المجموع : 42
بِفَضلك يا أستاذ والفضل لم يَزَل
بِفَضلك يا أستاذ والفضل لم يَزَل / حليفك والإحسان أنتَ بهِ أحرى
ترفّعتَ قدراً أن تُقابلَ بالثنا / وَمِن مُحسنٍ تَستوجب الحمدَ والشكرا
أبا شاكر زيّنت مَنصبكَ الّذي
أبا شاكر زيّنت مَنصبكَ الّذي / تقلّدته إذ كُنت حقّا بهِ أحرى
فَعِش في الورى يا ذا العلا مُتصرّفاً / فإنّ إلهَ العرش قلّدكَ النصرا
إذا عَظُمَ الإنسان زادَ تَواضُعاً
إذا عَظُمَ الإنسان زادَ تَواضُعاً / وإن لؤمَ الإنسان زادَ ترفّعا
كذا الغصن إن تعلو الثمار تناله / وإن عن حمل الثمار ترفّعا
أَبا باسمٍ يا من بفخارهِ
أَبا باسمٍ يا من بفخارهِ / ومدّ إلى المجدِ المؤثّل إصبعا
إليكَ كتابي بالثناءِ بعثتهُ / ليدركَ مِن ألطافِكَ الغرّ مَوضِعا
فَعِش سالماً يا ذا الفضائلِ والعلى / وَلا زلتَ بالعيشِ الرغيدِ ممتّعا
بدَت للوَرى أنوار حيدر تسطعُ
بدَت للوَرى أنوار حيدر تسطعُ / وبرقُ سَناها للمحبّين يلمعُ
إمام الهدى صنو النبيّ محمّد / بهِ عُمُد الإسلام والدين تُرفَعُ
عليّ أمير المؤمنين ومَن له / ملائكةُ الرحمن تعنو وتخضعُ
وَمَن ولدته أمّه الطهر فاطم / وفي البيت لا مولود من قبل يوضعُ
بهِ شرّف البيت الحرام وقد علا / فَمِن نشرهِ أركانهُ تتضوّعُ
فأَكرِم بمولودٍ زكيّ مطهّر / له سيّدُ البطحا كفيل ومرضعُ
وَربّاه خير المرسلين بحجرهِ / وكانَ له شأنٌ وجاهٌ وموقعُ
وَعندَ جميع الناس يُدعى بحيدرٍ / هو الفارس الليث الكميّ السميدعُ
وأيّده الرحمنُ منه بقوّةٍ / بِها قد غدا باباً لخيبر يقلعُ
ببدر وأحد حاربَ الشرك ضارباً / بصارمهِ جيشَ العِدى لا يروّعُ
وقاتَلَ في الأحزاب عَمراً ببأسهِ / وأَرداه مَقتولاً على الأرض يصرعُ
وفي كلِّ حربٍ كان فيها مقدّما / وأعداؤه في حيرةٍ قد تسكّعوا
عليّ أمير المؤمنين وفي غدٍ / لكلِّ مُحبٍّ شافع ومشفّعُ
لواء رسولِ اللّه كان بكفّهِ / وفي طيّه الإقبال والنصر مودَعُ
وكانَ رسولُ اللّه يوصي بحبّه / وَعَن بُغضهِ ينهى الأنام ويمنعُ
وَقد قامَ في يوم الغديرِ مُنادياً / لآذان مَن قد كانَ في الجمع يقرعُ
يُنادي أَلا مَن كنت مولاهُ فَليَكُن / عليّ له مولى له الأمر يرجعُ
فيا ربّ وال من يواليه مُخلصاً / وعاد الّذي عاداه يا قوم فاِسمعوا
فهذا وصيّي ثمّ هذا خليفتي / وَهذا ملاذٌ للمخوف ومفزعُ
وأبناؤُه الغرّ الميامين عترتي / يشارُ بهم ديني ويعلو ويرفعُ
لَقَد ضلّ مَن عادى عليّاً عن الهدى / أَلَم يرَ أنواراً له تتشعشعُ
عليّ إمامٌ والأئمّة بعده / كواكب في أفق الهداية تطلعُ
فهُم أوصيائي حجّة بعد حجّة / عليكم بلا شكّ ثمان وأربعُ
وآخرهم مهديّ آلِ مُحمّد / لدابرِ أهل الشرك والكفر يقطعُ
فَيَملأها قِسطاً وعدلاً وإنّه / بهِ اللّه شمل المؤمنين سيجمعُ
فيا ربّنا صلّ على سيّد الورى / عليّ إذا ما الشمس تبدو وتطلعُ
وصلّ على الأطهار آلِ مُحمّد / ومَن هُم لنا يوم القيامة مرجعُ
وأيّد جُيوشَ المسلمين وكلّ من / لهم في ميادين الكفاح يشجّعُ
متى يا أبا قيس تجودُ لمُحسنٍ
متى يا أبا قيس تجودُ لمُحسنٍ / وتسعفه بالعطفِ منك وباللطفِ
تُعالجه بالكهرباء لأنّه / يقابلهُ البوّاب بالزجر والعنفِ
فهل تنجز الوعدَ الّذي قد وعدتهُ / وتكسب مَدحاً من جميع بني الطفِّ
وَيَبقى لساني في مديحك دائماً / يردّد مِن ذكرٍ جميل ومن وصفِ
فَعِش ولكَ الإقبال / وَالنصر صاحب ومالكِ
وإنّيَ مهما عشتُ أرجو لك البقا / وأرفعُ للرحمنِ مُبتهلاً كفّي
عفاف بأبراد الجمال تَزيّنَت
عفاف بأبراد الجمال تَزيّنَت / ومِن حُسنِها قد سمّيت بعفافِ
فبانَ على تَصويرها نبل أصلِها / إلى حسنٍ تُعزى بغير خلافِ
أصادق أهل البيت يا مَن على الورى
أصادق أهل البيت يا مَن على الورى / فاضَ بعلمٍ زاخرٍ بالحقائقِ
نَفَعتَ الوَرى طرّاً بأسلوبك الذي / تَسامى بمجموعٍ منَ النثر رائقِ
فلسطين تَأبى شيمة العربِ أن تَشقى
فلسطين تَأبى شيمة العربِ أن تَشقى / وقَد أَصبَحَت تلقى منَ الظلمِ ما تلقى
بِها عَبثَ المُستعمرون وصيّروا / لكلّ يهوديّ بأوطانِها حقّا
قَدِ اِغتصبت أرض العروبة واِعتدت / عليها ولم تترك لأبنائها رِزقا
وإن نَهَضَت أبناء يعرب للوغى / لردّت عِداها وهي تَسحَقُها سَحقا
فَكَم لهُم مِن مَوقف فتَحوا به / حُصوناً ودقّوا فيه أعناقهم دقّا
ففي خيبر مَن ذا أباحَ حُصونها / ومن مرحب قد شقّ هامته شقّا
وحاصَرَ جَمعاً حاشداً فكان من / بني قُريظة إذ للسلم مقودهُ ألقى
لَقَد خَضَعت للعربِ خوفاً ورهبة / وَما سَلِمَت حتّى لها أصبَحت رقّا
وَقَد أرغموا آنافهم بعد ما بقوا / وعن ملّة الإسلام قد بَعُدوا حُمقا
فلسطين يا أرض العروبةِ كيف من / دماءِ بنيها الصيد قد أصبَحَت تُسقى
تشيّد فيها لليهودِ معاهدٌ / وكَم جسدٍ للعرب في تربِها ملقى
تُزاحمُ أبناء العروبة معشر / كَساها الخنا من نتيجة الخزي والفسقا
فلسطين كَم للعربِ فيها مصارع / بها أصبَحَت أبطالُها بالدِما غرقى
بنو يَعرب الغلب الأشاوس مَن على / جميع الورى حازوا بمجدهمُ سَبقا
لهم في مَيادين الكِفاحِ مواقفٌ / بها مَحقت أعداءها بالقنا مَحقا
وإن هيَ قادَت للحروبِ رجالها / يسيرُ لديها الموت حيث سرَت طبقا
وتحسبُ أصوات المدافع إن دَوَت / غمائم جاءَت تَحملُ الرعد والبَرقا
فَكَم قطعت مِنهم نِياطاً وأخرست / ببيضِ المواضي المرهفات لها نطقا
ولي أملٌ فيهم بأن لا يُفارقوا / أعاديهم أو يُحرقوا جمعَهم حَرقا
وأن يَستَعيدوا بالصوارمِ مجدهم / وأن يَقطعوا ممّن يُحاربهم عرقا
ويَستأصلوهم حيث ترتجى لهم / نجاة ويسقوهم كؤوسَ الردى شنقا
وتحرز نَصراً يعرب وملوكها / تُؤازِرها حتّى بها للعلا ترقى
ملوك لعزِّ العربِ تسعى وإنّها / تؤيّدها حبّاً وتُكرِمها صِدقا
لها قامَ عبد اللّه يقتاد جيشهُ / إلى الحربِ يحكي جدّه في الندى خلقا
وشبل العراق الليث يسطو بعزمهِ / ويخترقُ الأبطال يوم اللِقا خَرقا
وفاروق قد أعطى العروبة حَقّها / فأكرم بهِ مِن عاهلٍ حقّق الحقّا
وتلكَ ملوكُ العربِ قد أجمَعَت على / فناءِ عِداها فهي ناهضة وفقا
بني يعرب هذي فلسطين أصبَحَت / تُناديكمُ رِفقاً بها سادتي رفقا
بني يعرب هيّا إلى ساحةِ الوغى / لكي تُدرِكوا وتراً من الظالم الأشقى
وردّوا بحدّ البيض سالف مجدكم / فمجدكمُ السامي هو العروة الوثقى
أبا طارقٍ يا مَن تغرّد بالعلا
أبا طارقٍ يا مَن تغرّد بالعلا / وأصبَحَ مأموناً منَ الريب والشكِّ
سَمَوتَ إلى المَجدِ الأثيل فأصبحَت / بذكركَ كلّ الناس تهتف يا مكّي
أقاسم محي الدين يا خير فاضل
أقاسم محي الدين يا خير فاضل / له شَهِدَت أهلُ النُهى والأفاضلُ
على كلّ ذي ودّ تَعِش مُتفضّلاً / وتشكر بين الناس منك الفواضلُ
أبا يوسف فيكَ النيابةُ أصبَحت
أبا يوسف فيكَ النيابةُ أصبَحت / ترحّب لمّا كنت حقّاً لها أهلا
فَعِش أيّها الشهمُ الهمام مؤيّداً / يديمُ لك الرحمن من فضلهِ ظلّا
أتَعجب مِن أصحاب أحمد إذ رضوا
أتَعجب مِن أصحاب أحمد إذ رضوا / بتقديمِ ذي جهلٍ وتأخير ذي فضلِ
فأصحاب موسى في زمان حياتهِ / رَضوا بدلاً عن بارئِ الخلق بالعجلِ
إذا ما بناءٌ شادهُ العلم والتقى
إذا ما بناءٌ شادهُ العلم والتقى / تهدّمتِ الدنيا ولم يتهدّمِ
جَرى الدمعُ من عيني كصوب الغمائمِ
جَرى الدمعُ من عيني كصوب الغمائمِ / لرزءِ فقيدِ العلم والفضل كاظمِ
قَضى فَبَكت أهلُ العلوم له أسىً / وناحَت له شجواً كنوح الحمائمِ
أبى الدهرُ إلّا أن يجرّد سيفه / على كلِّ ذي فضلٍ وحبر وعالمِ
لهُ كلّ يومٍ إن يمرّ وليلة / على عُلماءِ الدين سطوة غاشمِ
يُحارِبُ أربابَ الفضائل جائراً / وَيَعدو على أهل العلى والمكارمِ
فكَم هدّ للإيمان صرحاً مشيّداً / وَرُكناً من الإسلام سامي الدعائمِ
وأردى كميّاً من بني العلم باسلاً / حَكى هيبة بأسَ الليوث الضراغمِ
مضَوا وقضى الرحمن أن لا يراهمُ / كأنّهمُ كانوا كأحلام نائمِ
لفد فَقَدت أرضُ الغريّ معظّماً / هماماً سما بالفضل كلّ الأعاظمِ
وَعلّامة قد حازَ علماً وفطنةً / وَحلماً وحزماً قبل شدّ التمائمِ
له شهرة في المُسلمين وسمعة / قدِ اِنتَشَرت في عربها والأعاجمِ
إليهِ العلوم الغرّ ألقَت زِمامها / فَنالت بهِ حقّا عظيم المغانمِ
وقد كانَ للإصلاحِ يَسعى ولم يكن / لتأخذهُ في اللّه لومة لائمِ
فأيّ فقيهٍ بعده اليوم يُرتجى / لحلّ الأمور المشكلات العظائمِ
وَمَن ينفعِ الدُنيا بواسع خلقهِ / وعلمٍ كبحرٍ زاخر مُتلاطمِ
لَقَد كانَ رَمزاً للزهادة والتقى / وليسَ لهُ في فضله من مخاصمِ
وكانَ بأوقاتِ العبادة ساهراً / بنفسي أفدي من مصلٍّ وقائمِ
تجدّد هذا اليوم ذِكراه إنّه / لأكرمُ مَن يُرثى له في المآتمِ
نؤبّنه في الأربعين وإنّنا / نؤبّن فذّاً من رجالٍ أكارمِ
بني العلم هيّا واِطلبوا العلمَ إنّما / يسودُ الفتى بالعلم لا بالدراهمِ
فَطوبى لأقوامٍ بعلمهم اِكتفوا / وقَد رَغِبوا عن شربهم والمطاعمِ
بعلمهم نالوا السعادةَ في غدٍ / وفازوا بِعيشٍ في الكرامة ناعمِ
عليهم منَ الباري المُهيمن رحمة / تحفّ برضوان من اللّه دائمِ
إذا ما اِحتفلنا فيكَ يا اِبنَ الأعاظمِ
إذا ما اِحتفلنا فيكَ يا اِبنَ الأعاظمِ / ففيكَ لقد نِلنا عظيمَ المغانمِ
رَأَيناكَ في بُرج السعادة طالعاً / كبدرٍ بَدا من بين تلك الغمائمِ
أبوكَ وأهلوكَ الكرام الألى لهم / وِسام فَخارٍ مِن عليّ وفاطمِ
بكَ اِستَبشروا لمّا رأوك لقيتهم / بوجهٍ أغرّ ساطع النور باسمِ
فَيا فرع غصن المجد والشرف الّذي / له شيّدت مِن قبل أقوى دعائمِ
أسفت بأنّي في زفافكَ لَم أكُن / منَ المُجتني أثمار تلك المراسمِ
ولم أحضَ في يوم الزفاف بمجمعٍ / له اِحتفلت أهل العلى والمكارمِ
لَيومٌ سعيد ذلك اليوم إنّه / لقد سرّ سادات الورى آل هاشمِ
لقَد طبَق المِصرَين يوم سروره / وتمَّ الهَنا في عربها والأعاجمِ
وكلّ فُؤاد ملؤهُ البِشر والهنا / وغنّت به في الغصن ورقُ الحمائمِ
فيا بدر أهل الطفّ واِبن عزيزها / ومَن سادَ فخراً قبل شدّ الحيازمِ
لأنتَ أحبّ الناس ما بين قومه / وأنت المرجّى للأمور العظائمِ
فَعِش رافلاً في حلّة البِشر والهنا / بعيشٍ رغيدٍ بالسعادة ناعمِ
عليكَ لِواءُ السعد والنصر خافق / وعزّ وتوفيق من اللّه دائمِ
بكَ اِبتَهَجت أهل العلى وتباشَرَت / فقلت ألا أفديك يا خير قادمِ
إلى العزّ أهل العلم لا بَرِحت تسمو
إلى العزّ أهل العلم لا بَرِحت تسمو / وترقى إلى العلياءِ رافعها العلمُ
وما العزّ كلّ العزّ إلّا لعالمٍ / يكونُ له من علمهِ في الورى إسمُ
وما عُلماءُ الدين إلّا كواكبٌ / إذا غابَ نجم يبدو من بعده نجمُ
لأنّهم قومٌ علَت دَرَجاتهم / وصارَ لهم في كلّ مكرمة سهمُ
فَخُذ نَهجَهم لا تتّبع غير نهجهم / فقولهمُ فصلٌ وأمرهم حكمُ
وطاعَتُهم فرضٌ على كلّ مسلم / وحبّهم بين الورى واجب حتمُ
بهِم زيّنت كلّ البقاع وأزهرت / ففي كلّ أرضٍ من مآثرهم رسمُ
بأفق سما العلياء شهباً تطالَعوا / وآية العُظمى غدى بدرها التمُّ
هو العالمُ الحبر الهمام يزينهُ / منَ الدين علمٌ ملؤه الصبر والحلمُ
له شَرفٌ مِن دوحةِ الشرفِ الّتي / عَلَت شرفاً حتّى اِستوى البدء والختمُ
إلى الطفّ قد وافى وقد زار جدّهُ / حسيناً وعنّا فيه قد ذهب الغمُّ
فعِش أيّها المولى ولا زلت للورى / إماماً بهِ كلّ البريّة تأتمُّ
أبو الحسن المولى الّذي من علومهِ / أحاديث فضل قد روى العرب والعجمُ
إليهِ مقاليدُ الرئاسة سلّمت / فما أحد إلّا لأحكامه سلمُ
أقام بِها حتّى اِكتسى ثوب صحّة / وَزال بعونِ اللّه عن جسمه السقمُ
أَلا يا شبابَ العربِ يا سادة الأمم
أَلا يا شبابَ العربِ يا سادة الأمم / أما آنَ أن تُجلى ببيضكم الغمَم
فَقوموا سِراعاً يا بني المجد والعلى / وشدّوا حَيازيماً إلى نصرةِ العَلَم
وعَن بيضة الإسلام حاموا وجاهدوا / لكَي تُدركوا حقّاً لكَم راحَ مُهتضم
فهذي جيوشُ الكافرينَ مُحيطة / بِكم ولقد حطّت بشعبكمُ قدم
لَقَد سفَكت مِنكُم دماء وأتلَفت / نُفوساً وأضحَت تَستهيجُ لكم حرم
أَلا فاِنهَضوا إنّ الجهاد لواجبٌ / ولا تقعدوا يا عصبةَ المجدِ والكرَم
أَما تنظروا إِخوانَكم دَخلوا الوغى / بعزمٍ وحزمٍ والشجاعة والهمم
يُحامونَ عن أوطانهم فكأنّهم / أسود شرى عاثَت بَجمعٍ منَ الغنَم
عَلى الكُفرِ صالوا والإله يمدّهم / بنصرٍ ومنهم كافر قطّ ما سَلِم
لَقَد تَركوا أبناء لندن أكلة / وأجسادُهم صارَت لِذؤبانها طعم
أبادوا جنودَ الإنكليز ومزّقوا / منَ الكفرِ جَمعاً بعد ذا ليسَ يَلتَئِم
بريطانيا مخذولة لا محالة / وَقَد لَبِسَت ثوباً منَ الذلّ والعدَم
بريطانيا بالعرب حانَت وضيّعت / عهودهم واللّه منهم قدِ اِنتَقَم
إلى أين يأوي الإنكليز وكلّنا / نُحاربهُ بالسيفِ والرمحِ والقلم
فَيرجع مَقهوراً ذليلاً وجيشه / بهِ الذلّ مِن كلّ الجوانبِ قَد أَلَم
لنا النصرُ حلفٌ والنجاح وإنّما / نصيبُ أعادينا الخسارة والندم
بني يَعربٌ هبّوا إلى حرب خائن / على شَعبكم بالظلمِ والجورِ قد هَجَم
على أهل دين اللّه ظلماً قدِ اِعتَدى / ولم يرعَ عهداً للبلادِ ولا ذِمَم
لنا أمَلٌ أن يرجعَ الجيشُ ظافراً / وأنفُ أعاديهِ الأراذل قد رغم
أَلا فَليَعِش جيش العراقِ مؤيّداً / وَينصره ربّ السما بارئ النسَم
أتيتُ إلى الدُنيا فأصبحت مولعاً
أتيتُ إلى الدُنيا فأصبحت مولعاً / بثديَين حتّى حان وقت فطامي
فأصبحتُ في شوقٍ شديد إليهما / إلى كبرٍ أمسى بهنّ غرامي
لنا أوبة مِن بعدِ غيبتنا العُظمى
لنا أوبة مِن بعدِ غيبتنا العُظمى / فنَملؤها عدلاً كما مُلِئَت ظُلما
وَجدّي وآبائي وعقد ولائنا / لقد كان ذا حقّاً على ربّنا حتما