوِّهِ
فأذكَرَ مَن لم تُنْسِهِ عَهدَهُ النَّوى / ولاَ طَمِعَتْ في يأْسِهِ ونُبُوِّهِ
يَحِنُّ اشتياقاً بالأصائِلِ والضّحى / ويرتَاحُ في روْحاتهِ وغُدُوِّهِ