المجموع : 52
طَلَبتُ من الكَتَّان فَصا فجاد لي ال
طَلَبتُ من الكَتَّان فَصا فجاد لي ال / وجيهُ بوعدٍ عَوَّضَ المَنَّ بالمَينِ
متى جِئتُهُ يدعو عليه لسانُهُ / إذا قلتُ أين الفَصُّ قال على عَيني
إذا كانَ لي مالٌ علامَ أصونُهُ
إذا كانَ لي مالٌ علامَ أصونُهُ / وما سادَ في الدنيا من البُخلُ دينه
ومن كانَ يوماً ذا يسارٍ فإنَّهُ / خليقٌ لعمري أن تجودَ يَمينُهُ
نصحتُكَ فاسمع نصيحةَ عاشقٍ
نصحتُكَ فاسمع نصيحةَ عاشقٍ / وإنِّي على ما قُلته لأمينُ
من الرأي أن لا توقع الحربَ بيننا / فإني جزَّارٌ وأنتَ سَمينُ
إمام الورى المبعوث من آل هاشم
إمام الورى المبعوث من آل هاشم / لنا وبرسول اللَه فيه رجاءُ
إذا بعثَ الله النبيينَ في غد / وضمهمُ للهاشمي لواءُ
أتت أُمةُ المختارِ ترجو شفاعةً / يُقصّر عن إدراكها الشفعاءُ
أمنَّا به في الحشرِ مما نَخافُه / لأنَّ لنا وعداً وفيه وفاءُ
أيثربَ من لي لو ظفرتُ بتربةٍ / يزولُ بها عنّي شقى وعناءُ
إذا نظرت عيناي تُربةَ أحمدً / فحظّي منها للعليلِ شِفاءُ
أقولُ لقلبي قد وجدتَ مسرَّةً / فبُشراك بعد اليوم ليسَ تُسَاءُ
اخير الورى من غير شكِّ وريبة / ومن شُرقَت أرضُ به وسماءُ
أقل عثرتي حينَ أبعثُ في غد / أسيراً لذنبٍ عز منه فداء
إذا لم يكُن لي عند ربّك شافِعاً / فذاكَ مصابٌ ليس فيه عزَاءُ
بِرُوحي نسيمٌ هَبَّ من أرضِ طَيبةٍ
بِرُوحي نسيمٌ هَبَّ من أرضِ طَيبةٍ / فيا حبَّذا ذاكَ النسيمُ الذي هبَّا
به كلُّ مُشتاق يَهيمُ صبابةً / فما هبَّ إلا شوَّقَ الهائمَ الصّبا
بعجزي وسوء الحظ أصبحتُ مبعداً / وذلك أنَّ اللَه ما قدَّرَ القُربا
بيثربَ قبر بغيتي لو رأيتُهُ / وقبل ثغري حول أرجائهِ التُّربا
به خيرُ مبعوث إلى الخَلقِ كُلِّهم / رسالَتُه قد عمَّت العُجمَ والعُربا
بهيبته أردى الأعادي فحسبُهُم / نَبيُّ على بعد المدى يبعث الرعبا
بشيرٌ نذيرٌ ما المواهبُ والسطا / إذا هو يوماً باشر السلمَ والحربا
بساحته للواردين تزاحم / لكي يردُوا من حوضه المنهَل العذبا
براهينه لم تخفَ عن ذي بصيرةٍ / فلولاهُ ما كنا عرفنا لنا ربَّا
بأوصافه فاق النبيين كلَّهم / إذا ظهرت شمسُ الضحى اخبتُ الشُّهبا
تمنيتُ لو أني وصَلتُ لطيبَة
تمنيتُ لو أني وصَلتُ لطيبَة / فطُوبى لنفسٍ أدركت ما تَمنَّتِ
تُرى هل أرى من قبل موتي واقفاً / أُردِّدُ في خير النبيِّينَ مدحنني
تباركَ من أسرى به لسمائه / ومن خصَّهُ منه بأزكى تحيَّة
تأخر جبريلُ الأمينُ وقد رأى / له رُتبةً تسمو على كل رتبةِ
تثبَّت في ذاكَ المقامِ وقد رأى / به ما رآهُ ثمَّ أي تثبُّت
تُحيِّيهِ افلاك السِّماكين لو دعا / بأسمائها فيما أرادَت للبَّتِ
تلقى هُناك الوحيَ من ربه الذي / اصطفاهُ وأنوارُ الهدى قد تجلَّت
تردد في أمر الصلاة فردَّها / لخمسٍ وكالخمسين في الأجرِ تمَّت
تعالى الذي أعطاهُ غايةَ سُؤله / فقُل خير مبعوث إلى خير أُمَّة
تواليته حُبا له ولآلهِ / وأصحابهِ ايضاً وحُبي محبتي
تنيتُ عناني عن مطاردة الهوى
تنيتُ عناني عن مطاردة الهوى / وهل للهوى بعد الشبيبة باعثُ
تكلت فؤاداً بعد سبعين حِجَّةً / تُجدُّ المثاني لهوَهُ والمثالثُ
ثضوابُ إله الخلقِ أَولى بثائب / وإن مُدَّ حين وهو للعَهدِ ماكثُ
ثق الآن يا قلبي بمدح محمد / فإني عليه باقيَ العمر مكث
ثبتُّ على مدحي لهُ ولآله / ثُبوتاً به تنجَابُ عنِّي الحوادثُ
ثمالُ اليتامى مثلما قال عمُّه / وهل أنتَ عن تلك المفاخر باحثُ
نفيتُ بمدحي فيه وسواسَ خاطرٍ / يَرى وهو بالاهواء للهو عَابثُ
ثمارُ غراسِ المدح فيه كواعب / لهنَّ حقوق ماتلات بواعثُ
ثملت ولا واللَه ما أنا آثمٌ / بنشوةِ ما أحسُو ولا أنا حانِثُ
ثنائي عليه يفضحُ المسكَ نشرُهُ / وإني به في الحشر والبعث وارث
جلالةُ خير المرسلين عظيمةٌ
جلالةُ خير المرسلين عظيمةٌ / وأوصافُه كالرَّوضِ إذ يتأرَّجُ
جُبلنا على إخلاصنا في ولائه / فلسنا على شيءٍ سواهُ نُعَرِّجُ
جنينا الذُّنوبَ الموبقاتِ وحسبُنا / شفاعتهُ والنارُ في الحشر تُوهَجُ
جديرٌ بأن يُثنى على مُعجزاتهِ / لسانٌ يقول الحقَّ لا يتلجلجُ
جفا النومُ أجفاني اشتياقاً لقَبرهِ / وفي القلب مني لاعجٌ يتأَجَّجُ
جوادٌ علا جيدَ البُراقِ جوادُهُ / وجبريلُ روحُ اللَه في الأُفق يعرُجُ
جميلُ المحيا لا يزالُ جبينُه / ينافسُ ضوءَ الصُّبح إذ يتبلَّجُ
جزيلُ هبات الكَفِّ إن بخل الحَيا / به في غد عنا الخطوبُ تُفَرَّجُ
جنابُ رسولِ اللَه في الحشرِ مأمَنٌ / نَلوذُ بظلٍّ منه والظلُّ سجسَج
جرى ذكرُ خير المرسلين كأنما / تنفسَ وردٌ بَينَنا وبَنفسَجُ
حبيبُ إله العالمينَ محمدٌ
حبيبُ إله العالمينَ محمدٌ / به يُخَتمُ الذكرُ الجميلُ ويُفتحُ
حوى سؤدداً لم يحوِ كيوانُ بعضَهُ / وحلما عدا كالطَّودِ بل هو أرجَحُ
حَبانا بإرشادٍ دعانا إلى الهُدى / نبيُّ به نهجُ الهدايةِ مُوضَحُ
حليمٌ إذا ما اَمَّ مَغناهُ مُذنبٌ / يُؤَمِّلُ منه العَفو يعفُو ويصفَحُ
حَمدنا إله الخلقِ إذ خَصَّنَا به / ونحمدُه بعد الإله ونمدَحُ
حميدُ المساعي كم حوت كفهُ الحصى / فراحَت بإذن اللَه وهي تُسَبِّحُ
حُسامٌ لنصرِ الحقِّ أضحى مجرداً / على قدمِ التجريدَ يُمسى ويُصبحُ
حَرامٌ على عَينيَّ نومُهما الذي / ينفِّرهُ دمعٌ بخديَّ يسفَّحُ
حفظت عُهوداً للحبيب الذي لهُ / بقَلبي وأن لم يَدنُ وجدٌ مُبرِّحُ
حمامَ اللوى عَرِّض بشَكواكَ إنَّني / أعرِّضُ بالشكوى وطَوراً أُصَرِّحُ
خُذوا في رسول اللَه عني مدائحاً
خُذوا في رسول اللَه عني مدائحاً / تَعِزُّ بما حازته منه وتشمخُ
خلت فكرتي من نظم أوصاف غيره / ولي منطقٌ بالطيب منه مُضمَّخُ
خسرتُ زماناً لم أقل فيه مدحه / فعَقدُ التزامي مدحهُ ليسُ يُفسَخُ
خصمت ذنوبا اثقلت كاهلي بما / أُحَرِّرُه من مدحه حين تُنسخُ
خضوعي لخوف اللَه أضحى مكفرا / ليالي فيها كنت بالجهل أبذخ
خفارتُه للمذنبين معدّةٌ / اذا قام إسرافيل في الصُّور يَنفَخُ
خذ الأمن منهُ إذ توافيهِ مُسلماً / فلا القلبُ مرتاعٌ ولا العينُ تنضَخُ
خلعتُ عذاري في الصِّبا بجهَالتي / ولكنَّ رَوعي بالشَّفاعَة يُفرِخُ
خمائلُ زَهرِ الروضِ دُون صفاتِهِ / كما قد رَوى الرَّاوُون عنهُ وأرخَّوُا
خبت نارُ كسرى إذا بَدَا نُورا أحمدٍ / وما زالَ نورُ الصُّبحِ لليَّلِ ينسَخُ
دعاني اشتياقي للنّبي محمدٍ
دعاني اشتياقي للنّبي محمدٍ / فَلبَّيتهُ لمَّا دعاني على بُعدِ
دَوائي من داءِ الجَوَى لثمُ قبره / فمن لي لو عَفَّرتُ في تُربهِ خَدِّي
دَواعي الهوى مالي إليك ضَرُورةٌ / وعندي من فقدِ الشَّبيةِ ما عندي
دُنوِّي من قبرِ النبي محمدٍ / فيا ليتني أحظى به مُنتهى قَصدي
دموعُ جُفوني ساعديني على الاسى / وإن كُنت ما أطفأتُ ما بي من الوجدِ
دراري سماءِ الأفق صَحبُ محمَّد / وطلعتُهُ كالبدرِ في طالع السَّعدِ
دنا ليلةَ الإسراء من عرش رَبِّهِ / فناهيكَ من ربِّ قريب ومن عبدِ
دهت كلّ من عاداهُ من يوم بعثهِ / نوازلُ آفات تزيدُ عن الحدِّ
دمارُ أعاديهِ بنُصرتهِ التي / حبَاهُ بها الرَّحمنُ من قدمِ العهدِ
دفاعُ إله الخلقِ عَمَّا يَسُوؤهُ / ويدفَعُ عنه اليأسَ مُذ كانَ في المَهدِ
ذخرتُ مديحي في النبي محمَّد
ذخرتُ مديحي في النبي محمَّد / ليوم به أهلُ الكبائرِ تُجبذُ
ذُنوبي التي اثقلت ظَهري بحملِها / تخفُّ إذا ما كانَ لي منهُ مُنقذُ
ذكرتُ بحمد اللَه فيه مدائحي / فإني بتذكاري لها أتلَذَّذُ
ذروني فإني منه بالخير واثقٌ / وحسبي قولٌ منه في الحشر يُنقذُ
ذر الخوفَ يا قلبي فثمَّ شَفاعةُ / ويمحي بها الزَّيف الذي لك جهبَذُ
ذهُولي عن العمر الذي مَرَّ ضائعا / أعاد فُؤادي وهو خوفاً مُجَذَّذُ
ذهابُ حياتي أودَع القلب حسرةً / فليس له من بعدها مُتَلذَّذُ
دمار حياة المرءِ بعد حياته / مباحٌ لأن الدهرَ يُعطي ويأخذُ
نَللتُ ولكنِّي عَززتُ بمدحِ من / به من ذُنوبي في غَدٍ أتعَوَّذُ
ذَمَمتُ قَريضاً لا يكونُ بمدحه / يِنَظَّمُ فيه لؤلؤٌ وزَبرجَدُ
رسول الهدى المبعوثُ من آل هاشمٍ
رسول الهدى المبعوثُ من آل هاشمٍ / تنافسَ في أوصافهِ النَّظمُ والنَّشرُ
رقى ليلةَ المعراج للغاية التي / تقصر عن إدراكها الأَنجمُ الزُّهرُ
رأى ثم من قدرِ الإله ووحيهِ / مفاخِرَ يغدو دُونَها من له فخرُ
رَضيتُ به لي سيِّداً أنتمى به / فإن صحَّ أني عبدُهُ فأنا الحُرُّ
رؤوفٌ رحيمٌ واسعُ الصَّدرِ مُحسنٌ / عظيمٌ فلا تيهُ لديهِ ولا كِبرُ
رأى البدر بدر التم نور جبينه / فلا غرو أن يَنشَقَّ من غيظه البدر
رمى اللَه دينَ المُشركين بدينه / فشيدَ به الإِسلامُ وانهدَم الكُفرُ
رعت مشرعَة الإيمان عزمته التي / يوافقُها في حزبهِ الفتحُ والنصرَ
رواسي ظغاةِ الكُفرِ دُكَّت ببعثه / فلم يبق منها لا يعوقُ ولا نَسرُ
رجوتُ به في الحشرِ ما هو أهلُه / فإن صحَّ لا خوفٌ هُناكَ ولا ذُعرُ
زيارة قبر المصطفى غايةُ المُنى
زيارة قبر المصطفى غايةُ المُنى / لو اني بها قبل الممات أفوزُ
زماني تقضَّى كلُّه في بطالةٍ / ولهوٍ وسهوٍ ما أراهُ يجُوزُ
زخارف آمالٍ تحوزُ عُقُولنا / ولَسنا لإدراك المرامِ نجوزُ
زيادة أطماع بها العمرُ ناقصُ / سواء بسيط يُشتهى ووجيزُ
زمامُ المعالي طوعٌ راحة أحمدٍ / وبين يديه حيثُ سارَ كُنُوزُ
رَبَت هِمَّةٌ منه على المالِ والغِنَى / فذَلَّت له الأملاكُ وهو عَزيزُ
زعمتُ بمدحي فيه أن سيُجيرني / جنيتُ وبي عما يليق نشوزُ
زللتُ ولكنِّي رجعتُ إلى الهُدى / وقد وَضَحت لقلبِ منهُ رُموزُ
زَوى عنِّيَ اللَّذاتِ ضَعفٌ وشَيبةٌ / فطلَّقتُ بِنتَ الدَّنِّ وهي عَجُوُز
سلامٌ على المُختار من آلِ هاشمٍ
سلامٌ على المُختار من آلِ هاشمٍ / ومن هوُ مبعوثٌ إلى الجِنِّ والإنسِ
سرىَ ليلةَ المعراجِ من أرضِ مكةٍ / كما جاءَ في مسراهُ ليلاً إلى القُدس
سما لمحلٍّ لم يُفز قبلَهُ به / نبيُّ ولا ملكٌ وخُصِّصَ بالأنسِ
سيادته أزرَت بكيوانَ رفعةً / وطلعته فاقت سنا البدرِ والشَّمسِ
سلُوا عنه كسرى فهو يوم ظُهوره / تيقَّن أنَّ العُربَ تقوى على الفُرس
سعدتُ بما حَبرتُهُ من مديحَه / فأصبحتُ بعدَ العيِّ افصحَ من قَسِّ
سَواءٌ على مُشتافه الصبحُ والدُّجى / فيغدُو من الوجدِ الشَّديدِ كما يُمسى
سويداءُ قلبي أودعَت سرَّ حُبِّه / كما تُودَع الأسرارُ بالنفسَ في الطرس
سأسلو بلثم القبر قبر محمد / فمنها كنت أروى من مراشفها اللُّعس
سلامٌ إله الخلقِ في القربِ والنَّوى / على ذلك الجسم الموسَّدِ في الرَّمُس
شفاعة خير المرسلين ذخيرةٌ
شفاعة خير المرسلين ذخيرةٌ / إذا نحنُ خِفنا يوم ميقاتنا فُحشا
شَجاني شوقي للنبيِّ محمد / فلو زرته أُمّنتُ من كلّ ما أخشى
شفاءٌ غليلِ القلبِ لثمُ تُرابِهِ / وبرد جوى بين الجوانحِ والأَحشا
شعاعُ محيَّاهُ الكريم يروُقُ مَن / رآه فكم جلى دُجى الليَّل إذ يَغشا
شفيعُ الورى والنار تأخذ كلَّ من / تعاطى على حكم الهوى الظُّلم والفُحشا
شهدنا بأن اللَه أسرى بجسمهِ / إلى أن رأى الكُرسيَّ في الأُفقِ والعرشا
شمائله قد أعجزت كل شاعِرٍ / فلم يستَطعها لا الكمُيتُ ولا الأعشى
شغفنا به حباً بلغنا به هُدى / أَمِنّا به مكرا نسينا به غشَّا
شكرتُ إلها قد هداني لمدحه / لإدراك امرٍ حينَ أستودَعُ النَّعشا
شعاري حسنُ الظنّ باللَه لم أزلَّ / ومدحُ نبيٍّ طاهِر الخيمِ والمنشَا
صِفُوا لي أخلاقَ النبيِّ محمَّدٍ
صِفُوا لي أخلاقَ النبيِّ محمَّدٍ / فإني عليها اليومَ في غاية الحِرصِ
صفاتٌ غدَت تُربى على الرَّمل والحَصى / فمن ذا الذي يوماً لتعدادها يُحصى
صفا خاطري لما أجدتُ مديحَهُ / وزاد ازدياداً لا يؤول إلى نَقصِ
صلاةُ إله الحقِّ في كلِّ ساعةٍ / على خيرِ مبعوث بذا الوَصف مُختَص
صدوق إذا ما قالَ قولاً وجدته / يوافقُ ما قد جاءَ في الوحي بالنَّص
صنائعُهُ في موقفِ الحَشر تُرتَجَس / فسيَّان منها من يُطيع ومن يعصى
صفوحٌ عن الجاني صبورٌ على الأذى / إذا خاف يوماً من جنى بأسِ مُقتصّ
صوارمُه في الحرب قد أفنت العدا / فقل لمغازيه التي اشتهرت قُصى
صديد هلِ الشركِ ذَلتَّ لباسه / فطوبى لمن يُدنى وويلٌ لمن يقصى
صحابتُه قد شيَّدُوا الدينَ بعدَهُ / كما شيدُوا البُنيانَ أُتقِنَ بالجصِّ
ضننتُ على نفسي وقد كنتُ قادراً
ضننتُ على نفسي وقد كنتُ قادراً / فدعني إلى أن يَقضي اللَه ما يقضي
ضَلَلتُ على علمٍ لكوني لم أزر / أجلَّ رسُولٍ فازَ بالشَّرفَ المحضِ
ضريحُ رسول اللَه غايةُ مقصدي / ولا سيما من بعد تأديةِ الفَرضِ
ضرعت لربِّ العرشِ في أن يُنيلني / وصولا إلى ذاكَ المحلِّ وأَن أقضي
ضمانٌ عليه أن يُرى لي شافعاً / إذا أنا خفتُ النارَ في موقفِ العَرضِ
ضَفَى ظلِّهُ والنارُ ذاتُ توقُّد / تَحضُّ على إرهابنا غايةَ الحضِّ
ضجيعاهُ رضوان الإله عليهما / بَريئان ممنَ كان يُعزى إلى الرَّفضِ
ضياءُ رسول اللَه والحشر مظلمٌ / ستشرقُ ما بينَ السموات والأرضِ
ضَممتُ إساءاتي رجاءَ مُشفَّعٍ / لدى الحشر عن زلات أمَّتهِ يُغضي
ضَميري يحمد اللَه راضٍ بأحمدٍ / فحسبي إذا ألقاهُ ذا العمل المُرضي
طربتُ اشتياقاً للنَّبي محمَّد
طربتُ اشتياقاً للنَّبي محمَّد / فمن لي لو أني رُزقتُ نشاطا
طُبعتُ على حُبِّي له ولآله / وأصحابه فاخترتُ ذاكَ صراطا
طَمعت بإدراكِ الشفاعةِ في غَدٍ / إذا الخوفُ من كلِّ الجهات أحاطا
طَوَيتُ على نارِ اشتياقي أضلعي / فيا ليتَ أنَّ القرب منه أماطا
طريقُ الهُدى بادٍ فمن لي بسرعةٍ / وقد قضت الأقدارُ أن أتباطأ
طولَ الليالي بتُّ باللغُّو لاهياً / وقد بسطَت تحتي الذنوبُ بساطا
طلبتُ بمدح المصطفى أمنَ خائِفٍ / أحلُّ به مما حشتُ رباطا
طماعيةً مني الرجاء فويح مَن / تعاطى من الزَّلات ما أَتعاطى
طعين المعاصي لا تزالُ تنوشُهُ / رِماحٌ تجاوَزنَ النُّجُومَ شطاطا
طَموحٌ لعفوِ اللَه طرفُ رجائِهِ / على عظم ما داجي عليه وَواطا
ظهور رُسولِ اللَه أظهرَ دِيننا
ظهور رُسولِ اللَه أظهرَ دِيننا / وهيهَات تخفى الشمسُ عمن لهُ الَحظُ
ظفرنا به بعدَ الضَّلالة فاعتلى / بارشادهِ فوقَ السماء لنا حَظُّ
ظَمئتُ إلى تقبيل تُربةِ أحمدٍ / وحَسبي وعظُ الشَّيبِ إن لم يَكُن وعظَ
ظلالُ جِنانَ الخُلدِ تحتَ لوائه / فحسب امرئ يرعاهُ من جاهِهِ حِفظُ
ظُباهُ التي أَفتت عداهُ حماسةً / وما هو يوماً عند أمته فَظُّ
ظلامُ دياجي الشّكِّ يُمحى بنُوره / به الحقُّ من بعد الضَّلالِ له دَلظُ
ظلفت بحمد اللَه نفسي من الهوى / دوماً وافقَ المعنى كما وافقَ اللفظُ
ظواهرُ الفاظي خلت من بواطنٍ / فعندي بما اخفيتُ من أمرها كنظُ
ظلومُ فتى لم يتعظم بمخافة / فما وجهُ امني والزَّمانُ له وعظُ
ظلمتُ بجهلي النفسَ فيما اعتمدته / وفي ردّها عما به غدرت شظ