القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الإمام الشّافِعي الكل
المجموع : 40
إِذا لَم تَجودوا وَالأُمورُ بِكُم تَمضي
إِذا لَم تَجودوا وَالأُمورُ بِكُم تَمضي / وَقَد مَلَكَت أَيديكُمُ البَسطَ وَالقَبضا
فَماذا يُرَجَّى مِنكُمُ إِن عَزَلتُمُ / وَعَضَّتكُمُ الدُنيا بِأَنيابِها عَضّا
وتَستَرجِعُ الأَيّامُ ما وَهَبَتكُمُ / وَمِن عادَةِ الأَيّامِ تَستَرجِعُ القَرضا
وَرُبَّ ظَلومٍ قَد كُفيتَ بِحَربِهِ
وَرُبَّ ظَلومٍ قَد كُفيتَ بِحَربِهِ / فَأَوقَعَهُ المَقدورُ أَيَّ وُقوعِ
فَما كانَ لي الإِسلامُ إِلّا تَعَبُّداً / وَأَدعِيَةً لا تُتَّقى بِدُروعِ
وَحَسبُكَ أَن يَنجو الظَلومُ وَخَلفَهُ / سِهامُ دُعاءٍ مِن قَسِيّ رُكوعِ
مُرَيَّشَةً بِالهُدبِ مِن كُلِّ ساهِرِ / مُنهَلَّةً أَطرافُها بِدُموعِ
إِذا المَرءُ لا يَرعاكَ إِلّا تَكَلُّفاً
إِذا المَرءُ لا يَرعاكَ إِلّا تَكَلُّفاً / فَدَعهُ وَلا تُكثِر عَلَيهِ التَأَسُّفا
فَفي الناسِ أَبدالٌ وَفي التَركِ راحَةٌ / وَفي القَلبِ صَبرٌ لِلحَبيبِ وَلَو جَفا
فَما كُلُّ مَن تَهواهُ يَهواكَ قَلبُهُ / وَلا كُلُّ مَن صافَيتَهُ لَكَ قَد صَفا
إِذا لَم يَكُن صَفوُ الوِدادِ طَبيعَةً / فَلا خَيرَ في وِدٍّ يَجيءُ تَكَلُّفا
وَلا خَيرَ في خِلٍّ يَخونُ خَليلَهُ / وَيَلقاهُ مِن بَعدِ المَوَدَّةِ بِالجَفا
وَيُنكِرُ عَيشاً قَد تَقادَمَ عَهدُهُ / وَيُظهِرُ سِرّاً كانَ بِالأَمسِ قَد خَفا
سَلامٌ عَلى الدُنيا إِذا لَم يَكُن بِها / صَديقٌ صَدوقٌ صادِقُ الوَعدِ مُنصِفا
إِذا المَرءُ أَفشى سِرَّهُ بِلِسانِهِ
إِذا المَرءُ أَفشى سِرَّهُ بِلِسانِهِ / وَلامَ عَليهِ غَيرَهُ فَهُوَ أَحمَقُ
إِذا ضاقَ صَدرُ المَرءِ عَن سِرِّ نَفسِهِ / فَصَدرُ الَّذي يُستَودَعُ السِرَّ أَضيَقُ
تَوَكَّلتُ في رِزقي عَلى اللَهِ خالِقي
تَوَكَّلتُ في رِزقي عَلى اللَهِ خالِقي / وَأَيقَنتُ أَنَّ اللَهَ لا شَكَّ رازِقي
وَما يَكُ مِن رِزقي فَلَيسَ يَفوتَني / وَلَو كانَ في قاعِ البِحارِ العَوامِقِ
سَيَأتي بِهِ اللَهُ العَظيمُ بِفَضلِهِ / وَلَو لَم يَكُن مِنّي اللِسانُ بِناطِقِ
فَفي أَيِّ شَيءٍ تَذهَبُ النَفسُ حَسرَةً / وَقَد قَسَمَ الرَحمَنُ رِزقَ الخَلائِقِ
صُنِ النَفسَ وَاِحمِلها عَلى ما يَزينُها
صُنِ النَفسَ وَاِحمِلها عَلى ما يَزينُها / تَعِش سالِماً وَالقَولُ فيكَ جَميلُ
وَلا تولِيَنَّ الناسَ إِلّا تَجَمُّلاً / نَبا بِكَ دَهرٌ أَو جَفاكَ خَليلُ
وَإِن ضاقَ رِزقُ اليَومِ فَاِصبِر إِلى غَدٍ / عَسى نَكَباتُ الدَهرِ عَنكَ تَزولُ
وَلا خَيرَ في وِدِّ اِمرِئٍ مُتَلَوِّنٍ / إِذا الريحُ مالَت مالَ حَيثُ تَميلُ
وَما أَكثَرَ الإِخوانِ حينَ تَعُدُّهُم / وَلَكِنَّهُم في النائِباتِ قَليلُ
تَعَلَّم فَلَيسَ المَرءُ يولَدُ عالِماً
تَعَلَّم فَلَيسَ المَرءُ يولَدُ عالِماً / وَلَيسَ أَخو عِلمٍ كَمَن هُوَ جاهِلُ
وَإِنَّ كَبيرَ القَومِ لا عِلمَ عِندَهُ / صَغيرٌ إِذا اِلتَفَّت عَلَيهِ الجَحافِلُ
وَإِنَّ صَغيرَ القَومِ إِن كانَ عالِماً / كَبيرٌ إِذا رُدَّت إِلَيهِ المَحافِلُ
إِذا نَحنُ فَضَّلنا عَلِيّاً فَإِنَّنا
إِذا نَحنُ فَضَّلنا عَلِيّاً فَإِنَّنا / روافِضُ بِالتَفضيلِ عِندَ ذَوي الجَهلِ
وَفَضلُ أَبي بَكرٍ إِذا ما ذَكَرتُهُ / رُميتُ بِنَصبِ عِندَ ذِكري لِلفَضلِ
فَلا زِلتُ ذا رَفضٍ وَنَصبِ كِلاهُما / بِحِبَّيهِما حَتّى أُوَسَّدَ في الرَملِ
وَأَنزَلَني طولُ النَوى دارَ غُربَةٍ
وَأَنزَلَني طولُ النَوى دارَ غُربَةٍ / إِذا شِئتُ لاقَيتُ أَمراً لا أُشاكِلُه
أُحامِقُهُ حَتّى تُقالَ سَجِيَّةٌ / وَلَو كانَ ذا عَقلٍ لَكُنتُ أُعاقِلُه
وَدارَيتُ كُلَّ الناسَ لَكِن حاسِدي
وَدارَيتُ كُلَّ الناسَ لَكِن حاسِدي / مُداراتُهُ عَزَّت وَعَزَّ مَنالُها
وَكَيفَ يُداري المَرءُ حاسِدَ نِعمَةٍ / إِذا كانَ لا يُرضيهِ إِلّا زَوالُها
أَأَنثُرُ دُرّاً بَينَ سارِحَةِ البَهمِ
أَأَنثُرُ دُرّاً بَينَ سارِحَةِ البَهمِ / وَأَنظِمُ مَنثوراً لِراعِيَةِ الغَنَمِ
لَعَمري لَئِن ضُيِّعتُ في شَرِّ بَلدَةٍ / فَلَستُ مُضيعاً فيهِمُ غُرَرَ الكَلِم
لَئِن سَهَّلَ اللَهُ العَزيزُ بِلِطفِهِ / وَصادَفتُ أَهلاً لِلعُلومِ وَلِلحِكَم
بَثَثتُ مُفيداً وَاِستَفَدتُ وِدادَهُم / وَإِلّا فَمَكنونٌ لَدَيَّ وَمُكتَتِم
وَمَن مَنَحَ الجُهّالَ عِلماً أَضاعَهُ / وَمَن مَنَعَ المُستَوجِبينَ فَقَد ظَلَم
أَجودُ بِمَوجودٍ وَلَو بِتُ طاوِياً
أَجودُ بِمَوجودٍ وَلَو بِتُ طاوِياً / عَلى الجوعِ كَشحاً وَالحَشا يَتَأَلَّمُ
وَأُظهِرُ أَسبابَ الغِنى بَينَ رِفقَتي / لَيَخفاهُمُ حالي وَإِنّي لَمُعدَمُ
وَبَيني وَبَينَ اللَهِ أَشكو فاقَتي / حَقيقاً فَإِنَّ اللَهَ بِالحالِ أَعلَمُ
بِمَوقِفِ ذُلّي دونَ عِزَّتِكَ العُظمى
بِمَوقِفِ ذُلّي دونَ عِزَّتِكَ العُظمى / بِمَخفِيِّ سِرٍّ لا أُحيطُ بِهِ علِما
بِإِطراقِ رَأسي بِاِعتِرافي بِذِلَّتي / بِمَدِّ يَدي أَستَمطِرُ الجودَ وَالرُحمى
بِأَسمائِكَ الحُسنى الَّتي بَعضُ وَصفِها / لِعِزَّتِها يَستَغرِقُ النَثرَ وَالنَظما
بِعَهدٍ قَديمٍ مِن أَلَستُ بِرَبِّكُم / بِمَن كانَ مَجهولاً فَعُرِّفَ بِالأَسما
أَذِقنا شَرابَ الأُنسِ يا مَن إِذا سَقى / مُحِبّاً شَراباً لا يُضامُ وَلا يَظما
وَلَمّا قَسا قَلبي وَضاقَت مَذاهِبي
وَلَمّا قَسا قَلبي وَضاقَت مَذاهِبي / جَعَلتُ الرَجا مِنّي لِعَفوِكَ سُلَّما
تَعاظَمَني ذَنبي فَلَمّا قَرَنتُهُ / بِعَفوِكَ رَبّي كانَ عَفوُكَ أَعظَما
فَما زِلتَ ذا عَفوٍ عَنِ الذَنبِ لَم تَزَل / تَجودُ وَتَعفو مِنَّةً وَتَكَرُّما
فَلَولاكَ لَم يَصمُد لِإِبليسَ عابِدٌ / فَكَيفَ وَقَد أَغوى صَفِيَّكَ آدَما
فَلِلَّهِ دَرُّ العارِفِ النَدبِ إِنَّهُ / تَفيضُ لِفَرطِ الوَجدِ أَجفانُهُ دَما
يُقيمُ إِذا ما اللَيلُ مَدَّ ظَلامَهُ / عَلى نَفسِهِ مَن شِدَّةِ الخَوفِ مَأتَما
فَصيحاً إِذا ما كانَ في ذِكرِ رَبِّهِ / وَفي ما سِواهُ في الوَرى كانَ أَعجَما
وَيَذكُرُ أَيّاماً مَضَت مِن شَبابِهِ / وَما كانَ فيها بِالجَهالَةِ أَجرَما
فَصارَ قَرينَ الهَمِّ طولَ نَهارِهِ / أَخا الشُهدِ وَالنَجوى إِذا اللَيلُ أَظلَما
يَقولُ حَبيبي أَنتَ سُؤلي وَبُغيَتي / كَفى بِكَ لِلراجينَ سُؤلاً وَمَغنَما
أَلَستَ الَّذي غَذَّيتَني وَهَدَيتَني / وَلا زِلتَ مَنّاناً عَلَيَّ وَمُنعِما
عَسى مَن لَهُ الإِحسانُ يَغفِرُ زَلَّتي / وَيَستُرُ أَوزاري وَما قَد تَقَدَّما
أَخي لَن تَنالَ العِلمَ إِلّا بِسِتَّةٍ
أَخي لَن تَنالَ العِلمَ إِلّا بِسِتَّةٍ / سَأُنبيكَ عَن تَفصيلِها بِبَيانِ
ذَكاءٌ وَحِرصٌ وَاِجتِهادٌ وَبُلغَةٌ / وَصُحبَةُ أُستاذٍ وَطولُ زَمانِ
إِذا رُمتَ أَن تَحيا سَليماً مِنَ الرَدى
إِذا رُمتَ أَن تَحيا سَليماً مِنَ الرَدى / وَدينُكَ مَوفورٌ وَعِرضُكَ صَيِّنُ
فَلا يَنطِقَن مِنكَ اللِسانُ بِسَوأَةٍ / فَكُلُّكَ سَوءاتٌ وَلِلناسِ أَلسُنُ
وَعَيناكَ إِن أَبدَت إِلَيكَ مَعائِباً / فَدَعها وَقُل يا عَينُ لِلناسِ أَعيُنُ
وَعاشِر بِمَعروفٍ وَسامِح مَنِ اِعتَدى / وَدافِع وَلَكِن بِالَّتي هِيَ أَحسَنُ
رَأَيتُكَ تَكويني بِمَيسَمِ مِنَّةٍ
رَأَيتُكَ تَكويني بِمَيسَمِ مِنَّةٍ / كَأَنَّكَ كُنتَ الأَصلَ في يَومِ تَكويني
فَدَعني مِنَ المَنِّ الوَخيمِ فَلُقمَةٌ / مِنَ العَيشِ تَكفيني إِلى يَومِ تَكفيني
جُنونُكَ مَجنونٌ وَلَستَ بِواجِدٍ
جُنونُكَ مَجنونٌ وَلَستَ بِواجِدٍ / طَبيباً يُداوي مِن جُنونِ جُنونَ
أُهينُ لَهُم نَفسي وَأَكرِمُها بِهِم
أُهينُ لَهُم نَفسي وَأَكرِمُها بِهِم / وَلا تُكرَمُ النَفسُ الَّتي لا تُهينا
وَعَينُ الرِضا عَن كُلِّ عَيبٍ كَليلَةٌ
وَعَينُ الرِضا عَن كُلِّ عَيبٍ كَليلَةٌ / وَلَكِنَّ عَينَ السُخطِ تُبدي المَساوِيا
وَلَستُ بِهَيّابٍ لِمَن لا يَهابُني / وَلَستُ أَرى لِلمَرءِ ما لا يَرى لِيا
فَإِن تَدنُ مِنّي تَدنُ مِنكَ مَوَدَّتي / وَإِن تَنأَ عَنّي تَلقَني عَنكَ نائِيا
كِلانا غَنيٌّ عَن أَخيهِ حَياتَهُ / وَنَحنُ إِذا مِتنا أَشَدُّ تَغانِيا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025