القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ عُنَيْن الكل
المجموع : 75
سَواءٌ عَلَينا نلتَ ما نلتَ مِن عُلاً
سَواءٌ عَلَينا نلتَ ما نلتَ مِن عُلاً / إِذا لَم تُنل أَو كُنتَ ما كُنتَ مِن قَبلُ
وَما نافِعي أَن يَبلُغَ العَرشَ صاحِبي / وَيَنحَطَّ قَدري في الثَرى مِثلَ ما يَعلو
وَلي حاجَةٌ في جَنبِ جودِكَ سَهلَةٌ
وَلي حاجَةٌ في جَنبِ جودِكَ سَهلَةٌ / وَلكِنَّها عِندي تجلُّ وَتَعظُمُ
فَإِن تُولِنيَها أَحتَسِبها صَنيعَةً / أَقومُ لَها بِالشُكرِ ما قامَ مَوسِمُ
وَقالوا غَدَت بَغدادُ خِلواً وَما بِها
وَقالوا غَدَت بَغدادُ خِلواً وَما بِها / جَميلٌ وَلا مَن يُرتَجى لِجَميلِ
وَكَيفَ اِستَجازوا قَولَ ذاكَ وَقَد حَوَت / أَخا الفَضلِ شَمسَ الدَولَةِ بن جَميلِ
بِقَدِّكُما إِن شِئتُما فَتَطاعَنا
بِقَدِّكُما إِن شِئتُما فَتَطاعَنا / بِكُلِّ رُدَينِيِّ القَوامِ مُثَقَّفِ
وَإِن شِئتُما بِالنُبلِ أَن تَتَناضَلا / فَدونَكُما بِالرشقِ مِن كُلِّ أَوطَفِ
وَلا تُثقِلا خَصرَيكُما بِمُهَنَّدٍ / فَفي كُلِّ جَفنٍ مِنكُما حَدُّ مُرهَفِ
وَأَهيَفَ كَم مِن مُبتَلىً فيهِ قَد بُلي
وَأَهيَفَ كَم مِن مُبتَلىً فيهِ قَد بُلي / لَهُ جُمَلٌ مِن حسنِهِ لَم تُفَصَّلِ
صَبَرتُ عَلَيهِ وَاِنتَظَرتُ زِيارَةً / وَقُلتُ الهَوى يَومانِ يَومٌ لَهُ وَلي
فَلَم تَكُ إِلّا مُدَّةٌ إِذ رَأَيتُهُ / وَعِزَّتُهُ قَد بُدِّلَت بِتَذَلُّلِ
وَأَصبَحَ مِثلَ الرَسمِ أَقوَت رُسومُهُ / لِما نَسَجَتها مِن جَنوبِ وَشَمأَلِ
فَقُلتُ لِقَلبي بَعدَ ذاكَ وَناظِري / قِفا نَبكِ مِن ذِكرى حَبيبٍ وَمَنزِلِ
أَجَل أَنا في لَونِ الشَبيبَةِ مُغرَمُ
أَجَل أَنا في لَونِ الشَبيبَةِ مُغرَمُ / وَإِن لَجَّ عُذّالٌ وَأَسرَفَ لُوَّمُ
وَماذا عَلَيهم أَن كَلِفتُ بِأَسوَدٍ / محلتهُ في العَينِ وَالقَلبِ مِنهُمُ
وَقَد عابَني قَومٌ بِتَقبيلِ خَدِّهِ / وَما ذاكَ عَيبٌ أَسوَدُ الرُكنِ يُلثَمُ
لَئِن ضَمَّ جُنحَ اللَيلِ أَثناءُ بُردِهِ / لَقَد شَقَّ عَن مِثلِ الصَباحِ التَبَسُّمُ
وَما شانَهُ لَونُ السَوادِ لِأَنَّهُ / بِغُرِّ الثَنايا وَالخَلائِقِ مُعلَمُ
فَكَم أَشقَرٍ يَومَ النزالِ رَأَيتَهُ ال / سُكَيتَ وَجَلّى يقدمُ النَقعَ أَدهَمُ
وَمُستَعجِمِ الأَلفاظِ يُفصِحُ تارَةً / وَيُرتَجُ عَنهُ تارَةً فَيُجَمجمُ
وَمِن عَجَبِ الأَيّامِ أَنَّ شَفاعَتي
وَمِن عَجَبِ الأَيّامِ أَنَّ شَفاعَتي / تُرَجّى لِمَن في وَجهِهِ أَلفُ شافِعِ
لِأَبلَجَ عَسّالِ التَثَنّي مُهَذَّبِ ال / خَلائِقِ مَعسولِ الثَنايا مُطاوِعِ
يَرومُ شَفيعاً مِن سِواهُ جَهالَةً / وَلا شافِعٌ مِثلَ الحَبيبِ المُضاجِعِ
وَلا بُدَّ أَن أَسعى لِأَفضَلِ رُتبَةٍ
وَلا بُدَّ أَن أَسعى لِأَفضَلِ رُتبَةٍ / وَأَحمِيَ عَن عَيني لَذيذَ مَنامي
وَأَقتَحِمَ الأَمرَ الجَسيمَ بِحَيثُ أَن / أَرى المَوتَ خَلفي تارَةً وَأَمامي
فَإِمّا مَقاماً يَضرِبُ المَجدُ حَولَهُ / سُرادِقَهُ أَو باكِياً لِحِمامي
فَإِن أَنا لَم أَبلُغ مَقاماً أَرومُهُ / فَكَم حَسَراتٍ في نُفوسِ كِرامِ
لِيَ الشَرَفُ الأَعلى الَّذي عَزَّ جانِبُه
لِيَ الشَرَفُ الأَعلى الَّذي عَزَّ جانِبُه / فَلا أَحَدٌ إِلّا وَمَجدِيَ غالِبُه
وَإِنّي الَّذي لَولا صَنائِعُ جَدِّهِ / لَما رُفِعَت يَوماً لِمُلكٍ مَضارِبُه
فَتىً يَتَقاضى صُنعَهُ الناسُ دائِماً / فَلَم يَخلُ يَوماً مِن غَريمٍ يُطالِبُه
لَهُ قَصباتُ السَبقِ في كُل مَوطِنٍ / يُطيلُ إِذا أَسدى لِمَن لا يُناسِبُه
وَيَسقي إِذا الأَنواءُ في العامِ أَخلَفَت / فَهَل مِثلُ آبائي تُعَدُّ مَناقِبُه
وَكَم قَد كَسَونا مِن يَتيمٍ وَمَيِّتٍ / سَتَرنا وَلَولانا لَبانَت مَعايِبُه
وَكَم قَد سَعى جَدّي لِمَدِّ صَنيعَةٍ / تُهَزُّ لَها أَعطافُهُ وَمَناكِبُه
وَكَم راضَ صَعباً جامِحاً مُتَمَنِّعاً / يُلايِنُهُ طَوراً وَطَوراً يُصاعِبُه
فَأَصحَبَ مِن بَعدِ الجِماحِ وَأَسمَحَت / قَرونتُهُ حَتّى تَوَلّاهُ راكِبُه
وَإِنّي لَمِقدامٌ إِذا ما تَأَخَّرَت / بِغَيرِيَ في يَومِ الطِعانِ مَراكِبُه
وَلَستُ كَمَن وَلّى فِراراً مِنَ الوَغى / يُطيلُ سُؤالاً عَن رَفيقٍ يُصاحِبُه
تَجَوَّعَ لي الشَيخُ الزَكِيُّ وَجاءَني
تَجَوَّعَ لي الشَيخُ الزَكِيُّ وَجاءَني / مَعَ الشَمسِ قَبلَ الشَمسِ يَتلوهُما النَجمُ
وَقَد سَرَّحا ذَقنَيهِما وَتَسَربلا / مِنَ الوَشيِ ما اِزدانَت حَواشيه وَالرقمُ
وَجاءَت بَنو عَبدانَ طُرّاً كَأَنَّما / لَهُم في الَّذي اِستَصحَبتُ مِن عَدَنٍ قِسمُ
وَجاءَ أَبو الفَضلِ الأَمينُ وَعَبدُهُ / كَذِئبي غَضاً قَد مَسَّهُم مِن طَوىً سقمُ
وَأَقبَلَ شَمسُ الدينِ يَسعى مُبادِراً / وَفي كُمهِ لِلنَّهبِ مِن أَدَمٍ كَمُّ
جُموعٌ لَو اَنَّ السَدَّ أَعرَضَ دونَهُم / بَدا مِنهُمُ في جانِبي رتقِهِ ثَلمُ
يَرومونَ خُبزي وَالكَواكِبُ دونَهُ / لَقَد ضَلَّ عَنهُم رَأيُهُم وَنَأى الفَهمُ
أَما عَلِموا أَنَّ الذبابَةَ لا تَرى / طَعامي وَأَنَّ الفارَ عِندي لَها لُجمُ
وَكُنّا نُرَجّي بَعدَ عيسى مُحَمَّداً
وَكُنّا نُرَجّي بَعدَ عيسى مُحَمَّداً / لِيُنقِذَنا مِن لاعِجِ الضُرِّ وَالبَلوى
فَأَوقَعنا في تيهِ موسى فَكُلُّنا / حَيارى وَلا مَنٌّ لَدَيهِ وَلا سَلوى
أَبو الفَضلِ وَاِبنُ الفَضلِ أَنتَ وَتُربُهُ
أَبو الفَضلِ وَاِبنُ الفَضلِ أَنتَ وَتُربُهُ / فَغَيرُ بَديعٍ أَن يَكونَ لَكَ الفَضلُ
أَتَتني أَياديكَ الَّتي لا أَعدُها / لِكَثرَتِها لا كُفرَ عِندي وَلا جَهلُ
وَلَكِنَّني أُنبيكَ عَنها بِطُرفَةٍ / تَروقُكَ ما وافى لَها قَبلَها مِثلُ
أَتاني خَروفٌ ما شَكَكتُ بِأَنَّهُ / حَليفُ هَوىً قَد شَفَّهُ الهَجرُ وَالعَذلُ
إِذا قامَ في شَمسِ الظَهيرَةِ خلتَهُ / خَيالاً سَرى في ظُلمَةٍ ما لَهُ ظِلُّ
فَناشَدتهُ ما تَشتَهي قالَ قَتَّةٌ / وَقاسَمتُهُ ما شَفَّهُ قالَ لي الأَكلُ
فَأَحضَرتُها خَضراءَ مَجّاجَةَ الثَرى / مُسَلَّمَةً ما حَصَّ أَوراقَها الفَتلُ
فَظَلَّ يُراعيها بِعَينٍ ضَعيفَةٍ / وَيُنشِدُها وَالدَمعُ في الخَدِّ مُنهَلُّ
أَتَت وَحِياضُ المَوتِ بَيني وَبَينَها / وَجادَت بِوَصلٍ حينَ لا يَنفَعُ الوَصلُ
غَزالُكَ بِالوَعساءِ مِن أَرضِ وَجرَةٍ
غَزالُكَ بِالوَعساءِ مِن أَرضِ وَجرَةٍ / يصيفُ وَيَشتو مِن وَراءِ الخَوَرنَقِ
تَناءَت بِهِ عَن قانِصِ الأُنسِ دارُهُ / فَكَيفَ يُرَجّيهِ مُقيمٌ بِجِلَّقِ
غَياثٌ وَعَمروٌ فَاِسمَعوا ما عَلِمتُهُ
غَياثٌ وَعَمروٌ فَاِسمَعوا ما عَلِمتُهُ / لِشَيخَينِ عِندي مِن حَديثِهِما شانُ
غَياثٌ نَفى عَن نَفسِهِ الحَدَّ في الزِنى / وَعَمروٌ بِتَوقيعِ الخَليفَةِ قَرنانُ
أَرى اِبن عُنين وَالبَها مُذ توليا
أَرى اِبن عُنين وَالبَها مُذ توليا / عَلى الناسِ وَلَّى الخَيرُ عَن كُلِّ مُسلِمِ
فَوَاللَهِ يا عيسى بِمَن شِئتَ مِنهُما / لعنتَ وَلَو كُنتَ المَسيح اِبن مَريَمِ
وَجارِيَةٌ يَشفي الغَليلَ رُضابُها
وَجارِيَةٌ يَشفي الغَليلَ رُضابُها / وَيَحكي مُحَيّاها لَنا الشَمسَ وَالقَمَر
حَصانٌ وَما رَدَّت أَنامِلَ لامِسٍ / نَتوجٌ وَمِقلاتٌ وَما ضاجَعَت ذكَر
وَما حَيوانٌ يَتَّقي الناسُ شَرَّهُ
وَما حَيوانٌ يَتَّقي الناسُ شَرَّهُ / عَلى أَنَّهُ واهي القُوى واهِنُ البَطشِ
إِذا ضَعَّفوا نِصفَ اِسمِهِ صارَ طائِراً / وَإِن ضَعَّفوا باقيهِ صارَ مِنَ الوَحشِ
وَما مُسبَطِرٌّ ماؤُهُ مُتَدَفِّقٌ
وَما مُسبَطِرٌّ ماؤُهُ مُتَدَفِّقٌ / مِنَ الظَهرِ يَأتي غَيرَ زورٍ وَلا كَذِب
يَمُجُّ بِما مِنهُ الخَليقَةُ كُلُّها / وَلا روحَ فيهِ إِنَّ هذا هوَ العَجَب
وَمَملوكَةٍ أَنسابُها فارِسِيَّةٌ
وَمَملوكَةٍ أَنسابُها فارِسِيَّةٌ / لَها لينُ مَولىً تَحتَ قُوَّةِ والي
عَلَيها جَلابيبٌ يَروقُكَ وَشيُها / كَأَن قَد وَشَتها حِميَرٌ بِأَزالِ
تَحِنُّ لِفُقدانِ القَرينِ كَأَنَّها / فَصيلٌ حَماهُ الخِلفَ رَبُّ عِيالِ
إِذا آنَسَت فَقدَ القَرينِ حَسِبتَها / جِمالاً تَراغَت بُكرَةً لِجَمالِ
تُواصِلُ بَينَ الكافِ وَالجيمِ رَنَّةً / إِذا ما يَمينٌ أَردَفَت بِشِمالِ
لَنا حاكِمٌ أَعمى سَديدٌ قَضاؤُهُ
لَنا حاكِمٌ أَعمى سَديدٌ قَضاؤُهُ / وَلَو كانَ ذا عَينٍ لما سَدَّدَ الحُكما
لَهُ لَهجَةٌ خَرساءُ يَجري بِها القَضا / تَرى فُصحاءَ الناسِ في جَنبِها بُكما
وَلا حُكمَ حينَ يُصلَبُ جَهرَةً / فَحينَئِذٍ لا ظُلمَ تَخشى وَلا هَضما
سِوى ناقِصٍ يَسمو إِلَيهِ وَكامِلٍ / يُرى في حَضيضٍ لا يُقلُّ وَلا يُسمى
إِذا خَرَّ مِنهُ الرَأسُ ثُمَّ نَكستَهُ / غَدا ثاوِياً فَاعجَب وَصَفَّ لَكَ الأَسما
لَهُ الحُكمُ في الدُنيا كَذلِكَ حُكمُهُ / يُنَفَّذُ في الأُخرى فَدقّق لَهُ فهما
إِلى شَرَفِ الدينِ اِقتَضَيتُ مَقالَتي / إِلى سَيِّدٍ حازَ الشَهامَةَ وَالعلما
إِلى مِصقَعٍ لَو قيسَ قُسٌّ بِمِثلِهِ / لألفيتَ قُسّاً في بَلاغَتِهِ فَدما
إِلَيهِ رَجائي أَن يَرُدَّ جَوابَها / فَنَحنُ إِلى نَظمٍ بَديعٍ لَهُ نَظما
وَنَروى متى نَروي بَدائِعَ لَفظِهِ / وَنَظما إِذا لَم نَروِ يَوماً لَهُ نظما

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025