القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مُحسن أبو الحَبّ الكل
المجموع : 42
بِفَضلك يا أستاذ والفضل لم يَزَل
بِفَضلك يا أستاذ والفضل لم يَزَل / حليفك والإحسان أنتَ بهِ أحرى
ترفّعتَ قدراً أن تُقابلَ بالثنا / وَمِن مُحسنٍ تَستوجب الحمدَ والشكرا
أبا شاكر زيّنت مَنصبكَ الّذي
أبا شاكر زيّنت مَنصبكَ الّذي / تقلّدته إذ كُنت حقّا بهِ أحرى
فَعِش في الورى يا ذا العلا مُتصرّفاً / فإنّ إلهَ العرش قلّدكَ النصرا
إذا عَظُمَ الإنسان زادَ تَواضُعاً
إذا عَظُمَ الإنسان زادَ تَواضُعاً / وإن لؤمَ الإنسان زادَ ترفّعا
كذا الغصن إن تعلو الثمار تناله / وإن عن حمل الثمار ترفّعا
أَبا باسمٍ يا من بفخارهِ
أَبا باسمٍ يا من بفخارهِ / ومدّ إلى المجدِ المؤثّل إصبعا
إليكَ كتابي بالثناءِ بعثتهُ / ليدركَ مِن ألطافِكَ الغرّ مَوضِعا
فَعِش سالماً يا ذا الفضائلِ والعلى / وَلا زلتَ بالعيشِ الرغيدِ ممتّعا
بدَت للوَرى أنوار حيدر تسطعُ
بدَت للوَرى أنوار حيدر تسطعُ / وبرقُ سَناها للمحبّين يلمعُ
إمام الهدى صنو النبيّ محمّد / بهِ عُمُد الإسلام والدين تُرفَعُ
عليّ أمير المؤمنين ومَن له / ملائكةُ الرحمن تعنو وتخضعُ
وَمَن ولدته أمّه الطهر فاطم / وفي البيت لا مولود من قبل يوضعُ
بهِ شرّف البيت الحرام وقد علا / فَمِن نشرهِ أركانهُ تتضوّعُ
فأَكرِم بمولودٍ زكيّ مطهّر / له سيّدُ البطحا كفيل ومرضعُ
وَربّاه خير المرسلين بحجرهِ / وكانَ له شأنٌ وجاهٌ وموقعُ
وَعندَ جميع الناس يُدعى بحيدرٍ / هو الفارس الليث الكميّ السميدعُ
وأيّده الرحمنُ منه بقوّةٍ / بِها قد غدا باباً لخيبر يقلعُ
ببدر وأحد حاربَ الشرك ضارباً / بصارمهِ جيشَ العِدى لا يروّعُ
وقاتَلَ في الأحزاب عَمراً ببأسهِ / وأَرداه مَقتولاً على الأرض يصرعُ
وفي كلِّ حربٍ كان فيها مقدّما / وأعداؤه في حيرةٍ قد تسكّعوا
عليّ أمير المؤمنين وفي غدٍ / لكلِّ مُحبٍّ شافع ومشفّعُ
لواء رسولِ اللّه كان بكفّهِ / وفي طيّه الإقبال والنصر مودَعُ
وكانَ رسولُ اللّه يوصي بحبّه / وَعَن بُغضهِ ينهى الأنام ويمنعُ
وَقد قامَ في يوم الغديرِ مُنادياً / لآذان مَن قد كانَ في الجمع يقرعُ
يُنادي أَلا مَن كنت مولاهُ فَليَكُن / عليّ له مولى له الأمر يرجعُ
فيا ربّ وال من يواليه مُخلصاً / وعاد الّذي عاداه يا قوم فاِسمعوا
فهذا وصيّي ثمّ هذا خليفتي / وَهذا ملاذٌ للمخوف ومفزعُ
وأبناؤُه الغرّ الميامين عترتي / يشارُ بهم ديني ويعلو ويرفعُ
لَقَد ضلّ مَن عادى عليّاً عن الهدى / أَلَم يرَ أنواراً له تتشعشعُ
عليّ إمامٌ والأئمّة بعده / كواكب في أفق الهداية تطلعُ
فهُم أوصيائي حجّة بعد حجّة / عليكم بلا شكّ ثمان وأربعُ
وآخرهم مهديّ آلِ مُحمّد / لدابرِ أهل الشرك والكفر يقطعُ
فَيَملأها قِسطاً وعدلاً وإنّه / بهِ اللّه شمل المؤمنين سيجمعُ
فيا ربّنا صلّ على سيّد الورى / عليّ إذا ما الشمس تبدو وتطلعُ
وصلّ على الأطهار آلِ مُحمّد / ومَن هُم لنا يوم القيامة مرجعُ
وأيّد جُيوشَ المسلمين وكلّ من / لهم في ميادين الكفاح يشجّعُ
متى يا أبا قيس تجودُ لمُحسنٍ
متى يا أبا قيس تجودُ لمُحسنٍ / وتسعفه بالعطفِ منك وباللطفِ
تُعالجه بالكهرباء لأنّه / يقابلهُ البوّاب بالزجر والعنفِ
فهل تنجز الوعدَ الّذي قد وعدتهُ / وتكسب مَدحاً من جميع بني الطفِّ
وَيَبقى لساني في مديحك دائماً / يردّد مِن ذكرٍ جميل ومن وصفِ
فَعِش ولكَ الإقبال / وَالنصر صاحب ومالكِ
وإنّيَ مهما عشتُ أرجو لك البقا / وأرفعُ للرحمنِ مُبتهلاً كفّي
عفاف بأبراد الجمال تَزيّنَت
عفاف بأبراد الجمال تَزيّنَت / ومِن حُسنِها قد سمّيت بعفافِ
فبانَ على تَصويرها نبل أصلِها / إلى حسنٍ تُعزى بغير خلافِ
أصادق أهل البيت يا مَن على الورى
أصادق أهل البيت يا مَن على الورى / فاضَ بعلمٍ زاخرٍ بالحقائقِ
نَفَعتَ الوَرى طرّاً بأسلوبك الذي / تَسامى بمجموعٍ منَ النثر رائقِ
فلسطين تَأبى شيمة العربِ أن تَشقى
فلسطين تَأبى شيمة العربِ أن تَشقى / وقَد أَصبَحَت تلقى منَ الظلمِ ما تلقى
بِها عَبثَ المُستعمرون وصيّروا / لكلّ يهوديّ بأوطانِها حقّا
قَدِ اِغتصبت أرض العروبة واِعتدت / عليها ولم تترك لأبنائها رِزقا
وإن نَهَضَت أبناء يعرب للوغى / لردّت عِداها وهي تَسحَقُها سَحقا
فَكَم لهُم مِن مَوقف فتَحوا به / حُصوناً ودقّوا فيه أعناقهم دقّا
ففي خيبر مَن ذا أباحَ حُصونها / ومن مرحب قد شقّ هامته شقّا
وحاصَرَ جَمعاً حاشداً فكان من / بني قُريظة إذ للسلم مقودهُ ألقى
لَقَد خَضَعت للعربِ خوفاً ورهبة / وَما سَلِمَت حتّى لها أصبَحت رقّا
وَقَد أرغموا آنافهم بعد ما بقوا / وعن ملّة الإسلام قد بَعُدوا حُمقا
فلسطين يا أرض العروبةِ كيف من / دماءِ بنيها الصيد قد أصبَحَت تُسقى
تشيّد فيها لليهودِ معاهدٌ / وكَم جسدٍ للعرب في تربِها ملقى
تُزاحمُ أبناء العروبة معشر / كَساها الخنا من نتيجة الخزي والفسقا
فلسطين كَم للعربِ فيها مصارع / بها أصبَحَت أبطالُها بالدِما غرقى
بنو يَعرب الغلب الأشاوس مَن على / جميع الورى حازوا بمجدهمُ سَبقا
لهم في مَيادين الكِفاحِ مواقفٌ / بها مَحقت أعداءها بالقنا مَحقا
وإن هيَ قادَت للحروبِ رجالها / يسيرُ لديها الموت حيث سرَت طبقا
وتحسبُ أصوات المدافع إن دَوَت / غمائم جاءَت تَحملُ الرعد والبَرقا
فَكَم قطعت مِنهم نِياطاً وأخرست / ببيضِ المواضي المرهفات لها نطقا
ولي أملٌ فيهم بأن لا يُفارقوا / أعاديهم أو يُحرقوا جمعَهم حَرقا
وأن يَستَعيدوا بالصوارمِ مجدهم / وأن يَقطعوا ممّن يُحاربهم عرقا
ويَستأصلوهم حيث ترتجى لهم / نجاة ويسقوهم كؤوسَ الردى شنقا
وتحرز نَصراً يعرب وملوكها / تُؤازِرها حتّى بها للعلا ترقى
ملوك لعزِّ العربِ تسعى وإنّها / تؤيّدها حبّاً وتُكرِمها صِدقا
لها قامَ عبد اللّه يقتاد جيشهُ / إلى الحربِ يحكي جدّه في الندى خلقا
وشبل العراق الليث يسطو بعزمهِ / ويخترقُ الأبطال يوم اللِقا خَرقا
وفاروق قد أعطى العروبة حَقّها / فأكرم بهِ مِن عاهلٍ حقّق الحقّا
وتلكَ ملوكُ العربِ قد أجمَعَت على / فناءِ عِداها فهي ناهضة وفقا
بني يعرب هذي فلسطين أصبَحَت / تُناديكمُ رِفقاً بها سادتي رفقا
بني يعرب هيّا إلى ساحةِ الوغى / لكي تُدرِكوا وتراً من الظالم الأشقى
وردّوا بحدّ البيض سالف مجدكم / فمجدكمُ السامي هو العروة الوثقى
أبا طارقٍ يا مَن تغرّد بالعلا
أبا طارقٍ يا مَن تغرّد بالعلا / وأصبَحَ مأموناً منَ الريب والشكِّ
سَمَوتَ إلى المَجدِ الأثيل فأصبحَت / بذكركَ كلّ الناس تهتف يا مكّي
أقاسم محي الدين يا خير فاضل
أقاسم محي الدين يا خير فاضل / له شَهِدَت أهلُ النُهى والأفاضلُ
على كلّ ذي ودّ تَعِش مُتفضّلاً / وتشكر بين الناس منك الفواضلُ
أبا يوسف فيكَ النيابةُ أصبَحت
أبا يوسف فيكَ النيابةُ أصبَحت / ترحّب لمّا كنت حقّاً لها أهلا
فَعِش أيّها الشهمُ الهمام مؤيّداً / يديمُ لك الرحمن من فضلهِ ظلّا
أتَعجب مِن أصحاب أحمد إذ رضوا
أتَعجب مِن أصحاب أحمد إذ رضوا / بتقديمِ ذي جهلٍ وتأخير ذي فضلِ
فأصحاب موسى في زمان حياتهِ / رَضوا بدلاً عن بارئِ الخلق بالعجلِ
إذا ما بناءٌ شادهُ العلم والتقى
إذا ما بناءٌ شادهُ العلم والتقى / تهدّمتِ الدنيا ولم يتهدّمِ
جَرى الدمعُ من عيني كصوب الغمائمِ
جَرى الدمعُ من عيني كصوب الغمائمِ / لرزءِ فقيدِ العلم والفضل كاظمِ
قَضى فَبَكت أهلُ العلوم له أسىً / وناحَت له شجواً كنوح الحمائمِ
أبى الدهرُ إلّا أن يجرّد سيفه / على كلِّ ذي فضلٍ وحبر وعالمِ
لهُ كلّ يومٍ إن يمرّ وليلة / على عُلماءِ الدين سطوة غاشمِ
يُحارِبُ أربابَ الفضائل جائراً / وَيَعدو على أهل العلى والمكارمِ
فكَم هدّ للإيمان صرحاً مشيّداً / وَرُكناً من الإسلام سامي الدعائمِ
وأردى كميّاً من بني العلم باسلاً / حَكى هيبة بأسَ الليوث الضراغمِ
مضَوا وقضى الرحمن أن لا يراهمُ / كأنّهمُ كانوا كأحلام نائمِ
لفد فَقَدت أرضُ الغريّ معظّماً / هماماً سما بالفضل كلّ الأعاظمِ
وَعلّامة قد حازَ علماً وفطنةً / وَحلماً وحزماً قبل شدّ التمائمِ
له شهرة في المُسلمين وسمعة / قدِ اِنتَشَرت في عربها والأعاجمِ
إليهِ العلوم الغرّ ألقَت زِمامها / فَنالت بهِ حقّا عظيم المغانمِ
وقد كانَ للإصلاحِ يَسعى ولم يكن / لتأخذهُ في اللّه لومة لائمِ
فأيّ فقيهٍ بعده اليوم يُرتجى / لحلّ الأمور المشكلات العظائمِ
وَمَن ينفعِ الدُنيا بواسع خلقهِ / وعلمٍ كبحرٍ زاخر مُتلاطمِ
لَقَد كانَ رَمزاً للزهادة والتقى / وليسَ لهُ في فضله من مخاصمِ
وكانَ بأوقاتِ العبادة ساهراً / بنفسي أفدي من مصلٍّ وقائمِ
تجدّد هذا اليوم ذِكراه إنّه / لأكرمُ مَن يُرثى له في المآتمِ
نؤبّنه في الأربعين وإنّنا / نؤبّن فذّاً من رجالٍ أكارمِ
بني العلم هيّا واِطلبوا العلمَ إنّما / يسودُ الفتى بالعلم لا بالدراهمِ
فَطوبى لأقوامٍ بعلمهم اِكتفوا / وقَد رَغِبوا عن شربهم والمطاعمِ
بعلمهم نالوا السعادةَ في غدٍ / وفازوا بِعيشٍ في الكرامة ناعمِ
عليهم منَ الباري المُهيمن رحمة / تحفّ برضوان من اللّه دائمِ
إذا ما اِحتفلنا فيكَ يا اِبنَ الأعاظمِ
إذا ما اِحتفلنا فيكَ يا اِبنَ الأعاظمِ / ففيكَ لقد نِلنا عظيمَ المغانمِ
رَأَيناكَ في بُرج السعادة طالعاً / كبدرٍ بَدا من بين تلك الغمائمِ
أبوكَ وأهلوكَ الكرام الألى لهم / وِسام فَخارٍ مِن عليّ وفاطمِ
بكَ اِستَبشروا لمّا رأوك لقيتهم / بوجهٍ أغرّ ساطع النور باسمِ
فَيا فرع غصن المجد والشرف الّذي / له شيّدت مِن قبل أقوى دعائمِ
أسفت بأنّي في زفافكَ لَم أكُن / منَ المُجتني أثمار تلك المراسمِ
ولم أحضَ في يوم الزفاف بمجمعٍ / له اِحتفلت أهل العلى والمكارمِ
لَيومٌ سعيد ذلك اليوم إنّه / لقد سرّ سادات الورى آل هاشمِ
لقَد طبَق المِصرَين يوم سروره / وتمَّ الهَنا في عربها والأعاجمِ
وكلّ فُؤاد ملؤهُ البِشر والهنا / وغنّت به في الغصن ورقُ الحمائمِ
فيا بدر أهل الطفّ واِبن عزيزها / ومَن سادَ فخراً قبل شدّ الحيازمِ
لأنتَ أحبّ الناس ما بين قومه / وأنت المرجّى للأمور العظائمِ
فَعِش رافلاً في حلّة البِشر والهنا / بعيشٍ رغيدٍ بالسعادة ناعمِ
عليكَ لِواءُ السعد والنصر خافق / وعزّ وتوفيق من اللّه دائمِ
بكَ اِبتَهَجت أهل العلى وتباشَرَت / فقلت ألا أفديك يا خير قادمِ
إلى العزّ أهل العلم لا بَرِحت تسمو
إلى العزّ أهل العلم لا بَرِحت تسمو / وترقى إلى العلياءِ رافعها العلمُ
وما العزّ كلّ العزّ إلّا لعالمٍ / يكونُ له من علمهِ في الورى إسمُ
وما عُلماءُ الدين إلّا كواكبٌ / إذا غابَ نجم يبدو من بعده نجمُ
لأنّهم قومٌ علَت دَرَجاتهم / وصارَ لهم في كلّ مكرمة سهمُ
فَخُذ نَهجَهم لا تتّبع غير نهجهم / فقولهمُ فصلٌ وأمرهم حكمُ
وطاعَتُهم فرضٌ على كلّ مسلم / وحبّهم بين الورى واجب حتمُ
بهِم زيّنت كلّ البقاع وأزهرت / ففي كلّ أرضٍ من مآثرهم رسمُ
بأفق سما العلياء شهباً تطالَعوا / وآية العُظمى غدى بدرها التمُّ
هو العالمُ الحبر الهمام يزينهُ / منَ الدين علمٌ ملؤه الصبر والحلمُ
له شَرفٌ مِن دوحةِ الشرفِ الّتي / عَلَت شرفاً حتّى اِستوى البدء والختمُ
إلى الطفّ قد وافى وقد زار جدّهُ / حسيناً وعنّا فيه قد ذهب الغمُّ
فعِش أيّها المولى ولا زلت للورى / إماماً بهِ كلّ البريّة تأتمُّ
أبو الحسن المولى الّذي من علومهِ / أحاديث فضل قد روى العرب والعجمُ
إليهِ مقاليدُ الرئاسة سلّمت / فما أحد إلّا لأحكامه سلمُ
أقام بِها حتّى اِكتسى ثوب صحّة / وَزال بعونِ اللّه عن جسمه السقمُ
أَلا يا شبابَ العربِ يا سادة الأمم
أَلا يا شبابَ العربِ يا سادة الأمم / أما آنَ أن تُجلى ببيضكم الغمَم
فَقوموا سِراعاً يا بني المجد والعلى / وشدّوا حَيازيماً إلى نصرةِ العَلَم
وعَن بيضة الإسلام حاموا وجاهدوا / لكَي تُدركوا حقّاً لكَم راحَ مُهتضم
فهذي جيوشُ الكافرينَ مُحيطة / بِكم ولقد حطّت بشعبكمُ قدم
لَقَد سفَكت مِنكُم دماء وأتلَفت / نُفوساً وأضحَت تَستهيجُ لكم حرم
أَلا فاِنهَضوا إنّ الجهاد لواجبٌ / ولا تقعدوا يا عصبةَ المجدِ والكرَم
أَما تنظروا إِخوانَكم دَخلوا الوغى / بعزمٍ وحزمٍ والشجاعة والهمم
يُحامونَ عن أوطانهم فكأنّهم / أسود شرى عاثَت بَجمعٍ منَ الغنَم
عَلى الكُفرِ صالوا والإله يمدّهم / بنصرٍ ومنهم كافر قطّ ما سَلِم
لَقَد تَركوا أبناء لندن أكلة / وأجسادُهم صارَت لِذؤبانها طعم
أبادوا جنودَ الإنكليز ومزّقوا / منَ الكفرِ جَمعاً بعد ذا ليسَ يَلتَئِم
بريطانيا مخذولة لا محالة / وَقَد لَبِسَت ثوباً منَ الذلّ والعدَم
بريطانيا بالعرب حانَت وضيّعت / عهودهم واللّه منهم قدِ اِنتَقَم
إلى أين يأوي الإنكليز وكلّنا / نُحاربهُ بالسيفِ والرمحِ والقلم
فَيرجع مَقهوراً ذليلاً وجيشه / بهِ الذلّ مِن كلّ الجوانبِ قَد أَلَم
لنا النصرُ حلفٌ والنجاح وإنّما / نصيبُ أعادينا الخسارة والندم
بني يَعربٌ هبّوا إلى حرب خائن / على شَعبكم بالظلمِ والجورِ قد هَجَم
على أهل دين اللّه ظلماً قدِ اِعتَدى / ولم يرعَ عهداً للبلادِ ولا ذِمَم
لنا أمَلٌ أن يرجعَ الجيشُ ظافراً / وأنفُ أعاديهِ الأراذل قد رغم
أَلا فَليَعِش جيش العراقِ مؤيّداً / وَينصره ربّ السما بارئ النسَم
أتيتُ إلى الدُنيا فأصبحت مولعاً
أتيتُ إلى الدُنيا فأصبحت مولعاً / بثديَين حتّى حان وقت فطامي
فأصبحتُ في شوقٍ شديد إليهما / إلى كبرٍ أمسى بهنّ غرامي
لنا أوبة مِن بعدِ غيبتنا العُظمى
لنا أوبة مِن بعدِ غيبتنا العُظمى / فنَملؤها عدلاً كما مُلِئَت ظُلما
وَجدّي وآبائي وعقد ولائنا / لقد كان ذا حقّاً على ربّنا حتما

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025