القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الحسين الجزّار الكل
المجموع : 52
طَلَبتُ من الكَتَّان فَصا فجاد لي ال
طَلَبتُ من الكَتَّان فَصا فجاد لي ال / وجيهُ بوعدٍ عَوَّضَ المَنَّ بالمَينِ
متى جِئتُهُ يدعو عليه لسانُهُ / إذا قلتُ أين الفَصُّ قال على عَيني
إذا كانَ لي مالٌ علامَ أصونُهُ
إذا كانَ لي مالٌ علامَ أصونُهُ / وما سادَ في الدنيا من البُخلُ دينه
ومن كانَ يوماً ذا يسارٍ فإنَّهُ / خليقٌ لعمري أن تجودَ يَمينُهُ
نصحتُكَ فاسمع نصيحةَ عاشقٍ
نصحتُكَ فاسمع نصيحةَ عاشقٍ / وإنِّي على ما قُلته لأمينُ
من الرأي أن لا توقع الحربَ بيننا / فإني جزَّارٌ وأنتَ سَمينُ
إمام الورى المبعوث من آل هاشم
إمام الورى المبعوث من آل هاشم / لنا وبرسول اللَه فيه رجاءُ
إذا بعثَ الله النبيينَ في غد / وضمهمُ للهاشمي لواءُ
أتت أُمةُ المختارِ ترجو شفاعةً / يُقصّر عن إدراكها الشفعاءُ
أمنَّا به في الحشرِ مما نَخافُه / لأنَّ لنا وعداً وفيه وفاءُ
أيثربَ من لي لو ظفرتُ بتربةٍ / يزولُ بها عنّي شقى وعناءُ
إذا نظرت عيناي تُربةَ أحمدً / فحظّي منها للعليلِ شِفاءُ
أقولُ لقلبي قد وجدتَ مسرَّةً / فبُشراك بعد اليوم ليسَ تُسَاءُ
اخير الورى من غير شكِّ وريبة / ومن شُرقَت أرضُ به وسماءُ
أقل عثرتي حينَ أبعثُ في غد / أسيراً لذنبٍ عز منه فداء
إذا لم يكُن لي عند ربّك شافِعاً / فذاكَ مصابٌ ليس فيه عزَاءُ
بِرُوحي نسيمٌ هَبَّ من أرضِ طَيبةٍ
بِرُوحي نسيمٌ هَبَّ من أرضِ طَيبةٍ / فيا حبَّذا ذاكَ النسيمُ الذي هبَّا
به كلُّ مُشتاق يَهيمُ صبابةً / فما هبَّ إلا شوَّقَ الهائمَ الصّبا
بعجزي وسوء الحظ أصبحتُ مبعداً / وذلك أنَّ اللَه ما قدَّرَ القُربا
بيثربَ قبر بغيتي لو رأيتُهُ / وقبل ثغري حول أرجائهِ التُّربا
به خيرُ مبعوث إلى الخَلقِ كُلِّهم / رسالَتُه قد عمَّت العُجمَ والعُربا
بهيبته أردى الأعادي فحسبُهُم / نَبيُّ على بعد المدى يبعث الرعبا
بشيرٌ نذيرٌ ما المواهبُ والسطا / إذا هو يوماً باشر السلمَ والحربا
بساحته للواردين تزاحم / لكي يردُوا من حوضه المنهَل العذبا
براهينه لم تخفَ عن ذي بصيرةٍ / فلولاهُ ما كنا عرفنا لنا ربَّا
بأوصافه فاق النبيين كلَّهم / إذا ظهرت شمسُ الضحى اخبتُ الشُّهبا
تمنيتُ لو أني وصَلتُ لطيبَة
تمنيتُ لو أني وصَلتُ لطيبَة / فطُوبى لنفسٍ أدركت ما تَمنَّتِ
تُرى هل أرى من قبل موتي واقفاً / أُردِّدُ في خير النبيِّينَ مدحنني
تباركَ من أسرى به لسمائه / ومن خصَّهُ منه بأزكى تحيَّة
تأخر جبريلُ الأمينُ وقد رأى / له رُتبةً تسمو على كل رتبةِ
تثبَّت في ذاكَ المقامِ وقد رأى / به ما رآهُ ثمَّ أي تثبُّت
تُحيِّيهِ افلاك السِّماكين لو دعا / بأسمائها فيما أرادَت للبَّتِ
تلقى هُناك الوحيَ من ربه الذي / اصطفاهُ وأنوارُ الهدى قد تجلَّت
تردد في أمر الصلاة فردَّها / لخمسٍ وكالخمسين في الأجرِ تمَّت
تعالى الذي أعطاهُ غايةَ سُؤله / فقُل خير مبعوث إلى خير أُمَّة
تواليته حُبا له ولآلهِ / وأصحابهِ ايضاً وحُبي محبتي
تنيتُ عناني عن مطاردة الهوى
تنيتُ عناني عن مطاردة الهوى / وهل للهوى بعد الشبيبة باعثُ
تكلت فؤاداً بعد سبعين حِجَّةً / تُجدُّ المثاني لهوَهُ والمثالثُ
ثضوابُ إله الخلقِ أَولى بثائب / وإن مُدَّ حين وهو للعَهدِ ماكثُ
ثق الآن يا قلبي بمدح محمد / فإني عليه باقيَ العمر مكث
ثبتُّ على مدحي لهُ ولآله / ثُبوتاً به تنجَابُ عنِّي الحوادثُ
ثمالُ اليتامى مثلما قال عمُّه / وهل أنتَ عن تلك المفاخر باحثُ
نفيتُ بمدحي فيه وسواسَ خاطرٍ / يَرى وهو بالاهواء للهو عَابثُ
ثمارُ غراسِ المدح فيه كواعب / لهنَّ حقوق ماتلات بواعثُ
ثملت ولا واللَه ما أنا آثمٌ / بنشوةِ ما أحسُو ولا أنا حانِثُ
ثنائي عليه يفضحُ المسكَ نشرُهُ / وإني به في الحشر والبعث وارث
جلالةُ خير المرسلين عظيمةٌ
جلالةُ خير المرسلين عظيمةٌ / وأوصافُه كالرَّوضِ إذ يتأرَّجُ
جُبلنا على إخلاصنا في ولائه / فلسنا على شيءٍ سواهُ نُعَرِّجُ
جنينا الذُّنوبَ الموبقاتِ وحسبُنا / شفاعتهُ والنارُ في الحشر تُوهَجُ
جديرٌ بأن يُثنى على مُعجزاتهِ / لسانٌ يقول الحقَّ لا يتلجلجُ
جفا النومُ أجفاني اشتياقاً لقَبرهِ / وفي القلب مني لاعجٌ يتأَجَّجُ
جوادٌ علا جيدَ البُراقِ جوادُهُ / وجبريلُ روحُ اللَه في الأُفق يعرُجُ
جميلُ المحيا لا يزالُ جبينُه / ينافسُ ضوءَ الصُّبح إذ يتبلَّجُ
جزيلُ هبات الكَفِّ إن بخل الحَيا / به في غد عنا الخطوبُ تُفَرَّجُ
جنابُ رسولِ اللَه في الحشرِ مأمَنٌ / نَلوذُ بظلٍّ منه والظلُّ سجسَج
جرى ذكرُ خير المرسلين كأنما / تنفسَ وردٌ بَينَنا وبَنفسَجُ
حبيبُ إله العالمينَ محمدٌ
حبيبُ إله العالمينَ محمدٌ / به يُخَتمُ الذكرُ الجميلُ ويُفتحُ
حوى سؤدداً لم يحوِ كيوانُ بعضَهُ / وحلما عدا كالطَّودِ بل هو أرجَحُ
حَبانا بإرشادٍ دعانا إلى الهُدى / نبيُّ به نهجُ الهدايةِ مُوضَحُ
حليمٌ إذا ما اَمَّ مَغناهُ مُذنبٌ / يُؤَمِّلُ منه العَفو يعفُو ويصفَحُ
حَمدنا إله الخلقِ إذ خَصَّنَا به / ونحمدُه بعد الإله ونمدَحُ
حميدُ المساعي كم حوت كفهُ الحصى / فراحَت بإذن اللَه وهي تُسَبِّحُ
حُسامٌ لنصرِ الحقِّ أضحى مجرداً / على قدمِ التجريدَ يُمسى ويُصبحُ
حَرامٌ على عَينيَّ نومُهما الذي / ينفِّرهُ دمعٌ بخديَّ يسفَّحُ
حفظت عُهوداً للحبيب الذي لهُ / بقَلبي وأن لم يَدنُ وجدٌ مُبرِّحُ
حمامَ اللوى عَرِّض بشَكواكَ إنَّني / أعرِّضُ بالشكوى وطَوراً أُصَرِّحُ
خُذوا في رسول اللَه عني مدائحاً
خُذوا في رسول اللَه عني مدائحاً / تَعِزُّ بما حازته منه وتشمخُ
خلت فكرتي من نظم أوصاف غيره / ولي منطقٌ بالطيب منه مُضمَّخُ
خسرتُ زماناً لم أقل فيه مدحه / فعَقدُ التزامي مدحهُ ليسُ يُفسَخُ
خصمت ذنوبا اثقلت كاهلي بما / أُحَرِّرُه من مدحه حين تُنسخُ
خضوعي لخوف اللَه أضحى مكفرا / ليالي فيها كنت بالجهل أبذخ
خفارتُه للمذنبين معدّةٌ / اذا قام إسرافيل في الصُّور يَنفَخُ
خذ الأمن منهُ إذ توافيهِ مُسلماً / فلا القلبُ مرتاعٌ ولا العينُ تنضَخُ
خلعتُ عذاري في الصِّبا بجهَالتي / ولكنَّ رَوعي بالشَّفاعَة يُفرِخُ
خمائلُ زَهرِ الروضِ دُون صفاتِهِ / كما قد رَوى الرَّاوُون عنهُ وأرخَّوُا
خبت نارُ كسرى إذا بَدَا نُورا أحمدٍ / وما زالَ نورُ الصُّبحِ لليَّلِ ينسَخُ
دعاني اشتياقي للنّبي محمدٍ
دعاني اشتياقي للنّبي محمدٍ / فَلبَّيتهُ لمَّا دعاني على بُعدِ
دَوائي من داءِ الجَوَى لثمُ قبره / فمن لي لو عَفَّرتُ في تُربهِ خَدِّي
دَواعي الهوى مالي إليك ضَرُورةٌ / وعندي من فقدِ الشَّبيةِ ما عندي
دُنوِّي من قبرِ النبي محمدٍ / فيا ليتني أحظى به مُنتهى قَصدي
دموعُ جُفوني ساعديني على الاسى / وإن كُنت ما أطفأتُ ما بي من الوجدِ
دراري سماءِ الأفق صَحبُ محمَّد / وطلعتُهُ كالبدرِ في طالع السَّعدِ
دنا ليلةَ الإسراء من عرش رَبِّهِ / فناهيكَ من ربِّ قريب ومن عبدِ
دهت كلّ من عاداهُ من يوم بعثهِ / نوازلُ آفات تزيدُ عن الحدِّ
دمارُ أعاديهِ بنُصرتهِ التي / حبَاهُ بها الرَّحمنُ من قدمِ العهدِ
دفاعُ إله الخلقِ عَمَّا يَسُوؤهُ / ويدفَعُ عنه اليأسَ مُذ كانَ في المَهدِ
ذخرتُ مديحي في النبي محمَّد
ذخرتُ مديحي في النبي محمَّد / ليوم به أهلُ الكبائرِ تُجبذُ
ذُنوبي التي اثقلت ظَهري بحملِها / تخفُّ إذا ما كانَ لي منهُ مُنقذُ
ذكرتُ بحمد اللَه فيه مدائحي / فإني بتذكاري لها أتلَذَّذُ
ذروني فإني منه بالخير واثقٌ / وحسبي قولٌ منه في الحشر يُنقذُ
ذر الخوفَ يا قلبي فثمَّ شَفاعةُ / ويمحي بها الزَّيف الذي لك جهبَذُ
ذهُولي عن العمر الذي مَرَّ ضائعا / أعاد فُؤادي وهو خوفاً مُجَذَّذُ
ذهابُ حياتي أودَع القلب حسرةً / فليس له من بعدها مُتَلذَّذُ
دمار حياة المرءِ بعد حياته / مباحٌ لأن الدهرَ يُعطي ويأخذُ
نَللتُ ولكنِّي عَززتُ بمدحِ من / به من ذُنوبي في غَدٍ أتعَوَّذُ
ذَمَمتُ قَريضاً لا يكونُ بمدحه / يِنَظَّمُ فيه لؤلؤٌ وزَبرجَدُ
رسول الهدى المبعوثُ من آل هاشمٍ
رسول الهدى المبعوثُ من آل هاشمٍ / تنافسَ في أوصافهِ النَّظمُ والنَّشرُ
رقى ليلةَ المعراج للغاية التي / تقصر عن إدراكها الأَنجمُ الزُّهرُ
رأى ثم من قدرِ الإله ووحيهِ / مفاخِرَ يغدو دُونَها من له فخرُ
رَضيتُ به لي سيِّداً أنتمى به / فإن صحَّ أني عبدُهُ فأنا الحُرُّ
رؤوفٌ رحيمٌ واسعُ الصَّدرِ مُحسنٌ / عظيمٌ فلا تيهُ لديهِ ولا كِبرُ
رأى البدر بدر التم نور جبينه / فلا غرو أن يَنشَقَّ من غيظه البدر
رمى اللَه دينَ المُشركين بدينه / فشيدَ به الإِسلامُ وانهدَم الكُفرُ
رعت مشرعَة الإيمان عزمته التي / يوافقُها في حزبهِ الفتحُ والنصرَ
رواسي ظغاةِ الكُفرِ دُكَّت ببعثه / فلم يبق منها لا يعوقُ ولا نَسرُ
رجوتُ به في الحشرِ ما هو أهلُه / فإن صحَّ لا خوفٌ هُناكَ ولا ذُعرُ
زيارة قبر المصطفى غايةُ المُنى
زيارة قبر المصطفى غايةُ المُنى / لو اني بها قبل الممات أفوزُ
زماني تقضَّى كلُّه في بطالةٍ / ولهوٍ وسهوٍ ما أراهُ يجُوزُ
زخارف آمالٍ تحوزُ عُقُولنا / ولَسنا لإدراك المرامِ نجوزُ
زيادة أطماع بها العمرُ ناقصُ / سواء بسيط يُشتهى ووجيزُ
زمامُ المعالي طوعٌ راحة أحمدٍ / وبين يديه حيثُ سارَ كُنُوزُ
رَبَت هِمَّةٌ منه على المالِ والغِنَى / فذَلَّت له الأملاكُ وهو عَزيزُ
زعمتُ بمدحي فيه أن سيُجيرني / جنيتُ وبي عما يليق نشوزُ
زللتُ ولكنِّي رجعتُ إلى الهُدى / وقد وَضَحت لقلبِ منهُ رُموزُ
زَوى عنِّيَ اللَّذاتِ ضَعفٌ وشَيبةٌ / فطلَّقتُ بِنتَ الدَّنِّ وهي عَجُوُز
سلامٌ على المُختار من آلِ هاشمٍ
سلامٌ على المُختار من آلِ هاشمٍ / ومن هوُ مبعوثٌ إلى الجِنِّ والإنسِ
سرىَ ليلةَ المعراجِ من أرضِ مكةٍ / كما جاءَ في مسراهُ ليلاً إلى القُدس
سما لمحلٍّ لم يُفز قبلَهُ به / نبيُّ ولا ملكٌ وخُصِّصَ بالأنسِ
سيادته أزرَت بكيوانَ رفعةً / وطلعته فاقت سنا البدرِ والشَّمسِ
سلُوا عنه كسرى فهو يوم ظُهوره / تيقَّن أنَّ العُربَ تقوى على الفُرس
سعدتُ بما حَبرتُهُ من مديحَه / فأصبحتُ بعدَ العيِّ افصحَ من قَسِّ
سَواءٌ على مُشتافه الصبحُ والدُّجى / فيغدُو من الوجدِ الشَّديدِ كما يُمسى
سويداءُ قلبي أودعَت سرَّ حُبِّه / كما تُودَع الأسرارُ بالنفسَ في الطرس
سأسلو بلثم القبر قبر محمد / فمنها كنت أروى من مراشفها اللُّعس
سلامٌ إله الخلقِ في القربِ والنَّوى / على ذلك الجسم الموسَّدِ في الرَّمُس
شفاعة خير المرسلين ذخيرةٌ
شفاعة خير المرسلين ذخيرةٌ / إذا نحنُ خِفنا يوم ميقاتنا فُحشا
شَجاني شوقي للنبيِّ محمد / فلو زرته أُمّنتُ من كلّ ما أخشى
شفاءٌ غليلِ القلبِ لثمُ تُرابِهِ / وبرد جوى بين الجوانحِ والأَحشا
شعاعُ محيَّاهُ الكريم يروُقُ مَن / رآه فكم جلى دُجى الليَّل إذ يَغشا
شفيعُ الورى والنار تأخذ كلَّ من / تعاطى على حكم الهوى الظُّلم والفُحشا
شهدنا بأن اللَه أسرى بجسمهِ / إلى أن رأى الكُرسيَّ في الأُفقِ والعرشا
شمائله قد أعجزت كل شاعِرٍ / فلم يستَطعها لا الكمُيتُ ولا الأعشى
شغفنا به حباً بلغنا به هُدى / أَمِنّا به مكرا نسينا به غشَّا
شكرتُ إلها قد هداني لمدحه / لإدراك امرٍ حينَ أستودَعُ النَّعشا
شعاري حسنُ الظنّ باللَه لم أزلَّ / ومدحُ نبيٍّ طاهِر الخيمِ والمنشَا
صِفُوا لي أخلاقَ النبيِّ محمَّدٍ
صِفُوا لي أخلاقَ النبيِّ محمَّدٍ / فإني عليها اليومَ في غاية الحِرصِ
صفاتٌ غدَت تُربى على الرَّمل والحَصى / فمن ذا الذي يوماً لتعدادها يُحصى
صفا خاطري لما أجدتُ مديحَهُ / وزاد ازدياداً لا يؤول إلى نَقصِ
صلاةُ إله الحقِّ في كلِّ ساعةٍ / على خيرِ مبعوث بذا الوَصف مُختَص
صدوق إذا ما قالَ قولاً وجدته / يوافقُ ما قد جاءَ في الوحي بالنَّص
صنائعُهُ في موقفِ الحَشر تُرتَجَس / فسيَّان منها من يُطيع ومن يعصى
صفوحٌ عن الجاني صبورٌ على الأذى / إذا خاف يوماً من جنى بأسِ مُقتصّ
صوارمُه في الحرب قد أفنت العدا / فقل لمغازيه التي اشتهرت قُصى
صديد هلِ الشركِ ذَلتَّ لباسه / فطوبى لمن يُدنى وويلٌ لمن يقصى
صحابتُه قد شيَّدُوا الدينَ بعدَهُ / كما شيدُوا البُنيانَ أُتقِنَ بالجصِّ
ضننتُ على نفسي وقد كنتُ قادراً
ضننتُ على نفسي وقد كنتُ قادراً / فدعني إلى أن يَقضي اللَه ما يقضي
ضَلَلتُ على علمٍ لكوني لم أزر / أجلَّ رسُولٍ فازَ بالشَّرفَ المحضِ
ضريحُ رسول اللَه غايةُ مقصدي / ولا سيما من بعد تأديةِ الفَرضِ
ضرعت لربِّ العرشِ في أن يُنيلني / وصولا إلى ذاكَ المحلِّ وأَن أقضي
ضمانٌ عليه أن يُرى لي شافعاً / إذا أنا خفتُ النارَ في موقفِ العَرضِ
ضَفَى ظلِّهُ والنارُ ذاتُ توقُّد / تَحضُّ على إرهابنا غايةَ الحضِّ
ضجيعاهُ رضوان الإله عليهما / بَريئان ممنَ كان يُعزى إلى الرَّفضِ
ضياءُ رسول اللَه والحشر مظلمٌ / ستشرقُ ما بينَ السموات والأرضِ
ضَممتُ إساءاتي رجاءَ مُشفَّعٍ / لدى الحشر عن زلات أمَّتهِ يُغضي
ضَميري يحمد اللَه راضٍ بأحمدٍ / فحسبي إذا ألقاهُ ذا العمل المُرضي
طربتُ اشتياقاً للنَّبي محمَّد
طربتُ اشتياقاً للنَّبي محمَّد / فمن لي لو أني رُزقتُ نشاطا
طُبعتُ على حُبِّي له ولآله / وأصحابه فاخترتُ ذاكَ صراطا
طَمعت بإدراكِ الشفاعةِ في غَدٍ / إذا الخوفُ من كلِّ الجهات أحاطا
طَوَيتُ على نارِ اشتياقي أضلعي / فيا ليتَ أنَّ القرب منه أماطا
طريقُ الهُدى بادٍ فمن لي بسرعةٍ / وقد قضت الأقدارُ أن أتباطأ
طولَ الليالي بتُّ باللغُّو لاهياً / وقد بسطَت تحتي الذنوبُ بساطا
طلبتُ بمدح المصطفى أمنَ خائِفٍ / أحلُّ به مما حشتُ رباطا
طماعيةً مني الرجاء فويح مَن / تعاطى من الزَّلات ما أَتعاطى
طعين المعاصي لا تزالُ تنوشُهُ / رِماحٌ تجاوَزنَ النُّجُومَ شطاطا
طَموحٌ لعفوِ اللَه طرفُ رجائِهِ / على عظم ما داجي عليه وَواطا
ظهور رُسولِ اللَه أظهرَ دِيننا
ظهور رُسولِ اللَه أظهرَ دِيننا / وهيهَات تخفى الشمسُ عمن لهُ الَحظُ
ظفرنا به بعدَ الضَّلالة فاعتلى / بارشادهِ فوقَ السماء لنا حَظُّ
ظَمئتُ إلى تقبيل تُربةِ أحمدٍ / وحَسبي وعظُ الشَّيبِ إن لم يَكُن وعظَ
ظلالُ جِنانَ الخُلدِ تحتَ لوائه / فحسب امرئ يرعاهُ من جاهِهِ حِفظُ
ظُباهُ التي أَفتت عداهُ حماسةً / وما هو يوماً عند أمته فَظُّ
ظلامُ دياجي الشّكِّ يُمحى بنُوره / به الحقُّ من بعد الضَّلالِ له دَلظُ
ظلفت بحمد اللَه نفسي من الهوى / دوماً وافقَ المعنى كما وافقَ اللفظُ
ظواهرُ الفاظي خلت من بواطنٍ / فعندي بما اخفيتُ من أمرها كنظُ
ظلومُ فتى لم يتعظم بمخافة / فما وجهُ امني والزَّمانُ له وعظُ
ظلمتُ بجهلي النفسَ فيما اعتمدته / وفي ردّها عما به غدرت شظ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025